الجزيرة:
2025-05-28@01:49:28 GMT

لا تقلق.. الذكاء الاصطناعي لن يسرق وظيفتك

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

لا تقلق.. الذكاء الاصطناعي لن يسرق وظيفتك

توصل فريق بقيادة باحثين من جامعة روتشستر الأميركية إلى أنه من غير المرجح أن يسيطر الذكاء الاصطناعي على سوق العمل قريبا، في إشارة إلى واحدة من المخاوف التي تشغل بال كثير من الموظفين مؤخرا في نطاقات عدة بداية من التسويق وإنتاج المحتوى ووصولا إلى الهندسة، بل والطب.

هذه المخاوف مبررة بالفعل، وبشكل خاص بعد تمكن نماذج اللغة الكبيرة من تقديم إجابات احترافية على أسئلة الجمهور، وبخاصة في نطاقات معقدة وبطرق تعبير متنوعة من القوائم للمقالات الطويلة.

فعلى سبيل المثال، بات من الممكن أن يقترح عليك الذكاء الاصطناعي مثلا خطة كاملة لتسويق منتج ما، بل ويحولها إلى عرض "باوربوينت" لتعرضه على رؤسائك.

لكن هذه الدراسة الجديدة، والتي نشرت بدورية "إنفورمز جورنال مانجمنت ساينس"، وجدت أن المستوى الحالي للذكاء الاصطناعي غير قادر على أن يحل محل الإنسان، بسبب مشكلات تتعلق بالثقة والأصالة.

مستوى الخبرة يحدد مقدار الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه (شترستوك) طبيعة الخبرة

بحثت الدراسة في تأثير الذكاء الاصطناعي على نوعين رئيسيين من خبرة العمل في شركة طبية كبرى؛ خبرة المبتدئين الضيقة القائمة على حجم المهمة المحددة، والخبرة الواسعة للموظفين الأقدم والتي تتعلق بآداء عدد أكبر من المهام. وقد سئلت مجموعتان من الموظفين عن دور حل برمجي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لترميز المخططات الطبية في عملهما.

وبعد إجراء الاستقصاءات، وجد الباحثون أن الموظفين الأقل خبرة كانوا أكثر اعتمادا على الذكاء الاصطناعي لكنهم أقل استفادة منه، في حين كان الموظفون الأكثر خبرة أقل اعتمادا على الذكاء الاصطناعي وأكثر استفادة منه.

وجاء ذلك لسببين أساسيين: الأول يتعلق بالثقة، فالموظف الأكثر خبرة يمكنه بسهولة اكتشاف أخطاء الذكاء الاصطناعي مقارنة بالموظف المبتدئ. وقد حدث ذلك بالفعل، فمع التعامل المستمر للموظفين الأكثر خبرة مع الذكاء الاصطناعي اكتشفوا أنه لا يمتلك الخبرة الكافية للوقوف على مستوى خبراتهم.

أما الموظف المبتدئ، فقد يقتنع بالصورة العامة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للأمر، رغم وجود أخطاء دقيقة لم يتمكن من اكتشافها، بحسب بيان صحفي رسمي صادر من منصة "إنفورمز" التي تتبعها المجلة التي نشرت الدراسة.

السبب الثاني يتعلق بأن الخبرة لها جانب إنساني أصيل، بمعنى أنها مع الوقت والخبرة يتمكن الإنسان أيا كانت وظيفته من إنتاج معرفة أو أدوات جديدة أصيلة، في حين أن ما تفعله أدوات الذكاء الاصطناعي قد يفتقد لتلك القدرة في كثير من المهام.

فعلى الرغم من أن تشات جي بي تي مثلا هو أداة تخليق ممتازة للغة، وقد تفيدك كطالب أو موظف في السعي للمعرفة عن موضوع ما، فإن ما تنتجه ليس إلا معالجة لبيانات فعلية موجودة على الإنترنت وليس شيئا جديدا كليا.

الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الموظفين، لكن الخلاف يقع على مقدار إفادته لهم (شترستوك) صديق أم عدو؟

على الرغم من وجود اختلاف بين الباحثين في هذه النطاقات حول الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في حياة الموظفين، فإنهم يتفقون إلى الآن على أنه لن يحل محلهم، ويقع الخلاف حول إن كان مفيدا حقا أم لا.

وفي هذا السياق وجدت دراسة صدرت في سبتمبر/أيلول الماضي بقيادة علماء من جامعة هارفرد، أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الموظفين لكنه سيكون مساعدهم المهم.

