أفادت وسائل إعلام أمريكية، بإصابة ثلاثة طلاب من أصول في فلسطينية كانوا يرتدون الكوفية ويتحدثون باللغة العربية، بجروح خطيرة في إطلاق نار بمدينة برلينغتون في ولاية فيرمونت.

وبحسب ما أفاد به مراسلنا في الولايات المتحدة، "اثنان من الطلاب يرقدان في وحدة العناية المركزة، فيما يخضع أحدهم للعلاج من إصابته بجروح خطيرة.

والطلاب جميعهم يبلغون 20 عاما، وهم هشام عورتاني من جامعة براون، وكنان عبد الحميد من جامعة هارفارد، وتحسين أحمد من جامعة ترينيتي".

ووفقا لبيان اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز، "اجتمع الطلاب معا للاستمتاع بعطلة عيد الشكر، وكان الضحايا الثلاثة يرتدون الكوفية الفلسطينية ويتحدثون اللغة العربية، فقام رجل بالصراخ على الضحايا ومضايقتهم، ثم أطلق النار عليهم".

ودعت اللجنة العربية الأمريكية سلطات إنفاذ القانون في ولاية فيرمونت إلى التحقيق في حادث إطلاق النار باعتباره جريمة كراهية، كما تواصلت اللجنة مع وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي للدعوة أيضا إلى إجراء تحقيق فوري في جرائم الكراهية.

وقال المدير التنفيذي للجنة مكافحة التمييز عابد أيوب: "نصلي من أجل الشفاء التام للضحايا، وسنقف على أهبة الاستعداد لدعم العائلات بأي طريقة مطلوبة. وبالنظر إلى المعلومات التي تم جمعها وتقديمها، فمن الواضح أن الكراهية كانت العامل المحفز لعملية إطلاق النار، وندعو سلطات إنفاذ القانون إلى التحقيق في الأمر على هذا النحو".

واختتم بيان اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز بالقول إن تصاعد المشاعر المعادية للعرب والفلسطينيين التي نشهدها غير مسبوقة، وهذا مثال آخر على تحول تلك الكراهية إلى عنف.

وفي وقت سابق، اتهمت الشرطة الأمريكية رجلا يبلغ من العمر 71 عاما، بارتكاب "جريمة كراهية"، بعد أن قتل طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر 6 سنوات، موجها له 26 طعنة بسكين عسكري كبير، وأصاب والدته بأكثر من 12 طعنة، في منزل يقع ببلدة بلينفيلد، على بعد حوالي 65 كيلومترا جنوب غرب شيكاغو.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: التمييز العنصري الحرب على غزة القدس جرائم شرطة طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن

إقرأ أيضاً:

حظر خطاب الكراهية بالجامعات.. خطوة لتكريس السلم الأهلي السوري

دمشقـ أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، الدكتور مروان الحلبي، قرارا يحظر نشر أو تداول أي محتوى يتضمن تحريضا على الكراهية أو الطائفية أو العنصرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي داخل الجامعات السورية، كما يرى مراقبون.

وبحسب صحيفة "الوطن" السورية، فإن القرار يشمل جميع منتسبي وزارة التعليم العالي، من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والعاملين في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا، إضافة إلى جميع المؤسسات التابعة للوزارة، ويمنع تداول هذه المضامين سواء شفهيا أم مكتوبة أو عبر الفضاء الإكتروني.

وأكد الوزير أن مخالفة القرار ستعرض مرتكبها للمساءلة القانونية، كما أن العقوبات قد تصل إلى الفصل النهائي من المؤسسة التعليمية والإحالة إلى القضاء.

وأشار الحلبي إلى أن أهمية القرار تكمن في كونه يأتي لتعزيز التماسك الاجتماعي داخل الحرم الجامعي، وخلق بيئة تعليمية آمنة، مشددا على أن أمن الطلاب مسؤولية لا يمكن التهاون فيها، وأن رؤساء الجامعات وعمداء المعاهد ومديري المدن الجامعية مكلّفون بتنفيذ القرار ومراقبة تطبيقه.

لافتات وصور تدعم الثورة السورية داخل جامعة حلب (الجزيرة) لحظة حساسة

وفي حديث خاص للجزيرة نت، قال رئيس جامعة حلب الدكتور محمد أسامة رعدون، إن القرار جاء في "لحظة حساسة تعكس وعيا بخطورة المرحلة"، حيث قد تستغل بعض الأطراف الأوضاع الداخلية والإقليمية لإثارة الفتن داخل الجامعات.

إعلان

وأضاف أن القرار يبعث برسالة واضحة مفادها، أن الجامعات فضاء للعلم والمعرفة وليست ساحة للصراعات السياسية أو الطائفية، موضحا أن جامعة حلب تعمل، بتوجيه من الوزارة، على تعزيز ثقافة التعددية والمواطنة، ودمج مفاهيم التسامح في الأنشطة الطلابية والمناهج التكميلية.

كما أكد رعدون، أن الجامعة تتبع آليات تربوية وإدارية لرصد أي مظاهر تحريض أو تمييز، وتفعيل وحدات الدعم النفسي والاجتماعي للتدخل الفوري في حال حدوث أي توتر.

