أمانة طلعني.. سيدة فلسطينية توجه نداء استغاثة من تحت الركام بغزة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
لم تتوقف عدسات الصحفيين والناشطين في غزة عن توثيق المشاهد الصادمة المؤلمة التي يخلّفها العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
"طلّعني يخوي الله يرضى عليك، أمانة طلّعني، ابني جنبي اسحبوه"، بهذه العبارة وثّق الصحفي إسماعيل أبو الجود بكاميرته مناشدة سيدة فلسطينية في غزة من بين الركام، وتطلب منه انقاذها وولدها من بين الركام وتحت الردم، بعد أن دمرت الطائرات الإسرائيلية منزلهما في دير البلح بغزة.
وأظهر الفيديو -الذي نشره إسماعيل- السيدة وهي تحاول لفت انتباه الشخص بيدها التي كانت تمدها من بين الركام، وتطلب منه بسحب الردم من فوقها وابنها.
الفيديو انتشر على منصات التواصل وشهد تفاعلات واسعة بين الجمهور، ناشطون قالوا، إن آلة القتل الإسرائيلية لم تتوقف عن قتل أهالي القطاع منذ 79 يوما، وطالب آخرون بالاحتفاظ بالمقاطع هذه وتجميعها لتبقى شاهدة على جرائم الاحتلال بحق أهالي القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وحصد الفيديو الذي نشره إسماعيل عبر حسابه على إنستغرام أكثر من 3 ملايين مشاهدة خلال أقل من 24 ساعة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أيقونة الدراما العدنية يصارع المرض والإهمال.. نداء لإنقاذ الفنان قاسم عمر
شمسان بوست / متابعات:
يعاني الفنان العدني البارز قاسم عمر قاسم من وضع صحي بالغ القسوة، بعد أن فقد بصره مؤخرًا وأصبح كفيفًا، إضافة إلى معاناته من مضاعفات حادة لمرض السكري أدّت إلى بتر أصابع قدميه، في ظل تجاهل رسمي لحالته الصحية والمعيشية.
وبحسب مقربين منه، فقد تدهورت حالته خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، حيث يعيش في منزل بسيط بمدينة عدن، يصارع المرض والإهمال في آنٍ واحد، وسط انقطاع الكهرباء والخدمات الأساسية، مما فاقم من ألمه الجسدي والنفسي.
يُعد قاسم عمر قاسم واحدًا من أبرز روّاد المسرح والدراما في اليمن، وصوتًا فنيًا ظل لسنوات طويلة يعبّر عن الهوية العدنية والوجدان الإنساني، وكرّس أكثر من نصف قرن من عمره لخدمة الفن والثقافة، بعيدًا عن الاصطفافات الضيقة. من أبرز أعماله التي لا تزال محفورة في الذاكرة اليمنية والعربية، مسرحية “التركة”، التي أبدع في جزئها الأول كممثل، وتولى إخراج جزئها الثاني باقتدار.
جمع قاسم بين التمثيل والإخراج، وارتبط اسمه بفن هادف، ملتزم، صادق، جعل منه رمزًا من رموز عدن الثقافية، وصوتًا فنيًا ترك أثرًا لا يُنسى في وجدان الناس.
في هذا السياق، أطلق عدد من المثقفين والناشطين نداءً عاجلًا موجهًا إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الحكومة، ووزير الثقافة، ومحافظ عدن، طالبوا فيه بالتدخل السريع لإنقاذ هذا الفنان الكبير، الذي يعد أحد أعمدة الفن اليمني وذاكرة المدينة المسرحية.
كما دعوا رجال الأعمال، والمهتمين بالشأن الثقافي، والمؤسسات الخيرية، إلى تقديم الدعم والرعاية للفنان قاسم عمر، والتكفل بعلاجه، وتوفير حياة كريمة تليق بما قدمه خلال مسيرته الحافلة بالعطاء.
ويؤكد الناشطون أن إنقاذ قاسم عمر قاسم هو إنقاذ لذاكرة مدينة بأكملها، وتكريم لرمز من رموزها الذين رفعوا اسمها عاليًا، وتركوا إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُقدّر بثمن. ويختمون: “صمته اليوم لا يُشبه حضوره السابق، لكنه نداء استغاثة يجب ألا يُترك دون استجابة”.