ما تحتاج لمعرفته حول الأقراص المنوّمة!
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
يقول حوالي ثلث البالغين حول العالم إنهم يواجهون أحيانا صعوبة في النوم، وإذا كنت واحدا منهم، فربما تكون قد جربت أدوية النوم كحلّ مؤقت.
هناك فئة متزايدة من الأقراص الطبية المعتمدة خصيصا للنوم. وقال الدكتور ديفيد نيوباور، أخصائي النوم في جامعة جونز هوبكنز الطبية: "نحن حقا في العصر الذهبي لأدوية الأرق". ويمكن للأطباء أن يقترحوا علاجات مختلفة اعتمادا على نوع مشكلة النوم التي تعاني منها
لكن جميع أدوية النوم تحمل مخاطر، مثل الترنح أثناء النهار، بل إن بعضها يؤدي إلى الاعتياد.
وقال الدكتور ألسيبياديس رودريغيز، خبير طب النوم في جامعة "نيويورك لانغون هيلث": "إن الاستخدام المثالي لهذه الأدوية يكون حسب الحاجة فقط، لذلك أود أن أقول حوالي مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وتقتصر على فترة زمنية قصيرة".
متى يجب عليك استخدام الأقراص المنومة؟
إقرأ المزيدهناك حالات يمكن أن يكون فيها استخدام الأقراص المنومة بحكمة مفيدا، كما هو الحال خلال نوبة الأرق التي تستمر لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بسبب حدث معين. وقد يوصي الطبيب أيضا بها كملاذ أخير إذا فشلت في الحصول على نوم مريح بعد تجربة تغييرات نمط الحياة، مثل تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية في الليل، وتكتيكات العلاج السلوكي المعرفي المصممة خصيصا للنوم.
ويجب عليك دائما استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في تناول أدوية النوم، حتى تتمكن من وضع خطة بشأن المدة التي ستتناول فيها الأقراص.
ما مدى سوء تناول الأقراص المنومة كل ليلة؟
يمكن أن يؤدي الاستخدام طويل الأمد إلى مخاطر مشاكل الذاكرة والإمساك، وكلها قد تكون أكثر وضوحا عند كبار السن.
كما لا ينبغي خلطها مع بعض الأدوية والمواد، بما في ذلك الكحول والمواد الأفيونية ومضادات الاكتئاب، حيث قد يؤدي ذلك إلى مزيد من الضغط على الجهاز العصبي المركزي وتباطؤ التنفس، وهو ما قد يكون خطيرا.
وقال الدكتور رودريغيز إن الجسم يمكن أن يعتاد على الأقراص المنوّمة مع مرور الوقت، لذلك غالبا ما ينتهي الأمر بالناس إلى جرعات أعلى للحصول على التأثير نفسه.
ويمكن للعلاج السلوكي المعرفي للأرق معالجة أسبابه، مع التركيز على تعديل السلوكيات وأنماط التفكير التي تساهم في مشاكل النوم.
ومن الضروري أيضا اتباع عادات جيدة قبل النوم، مثل النوم في غرفة مظلمة وتجنب الشاشات.
المصدر: نيويورك تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
بعد التصعيد الأمني في ليبيا .. محلل سياسي لـ “صدى البلد”: إقصاء الأجهزة الأمنية يؤدي لصدامات أوسع
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، تصعيداً أمنياً عنيفاً منذ مساء الثلاثاء الماضي وحتى صباح الأربعاء، عقب قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة حل "الأجهزة الأمنية الموازية" خلال اجتماع أمني حضره كبار المسؤولين العسكريين.
قرار بشأن تبعية المعسكرات والمنشآت العسكرية يشعل ليبياالقرار شدد على أن تبعية جميع المعسكرات والمنشآت العسكرية يجب أن تكون لوزارة الدفاع والجيش الليبي حصراً، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين قوات اللواء 444 قتال التابع لحكومة الدبيبة بقيادة محمود حمزة، وقوات جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي بإمرة عبد الرؤوف كارة، مدعومة بقوات من مدينة الزاوية، واستُخدمت خلالها أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة في مناطق مختلفة من المدينة.
وتزامنت هذه التطورات مع حالة من الفوضى والانفلات الأمني إثر مقتل عبد الغني الككلي (غنيوة)، رئيس جهاز دعم الاستقرار، الذي خلف فراغاً أمنياً في منطقة بوسليم، رغم إعلان وزارة الدفاع سيطرتها على مقرات الجهاز. أعقبت ذلك موجة من السرقات والاعتداءات، فيما تصاعد الغضب الشعبي، حيث أغلق محتجون من سوق الجمعة عدة طرق رئيسية في العاصمة تعبيراً عن رفضهم لقرارات الحكومة. كما نُقل عن تقارير ميدانية قيام جهاز الردع بتحشيد أنصاره وتوزيع الأسلحة، وتعرض منزل الدبيبة لهجوم شعبي رافقته هتافات تطالب بإسقاط الحكومة، بينما استغل عدد من السجناء الفوضى للفرار من معتقل الجديدة.
خطة أميركية لتشكيل قوة عسكرية موحدة لمكافحة الإرهاب والهجرةوتعليقا على ذلك، أكد د. أحمد يونس الباحث الأكاديمي المحلل السياسي اللبناني، أن رقعة الاشتباكات توسعت لتشمل مناطق لم تشهد قتالاً منذ ثورة 2011، ما أبرز عمق الانقسام الأمني والسياسي في البلاد. وقد نجحت وزارة الدفاع في بدء تنفيذ وقف لإطلاق النار من خلال نشر وحدات أمنية محايدة في محاور التوتر، لاحتواء الموقف.
وأضاف الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، في تصريحات خاصة لصدى البلد، أن خطوة الدبيبة تأتي ضمن تنسيق دولي، خاصة بعد زيارة وكيل وزارة الدفاع إلى واشنطن ولقائه بمسؤولين في إدارة ترامب، وعلى رأسهم مسعد بولس، الذي لمح إلى خطة أميركية لتشكيل قوة عسكرية موحدة لمكافحة الإرهاب والهجرة. من هنا ، فإن إقصاء الأجهزة الأمنية القائمة منذ أكثر من 12 عاماً دون رؤية واضحة لمصيرها قد يؤدي إلى صدامات أوسع، ويستدعي مقاربة عقلانية تحقن دماء المدنيين وتخفف من الأعباء المعيشية المتفاقمة.