صحيفة الاتحاد:
2025-05-11@19:46:37 GMT

لبنان.. تفاقم الأزمات يحرم الأطفال من التعليم

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

أحمد مراد (بيروت، القاهرة)

أخبار ذات صلة لبنان: مستعدون للتفاوض لتحقيق استقرار طويل الأمد في الجنوب البابا فرنسيس يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان

يشهد لبنان تدهوراً حاداً في مختلف القطاعات الخدمية جراء تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها حالياً، وعلى رأسها قطاع التعليم، في ظل عدم قدرة الكثير من الأسر على دفع الأقساط المدرسية نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها غالبية الأسر.


وفي وقت سابق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من خطورة التدهور المتزايد في معظم جوانب حياة الأطفال من جراء الأزمات المتفاقمة التي يشهدها لبنان، وحسب تقييم المنظمة الأممية أواخر العام 2023 بعنوان «محاصرون في دوامة الانهيار» فإن الأزمات السياسية والاقتصادية تحرم الأطفال بشكل متزايد من التعليم وتجبر الكثيرين منهم على التوجه إلى العمل.
وأوضحت الكاتبة وأستاذ الجامعة اللبنانية، سلمى الحاج، أن الأزمة السياسية انعكست بشكل واضح على الوضع الاقتصادي والمعيشي لملايين اللبنانيين الذين يعانون من أزمة طاحنة متعددة الأبعاد تُعد الأكثر إيلاماً وتأثيراً في تاريخ البلاد الحديث، مشيرة إلى أن هذه الأزمة صُنفت ضمن ثلاث أسوأ أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن الـ19، بحسب تقرير للبنك الدولي.
وذكرت الحاج في تصريح لـ«الاتحاد» أن ظاهرة التسرب المدرسي وحرمان آلاف الأطفال من التعليم تُعد إحدى أخطر التداعيات المترتبة على الوضع السياسي والاقتصادي الذي يشهده لبنان حالياً، وتعود إلى عدم قدرة الكثير من الأسر على دفع الأقساط المدرسية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها غالبية الأسر.
وتشير تقديرات «اليونيسف» إلى أن 26% من الأسر لا ترسل أطفالها إلى المدارس، وهذه النسبة ارتفعت عن آخر تقييم أجرته المنظمة الأممية في أبريل 2023، حيث كانت النسبة 18%، إضافة إلى إغلاق عشرات المدارس في جنوب لبنان بسبب التصعيد العسكري، وهو ما أثر على أكثر من 6 آلاف طالب.
وقالت الكاتبة اللبنانية: «إن غالبية الأسر تهتم بتوفير الطعام والشراب كأولوية حياتية على حساب التعليم، وهو أمر طبيعي بعدما فقدت الليرة قيمتها، إضافة إلى أن العديد من العائلات أصبحت تحت خط الفقر في ظل الوضع المأزوم على أكثر من صعيد، ما أدى إلى إرسال الصبية دون سن الـ18 عاماً إلى سوق العمل لتأمين متطلبات الحياة اليومية.
وأشارت الحاج إلى أبعاد أخرى لأزمة التعليم في لبنان ممثلة في هجرة الأدمغة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وبعض حالات الإضراب التي شهدتها المدارس بسبب مطالبة المعلمين بحقوقهم المالية، وهو ما جعل لبنان أمام كارثة حقيقية في قطاع التعليم الذي كان في السابق واحداً من الركائز الرئيسة للبلاد بجانب الأمن والجيش والمصارف.
وأوضحت المحللة السياسية اللبنانية، ميساء عبد الخالق، أن قطاع التعليم من أكثر القطاعات المتضررة بالأزمات السياسية والاقتصادية التي يشهدها لبنان، وهو ما يظهر بوضوح في تزايد معدلات حرمان الأطفال من التعليم. 
وذكرت ميساء في تصريح لـ«الاتحاد» أن لبنان يشهد تدهوراً حاداً في مختلف الخدمات والقطاعات، وبعدما كان يتميز بتقديم أفضل الخدمات التعليمية في المنطقة العربية خلال العقود الماضية أصبح أمام كارثة غير مسبوقة، وتزداد المخاوف من أن نشهد أجيالاً غير قادرة على إكمال تعليمها الجامعي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الأزمة اللبنانية الاقتصاد اللبناني من التعلیم الأطفال من

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم السابق يحكي عن معلمة شرحت لطلابها التسامح بكيس بطاطا

أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق ، على هامش مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “الشباب القوة الناعمة لمصر” والتي نظمتها وزارة التعليم العالي بمقر معهد اعداد القادة بحلوان لاتحاد طلاب جامعات مصر ، على أهمية غرس قيمة التسامح لدى الطلاب.

وقال وزير التربية والتعليم السابق ، أن القيم لا تُغرس بالصراخ أو التلقين، بل بالقدوة، وبالحوار، وبأنشطة تترك أثرًا في القلب والعقل .

وحكى وزير التربية والتعليم السابق قائلا : لقد أبهرني اداء معلمة في رياض الأطفال بطريقة مبتكرة وعميقة لشرح معنى التسامح ، ذات يوم، دخلت الفصل وهي تحمل كيسًا مليئًا بالبطاطا المسلوقة ، فنظر إليها الأطفال بدهشة وسألوا: “هل سنأكلها؟” ابتسمت وقالت: “لكل منكم أن يكتب اسم شخص يشعر نحوه بالزعل على حبة بطاطا، ثم يضعها في كيس بلاستيكي شفاف ، و إذا كان هناك أكثر من شخص، فلتكن هناك بطاطا لكل منهم ، فكتب الأطفال الأسماء، ووضعوا البطاطا في الأكياس. ثم قالت لهم: “ستأخذون هذا الكيس معكم في كل مكان: إلى المدرسة، إلى البيت، وحتى أثناء النوم.” وبعد أيام، بدأت الشكاوى: • “رائحتها كريهة!” • “بدأت تتعفن!” • “الكيس ثقيل!” • “لا أستطيع اللعب!” ، عندها قالت المعلمة بهدوء: “هذا بالضبط ما يحدث عندما نرفض أن نسامح ، نحمل الأذى في قلوبنا، فيثقلنا، ويعكر صفو حياتنا، ويمنعنا من الاستمتاع بها. ، فالغفران لا يُغيّر الماضي ، ولكنه يُحرّرك من أعبائه ويفتح لك أبواب الحاضر. 

وأخيرا قال وزير التربية والتعليم السابق : سامح… لترتاح ، و حرّر قلبك، واستعد سلامك.

جدير بالذكر أن الدكتور رضا حجازي كان وزيرا للتربية والتعليم خلال الفترة من 14 أغسطس 2022 حتى 2 يوليو 2024 ، وقبل أن يكون وزيرا تقلد أكثر من منصب بوزارة التربية والتعليم أبرزها : رئيسا لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم ، ورئيسا لامتحانات الثانوية العامة ، ونائبا لوزير التربية والتعليم لشئون المعلمين 

طباعة شارك وزير التربية والتعليم وزير التربية والتعليم السابق التربية والتعليم التعليم

مقالات مشابهة

  • قرار عاجل من وزير التعليم لرفع كفاءة الأداء في المدارس
  • نشرة منتصف الليل| مشروع اقتصادي للأسر الأولى بالرعاية.. والإحصاء تكشف عدد الأسر التي تعيش في الإيجار القديم
  • بالأرقام.. الإحصاء تكشف عدد الأسر التي تعيش في الإيجار القديم وقيمة الأجرة
  • بعد نجاحها في الفيوم.. «وزير التعليم» يوجه بتعميم تجربة الوجبات الساخنة بالمدارس
  • الأونروا: الاحتلال يحرم 550 طالبًا بالقدس من الوصول إلى مدارسهم
  • وزير التعليم السابق يحكي عن معلمة شرحت لطلابها التسامح بكيس بطاطا
  • بعد تحذير وزارة التضامن.. عقوبات الترويج لتبنى الأطفال بمواقع التواصل
  • «التعليم لأبناء أصحاب المؤهلات العليا فقط»| شرط غريب للتقديم برياض الأطفال 2026.. وأولياء الأمور يعلقون
  • التضامن الاجتماعي: حوكمة إجراءات الأسر البديلة لاختيار الأفضل لكفالة الأطفال
  • ملتقى إداري ببهلا يعزّز مهارات قيادات التعليم المبكر