بوابة الوفد:
2025-05-12@10:55:40 GMT

سيحاكمنا التاريخ

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

سيحاكمنا التاريخ.. نحن أمام لحظة الحقيقة.. فى لحظة حاسمة كهذه لابد أن تكون المبادئ واضحة بدءًا من المبدأ الرئيسى المتمثل فى حماية المدنيين..هجوم حماس لم يحدث من فراغ.. فالشعب الفلسطينى يعيش تحت الاحتلال الخانق منذ 56 عامًا.. أرضه تلتهمها المستوطنات رويدا رويدا، ويأكلها العنف.. اقتصاده ينهار، وسكانه يشردون، وديارهم تدمر، وآمالهم فى حل سياسة تتبخر.

. هذه كلمات من نور للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذى سجل موقفه بحروف من نور وقال كلمة حق حول محرقة غزه التى يرتكبها الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطينى الصامد فى غزه.

تعودنا دائما على أن منصب الأمين العام للأمم المتحدة لا يقدم ولا يؤخر..ودائما ما يلتزم الذين يتقلدون هذا المنصب الصمت خوفا من إسرائيل ومن ورائها أمريكا.. دائما ما يؤثر أصحاب هذا المنصب السلامة ويدفنون رؤوسهم فى الرمال خوفا من بطش إسرائيل وأمريكا..فما بالنا هذه المرة التى تجمع فيها المجرمون من كل أنحاء العالم.. إسرائيل وأمريكا وأوروبا على مليونى فلسطينى يعيشون فى سجن كبير يديره سجان مجرم تجرد من كل معانى الإنسانية وهو بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال.

تجمعت قوى الشر من الشرق والغرب على بضعة آلاف من المقاتلين وعلى شعب أعزل لا يملك إلا إيمانًا وعزيمة وصمودًا ووطنية وشجاعة واستبسالًا.

اليوم.. سقطت الأقنعة وظهر الوجه الحقيقى لأمريكا والغرب الذين تخفوا خلف شعارات زائفة تتحدث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وكرامته.. سقطت الأقنعة الزائفة وظهر الوجه الحقيقى للقهر والبطش والظلم والجرائم الوحشية التى لا تصدر إلا من غابت ضمائرهم وفقدوا إنسانيتهم.

وسط هذا الظلام الحالك خرج صوت يصدح بالحق.. صوت الأمين العام للأمم المتحدة الذى حذر الجميع من حساب التاريخ ووصف اللحظة الفارقة التى نعيشها بأنها لحظة الحقيقة، وبناء عليه ندد بالاحتلال وبالمعاناة التى يعيشها الفلسطينيون: وقال إن ما حدث هو رد فعل لضياع الأرض وانهيار الاقتصاد وغياب الأمل.

ليس هذا فحسب.. بل قال الرجل بكل شجاعة فى كلمته أمام مجلس الأمن: لا يعلو أى طرف فى نزاع مسلح على القانون الإنسانى الدولى وأن ما يدخل غزة هو قطرة مساعدات من محيط احتياجات.. معاناة غزة لا توصف وأجدد ندائى بوقف إطلاق النار وحل الدولتين.. علينا أن نكون واضحين بشأن نصرة الكرامة البشرية.. وعلينا أن نقف أمام معاداة السامية ومعاداة الإسلام.

شكرا.. غوتيريش الإنسان.. وما صدر منك ما هو إلا امتداد لدورك الإنسانى الذى بدأته منذ ما يقرب من 20 عامًا عندما تقلدت منصب المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.. وسيذكر لك التاريخ أيها الرجل الشجاع أنك قلت كلمة حق فى وجه عالم جائر غاب عنه الضمير وماتت فيه الإنسانية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيحاكمنا التاريخ رسالة حب الشعب الفلسطيني للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

معاريف: ترامب باع إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية

يرى الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال -في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "باع إسرائيل" لصالح مصالح اقتصادية وصفقات تكتيكية مع أنصار الله (الحوثيين)، بل ربما مع الإيرانيين قريبا، وذلك في إطار مساعيه لتجنب أزمة اقتصادية داخلية تهدد رئاسته الثانية.

وانعكاسا لـ"تصاعد خيبة الأمل الإسرائيلية من إدارة ترامب"، يرى الكاتب أن اللحظة التي فضل فيها ترامب التفاهم مع الحوثيين على الالتزام بمصالح إسرائيل قد تكون نقطة تحوّل مفصلية تهدد الموقع الإستراتيجي لتل أبيب، وتضعها خارج اللعبة الجيوسياسية التي اعتادت أن تكون طرفا محوريا فيها.

