متى عليك القلق من تقشّر الجلد حول أصابعك؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أثير – ريما الشيخ
يعاني البعض تقشّر الجلد حول أصابعه، وقد يظهر هذا التقشر على شكل جفاف بسيط أو قد يصل إلى درجات أشد من الحدة، لكن ما أسباب هذ المشكلة، وما طرق علاجها وكيف يمكننا الوقاية منها؟
يجيب عن هذه التساؤلات الدكتور أحمد بن محمد الهنائي، طبيب مقيم في طب الأمراض الجلدية لدى المجلس العماني للاختصاصات الطبية، حيث قال: الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، ويقوم بالعديد من الوظائف، أهمها: حماية الجسم من الميكروبات ومن الصدمات كونه حاجزا، وتنظيم درجة حرارة الجسم، والمحافظة على توازن الماء، وتصنيع فيتامين د، وحول الأصابع له وظيفة مهمة هي حماية الظفر من الميكروبات والالتهابات.
وأضاف: تكمن الأسباب الأكثر شيوعًا لظهور قشور الجلد حول الأصابع في:
– الطقس الجاف والبارد.
– عادة قضم الأظافر.
– سوء التغذية ونقص الفيتامينات.
– جلسات المانيكير والباديكير المتكررة والقاسية التي يتم فيها إزالة جزء كبير من الجلد المحيط بالظفر.
– بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية والفطريات.
– كثرة غسل اليدين والتعامل مع مواد مهيجة؛ حيث يؤدي ذلك إلى تدمير طبقة الزيوت الطبيعية الحامية التي يفرزها الجلد، وبالتالي تهيج الجلد وتقشّره.
– بعض الأمراض الفيروسية وبخاصة عند الأطفال.
وأوضح الدكتور بأن قشور الجلد حول الأصابع عادة ما تكون تكوّن مشكلة مؤقتة تتلاشى مع حل المشكلة الأساسية، لكن في حالة تكرر المشكلة وكانت مصاحبة باحمرار، أو ألم، أو تغير في لون الأظافر أو شكلها، فهنا ليست المشكلة الجفاف ببساطة، وإنما لا بد من استشارة طبيب اختصاصي من أجل استبعاد أمراض داخلية أخرى، وقد تتفاقم المشكلة، وتتشوه الأظافر بصورة دائمة إن لم تُعالج المشكلة في وقتها.
وأكد الدكتور بأنه يمكن تفادي هذه المشكلة من الأساس عند الالتزام بالترطيب وبخاصة في الطقس الجاف أو البارد، أو لمن يعاني من بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما، والتغذية المتوازنة السليمة، وعلاج الالتهابات سريعا وعدم تأخيرها، وينبغي على الإنسان دائما أن يحافظ على صحته وبشرته أيضًا، ومن أهم إجراءات العناية بالبشرة هو الترطيب المستمر ولو مرة واحدة في اليوم على الأقل، ويكون بصورة مكثفة لمن يعاني من بعض الأمراض الجلدية التي يختل فيها حاجز الجلد، فيسبب جفافه. كما أن استخدام مزيل طلاء الأظافر (الأسيتون) بكثرة، يؤدي إلى تدمير طبقة الجلد، وجفافه وتقشره.
وأشار الدكتور إلى أن طرق العلاج والتخلص من قشور الجلد حول الأصابع تعتمد على المسبب؛ ففي حالة الجفاف أو من يعاني من الأكزيما، أو الصدفية أو الحساسية التلامسية، فالترطيب المستمر وتجنب المهيجات كوقاية هو الأساس. أما إذا كان هنالك تهيج وتشققات، فقد يحتاج إلى استخدام كريمات كورتيزون موضعية تخفف التهيج، ولربما إلى كريمات مضادات حيوية موضعية لتجنب الالتهاب ودخول الميكروبات بسبب تصدع حاجز الجلد، وفي حالة الفطريات، فقد يحتاج إلى استخدام كريمات ضد الفطريات الموضعية، وإذا كانت الأظافر متأثرة أيضا؛ فغالبا سيحتاج إلى دواء ضد الفطريات عن طريق الفم لفترة لا تقل عن ٤-٦ أسابيع.
وأضاف: عادة يكون التقشّر سببه الجفاف وتغيّرات الطقس، ويتحسن بالمحافظة على الترطيب والتغذية السليمة المتوازنة، لكن إذا كان متكررا ويصاحبه تغييرات في شكل الأظافر أو لونها، أو احمرار وتهيج وإفرازات من على جانبي الظفر، أو حمى أو آلام في المفاصل؛ فينبغي استشارة الطبيب لاستبعاد أي مشكلة أخرى داخلية.
وفي ختام حديثه مع “أثير” ذكر الدكتور أحمد بعض التوصيات الخاصة للعناية بالجلد حول الأصابع للأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل الجفاف المزمن، منها :
– الترطيب المستمر باستخدام مرطب طبي معتمد.
– تجنّب غسل اليدين بالماء أو الماء والصابون بكثرة وبلا داعٍ.
– تجنب استخدام المهيجات كالصوابين القوية والمعقمات والعطور.
– ارتداء القفازات الواقية عند التعامل مع المهيجات كغسيل الأواني والملابس، وتقطيع الخضروات والحمضيات المهيجة.
– تجنب الغسيل بالماء الساخن، واستخدام الماء الدافئ عند الحاجة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الأمراض الجلدیة بعض الأمراض
إقرأ أيضاً:
هل تريد العيش حتى 100 عام؟.. عليك بتناول هذه الأطعمة
يحظى المعمرون، أو من يعيشون حتى سن المائة على الأقل، بتقدير كبير لأنماط حياتهم الصحية، ويعيش كثير منهم في مناطق تُسمى «المناطق الزرقاء»، ويتشاركون في كثير من العادات الغذائية نفسها. وفقاً لموقع «هيلث»، يتبع المعمرون في «المنطقة الزرقاء» نظاماً غذائياً نباتياً بشكل أساسي، ويُقللون من تناول منتجات الألبان واللحوم الحمراء والسكريات المضافة.
المناطق الزرقاء هي مناطق في جميع أنحاء العالم يعيش فيها الناس غالباً حتى سن 100 عام على الأقل. ويدرس الباحثون غالباً أنماط التغذية لدى سكان هذه المناطق، نظراً لدور النظام الغذائي المهم في الشيخوخة. وبينما تدعم الأطعمة المختلفة الصحة العامة وطول العمر، تُسلط الأبحاث الضوء على 10 أطعمة يتناولها المعمرون غالباً.
1. الفاصوليا
تُعد الفاصوليا والبقوليات جزءاً أساسياً من النظام الغذائي لسكان هذه المناطق، فهي غنية بالبروتين والألياف والفيتامينات والمعادن، وتدعم صحتك بطرق متنوعة:
تساعد في ضبط سكر الدم: تتميز الفاصوليا بمؤشر جلايسيمي منخفض، مما يعني أنها لا تسبب ارتفاعاً مفاجئاً في مستوى الغلوكوز في الدم مما يوفر طاقة مُستدامة، ويساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول. يزداد انتشار داء السكري لدى كبار السن، ويُعدّ النظام الغذائي جزءاً مهماً من الوقاية منه.
2. الخضراوات الورقية
تُعد الخضراوات الورقية مثل السبانخ، والكرنب، والسلق السويسري من الأطعمة الأساسية الغنية بالفيتامينات والمعادن في المنطقة الزرقاء. وقد ربطت الأبحاث هذه الخضراوات الغنية بالعناصر الغذائية بتحسين الالتهابات، والمناعة، وصحة القلب
المكسرات والبذور
وُجد أن تناول المكسرات مثل الفستق والجوز واللوز عادة شائعة لدى المعمرين في المناطق الزرقاء، فهي غنية بالدهون الصحية والبروتين والألياف، ومصدر ممتاز لكثير من الفيتامينات والمعادن. تتميز المكسرات بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وقد ثبت أن تناولها يساعد على خفض الكولسترول وضغط الدم مع الحد من انتشار مرض السكري.
الحبوب الكاملة
ترتبط الحبوب الكاملة ارتباطاً مباشراً بالشيخوخة الصحية. تُعد أطعمة مثل القمح الكامل والكينوا والأرز البني مصادر ممتازة للكربوهيدرات المعقدة، الغنية بالألياف والعناصر الغذائية الأخرى.
إن تضمين الحبوب الكاملة في نظامك الغذائي يُعزز صحة الهضم، ويُنظّم مستوى السكر في الدم، ويُخفّض مستويات الكولسترول. كما تُوفّر الكربوهيدرات المُركّبة طاقةً مُستدامةً تُساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يُساعدك على إدارة وزنك