وعن الإجراءات المتبعة في حال وقوع مشاحنات ذات طابع طائفي، أوضح رئيس جامعة حلب، أن الخطوة الأولى تكون برفع تقارير فورية من الكلية أو الجهة المسؤولة، ثم تشكل لجنة تحقيق محايدة، وبناء على النتائج تتخذ العقوبات المناسبة، التي قد تصل إلى الفصل النهائي، بينما تحال المخالفات ذات الطابع الجنائي إلى القضاء المختص.

وأكد أن الجامعة تنظم أيضا جلسات حوارية تهدف إلى ترميم العلاقات الطلابية المتأثرة، وتمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرا إلى أن الإجراءات لا تهدف للعقوبة فقط، بل إلى إعادة التوازن داخل الحرم الجامعي.

القرار يبعث برسالة واضحة مفادها أن الجامعات فضاء للعلم وليست ساحة للصراعات (الجزيرة) توترات السويداء

يشير محمد كامل، وهو طالب في كلية الهندسة بجامعة حلب، إلى حادثة شهدتها الجامعة عقب توترات في محافظة السويداء، وقال إن ما جرى كان "فرديا" وتم احتواؤه سريعا بعد تدخل الأجهزة الأمنية واعتقال بعض الطلاب الذين أطلقوا شعارات طائفية.

وأضاف في حديث للجزيرة نت، أن الجامعة استعادت هدوءها في اليوم التالي، مؤكدا أن "معظم الطلاب لديهم وعي كافٍ لمواجهة أي محاولة لزرع الكراهية"، وأن الجامعات لطالما كانت نموذجا للتعايش بين مختلف مكونات المجتمع السوري.

وحدات السكن الجامعي تضم طلابا من كل الطوائف السورية (الجزيرة) حراك طلابي

وتوازيا مع القرار الوزاري، أطلق عدد من الطلاب والأكاديميين السوريين مبادرة تحمل اسم "حراك طلابي"، تهدف إلى إعادة إحياء دور الطلبة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، بعد عقود من "تغييب النشاط الطلابي المستقل داخل الجامعات السورية"، وفق القائمين على المبادرة.

إعلان

وقال جاد كريم، عضو الهيئة التأسيسية للمبادرة، في حديث للجزيرة نت، إن التأسيس مستقلٌ عن أي أطر سياسية قائمة، موضحا أن "المرحلة الانتقالية" فرصة لبناء حراك يعزز العدالة الانتقالية ويرأب الصدوع الاجتماعية والمناطقية التي خلّفتها الحرب.

وأضاف "عشنا أكثر من 54 عاما من تغييب الحراك الطلابي، واليوم نؤمن بضرورة بناء اتحادات طلابية مستقلة تدافع عن حقوق زملائنا الذين انتُهكت حقوقهم خلال الثورة".

طلاب وأكاديميون سوريون يطلقون مبادرة تحمل اسم "حراك طلابي" (الجزيرة) جيل جديد

وأكد كريم أن المبادرة تسعى إلى إنشاء جامعات "خالية من العنف والسلاح"، تضمن حرية التعبير والتنظيم السياسي والنقابي، وتنتج جيلا قادرا على قيادة مسار الانتقال الديمقراطي.

وأوضح أن الحراك بصدد بناء هيكل تنظيمي يضم هيئة تأسيسية وأعضاء من داخل سوريا وخارجها، مشيرا إلى أن اللقاءات الحوارية قد بدأت فعلا، وأنهم يدرسون تسجيل الحراك رسميا والتواصل مع إدارات جامعية وأكاديميين سوريين.

وختم "الحراك الطلابي لا يبدأ من الصفر، بل يستلهم من التاريخ النضالي الطويل لطلاب سوريا، ونأمل أن يشكل جسرا لبناء جامعة حديثة تقوم على الحرية والعدالة والمعرفة".

مقالات مشابهة

  • مصرع وإصابة 4 طلاب بالقنفذة‬⁩
  • حظر خطاب الكراهية بالجامعات.. خطوة لتكريس السلم الأهلي السوري
  • ذكرى النكبة الـ 77.. الجامعة العربية تُدين رفض ‏إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة ‏
  • إصابة إسرائيلية بجراح خطيرة في إطلاق نار شمالي الضفة
  • إصابة مستوطنين إسرائيليين بجراح حرجة في عملية إطلاق نار شمالي الضفة
  • أمير الكويت: نؤكد ضرورة قيام الدولة الفلسطينية بناءً على المبادرة العربية للسلام
  • أمير الكويت: ضرورة قيام دولة فلسطينية وترحيب بوقف إطلاق النار ورفع العقوبات عن سوريا
  • إطلاق الدورة الخامسة لمسابقات الأسبوع العربي للبرمجة بعنوان “الذكاء الاصطناعي والبرمجة في خدمة الثقافة العربية”
  • اتفاقية تعاون لتنفيذ مراكز معززة للصحة بولاية صور
  • مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار في غزة| تفاصيل