بغداد اليوم - بغداد

كلما مرت أزمة سياسية في العراق خلال الدورة الحالية للبرلمان ومنذ تشكيله، تعود إلى الاذهان صورة "التحالف الثلاثي" ومشروع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ليس ابتداء من أزمة الحزب الديمقراطي الكردستاني مع تحالف ادارة الدولة والاطار التنسيقي، وليس انتهاء بأزمة انهاء عضوية محمد الحلبوسي.

ومع كل أزمة سياسية، يظهر الى العيان بشكل واضح "تحسف" القوى الكردية واحيانا السنية، على التحالف الثلاثي ومشروع الصدر الذي لم يتم، بعد انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية.

وفي نفس السياق، ومع انهاء عضوية الحلبوسي طرحت تساؤلات عما اذا كان الحلبوسي سيلتحق بالصدر في مقاطعة العملية السياسية، خصوصا وانه الحلقة الاخيرة في التحالف الثلاثي الذي "طالته قرارات المحكمة الاتحادية"، حيث طالت قرارات المحكمة الاتحادية اولا مشروع الصدر حيث كانت تفسير المحكمة الاتحادية للنصاب المطلوب لاختيار رئيس الجمهورية، السبب الرئيسي باجهاض مشروع الصدر الذي لم يتمكن مع حلفائه تقدم وكذلك الديمقراطي الكردستاني من اقامة جلسة مجلس النواب وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة.

وبعد ذلك طالت قرارات المحكمة الاتحادية الحزب الديمقراطي الكردستاني بمنع ترشيح هوشيار زيباري كرئيس جمهورية، فضلا عن القرارات اللاحقة التي ادت لحل برلمان كردستان وحل مجالس محافظات الاقليم وعدم دستورية قانون النفط في الاقليم.

وانتهاء بقرار انهاء عضوية الحلبوسي، اصبحت قرارات المحكمة الاتحادية قد طالت جميع اطراف التحالف الثلاثي للصدر، ومن هنا تطرح تساؤلات عن موقف الصدر من ماجرى للحلبوسي مؤخرًا.

حيث يقول المحلل السياسي المقرب من التيار الصدري، عصام حسين اليوم الاثنين (20 تشرين الثاني 2023)،في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "سؤال البعض حول امكانية تحالف الصدر مع الحلبوسي بعد قرار انهاء عضويته يتحمل إجابة واحدة وهي ان رؤية الصدر وطنية شاملة وهي ليست نظرة تحالف او استحواذ على السلطة بعد تعديل مجرى العملية السياسية في العراق".

واضاف، ان "قراءة موضوعية لقرارات المحكمة الاتحادية ابتداء بتحديد الكتلة الاكبر ونصاب اختيار رئيس الجمهورية وصولا الى اقالة الحلبوسي تثير الكثير من التساؤلات المشروعة منها ما الداعي للبرلمان في صلاحية اقالة أي نائب في ظل وجود المحكمة الاتحادية التي يمكنها ذلك وكذلك بقية الرئاسات"، لافتا الى اننا "امام عملية سياسية تركب الدستور".

واقر بان "الوضع صعب خاصة مع تداخل الصورة في الرئاسات الثلاثة لانه أصبحت الصلاحيات غير معروفة والامر يحتاج الى تعديل كبير".

واشار الى ان "الصدر لم يعطي رأيه حيال ملف الحلبوسي لكنه ينظر اليه كسياسي ولكن اهتمامه هو بخلق مشروع ديمقراطي حقيقي في العراق يسمح للفائز الاول بتشكيل الحكومة واختيار حلفائه وليس وفق نظرية الاطار بالاعتماد على الوزن السياسي والاقليمي والدولي أي ان الانتخابات تتحول الى مادة تحليلية للعملية السياسية في العراق".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: قرارات المحکمة الاتحادیة التحالف الثلاثی فی العراق

إقرأ أيضاً:

الصدر: إنا لله وإنا إليه راجعون

بغداد اليوم -  بغداد

نشر زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الأحد (9 حزيران 2024)، تغريدة مطولة انتقد فيها المدرسة الوجودية الفلسفية التي تعتقد "إنا من العدم والى العدم راجعون"، بقوله "إنا لله وإنا اليه راجعون" (إنا وهي إشارة الى الانسان).

ادناه نص التغريدة:


مقالات مشابهة

  • الطباطبائي والحلبوسي يؤكدان على دعم حكومة الانبار
  • الحلبوسي يلتقي الحكيم.. تأكيد على أهمية اختيار رئيس جديد للبرلمان
  • العفو الدولية: يجب الآن تنفيذ قرار مجلس الأمن على الفور من قبل جميع أطراف الصراع
  • تحالف الأحزاب يبارك الإنجاز الأمني النوعي بضبط عناصر شبكة تجسسية أمريكية – إسرائيلية
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • السومرية نيوز تنشر قرارات مجلس الوزراء لجلسة اليوم
  • إرتفاع عمليات الدفع بالهاتف النقال بـ 71 بالمائة في الثلاثي الأول من 2024
  • الحلبوسي والمندلاوي.. صفقة سياسية مشبوهة أم خطوة نحو الاستقرار؟
  • الصدر: إنا لله وإنا إليه راجعون
  • حزب طالباني:قرار المحكمة الاتحادية بتقليل عدد مقاعد الكوتا في برلمان الإقليم كان منصفاً