خيبة أمل

ويقول داسكال إن التقدير السائد في إسرائيل هو أن ترامب "ألقى بها تحت عجلات الحافلة"، ليس فقط بسبب خلافاته مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بل لأن إسرائيل لم تعد تحتل الأولوية في حساباته الجديدة، وتحولت إلى ورقة تفاوض قابلة للتجاهل إن اقتضت مصلحة البيت الأبيض ذلك.

ويعتبر داسكال أن ترامب الذي توصل إلى تفاهم مع الحوثيين لوقف الهجمات على السفن الأميركية والسماح بمرور الشحن التجاري قرب مضيق باب المندب، ويسعى للتوصل لاتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي، يهدف إلى الحفاظ على استقرار أسعار النفط، وبالتالي تقليص أسعار الوقود داخل الولايات المتحدة، في ظل بوادر أزمة اقتصادية خانقة.

إعلان

ويضيف أن "ترامب قد لا يتردد لاحقا في إبرام اتفاق نووي مع إيران يسمح لها باستخدام الطاقة النووية المدنية، إذا كان ذلك سيخدم هدفه الأهم: تجنب ركود اقتصادي في بلاده".

ويعرض المقال أرقامًا من صندوق النقد الدولي تتوقع تباطؤ النمو الأميركي إلى 1.8% عام 2025، مما ينعكس على مجمل حلفاء واشنطن، في حين تحقق الصين نموا أعلى رغم التحديات. ويرى أن هذا التراجع الاقتصادي يدفع ترامب إلى البحث عن حلول سريعة ومباشرة مثل تأمين طرق التجارة وخفض أسعار النفط والبنزين.

توقعات وتراجع

ويتوقع الكاتب أن تكون هذه الصفقات مقدمة لتراجع دور إسرائيل في الحسابات الأميركية، لا سيما في منطقة أصبحت فيها دول النفط والغاز قادرة على تقديم حوافز مغرية لواشنطن أكثر مما تفعله تل أبيب.

ويرى داسكال أن تحولات ترامب لا تتعلق فقط بالشرق الأوسط، بل بمنظومة الهيمنة الاقتصادية التي قادتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، والتي باتت مهددة الآن.

ويقول إن انسحاب أميركا من التزاماتها الدولية، ومحاولات دول مثل الصين وروسيا والهند ودول البريكس تجاوز الاعتماد على الدولار لصالح عملاتها المحلية في التجارة الدولية، سيقلصان من هيمنة الدولار، في إشارة إلى نهاية عصر استخدمت فيه واشنطن العملة الأميركية كسلاح سياسي.

وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية ماركو روبيو عندما حذر من أن العالم بصدد بناء اقتصاد بديل لا يخضع للدولار الأميركي، مما يعني أن الولايات المتحدة "لن تعود قادرة على فرض العقوبات" كما كانت تفعل لعقود.

تفكك وتأثيرات

ويزعم الكاتب أن الركيزة الأساسية للعلاقة بين أميركا وإسرائيل لم تكن المصالح العسكرية فقط، بل "القيم الديمقراطية المشتركة"، وأنه بفضل هذه القيم حصلت إسرائيل على تفوقها الجوي، وعلى دعم متواصل في مجلس الأمن، وصفقات عسكرية متقدمة مثل منظومة "السهم" الدفاعية، التي جاءت ثمرة اتفاق إستراتيجي مع واشنطن منذ عام 1987.

إعلان

ويضيف "على سبيل المثال، نظام السهم الذي أنقذنا من الهجمات الإيرانية (مع الحلفاء) هو نتيجة اتفاق بين وزير الدفاع الأميركي فرانك كارلوتشي وإسحاق رابين في عام 1987. إن تفوق قواتنا الجوية -أهم أصولنا العسكرية الإستراتيجية- هو أيضا نتيجة مباشرة لعلاقتنا مع الولايات المتحدة".

غير أنه يرى أن هذا الأساس بات مهددًا، لأن ترامب -بحسب داسكال- لم يعد يهتم بهذه القيم، وإنما يبحث عن الربح السياسي والاقتصادي السريع.

مقالات مشابهة

  • سلام استقبل الممثل المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومتقاعدي القطاع العام
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • البرلمان العربي يوجّه رسائل عاجلة للأمم المتحدة وحقوق الإنسان واليونسيف لإنقاذ أطفال غزة
  • هيئة حقوق الإنسان توقع مذكرة تفاهم مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • جلالة السلطان يتلقى اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة
  • إسرائيل تعلن استعادتها من "العمق السوري" رفات جندي قُتل في لبنان عام 1982  
  • برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة: تفاقم الجوع في غرب ووسط أفريقيا
  • إعلام العدو : اليمنيون تمكنوا من فصل جبهتي إسرائيل وأمريكا وتمسّكوا بدعم غزة
  • معاريف: ترامب باع إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية
  • «العقاقير الطبية».. تتحول لمحل بقالة ومشروع للتربح على حساب المواطن