البلاد – الرياض

حصيلة استثمارية كبيرة شهدها ملتقى الصحة العالمي ، بتوقيع 8 مذكرات تفاهم، وذلك بحضور وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، ووزير الصحة فهد عبدالرحمن الجلاجل، والمسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات المحلية والدولية.

وتفصيلاً لهذه الحزمة الإستثمارية ، وقعت وزارة الإستثمار ووزارة الصحة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية مذكرة تفاهم؛ بهدف بحث سبل الاستثمار والتعاون لنقل التقنيات المبتكرة والتكنولوجيا والخبرة في مجالات صناعة الأدوية والعلاجات الحيوية.
وشملت مذكرات التفاهم 7 شركات عالمية ومحلية بارزة بحجم استثمار يفوق 4 مليارات ريال سعودي، تستهدف السوق السعودية لتحقيق الاكتفاء الذاتي مع خطط مستقبلية للتصدير، حيث تضم المذكرات التباحث عن فرص محتملة لتوطين سلسلة التوريد للأجهزة الطبية المتطورة الحديثة بما في ذلك أجهزة الاستشعار، والدعامات، والخيوط الجراحية، والأطراف الصناعية، وأجهزة تقويم العظام، وحلول العناية بالجروح، بالإضافة إلى مجالات التعاون في تطوير الصحة الرقمية، ونقل تقنيات الشركات العالمية المتخصصة في مجال الأجهزة الطبية، والمتوقع أن تسهم تلك المذكرات في توفير أكثر من 3800 فرصة عمل في المجالات الطبية والصحية.

جودةً وشموليةً
وتأتي هذه المذكرات في سياق الخطط الإستراتيجية للمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية المنبثقة من الإستراتيجية الوطنية للاستثمار والتي تستهدف قطاع الأجهزة الطبية ضمن القطاعات الواعدة، وتأتي في إطار تعزيز كفاءة الرعاية الصحية في المملكة، وذلك عبر توفير الاحتياجات والمتطلبات الطبية وفق أعلى المعايير الدولية بما يحقق الأمن الوطني، ومواكبة مستوى النمو المتسارع الذي يشهده القطاع الصحي على كافة المستويات، ضمن برنامج تحول القطاع الصحي, أحد برامج رؤية السعودية 2030 للإسهام في فعالية نظام الرعاية الصحية، ليكون أكثر جودةً وشموليةً وتكاملًا للوصول إلى مجتمع حيوي. يذكر أن ملتقى الصحة العالمي في نسخته الحالية لعام 2023 المقام تحت شعار “استثمر في الصحة” في واجهة روشن للمعارض والمؤتمرات بالرياض، يشهد منذ انطلاقه في عام 2018 تطورًا نوعيًا, حيث يمثِّل الملتقى الأبرز في مجال الرعاية الصحية، ويتضمَّن العديد من الابتكارات والتقنيات الطبية التي تسهم في تعزيز الصحة العامة للأفراد، ويتضمَّن إطلاقات واتفاقيات استثمارية ضخمة في العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الصحي في ظل ما تشهده المملكة من نمو اقتصادي متسارع في هذا القطاع الواعد.

برنامج التحول

يُشــارك “برنامج تحول القطاع الصحي” أحد برامــج رؤية السعودية 2030 في “ملتقى الصحة العالمي” ، وذلك عبر استعراض رحلة التحول التي مرت بمراحل ووثبـات عديدة لتحقيـق طموحات القيادة الحكيمة، بجانب المبادرات والمنجزات التي ارتكزت على مستهدفات الرؤية في أن تضع صحة الإنسان في مقدمة أولوياتها.
ويقدم البرنامج من خلال إقامة جناح في الملتقى، تجربتة فــي تطوير عدد من الخدمات والآليات المعتمدة بالنطاق الصحـي، وتسـليط الضوء على الأرقام المحققة والمبادرات القائمة، وتعريف الزوار بآثارها على صحة المستفيدين.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التقنية الحيوية صناعة الأدوية ملتقى الصحة العالمی القطاع الصحی

إقرأ أيضاً:

كوثر محمود من الدوحة: الممرضات والقابلات يشكّلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية

شاركت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، في المؤتمر العربي الخامس لكوادر التمريض والقبالة بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث قدّمت محاضرة تحت عنوان «رعاية من يقدّمون الرعاية: الصحة النفسية وجودة الحياة المهنية في التمريض والقبالة»، حيث سلطت الضوء على سلامة وصحة مقدمي الخدمة أنفسهم، باعتبارهم الأساس الذي يقوم عليه أي نظام صحي فعال.

وتناولت خلال كلمتها عدداً من القضايا المتعلقة بالصحة النفسية للعاملين بالتمريض والقبالة، مؤكدة أن الاستثمار في رفاههم وجودة حياتهم المهنية هو استثمار مباشر في جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.

وتطرقت الدكتورة كوثر محمود لأبرز التحديات النفسية والانفعالية التي تواجه أعضاء الفريق التمريضي في بيئات العمل شديدة الضغط، مشيرة إلى أن طبيعة العمل التمريضي وما يتضمنه من تعرض يومي للضغط والمعاناة يفرض ضغوطاً مضاعفة على الممرضين والممرضات، مؤكدة أن هذه التحديات تتطلب تطبيق استراتيجيات مبنية على الأدلة لتعزيز الصحة النفسية، كما ركّزت على أهمية الدور القيادي في تطبيق برامج جودة الحياة المهنية.

