بايدن ونتانياهو يناقشان "توقفات تكتيكية" للحرب في غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مباحثات هاتفية حول الأوضاع في قطاع غزة، شملت مقترحات لوقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال المتحدث بالبيت الأبيض جون كيربي إن الرئيس الأمريكي ونتانياهو ناقشا، الإثنين، إمكانية إعلان "توقفات تكتيكية" للضربات على غزة.وتوقع كيربي خروج المزيد من الأمريكيين من غزة، مع استمرار دخول المساعدات إلى القطاع.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل المحادثات مع إسرائيل بشأن الوقف المؤقت الإنساني في غزة، مضيفاً "نعتقد أننا في بداية هذه المحادثات، وليس في نهايتها".
فلسطينيون يتحدثون عن "ليالي الرعب" في #غزة https://t.co/tHAEUvtICa
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2023 وأضاف كيربي أن بايدن ونتنياهو ناقشا أيضا الوضع في الضفة الغربية.وفي وقت سابق، قدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عدد المدنيين الذين قُتلوا في غزة بالآلاف، لكنها لم تقدم رقماً محدداً.
وقال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين "فيما يتعلق بالخسائر في صفوف المدنيين في غزة، نعلم أن الأعداد بالآلاف".
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحداث في غزة بأنها أشبه بـ"الكابوس"، وقال إن القطاع أصبح "مقبرة للأطفال".
وعبر غوتيريش في تصريحات له، الإثنين، عن قلقه من انتهاكات القانون الدولي، وشدد أنه لا طرف فوق هذا القانون، مشيراً إلى أن الكارثة التي تتكشف تجعل الحاجة إلى وقف إنساني لإطلاق النار أكثر إلحاحاً، مع مرور كل ساعة.
ونوه غوتيريش إلى أن الأمم المتحدة بحاجة إلى 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون فلسطيني في غزة والضفة الغربية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بايدن نتانياهو فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب وإنفانتينو.. علاقة متنامية تتصدر المشهد مع قرعة المونديال
لوس أنجلوس (أ ف ب)
عندما زار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض عام 2018، كسب ودّ الأخير بهدية، بطاقة حمراء ضخمة، واقترح مازحاً أن يستخدمها ترامب «كلما أراد طرد أحدهم».
أشهر ترامب البطاقة على الفور أمام الصحفيين المجتمعين، في خطوة عكست علاقته المتوترة غالباً مع وسائل الإعلام.
ما بدا تبادلاً طريفاً بين رئيس الهيئة الكروية العالمية ورئيس الولايات المتحدة، تبيّن لاحقاً أنه الفصل الأول في واحد من أكثر التحالفات إثارة للجدل في الرياضة.
الجمعة، ستعود العلاقة المتنامية بين ترامب وإنفانتينو إلى الواجهة، عندما يتصدران المشهد في سحب قُرعة كأس العالم 2026 في واشنطن.
ومنذ تلك الزيارة الأولى قبل سبع سنوات، كان إنفانتينو ضيفاً دائماً في المكتب البيضاوي، لا يفوّت فرصة للإشادة بقيادة ترامب مع اقتراب موعد المونديال، الذي تستضيفه الولايات المتحدة إلى جانب كندا والمكسيك العام المقبل.
وفي عشاء عام 2020 في دافوس خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، وصف إنفانتينو ترامب بأنه بـ «رجل رياضي حقيقي»، مشبّهاً شخصيته بتلك التي يتمتع بها رياضيو النخبة.
وقال إنفانتينو: «أنا محظوظ في حياتي بلقاء بعض من أكثر اللاعبين موهبة في كرة القدم. والرئيس ترامب مصنوع من الطينة عينها».
إلى حدّ ما، يستند إصرار إنفانتينو على توطيد علاقته الوثيقة بترامب إلى البراجماتية. فإقامة روابط قوية مع واشنطن، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لمواجهة التحديات اللوجستية لاستضافة الجزء الأكبر من مباريات كأس العالم الموسّعة بمشاركة 48 منتخبا، يُعدّ خطوة عملية.
وقال جون زيرافا، وهو خبير بريطاني في استراتيجيات التواصل الرياضي: «من الواضح أن جاني يتمتع بعلاقة وثيقة جداً مع ترامب، وهو يستفيد منها لأن الطرفين لديهما مصلحة مشتركة في إنجاح نسخة 2026».
لكن كثيراً من المنتقدين تساءلوا عمّا إذا كانت علاقة إنفانتينو بترامب قد تجاوزت الخط الفاصل، ليس فقط بطمس الحدود بين الرياضة والسياسة، بل بتجاهلها تماماً.
فإلى جانب زياراته المتكررة لواشنطن، ظهر إنفانتينو أيضاً إلى جانب ترامب على الساحة الجيوسياسية.
وفي أكتوبر، أثار إنفانتينو الدهشة بحضوره، بدعوة من ترامب، قمة غزة في مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث ترأس الرئيس الأميركي المحادثات إلى جانب عدد من قادة العالم.
وقال إنفانتينو بعد القمة: «كان دور الرئيس ترامب أساسياً وحاسماً في هذه العملية. من دون الرئيس ترامب، لما كان هناك سلام».
ووصف نيك ماكجيهان، من مجموعة «فير سكوير» المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، حضور إنفانتينو وتصريحاته في القمة بأنها «مقلقة جدا».
وأضاف ماكجيهان «إنفانتينو تخلّى تماماً عن أي ادعاء بالحياد السياسي الذي يتبناه فيفا ويلتزم به قانونياً»، معتبراً أن ذلك وضع الاتحاد الدولي «بشكل واضح في صف ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو».
وواجه إنفانتينو انتقادات جديدة الشهر الماضي بعد ظهوره إلى جانب ترامب في منتدى الأعمال الأميركي في ميامي، حيث قدّم دعماً كبيراً لبرنامج سياسات إدارة ترامب.
وقال إنفانتينو خلال المؤتمر: «(ترامب) ينفذ ببساطة ما قال إنه سيفعله. لذلك أعتقد أننا جميعاً يجب أن ندعم ما يقوم به لأنه يبدو جيداً جداً».
وقال البرتغالي ميجل مادورو، الرئيس السابق لحوكمة فيفا، إن تصريحات إنفانتينو انتهكت لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأضاف مادورو في حديث لموقع «ذي أثلتيك»: «يمكن لرئيس فيفا أن يصرّح بضرورة احترام نتائج الانتخابات، لكن إنفانتينو تجاوز ذلك. إنه يتخذ موقفاً في ما هو جدل سياسي داخلي في الولايات المتحدة».
لكن إنفانتينو لم يُظهر أي مؤشر على تأثره بالانتقادات. ففي اليوم عينه الذي تحدث فيه في ميامي، أعلن فيفا عن خطط لإطلاق «جائزة فيفا للسلام» الجديدة التي ستُمنح خلال سحب القرعة الجمعة في مركز كينيدي بواشنطن.
وقال إنفانتينو في بيان: «في عالم يزداد اضطراباً وانقساماً، من الأساسي الاعتراف بالمساهمات البارزة لأولئك الذين يعملون بجد لإنهاء النزاعات وجمع الناس بروح السلام».
ورغم أن فيفا لم يكشف عن هوية الفائز بالجائزة، ذكرت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية نقلاً عن مصادر لم تسمّها أن ترامب سيكون أول من يتسلمها.