فرقاطة روسية ضخمة تتجه نحو هذه الدولة العربية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
فرقاطة روسية ضخمة تتجه نحو هذه الدولة العربية.. فرقاطة روسية ضخمة تتجه نحو هذه الدولة العربية.. فرقاطة روسية ضخمة تتجه نحو هذه الدولة العربية|
الجديد برس|
أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، بأن فرقاطة تابعة للبحرية الروسية، قامت بزيارة عمل إلی دولة عربیة.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: “قامت فرقاطة “الأدميرال غريغوروفيتش” بزيارة عمل إلى ميناء الجزائر، في إطار رحلتها في البحر الأبيض المتوسط”.
وتابع البيان: “شاركت قيادة الفرقاطة في اجتماعات بروتوكولية مع قيادة المنطقة البحرية التابعة للبحرية الجزائرية ومع القاعدة البحرية الجزائرية وإدارة الميناء”.
وفي الوقت الحالي، تواصل الفرقاطة التحرك على طول الطريق المعتمد في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وتم إبلاغ نتائج دخول السفينة إلى الجزائر إلى القائد العام للبحرية الروسية، الأدميرال نيكولاي إيفمينوف.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أن الفرقاطة الروسية “الأدميرال غريغوروفيتش 745” التابعة للأسطول الروسي للبحر الأسود، قد رست في ميناء الجزائر، وذلك في إطار التعاون العسكري الثنائي الجزائري – الروسي.
وفي منتصف حزيران/ يونيو الماضي، أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والجزائري عبد المجيد تبون، محادثات في موسكو، ووقعا إعلانا مشتركا يحدد عددا من مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وتضمنت حزمة الوثائق الموقعة إعلانا حول تعزيز التعاون الاستراتيجي بين روسيا والجزائر، الذي، قال عنه الرئيس بوتين إنه “سيفتح مرحلة جديدة أكثر تقدما في العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وتعهد الرئيسان في الإعلان بتطوير الاتصالات المباشرة بين مؤسساتهما المالية والمصرفية الوطنية، وتعزيز التعاون الهادف إلى زيادة الاعتماد على العملات الوطنية في التجارة، وخلق قنوات مصرفية للمعاملات الآمنة والمستقلة عبر الحدود.
كما قام رئيس الأركان الجزائري، السعيد شنقريحة، في آب/ أغسطس الماضي، بزيارة إلى روسيا، حيث التقى بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وأجريا محادثات ثنائية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات المصرية الروسية
خلال الساعات القليلة سيصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية موسكو من أجل المشاركة في عيد النصر الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن تاريخ العلاقات المصرية الروسية خصوصًا أن القاهرة من أوائل الدول التي سارعت بإقامة علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية عقب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، حتى باتت تمثل شراكة استراتيجية متينة تعززت بقوة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
حافظت العلاقات المصرية الروسية على زخمها السياسي عبر تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين قادة البلدين. فقد شهدت السنوات الأخيرة لقاءات متكررة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، سواء عبر الزيارات الرسمية المتبادلة أو على هامش المؤتمرات الدولية.
وكانت زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا في أكتوبر 2018، وزيارته لموسكو للمشاركة في القمة الروسية الإفريقية في أكتوبر 2019، من أبرز المحطات التي كرست هذه العلاقات. كما قام بوتين بزيارة تاريخية للقاهرة في فبراير 2015، حيث وقع خلالها عددًا من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية.
وعلى مدار السنوات الماضية، تعددت الاتصالات الهاتفية بين الرئيسين، لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأزمة في قطاع غزة، والتعاون في مجال الطاقة، ومشروع محطة الضبعة النووية.
أبرز محطات التعاون السياسي
شهدت العلاقات السياسية بين مصر وروسيا العديد من المحطات المهمة، أبرزها دعم روسيا للمبادرة المصرية حول ليبيا في يونيو 2020، والتي اعتبرتها موسكو "أساسًا جيدًا" لإطلاق عملية سياسية شاملة. كما تزامنت الذكرى الثمانين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2023 مع تبادل التهاني والاتصالات بين القيادتين.
وفي السياق ذاته، واصلت روسيا ومصر تنسيقهما المشترك بشأن قضايا الأمن الإقليمي، لا سيما مكافحة الإرهاب، وأزمة سوريا، والأوضاع في السودان وليبيا، فضلًا عن التنسيق داخل المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة.
شراكات اقتصادية كبرى.. محطة الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية
اقتصاديًا، تُعد محطة الضبعة النووية أبرز رموز التعاون المصري الروسي، حيث يتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة "روساتوم" الروسية لتكون أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر. كما تعمل الدولتان على إنشاء "المنطقة الصناعية الروسية" شرق بورسعيد، باستثمارات متوقعة تصل إلى 7 مليارات دولار، وتوفير نحو 35 ألف فرصة عمل.
وبحسب وزارة الاستثمار المصرية، فإن عدد الشركات الروسية العاملة في مصر بلغ أكثر من 467 شركة، تنشط في مجالات متنوعة تشمل البترول والغاز، والصناعات الكيماوية، والسياحة، والتكنولوجيا.
التعاون العسكري والدفاعي
يمثل التعاون العسكري أحد أركان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث شهدت السنوات الماضية توقيع العديد من الاتفاقيات لتوريد الأسلحة والمعدات العسكرية، إلى جانب إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين المصري والروسي، أبرزها مناورة "حماة الصداقة".
كما يشمل التعاون العسكري مجالات التدريب، ونقل التكنولوجيا، وتبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني، في ظل حرص الجانبين على تعزيز قدراتهما الدفاعية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
التعاون الثقافي والتعليمي والسياحيلم تقتصر العلاقات المصرية الروسية على المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، بل امتدت إلى الثقافة والتعليم. فقد شهدت السنوات الأخيرة تزايد أعداد الطلاب المصريين في الجامعات الروسية، إضافة إلى التعاون في مجالات الفنون والثقافة.
وفي قطاع السياحة، استعادت السياحة الروسية إلى مصر نشاطها تدريجيًا بعد استئناف الرحلات المباشرة بين البلدين، ما أسهم في دعم قطاع السياحة المصري الذي يُعد أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
رؤية مشتركة لمواجهة التحديات الدوليةيرى مراقبون أن العلاقات المصرية الروسية اكتسبت طابعًا استراتيجيًا خاصًا في ظل التقلبات الدولية، إذ تجمع البلدين رؤية متقاربة حيال قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول.
تظل هذه الشراكة المتنامية، تواصل مصر وروسيا تعزيز تعاونهما الثنائي على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بما يخدم تطلعات شعبي البلدين نحو التنمية والاستقرار، ويعزز حضورهما في الساحة الدولية كقوتين فاعلتين تسعيان لتحقيق السلام والتنمية الشاملة.