قال بيل غيتس، الرئيس المشارك لـ "مؤسسة بيل ومليندا غيتس" إن العالم بحاجة مُلحّة إلى ضخ استثمارات كبيرة من أجل تطوير الحلول المبتكرة التي تضمن تزويد المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا بالأدوات والموارد اللازمة، حتى يتمكّنوا من تحسين ممارساتهم الزراعية وتأمين الغذاء والتأقلم بمرونة عالية في مواجهة تحديات التغير المناخي، وعلينا أن نؤمن باحتياجات المزارعين واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أجندة المناخ الدولية.

جاء ذلك بمناسبة الشراكة بين الإمارات ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس" التي تم الإعلان عنها اليوم في COP28 بقيمة 735 مليون درهم لدعم النظم الغذائية، والابتكار الزراعي، والعمل المناخي.

وتضطلع المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR)، أكبر شبكة أبحاث زراعية دولية مموّلة من القطاع العام، بدور محوري في دعم المنظومة الغذائية المستدامة في عالم يقع تحت وطأة التحديات المناخية.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، تم إطلاق خطة استثمارية مدتها ثلاث سنوات بهدف تأمين 4 مليارات دولار أميركي بحلول عام 2027 للوصول إلى 500 مليون مزارع بحلول عام 2030 وتزويدهم بحلول مبتكرة للتصدي والتأقلم مع التحديات المناخية والحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن القطاع الزراعي بمقدار 1 جيجا طن سنوياً - أي ما يُعادل الحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أكثر من 200 مليون سيارة.

وقالت البروفيسورة لينديوي ماجيل سيباندا، رئيس مجلس إدارة المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية: "مستعدون لتوسيع نطاق استخدام الحلول المبتكرة التي أثبتت جدارتها بالفعل في دعم المزارعين في المناطق المعرضة للمخاطر، مثل أفريقيا وجنوب آسيا، ونجحت في تعزيز قدرتهم على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية. وكان من بين هذه الحلول المبتكرة توفير المزيد من الأصناف المحسّنة من المحاصيل التي تتحمل الإجهاد والظروف الطبيعية المجهدة، مثل الكسافا والدخن، بالإضافة إلى طرح أدوات واستراتيجيات جديدة مستخدمة في دعم النظم البيئية الصحية من خلال إعادة تأهيل واستصلاح الأراضي المتدهورة، وكذلك تزويد المزارعين بالمعلومات والتوقعات المناخية على الأجل الطويل استعداداً للظواهر المناخية المتطرفة، مثل تغير أنماط هطول الأمطار، ومن ثمّ تجاوز تحدياتها.

أخبار ذات صلة الإمارات ترحب بقادة التجارة العالمية في أول جناح مخصص للتجارة في مؤتمرات المناخ مباشر.. تغطية خاصة للقمة العالمية للعمل المناخي وفعاليات اليوم الثالث من COP28

وقد أعلنت مؤسسة "بيل ومليندا غيتس" اليوم ضخ استثمارات بقيمة 100 مليون دولار، تماشياً مع التزام دولة الإمارات بتكريس 100 مليون دولار، دعماً للمؤسسات الرائدة، مثل "المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية"، التي تتصدر طليعة المساعي الداعمة لتطوير الابتكارات الزراعية. كما سيشمل تمويل المؤسسة دعم جهود AIM4Scale، وهي مبادرة جديدة للتأقلم مع التحديات المناخية ستعلن عنها دولة الإمارات.

وستواصل المؤسسة توسيع نطاق تعاونها مع شركاء آخرين من الدول والمنظّمات الخيرية والمؤسسات المالية، بهدف تسريع وصول صغار المزارعين إلى الابتكارات الزراعية عبر منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا من خلال إصلاح السياسات التنظيمية وتخفيف المتطلبات المرتبطة بالتمويل.

ومع إعلان اليوم فقد بلغت قيمة تعهدات مؤسسة "بيل ومليندا غيتس" لـ "المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية" 315 مليون دولار، لتواصل بذلك مساهماتها على ساحة الجهود الدولية المتنامية التي تدعو المجتمع الدولي للعمل على مواجهة تحديات التغير المناخي والعمل نحو مستقبل مستدام.

فضلاً عن ذلك، فقد تم تأمين تمويلات جديدة للمجموعة من عدة دول مانحة بقيمة تتجاوز الـ 800 مليون دولار خلال الفترة الممتدة بين عامي 2023 - 2024.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بيل جيتس كوب 28 ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

انطلاق المؤتمر الإقليمي الأول لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن

صراحة نيوز ـ انطلقت اليوم الثلاثاء، في العاصمة عمّان، أعمال المنتدى الإقليمي الأول تحت عنوان “النهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن”، بمشاركة الأردن، وفلسطين، ولبنان، والعراق، يمثلون أكثر من 40 خبيراً وأكاديمياً، عن منظمات المجتمع المدني ومراصد وطنية وإقليمية تُعنى بحقوق النساء، ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

ويهدف المنتدى الذي نظمه المبادرة النسوية الأورومتوسطية، إلى متابعة تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، ورصد التقدم المنجز في هذا المجال، إلى جانب مناقشة الفجوات والتحديات التي تواجه هذه الأجندة، والذي يعقد على مدار يومين، بتمويل من صندوق دعم المنظمات النسوية التابع للوكالة الفرنسية للتنمية والوزارة الفرنسية للشؤون الأوروبية والخارجية، وبالشراكة مع ائتلاف منظمات حقوق المرأة في الدول الأعضاء في المبادرة، باعتباره خطوة أساسية في تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني النسوية والمنظمات التي تقودها النساء من الدول الأربع.

وأكد مساعد أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية لشؤون المحافظات الدكتور أحمد أبو حيدر، خلال افتتاحه المؤتمر مندوبا عن وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، أهمية دور الأردن باعتباره من الدول الرائدة بالمنطقة في تبني خطة وطنية لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن، حيث تم ربط الخطة بمواضيع مكافحة التطرف وحماية اللاجئات، والعمل على إطلاق الخطة الثانية من تفعيل القرار لتشمل محاور جديدة مثل تغير المناخ والدبلوماسية والاستجابة للأزمات، مشيرا إلى أن الوزارة تُنفذ برامج تمكين اقتصادي واجتماعي مثل “الواحات” و”مكاني”، إلى جانب خدمات الحماية للفئات الأكثر حاجة.

وفي سياق الإصلاح الشامل، قال أبو حيدر، أن تعديل قانون الشركات جاء ليضمن نسبة تمثيل لا تقل عن 20 بالمئة للنساء في مجالس الإدارة، كما أقر البنك المركزي الأردني نسبة مماثلة لتمثيل النساء في مجالس إدارة البنوك بدءًا من 2026، في خطوة نحو تمكين المرأة وترسيخ دورها القيادي في المجتمع.

وعرض للجهود الأردنية في دعم المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، ومنها إدراج نص دستوري يؤكد التزام الدولة بتمكين المرأة وحمايتها من التمييز والعنف، إضافة إلى مراجعة قوانين العمل والضمان الاجتماعي والشركات لتسهيل مشاركة المرأة الاقتصادية، وإقرار قوانين متقدمة مثل قانون الحماية من العنف الأسري وقانون منع الاتجار بالبشر، لافتا إلى أنه تم تحديث دليل مناهضة العنف ضد المرأة في الحياة العامة ليشمل أنواعاً جديدة من العنف، مثل العنف السيبراني والعنف الانتخابي.

وأشارت المستشارة السياسية في المبادرة النسوية الأورومتوسطية، ليليان هولز-فرينش، إلى أن المنتدى تم إعداده ضمن عملية تشاورية واسعة النطاق، قادتها المبادرة النسوية الأورومتوسطية على المستويين الوطني والإقليمي، مؤكدة أهمية الدور المحوري الذي تلعبه منظمات حقوق المرأة في جميع مراحل ومجالات التدخل، لأن معرفتها العميقة بواقع النساء والفتيات، تُعد مشاركة فاعلة وضرورية لضمان شمولية وفعالية العمليات جميعها.

وأضافت هولز-فرينش، أن المنتدى الإقليمي يعتبر محطة مهمة لتعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني النسوية والمنظمات المجتمعية في كل من الأردن، والعراق، ولبنان، وفلسطين، مؤكدة أن الهدف هو تسليط الضوء على ما تحقق من تقدم في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، مع التركيز على رصد الفجوات والتحديات القائمة، سواء الخاصة بكل دولة أو المشتركة على المستوى الإقليمي.

وأضافت أن المنتدى يوفّر مساحة لبحث فرص تسريع تنفيذ هذه الأجندة، إلى جانب قياس الإنجازات، واقتراح توصيات عملية تسهم في بلورة خطوات مستقبلية أكثر فاعلية واستدامة، مشيرة إلى استعراض مخرجات المنتدى على صناع القرار، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات المعنية، بهدف تعزيز الأطر القانونية والسياسات العامة والإجراءات ذات الصلة، ويأتي ذلك في إطار مقاربة شاملة تسعى إلى دمج قضايا المرأة في مجالَي السلام والأمن ضمن السياسات الأمنية، باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار والتنمية المستدامة.

من جهته، أشاد السفير الفرنسي في عمّان، أليكسيس لو كور غراندميزون، بدور الأردن الريادي في دعم حقوق المرأة وتعزيز السلام الإقليمي، مؤكدا أهمية المبادرة النسوية الأورومتوسطية في الدفاع عن حقوق النساء وتحقيق السلام المستدام.

وأشار إلى أهمية هذا المنتدى، خاصة في ظل الانتهاكات المستمرة في غزة والضفة الغربية، وتأثيرها الكبير على النساء والفتيات، مشيدا بدور وزارة التنمية الاجتماعية، والتزامها بتعزيز تمكين المرأة.

كما تطرق إلى دور ومساهمة جمعية النساء العالميات في تنفيذ برنامج “المرأة والسلام والأمن” في الأردن، رغم التحديات التي أدت إلى توقف بعض البرامج، مؤكدا استمرار دعم فرنسا لأجندة المرأة والسلام والأمن، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن 1325، ودعوتها لمشاركة النساء في جميع مراحل السلام وإعادة الإعمار.

وأكد غراندميزون أهمية المساواة بين الجنسين كشرط أساسي للسلام، مشيرًا إلى انسجام المنتدى مع استراتيجية فرنسا الجديدة في الدبلوماسية النسوية، التي تضع المساواة في قلب سياساتها الخارجية والتنموية.

ويتضمن المنتدى خمس جلسات رئيسة، تناقش التقدم المحرز في تنفيذ الأجندة، والتحديات الوطنية والإقليمية، ودور منظمات المجتمع المدني النسوية، بالإضافة إلى التأثير في التشريعات وصناعة السياسات، وأهمية المناصرة المبنية على الأدلة والبيانات، من خلال المؤشر الإقليمي لعام 2024 حول العنف ضد النساء والفتيات والمبادئ التوجيهية لتنفيذ الأجندة.
وتناولت الجلسة الأولى، التي أدارتها المديرة التنفيذية للمبادرة النسوية الأورومتوسطية بوريانا جونسون، تقييم التقدم المحرز، والتحديات والدروس المستفادة، بمشاركة ممثلين من فلسطين، العراق، وإقليم كردستان، بالإضافة إلى الأردن.

أما الجلسة الثانية، ستسلط الضوء على الفجوات في تنفيذ الأجندة والتحديات الخاصة بكل بلد، في حين ستركز الجلسة الثالثة على تبادل الخبرات مع غرب ووسط أفريقيا، كمثال على تعزيز التضامن العابر للأقاليم.

وتناقش الجلسة الرابعة أثر المجتمع المدني في التشريع وصنع السياسات، من خلال أمثلة ناجحة من المنطقة في الضغط من أجل إصلاحات تصب في صالح النساء، في حين ستجمع الجلسة الخامسة باحثات من المنطقة لبحث دور البيانات والأبحاث في تعزيز جهود المناصرة.

كما تتضمن فعاليات المنتدى جلسات عمل جماعية، تركز على دور المجتمع المدني في تنفيذ ومتابعة الأجندة، وتبادل الممارسات الفضلى من خطط العمل الوطنية، وصولًا إلى صياغة توصيات عملية تسهم في تحسين التشريعات والسياسات الوطنية والإقليمية.

واختتم المنتدى بجلسة ختامية ناقشت أهمية تعزيز التضامن الإقليمي، كوسيلة فعالة لمواجهة التحديات المشتركة مثل النزاعات والنزوح، وتقليص المساحة المدنية، مؤكدة أن التعاون الإقليمي والتعلم المشترك يشكلان ركيزة أساسية لضمان تنفيذ متكامل وفعال لأجندة المرأة والسلام والأمن.

من جهتهم، أشاد المشاركون والمشاركات بالجهود التي بذلتها المبادرة الأورومتوسطية في إعداد المبادئ التوجيهية الإقليمية لأجندة المرأة والسلام والأمن، التي تم تطويرها بنهج تشاركي مع منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية والإقليمية، باعتبار هذه المبادئ تشكل أداة مهمة لصياغة أطر معيارية تعزز المؤسسات الوطنية، وتوفر بيئة داعمة للتنمية المستدامة، وتُسهم في تحقيق تعاون إقليمي فعال لحماية حقوق الإنسان، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات والسياقات الوطنية لكل دولة.
ويشار إلى أن المنتدى يأتي ضمن إطار المشروع الإقليمي “تعزيز منظمات المجتمع المدني النسوية العاملة على تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن” في كل من الأردن، والعراق، ولبنان، وفلسطين، الذي تم اطلاقه عام 2023 ويستمر لثلاث سنوات

مقالات مشابهة

  • غيتس يمنح 200 مليار دولار للفقراء ويتهم ماسك بقتل الأبرياء
  • بحلول 2045.. بيل غيتس يعلن عن نيته التبرع بثروته لإنهاء الفقر والأوبئة
  • بيل غيتس يتبرع بثروته لمؤسسة ستنفقها على مدار 20 عاما
  • بيل غيتس يتخلى عن ثروته.. 200 مليار دولار للعمل الخيري حتى عام 2045
  • وزيرة البيئة: دعم الدول النامية وتحقيق العدالة المناخية أولوية رئيسية لتمويل المناخ
  • تجاوزت المليار دولار خلال العام الماضي.. الموالح تتربع على عرش الصادرات الزراعية
  • وزيرة البيئة: التمويل المشروط للتخفيف من تغير المناخ 196 مليار دولار
  • ست طائرات وخسائر بنحو 500 مليون دولار.. مدير مطار صنعاء يكشف حجم الأضرار التي خلفها قصف طائرات الإحتلال
  • أورلاندو: المناخ لن يمنع ازدهار ليبيا بفضل الشراكة الدولية
  • انطلاق المؤتمر الإقليمي الأول لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن