CNN: أمريكا توبخ الاحتلال بشأن الجيش اللبناني
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
سرايا - هاجم الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر الجيش اللبناني المدعوم من الولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين، مما أثار قلق إدارة بايدن وانتقادات حادة من كبار المسؤولين الأمريكيين للقيادة الإسرائيلية.
وهاجم الإسرائيليون مواقع القوات المسلحة اللبنانية أكثر من 34 مرة منذ 7 أكتوبر، بما في ذلك بأسلحة صغيرة ومدفعية وطائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر، وفقًا لمسؤولين أمريكيين ومصدر أمني إقليمي وقائمة الوقائع التي جمعتها الولايات المتحدة
وقال مسؤولون إن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل أن الضربات غير مقبولة.
لكن نطاق الأحداث، التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا، أحبط المسؤولين الأمريكيين لأن الولايات المتحدة تعتقد أن الجيش اللبناني سيحتاج إلى أن يكون جزءًا من أي حل دبلوماسي نهائي بين إسرائيل ولبنان لتهدئة العنف الحالي.
وتشعر الولايات المتحدة أيضاً بقلق عميق من أن النزاع بين إسرائيل وحماس في غزة قد يتوسع إلى الشمال، وقد عمل المسؤولون الأمريكيون مع إسرائيل ولبنان لمحاولة احتواء الحرب.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض لـCNN: "لقد كانت الولايات المتحدة واضحة في أننا لا نريد أن نرى هذا الصراع يمتد إلى لبنان، ونواصل حث الإسرائيليين على بذل كل ما في وسعهم ليُحددوا هجماتهم ويتجنبوا المدنيين والبنية التحتية المدنية والأراضي الزراعية المدنية وموظفي الأمم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية".
وأردف المتحدث: "الولايات المتحدة فخورة بشراكتها مع القوات اللبنانية، وهي مؤسسة أساسية، ليس فقط للاستقرار والأمن في لبنان، ولكن للمنطقة بأكملها".
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب CNN للتعليق.
وجدير بالذكر أن الجيش اللبناني ليس بقوة حزب الله الذي يحصل على التمويل والتدريب والأسلحة من إيران وهو واحد من أقوى القوات شبه العسكرية في الشرق الأوسط. لكن الدعم الأمريكي للجيش اللبناني يمنح واشنطن شريكًا في منطقة نشطة يمكنها العمل معه في مجموعة من الأولويات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.
وأشار المسؤول الأمريكي الرفيع إلى أن الجيش اللبناني يحظى بشعبية كبيرة بين الشعب اللبناني، وعلى الرغم من أنه لا يُنظر إليه على أنه نظير مثالي في ميزان القوى العسكرية لحزب الله، إلا أنه بديل محايد تعتقد الولايات المتحدة أنه سيكون لاعباً مهماً في أي تسوية سلام مستقبلية.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الهجمات الإسرائيلية على الجيش اللبناني أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص على الأقل ومقتل شخص واحد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ووفقاً لقائمة أمريكية للضربات التي شاهدتها شبكة CNN، قُتل جندي لبناني واحد وأصيب ثلاثة آخرون في 5 ديسمبر/كانون الأول بعد أن أصابت أربع قذائف دبابات موقعاً على الخط الأزرق، وهو تحديد الأمم المتحدة للحدود بين إسرائيل ولبنان.
واعتذر الجيش الإسرائيلي وقال إن القوات المسلحة اللبنانية لم تكن هدف الضربة. لم يرد الجيش اللبناني على الضربة العسكرية، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.
ومن بين الحوادث الأخرى في جنوب لبنان الغارات الإسرائيلية على موقعين للجيش اللبناني في 21 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى تدمير نقطة مراقبة. وبعد ستة أيام، تعرضت دورية القوات المسلحة اللبنانية التي تضمنت قائد لواء لإطلاق نار مباشر، وفقاً لمسؤولين أمريكيين. وفي 8 ديسمبر/كانون الأول عانى جندي لبناني من آثار الفوسفور الأبيض.
وجاء ذلك في أعقاب حادثة في أكتوبر/تشرين الأول حيث قيل إن إسرائيل استخدمت ذخائر الفوسفور الأبيض التي زودتها بها الولايات المتحدة وأصابت تسعة مدنيين على الأقل، وفقا لصحيفة واشنطن بوست. وقال البيت الأبيض إنه سيطلب إجابات من إسرائيل بشأن استخدامها للفوسفور الأبيض.
وقال مساعد بارز في الكونغرس: "استمرار الجيش الإسرائيلي في الضربات على مواقع الجيش اللبناني أمر مثير للقلق وغير مسؤول. القوات المسلحة اللبنانية هي قوة حاسمة ومستقلة دعمتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة باعتراف بدورها الهام في استقرار لبنان"، وأردف: "ويشارك العديد من أعضاء الكونغرس الإدارة في مخاوفها القوية بشأن مثل هذه التصرفات".
ومع تصاعد وتيرة الضربات، أوضح مسؤولو الإدارة الأمريكية للقيادة الإسرائيلية أنهم بحاجة إلى توخي المزيد من الحذر، حسبما قال مسؤولون أمريكيون لشبكة CNN. وفي الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة مع لبنان لمحاولة تهدئة العنف بين إسرائيل وحزب الله وتهدئة الحدود الشمالية. وتريد إسرائيل من حزب الله أن يتراجع شمال نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 18 ميلاً عن الحدود، حسبما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل صحفي من وكالة رويترز وأصيب ستة صحفيون في قصف بالدبابات في جنوب لبنان أثناء تغطيتهم القتال.
وكان الصحفيون، الذين كانوا يرتدون سترات واقية زرقاء تحمل علامة "صحافة"، على قمة تلة مكشوفة بينما كانت طائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار الإسرائيلية تحلق في الأعلى.
ووجدت التحقيقات التي أجرتها منظمتان لحقوق الإنسان وكذلك رويترز ووكالة فرانس برس أن الاستهداف كان على الأرجح متعمدًا. ووصفت هيومن رايتس ووتش الهجوم بأنه جريمة حرب محتملة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول أن الجیش اللبنانی الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی بین إسرائیل
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب اللبناني: لا حرب ولا مُفاوضات مُباشرة مع إسرائيل
قال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا حرب ولا مُفاوضات مُباشرة مع إسرائيل.
وأضاف :"إسرائيل حولت الجنوب اللبناني لميدان مفتوح مع استمرار اعتداءاتها".
وأكمل قائلاً :"لبنان مُلتزم كلياً باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل".
وقال حزب الله أن مسألة حصرية السلاح لا يمكن بحثها استجابة لأي طلب أجنبي، معتبراً أن قرار الحكومة اللبنانية بشأن هذا الملف جاء متسرعاً.
وشدد الحزب، في بيان صدر اليوم، على أن لبنان غير ملزم بالانخراط في مفاوضات مع إسرائيل، واصفاً أي تفاوض بأنه فخ لا يخدم إلا مصلحة الاحتلال.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد البيان حق الحزب المشروع في مقاومة الاحتلال والوقوف إلى جانب الجيش والشعب دفاعاً عن سيادة لبنان ووحدته الوطنية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحزب ملتزم بإعلان وقف إطلاق النار، رغم استمرار الخروقات الإسرائيلية المتكررة.
وقال جيش الاحتلال، اليوم الخميس، إنه يجب أن تبذل حماس جهودا أكبر لإعادة جثث المحتجزين.
وأضاف :"على حماس أن تفي بالتزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار".
وقالت اللجنة الوطنية لشؤون المفقودين في حرب الإبادة في قطاع غزة إن غزة تحولت إلى أكبر تجمع للمقابر في العالم.
ودعت اللجنة إلى توفير فرق طبية لتحديد هوية الشهداء.
وأضافات قائلاً :"نطالب العالم بإدخال فرق ومعدات للقطاع لانتشال الجثامين".
وأعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا 2350 اعتداءً ضد الفلسطينيين وأراضيهم خلال شهر أكتوبر الماضي.
وذكرت أن ذلك يُمثل تصعيداً وصفته الهيئة بأنه جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.
وقال رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان، في تقرير الهيئة الشهري حول "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، إن جيش الاحتلال نفذ 1584 اعتداءً، بينما ارتكب المستعمرون 766 اعتداءً، موضحاً أن الانتهاكات تركزت في محافظات رام الله والبيرة (542 اعتداء)، ونابلس (412)، والخليل (401).
وأوضح شعبان أن الاعتداءات شملت الاعتداء الجسدي المباشر، واقتلاع الأشجار، وحرق الحقول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، إضافة إلى الاستيلاء على الممتلكات وهدم المنازل والمنشآت الزراعية.
وأكد أن هذه الممارسات لا تمثل حوادث متفرقة، بل هي نهج منظم يهدف إلى توسيع السيطرة الاستيطانية وفرض نظام استعماري عنصري متكامل على الأرض الفلسطينية.
قال الديوان الملكي الأردني، اليوم الثلاثاء، إن الدفاع عن القدس واجب وطني وقومي وأخلاقي.