(عدن الغد)خاص:

أكدت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش، أن القمع ضد الناشطين الحقوقيين وناشطات حقوق المرأة، في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بلغ مستويات جديدة مرعبة؛ إذ يقمع الحوثيون حقوق الإنسان والحريات بدل تزويد الناس بالضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء.

وأضافت أن الحوثيين حوّلوا حياة النساء والناشطين الحقوقيين إلى جحيم في المناطق تحت سيطرتهم، داعية إلى إنهاء قمعهم الواسع للحريات والحقوق العامة.

جاء ذلك في معرض إدانة المنظمة حكم المليشيا الحوثية بإعدام الناشطة الحقوقية فاطمة صالح العرولي (35 عامًا) بمزاعم التعامل مع العدو.. مطالبة الحوثيين بـ"إلغاء الحكم وإنهاء قمعهم المتصاعد لحرية التعبير وحقوق المرأة".

وأكدت أن "العرولي" لم تتمتع بأي تمثيل قانوني في المحاكمة، ولم تتمكن عائلتها من الاتصال بها إلا مرتين منذ اختطافها في 12 أغسطس/آب 2022.

وأشارت المنظمة إلى أن "فريق الخبراء المعني باليمن" التابع لمجلس الأمن الدولي، وجد في تقريره لعام 2023، أن النساء المحتجزات "يتعرضن للتعذيب وغيره من صنوف سوء المعاملة، ويتعرضن أيضًا للاعتداء الجنسي، وفي بعض الحالات يخضعن لفحوص العذرية، وكثيرًا ما يُمنعن من الحصول على السلع الأساسية، بما في ذلك منتجات النظافة الصحية النسائية".

ووفق "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، فمنذ سيطرة المليشيا على العاصمة صنعاء العام 2014، حكموا على 350 شخصًا بالإعدام وأعدموا 11 منهم، وفي 18 سبتمبر/ أيلول 2021، أعدمت المليشيا 9 أشخاص من أبناء تهامة، بينهم شاب قاصر عمره 17 عامًا، في ميدان التحرير بصنعاء.
 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان تحذّر: موجة الاستبداد تتسع عالميًا والنساء في الصفوف الأولى للمواجهة

حذّرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، من اتساع موجة الاستبداد عالمياً، مؤكدة أن النساء المدافعات عن حقوق الإنسان يواجهن أخطر مرحلة منذ عقود.

 

جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقتها أمام الندوة العالمية الافتراضية "الدفاع عن الديمقراطية وسيادة القانون في ظل عدم الاستقرار العالمي"، التي نظمتها منصة القضاء على العنف ضد المرأة "EDVAW" بمناسبة اليوم الدولي للمدافعات عن حقوق الإنسان.

 

وقالت كرمان إن العالم يشهد انهياراً متسارعاً في منظومات الديمقراطية وسيادة القانون، مشيرة إلى تزايد القيود على حرية التعبير، واتساع الرقابة الرقمية، واشتداد النزاعات المسلحة، مشيرة إلى أن التراجع الديمقراطي بات سمة عالمية، وأن النساء الناشطات هن أول من يدفع الثمن.

وأكدت كرمان أن المدافعات يتعرضن لأشكال متعددة من الانتهاكات، تشمل العنف الجنسي، والملاحقات القضائية، وحملات التشويه، والهجمات الرقمية، والتهديد بالقتل، مشددة على أن هذه الانتهاكات منهجية ومقصودة وتهدف إلى إسكات النساء وتقويض دورهن في الحياة العامة.

 

ولفتت كرمان إلى أن النساء في دول مثل ميانمار وإيران والسودان واليمن وفنزويلا “يقفن في الصفوف الأولى لمواجهة القمع، مؤكدة أنهن يحملن العبء الأخلاقي الأكبر في مقاومة الاستبداد.

 

وأضافت كرمان أن الديمقراطية لا تُحمى بالدساتير وحدها، بل بالشجاعة الإنسانية لمن يجرؤون على قول الحقيقة.

 

ودعت كرمان الحكومات والمنظمات الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، بينها تعزيز آليات الحماية، ومحاسبة الدول التي تستخدم قوانين الإرهاب لإسكات الناشطات، وضبط العنف الرقمي، وضمان المشاركة السياسية للنساء.

 

كما طالبت كرمان بحماية الفضاء المدني، ودعم الإعلام المستقل، وبناء شبكات تضامن عابرة للحدود.

وقالت كرمان، التي تحدثت انطلاقاً من تجربتها مع الثورة والحرب، إن المدافعات يشعرن غالباً بالوحدة والتجاهل، لكنها أكدت أن الشجاعة أقوى من القمع، وأن التضامن أقوى من الخوف.

 

وختمت توكل كرمان بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك، مؤكدة أن لا ديمقراطية بلا نساء، ولا سلام بلا عدالة، ولا مستقبل بلا حماية للمدافعات عن حقوق الإنسان.

  

مقالات مشابهة

  • السودان.. انهيار نظام العدالة ومحاسبة دولية تلوح في الأفق
  • توكل كرمان تحذّر: موجة الاستبداد تتسع عالميًا والنساء في الصفوف الأولى للمواجهة
  • فصل جديد لحقوق الإنسان في سوريا – أمل حذر وتحديات
  • بعد عزلهم لسنوات....جماعة الحوثي تجبر عشرات الأسر غرب تعز على النزوح
  • حقوق الإنسان: الدولة تقف على مسافة واحدة بين جميع مرشحي الانتخابات
  • الكويت تجدد التزامها بمبادئ الميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • القصبي: بعض القوى تستغل حقوق الإنسان لأجندات خاصة
  • بدء اجتماع حقوق الإنسان بالشيوخ لمناقشة خطة عمل اللجنة
  • رئيس أركان قوات الأمن الخاصة: تجنيد الحوثي للنساء محاولة يائسة سقطت أمام يقظة الأجهزة وأحبطنا مخططات المليشيا وتحركات خلاياه
  • جراحة حرجة بمستشفى العدوة المركزي" تنقذ حياة أم وجنينها