وقالت إن الممرضات والقابلات يشكّلن العمود الفقري والقلب النابض لأنظمة الرعاية الصحية، فهنّ يقدمن الرعاية للآخرين على مدار الساعة، ومع ذلك غالبًا ما يتم تجاهل احتياجاتهن النفسية والعاطفية.

وشدّدت على أن الصحة النفسية تمثل عاملًا مؤثرًا على جودة الرعاية وسلامة المرضى واستبقاء الكوادر داخل المنظومة، لافته إلى أن تدهور الصحة النفسية للعاملين ينعكس مباشرة على أداء النظام الصحي ككل، وأن دعم جودة الحياة المهنية لهم ليس خيارًا ترفيهيًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان استدامة القطاع الصحي وفعاليته.

وأوضحت أن مفهوم الصحة النفسية للعاملين يؤثر بدوره على قدرة الممرض على اتخاذ القرارات السليمة، والتعاطف مع المرضى، والتعامل مع ضغوط المهنة، حيث أن الممرضة السليمة نفسيًا هي مقدمة رعاية أكثر أمانًا وفاعلية، واستشهدت بتقارير منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن ما بين 40% و60% من الممرضين حول العالم يعانون من ضغوط العمل المتزايدة، فيما شهدت جائحة كورونا ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات القلق والاكتئاب بين مقدمي الرعاية الصحية، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلى اعتبار رفاهية الممرضين أولوية وطنية.

واستعرضت نقيب التمريض خلال الجلسة النقاشية أهمية التأمين الصحي الشامل ودعم التمريض والقبالة، حيث تناولت أبرز الاستراتيجيات القيادية التي اعتمدتها خلال قيادتها لقطاع التمريض ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، وعلى رأسها تمكين الكوادر التمريضية عبر الاستثمار في برامج تدريب وطنية متقدمة، وإعداد كوادر قيادية قادرة على المشاركة الفعّالة في صنع القرار داخل المؤسسات الصحية.

وأشارت إلى أنه توحيد معايير الممارسة التمريضية من خلال تطوير سياسات واضحة لمعايير الجودة، وتحديث توصيفات الوظائف والمسارات المهنية بهدف رفع كفاءة الخدمة داخل المنشآت الصحية، كما حرصت على تعزيز التواصل المؤسسي بين التأمين الصحي الشامل ووزارة الصحة ونقابة التمريض، بما مكّن من دعم الإصلاحات الصحية بصورة متكاملة كما تم تعزيز دور التمريض في الرعاية الصحية الأولية باعتبارها ركيزة أساسية للنظام الصحي، الأمر الذي ساهم في تحسين النتائج الصحية وتحقيق كفاءة أفضل للموارد.

وأكدت الدكتورة كوثر محمود أن نموذج التأمين الصحي الشامل في مصر يقدم مجموعة من الدروس المهمة للدول العربية والأفريقية، منها تطبيق نهج التدرّج في التغطية لضمان الجودة والاستدامة المالية، وتعزيز آليات الحوكمة والشفافية في إدارة التمويل والخدمات، ودمج فرق الرعاية الصحية الأولية—بما يشمل التمريض والقبالة—كأساس للخدمات الصحية، كما أكدت أهمية التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا، مثل سكان المناطق الريفية والنساء والأسر محدودة الدخل، لضمان تحقيق العدالة الصحية للجميع.

وفى ختام كلمتها بالمؤتمر العربي الخامس لكوادر التمريض والقبالة، كرمت مؤسسة حمد الطبية، الدكتورة كوثر محمود نقيب عام التمريض، تقديرًا لجهودها البارزة في تطوير مهنة التمريض، ودورها المحوري في رفع كفاءة الأطقم التمريضية وتعزيز مكانتهم داخل المنظومة الصحية، كما توجهت نقيب التمريض بالشكر إلى السيدة مريم نوح المطوع، الرئيس التنفيذي للتمريض بالمؤسسة، على التنظيم المتميز للمؤتمر وثراء جلساته العلمية.

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية: حجم الاستهلاك المحلي للأدوية يصل إلى 400 مليار جنيه
  • وزير المالية: تحفيز طرح مشروعات الرعاية الصحية بالشراكة مع القطاع الخاص
  • الرعاية الصحية: توسع مرتقب في الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية مع تنامي الطلب
  • وزير الصحة: الإنفاق على الرعاية الصحية يتخطى 617 مليار جنيه في 2026
  • نائب رئيس الوزراء: الإنفاق على الرعاية الصحية يتخطي 617 مليار جنيه في 2026
  • جامعة القاهرة الأهلية تختتم القافلة الطبية لطلاب كليات القطاع الصحي
  • البرش:القطاع الصحي في غزة ينهار ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية
  • وزير الصحة: سنركز على التحول الرقمي بنظم الرعاية الصحية والأمن الغذائي والمائي
  • كوثر محمود من الدوحة: الممرضات والقابلات يشكّلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية
  • باكستان وروسيا توقّعان مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة