بوريل: ما شهدته غزة أسوأ من ألمانيا خلال الحرب العالمية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
وصف مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، الوضع في غزة بأنه "كارثي ومروع" مع دمار "أكبر" نسبيا مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال بوريل عقب ترؤسه اجتماعا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي إن رد جيش الاحتلال الإسرائيلي على الهجمات التي أطلقتها حماس في 7 أكتوبر أدى إلى "عدد لا يصدّق من الضحايا المدنيين".
وأعرب أيضا عن "قلق" الاتحاد الأوروبي "إزاء عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية "، ودان مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1700 وحدة سكنية جديدة في القدس، وهو ما تعتبره بروكسل انتهاكا للقانون الدولي.
وشنّت حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر هجوما هو الأعنف ضد إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص حسب السلطات الإسرائيلية، وخطف نحو 240 رهينة تم اقتيادهم إلى غزة.
وردّت إسرائيل بحملة عسكرية عنيفة حوّلت مساحات شاسعة من غزة إلى ركام وأوقعت 18205 قتلى، غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.
وفي حين أشار إلى أن هجمات حماس رسّخت قرار الاتحاد الأوربي إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية، شدّد بوريل على أنه يعتبر العملية العسكرية الإسرائيلية غير متناسبة من حيث القتلى المدنيين والضرر اللاحق بالممتلكات والبنى التحتية المدنية.
وقال بوريل إن "المعاناه الإنسانية تشكل تحديا غير مسبوق للمجتمع الدولي".
وبحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة يشكل "المدنيون ما بين 60 و70 بالمئة من مجمل القتلى"، كما أن "85 بالمئة من السكان نزحوا داخليا".
وقال بوريل إن "الدمار اللاحق بالأبنية في غزة... أكبر نوعا ما من الدمار الذي لحق بالمدن الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية"، إذا ما تم تقديره نسبيا.
وقال إنه عرض على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ورقة مناقشة للنظر في "فرض عقوبات ضد مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية" ازدادت حدّة هجماتهم ضد سكان فلسطينيين.
وأشار إلى أنه سيحول الورقة قريبا إلى مقترح رسمي، بناء على مبادرة اتّخذتها الولايات المتحدة التي أعلنت في الأسبوع الماضي أنها سترفض منح تأشيرات لمستوطنين إسرائيليين متطرفين.
لكنّه أقر بعدم وجود إجماع إلى حد الآن حول المسألة بين حكومات دول الاتحاد الأوروبي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية فلسطين الحرب العالمية الثانية الاتحاد الاوربي حركة حماس الضفة الغربية
إقرأ أيضاً:
مذيع بريطاني: إسرائيل تتجه نحو تدمير نفسها بسبب ما تفعله بغزة (شاهد)
علق الصحفي والمذيع البريطاني الشهير، أندرو مار، على خطاب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الذي انتقد فيه "إسرائيل" والتجويع الذي تمارسه في غزة، محذرا من أن "إسرائيل" تتجه نحو تدمير نفسها.
وقال مار في تعليقه إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعامل الفلسطينيين في قطاع غزة جميعا على أنهم "حماس" وإن القتل الذي يحصل في غزة يعني أن "إسرائيل" تستعدي انتقاما قد يدمرها.
View this post on Instagram A post shared by LBC Radio (@lbc)
وانتقد لامي، الثلاثاء، سياسات إسرائيل وقال إنها من خلال خطابها وأفعالها، "تعزل نفسها عن أصدقائها والعالم"، مؤكدا أن سياساتها الحالية "تُضعف صورتها" أمام المجتمع الدولي.
وفي كلمة ألقاها أمام مجلس العموم البريطاني حول التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، انتقد لامي السماح بدخول 10 شاحنات مساعدات فقط إلى قطاع غزة المحاصر.
وقال: "هذا وضع مروّع، المدنيون في غزة يواجهون الجوع والتشريد والصدمات النفسية، وفي ظل القصف والنزوح والمعاناة، تلاشت مرة أخرى الآمال في انتهاء هذه الحرب".
وأشار إلى أن "إسرائيل" منعت إدخال المساعدات إلى غزة لمدة 11 أسبوعا بعد انهيار وقف إطلاق النار.
وأضاف: "إسرائيل استهدفت المستشفيات باستمرار، وتوقفت 3 مستشفيات في شمال غزة عن العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع".
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفياتها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتابع "بعد أن كان العام الماضي الأسوأ من حيث مقتل عمال الإغاثة الإنسانية، سقط المزيد من العاملين في المجال الإنساني والكوادر الطبية هذا العام".
وأعرب الوزير البريطاني عن دعم بلاده لجهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر، مشيرا إلى تزايد الجمود الدبلوماسي بين الطرفين.
وبشأن خطط تهجير سكان غزة، قال لامي: "ندخل مرحلة مظلمة جديدة من هذه الحرب"، واصفا الخطابات الصادرة عن بعض المسؤولين الإسرائيليين بأنها "متطرفة وخطيرة ووحشية ويجب إدانتها بأشد العبارات".
وأشار إلى أن جميع الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم حتى اليوم في غزة، جرى تحريرهم من خلال التفاوض وليس بالوسائل العسكرية، مؤكدا أن "توسيع الهجوم على غزة لن يجعل إسرائيل أكثر أمنا".
ووسع الجيش خلال الأيام الماضية حرب الإبادة في قطاع غزة، معلنا "عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع".
وأضاف لامي: "معارضة توسيع الحرب التي قتلت بالفعل آلاف الأطفال لا تعني مكافأة حماس".
وأكد أنه أبلغ المسؤولين الإسرائيليين، في لقاءات ثنائية، بأن "أفعال إسرائيل بلغت مستويات غير مقبولة".
ولفت إلى وجود أكثر من 9 آلاف شاحنة إغاثة تنتظر على المعابر، داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ويواصل الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وقال الوزير إنه "رغم كل جهودنا، تواصل الحكومة الإسرائيلية أفعالها وأقوالها المروعة"، مشددا على أن "إسرائيل أصبحت تعزل نفسها عن العالم وأصدقائها".
وأشار إلى أن أفعالها تقوّض صورتها، مضيفا: "بوصفي صديقا لإسرائيل ومؤمنا بالقيم التي نص عليها إعلان استقلالها، أجد ما يحدث مؤلما للغاية".
وأوضح أن الإجراءات التي تتخذها بريطانيا ضد "إسرائيل" مرتبطة مباشرة بسياسات حكومة نتنياهو.
وخاطب لامي الشعب الإسرائيلي بالقول: "نحن نريد علاقة قائمة على القيم المشتركة، وصداقة متنامية بين مجتمعينا".
وأكد أن الحرب على غزة "ألحق ضررا بالعلاقات الثنائية"، مضيفا: "كما قال رئيس الوزراء كير ستارمر، إذا واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية ومنعت دخول المساعدات، فسنرد بشكل أكبر".
وشدد على دعم بلاده لحل الدولتين باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق السلام الدائم، منتقدًا في الوقت ذاته الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقال: "هذا الحل يتعرض للتقويض في غزة من خلال الهجمات، وفي الضفة الغربية من خلال الاحتلال والاستيطان بدعم من الحكومة الإسرائيلية".
وأكد أن عدد التصاريح التي تمنحها سلطات الاحتلال لإقامة مستوطنات في الأراضي الضفة تزايد، وأن العنف الذي يلجأ إليه المستوطنون وصل إلى ذروته.
ولفت إلى أن بريطانيا سبق أن فرضت عقوبات على مستوطنين ينهبون أراضي الفلسطينيين، مؤكدا على فرض بلاده عقوبات جديدة في هذا الإطار.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن لامي تجميد مفاوضات اتفاقية تجارة حرة جديدة مع "إسرائيل" وهدد بـ"خطوات إضافية"؛ جراء "الوضع المتدهور" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.