نساء لتعزيز الامن في السودان: تلتقي بممثلين من وفدي التفاوض (القوات المسلحة والدعم السريع) في محادثات جدة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
نساء لتعزيز الامن في السودان
W???????????????? A???????????????????????????????? S???????????????????????????? ???????? ????????????????????- (????????????????)
تلتقي بممثلين من وفدي التفاوض (القوات المسلحة والدعم السريع) في محادثات جدة
إلتقت مجموعة نساء لتعزيز الأمن في السودان في يومي الأربعاء 22/نوفمبر بوفد الدعم السريع ممثل في رئيس وفد التفاوض وكبير المفاوضين والمستشار القانوني عبر مكالمة جماعية، وفي يوم الخميس 23/نوفمبر إلتقت بممثل القوات المسلحة ممثل في المستشار القانوني عبر الزوم.
وكانت اللقاءات في اطار سعي مجموعة تعزيز امن المواطن ????????????????. للقاء مع ممثلي الطرفين في محادثات جدة القوات المسلحة ووفد الدعم السريع وطرح اجندة حماية المرأة وادراج اليات حماية المرأة ومشاركتها في كل آليات وقف اطلاق النار.
قدمت فيها المجموعة نبذة تعريفية نشأتهم وعن وأهداف المجموعة وقدمت النقاط التالية طالبة ادراجها ضمن الاتفاق بين الجانبين وقد طلبت المجموعة من الطرفين العمل علي ادراج هذه النقاط في الاتفاق.
١- ان يتفق الطرفان على حماية النساء من كافة أنواع العنف خاصة الاغتصاب والعنف الجنسي
٢- ان يتفق الطرفان علي مشاركة المرأة في كل اجهزة واليات مراقبة اتفاقية وقف اطلاق النار .
٣- ان يتفق الطرفين علي حماية النساء وتوصيل المساعدة الصحة والنفسية اللازمة للمعنفات ومعاقبة مرتكبي الجرائم الجنسية ضد النساء بشكل حاسم وفوري في محاكمة شفافة.
٤- ان يتفق الطرفان علي انشاء وحدة تضم نساء من مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات نسوية يتوافق عليها الطرفين مع منظمات من الطرفين للتحقق من هذه الجرائم مع تقديم كافة التسهيلات والحماية لهذه اللجنة للقيام بالتحقيق بسرية وشفافية تامة في جرائم العنف الجنسي وتوصيل المعونة والدعم اللازمين للمعنفات.
عبر ممثلي الوفدين بأن المطالب التي تم تقديمها من جانب ???????????????? مشروعة ومقبولة من جانبهم وانهم سوف يسعون في تضمينها في وقف العدائيات، كما اوضحوا أن المفاوضات بدأت في المدى القصير باللعون الانساني. والآن التفاوض بصدد وقف العدائيات وان عملية اصلاح الجهاز الامني تاتي بعد التوقف الدائم لإطلاق النار.
كما التزم الطرفان بأن :
-يتم تضمين النقاط المقدمة من ????????????????
- حماية النساء من العنف الجنسي.
- مشاركة النساء في الحوار الشامل والاليات.
- تكوين وحدة نسوية تشارك في المراقبة لوقف اطلاق النار .
- ان المرأة كانت الاكثر ضررا لذا سيكون لها دور اكبر في التعافي بالمساهمة في التطور والنهضة والازدهار
- اهمية التواصل وترجمة ما دار في اللقاءات لآليات تضمن مشاركة المرأة.
نأمل أن تتوقف الحرب في أقرب وقت ممكن وأن تحقق جميع مطالب النساء ويعم الأمن والامان والاستقرار جميع ارجاء السودان.
#امن_النساء_امن_السودان
////////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
أقوى امرأة في التاريخ الحديث
أصعب المواقف تلك التي يقف فيها القلم وحامله في حالة ذهول وحيرة في كيفيّة التعاطي مع بعض الأحداث الجسام، والمصائب العظام، والكوارث المهلكات!
وأعْقَد المواقف تلك المرتبطة بالإنسان، وأشدّها صعوبة تلك المتعلّقة بالمرأة ذلك الكائن الرقيق اللطيف المليء بالعاطفة والنقاء.
والكتابة عن تضحيات النساء وصبرهنّ مهمّة شاقّة ومرهقة لأنك تحاول الجمع بين الضعف والقوّة، والرقة والجلادة، والعاطفة والحزم، والابتسامة والدموع، وهذه تناقضات لا تُجْمَع بالهيّن.
وأرى من اليسير الكتابة عن سعادة النساء وابتسامتهنّ ورقتهنّ ودورهنّ الناصع في بناء الإنسان والأسرة والمجتمع، ولكن من العسير الكتابة عن ألم النساء ودموعهن وصرخاتهن وغيرها من مظاهر الأسى والألم.
وفي عالمنا اليوم أغلب ما يُذكر من أخبار وتقارير عن النساء يرتبط بثيابهنّ وعطورهنّ وآخر صرخات المودة في عوالم الأزياء!.
ولكن، ووسط هذا العالم المنشغل بأزياء المرأة وأدوات تجميلها، نجد أنّ المرأة الغزّية تُنْحر بلا رحمة، وبلا تمييز، ومع ذلك تستمرّ وتصبر وتضحّي وتسطّر أروع قصص الثبات والصمود!.
وقد أصدرت هيئة الأمم المتّحدة للمرأة يوم 20 أيّار/ مايو 2025 بيانا أعلنت فيه تقديراتها لعدد النساء والفتيات اللواتي قتلنّ في غزّة منذ السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، واللواتي تجاوز عددهنّ 28 ألفا، بمعدل امرأة/ فتاة واحدة كلّ ساعة نتيجة الهجمات «الإسرائيلية»!.
وقالت الهيئة إنّ بين القتلى «آلاف الأمهات اللواتي تركنّ وراءهنّ أطفالا وعائلات ومجتمعات مدمّرة»، وكشفت عن أن أكثر من «مليون امرأة وفتاة يواجهنّ مستويات كارثية من الجوع، ومخاطر النزوح، وارتفاع معدلات وفيات الأمهات»!.
التضحيات الضخمة للنساء الفلسطينيات تدفعنا للوقوف بصمت وخجل نتيجة الكم الهائل من الثبات والصبر، ومنها الموقف النادر للدكتورة الغزّية «آلاء النجار».
هذه المرأة الإنسانة الطبيبة تستمرّ منذ أكثر من عام ونصف في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لبنات جنسها، ورفضت الهروب من غزّة والعمل بشهادتها وخبرتها في أرقى مستشفيات المنطقة وآثرت خدمة أهلها وقضيتها.
والمعيب بحقّ قادة الكيان الصهيوني وجيشه تلك المجازر المستمرّة ضدّ الفلسطينيين المدنيين منذ نهاية عام 2023 والتي تزداد، مع الساعات، وحشية وهمجية، ورغم بشاعة كافة جرائم الاحتلال في عموم فلسطين فإن جريمتهم الضخمة بحق عائلة آلاء النجار في غزّة كانت الأشنع والأبشع!.
وقد قتلت قوّات الاحتلال تسعة أطفال للدكتور حمدي النجار وزوجته الطبيبة آلاء النجار (أكبرهم 12 عاما) بمدينة خان يونس جنوبي غزّة، وبقي واحد (آدم - 10 أعوام ) مع والده في العناية المركّزة.
وهنا يتمايز الإيمان واليقين عن تجّار الوطن والقضية.
وفقدت آلاء تسعة أبناء وبنات وهم: يحيى، وركان، ورسلان، وجبران، وإيف، وريفان، وسيدين، ولقمان، وسيدرا، والكبار منهم حافظون لكتاب الله.
ومع ذلك صبرت الأم «آلاء»، ولم تشق الثوب، ولم تلطم الخدود، ولم تشتك من قدرها بل صبرت وحوقلت وكتمت.
وهنا يتمايز الإيمان واليقين عن تجّار الوطن والقضية.
آلاء النجار تذكرنا بعدّة نساء سطر التاريخ أسماءهنّ لأنهن مثال للصبر والصمود، ومن بينهنّ تُماضر بنت عمرو بن الحارثِ السلمية، الشهيرة بالخَنْسَاء، واشتهرت برثائها لأربعة من أبنائها لأنّهم استشهدوا بمعركة القادسية (15 هـ).
وكذلك صفية بنت عبد المطلب، والمرأة الدينارية، ونسيبة بنت كعب، وغيرهنّ من النساء الصابرات النادرات.
وحينما نقارن آلاء النجار بأكثر امرأة فقدت من الأبناء في العصور القديمة والحديثة، العربية والإسلامية والأجنبية، نجدها لوحدها شامخة في ميادين الصبر لأنها فقدت تسعة من أبنائها في لحظة واحدة!.
والأهم أنها لم تشتك ولم تقل إلا كلمة واحدة بعد الكارثة، إلا وهي: «هم أحياء عند ربهم يرزقون».
هذه المرأة المتميّزة، والفريدة، والاستثنائية، والعجيبة، والمتفرّدة، والفذّة سيُنْقَش اسمها في كتب التاريخ الإنساني عبر العصور لأنها بحقّ امرأة لا تتكرّر.
يا أختاه، يا آلاء النجار: نحن متعاطفون معك غاية التعاطف، وأصابنا مصابك في جواهر أرواحنا، وصميم قلوبنا، إلا أن عزاءنا هو صبرك الفريد وإيمانك النقي وصلابتك النادرة.
أعانك الله على مصابك ومصابنا.
الشرق القطرية