وفحصت الدراسة نحو 800 موظف من أحد أكبر الشركات الاستشارية في العالم، ووجدت أن المجموعة التي استعانت بتشات جي بي تي تحديدا حققت في إنجاز المهام قيمة أكبر بنسبة 12.2%، وكانوا أسرع في أداء مهامهم بنسبة 25.1%، وكانت جودة نتائجهم أكبر بنسبة 40%، مقارنة بالمجموعة الضابطة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

إماراتية تسخّر الذكاء الاصطناعي في تصنيع عطور عضوية

دبي: محمود محسن
نجحت الدكتورة الإماراتية صفاء النقبي، طبيبة وعطارة بخبرة تمتد لأكثر من 18 عاماً، في مبادرة رائدة في الوطن العربي، بتأسيس مشروع فريد لتصنيع عطور عضوية خالية تماماً من المواد الكيميائية والكحول، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، داخل مصنع صديق للبيئة يعمل 100% بالطاقة الشمسية.
«الخليج» التقت الطبيبة على هامش فعاليات اليوم الأول لقمة الإعلام العربي. وأكدت أن فكرة المشروع جاءت نتيجة لتجربة شخصية عاشتها عندما عانت حساسية تجاه الكحول المستخدم في معظم أنواع العطور، خاصة خلال مرحلة تعافيها من السرطان، هذا التحدي الصحي دفعها للبحث عن بدائل طبيعية وآمنة، فبدأت رحلة تطوير تركيبات عطرية تعتمد على الزيوت النباتية، بدلاً من الكحول، بالتعاون مع أكاديمية عطور في فرنسا. وتمكنت عام 2021 خلال جائحة «كورونا»، من إطلاق علامتها التجارية بالشراكة مع مصنع إيطالي للاستفادة من خبرات عالمية.
خلطات دقيقة
والمشروع استثنائي لاعتماده على الذكاء الاصطناعي في تصميم العطور وتصنيعها، وتقول د. صفاء ل«الخليج»: «إن استخدام الذكاء الاصطناعي بدأ من مراحل التصميم الأولى لأجهزة الخلط والتعبئة، إذ جرى الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين، ما خفض الكلف التشغيلية وسرّع عمليات الإنتاج. كما جرى تطوير أجهزة ذكية يمكنها قراءة المعادلات الكيميائية الخاصة بالخلطات العطرية، وتنفيذها بدقة متناهية دون تدخل بشري، ما قلل هامش الخطأ في نسب المكونات إلى الصفر تقريباً، وبدل من هدر الوقت الطويل في تجربة الخلطات يدوياً، الآن أدخل المعادلة في الجهاز الذي يحللها، ويخلطها، ويعبئها بدقة، من دون خطأ حتى لو كان بمقدار 0.1، وهو كفيل بتغيير رائحة العطر تماماً».
ويتميز الذكاء الاصطناعي أيضاً بقدرته على مقارنة الخلطات الجديدة بقاعدة بيانات ضخمة، تحتوي على آلاف التركيبات العالمية، لينبه فوراً إذا كانت الرائحة مكررة أو مشابهة لعلامة تجارية أخرى، ما يمنح المشروع تفرداً وابتكاراً دائماً.
صديق للبيئة
ويعد المصنع المزمع إطلاقه في الدولة خلال النصف الأول من العام القادم الأول في العالم الذي يعمل بطاقة شمسية بالكامل، دون أي اعتماد على الكهرباء التقليدية. كما أن جميع مواد التعبئة والتغليف قابلة لإعادة التدوير وصديقة للبيئة، في خطوة تعكس التزام العلامة التجارية بالاستدامة تماشياً مع توجهات حكومة الإمارات.
وتطمح د. صفاء، إلى أن يكون مصنعها في الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى في صناعة العطور النظيفة والمستدامة. مؤكدة أن النجاح الكبير الذي حققته المرحلة التجريبية في إيطاليا سيكون نقطة الانطلاق نحو توطين هذا الابتكار في بلدها.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي واقـــع لا مفـــرّ منـــه
  • إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
  • قمة الإعلام العربي: الذكاء الاصطناعي واقع لا مفر من إجادته والتدريب عليه
  • الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. من يحمي من؟
  • جوجل تكشف عن مستقبل الذكاء الاصطناعي في مؤتمر Google I/O 2025
  • إماراتية تسخّر الذكاء الاصطناعي في تصنيع عطور عضوية
  • كيف تسأل الذكاء الاصطناعي؟.. 5 مفاتيح لإجابات أدق
  • الذكاء الاصطناعي يسهل البحث على غوغل.. فيديو
  • أسلحة الذكاء الاصطناعي التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة
  • الصين تطلق أول بطولة ملاكمة لروبوتات الذكاء الاصطناعي .. فيديو