صحيفة الاتحاد:
2025-05-16@22:12:08 GMT

تونس.. استحقاقات تشريعية وسياسية مهمة في 2024

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

أحمد مراد (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة منتخب شباب الجودو يغادر إلى معسكر تونس محمد اليانقي.. تشكيل يستعيد عبق الأندلس

يترقب التونسيون خلال عام 2024 بعض الاستحقاقات التشريعية والسياسية، تتصدرها الجولة الثانية من الانتخابات المحلية التي تُجرى في فبراير المقبل، ومن بعدها تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي يُعد الغرفة الثانية للبرلمان التونسي، ثم الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها خلال الخريف المقبل، وهو ما يعزز ركائز مسيرة الإصلاح عبر تجربة ديمقراطية حقيقية.


وأوضح المحلل السياسي التونسي، باسل ترجمان، أن تونس عازمة على استكمال مسيرة الإصلاح رغم كل الصعوبات التي تُحيط بها، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وبالتالي ستكون على موعد مع استحقاقات مهمة خلال عام 2024.
ويتم في الانتخابات المحلية اختيار نحو 2000 مسؤول محلي، ويُختار من بينهم 279 عضواً في المجلس الوطني للجهات والأقاليم، الغرفة الثانية للبرلمان، وتتمثل الغرفة الأولى في «مجلس نواب الشعب» الذي بدأ أعماله في مارس 2023.
ويتولى المجلس الوطني للجهات والأقاليم العديد من الاختصاصات، منها مشاريع ميزانية الدولة ومخططات التنمية الجهوية والإقليمية والوطنية لضمان التوازن بين الجهات والأقاليم، والرقابة والمساءلة، والمصادقة على قانون المالية. 
وذكر ترجمان في تصريح لـ«الاتحاد» أن الاستحقاقات الانتخابية التي تشهدها تونس خلال عام 2024 تعزز الأشواط البارزة التي قطعتها البلاد في طريق مشروع الجمهورية الجديدة، وهو ما يتوافق مع رؤية الرئيس قيس سعيد، الرامية للانتقال إلى نظام سياسي جديد عبر تجربة ديمقراطية حقيقية بعيدة كل البعد عن الديمقراطية الكاذبة التي تبنتها حركة النهضة الإخوانية.
وقال ترجمان إن تونس مقبلة على تطورات سياسية بارزة ومتغيرات حقيقية ترسخ دعائم النظام الجديد، لا سيما مع إجراء الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن تشهد مشاركة عالية في ظل تنافس حقيقي حول مشاريع وبرامج سياسية جادة، بما يعزز آليات التجربة الديمقراطية، والانطلاق نحو تنفيذ المزيد من مشاريع الإصلاح السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والثقافية.
وأشار إلى أن الخطوات الإصلاحية التي تقطعها تونس نحو المستقبل تدحض كل الأكاذيب التي كانت تروجها الأطراف الفاعلة في «عشرية الخراب» بغرض الكذب على الشعب من أجل التفرد بالسلطة واستمرار العبث بمقدرات البلاد وتدميرها.
وتُجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة وفق الدستور الذي تم إقراره في يوليو 2022، وتشير التوقعات إلى قدرة الرئيس قيس سعيد على الفوز بولاية رئاسية جديدة تمكنه من استكمال تنفيذ مشروعه الإصلاحي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وبدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي، بسام حمدي، أن عام 2024 سيكون عاماً محورياً في مختلف جوانب المشهد التونسي، سواء على المستوى السياسي أو التشريعي أو الاقتصادي أو المالي، وهو ما يتجلى بوضوح في كم الاستحقاقات المهمة التي تشهدها البلاد خلال هذا العام.
وقال حمدي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن إنجاز الاستحقاقات سوف ينعكس إيجابياً على المسيرة الإصلاحية التي تسعى إلى وضع أسس راسخة وقواعد ثابتة للنظام السياسي بشكل يتفادى أخطاء الماضي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس قيس سعيد الانتخابات التونسية عام 2024

إقرأ أيضاً:

ما هي الملفات التي تناولتها محادثات ترامب في الإمارات؟

ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقش العديد من القضايا والملفات المهمة خلال زيارته إلى الإمارات.
وأكدت أن الرئيس ترامب اختص ثلاث دول خليجية لزيارتها نظرا لأهميتها الجيو سياسية والاقتصادية، في ظل تحولات كبرى تشهدها المنطقة على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
ونقلت عن الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني نضال خضرة، أن “أبوظبي باتت تلعب دورا أكثر ديناميكية، متجاوزة الحدود الاقتصادية إلى التأثير السياسي والأمني في المنطقة”.
وخلال حديثه إلى قناة “سكاي نيوز عربية”، صباح اليوم الجمعة، أوضح خضرة أن “الزيارة تأتي ضمن سياق واضح لإعادة تموضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”، معتبرا أن “الإمارات لم تعد مجرد حليف لوجستي أو مركز اقتصادي، بل باتت تشارك في بلورة استراتيجيات إقليمية وأمنية”.
وأوضح خضرة أن “الإمارات تتعامل الآن من منطلق الشراكة لا التبعية، وهي توازن بين الانفتاح السياسي والانخراط الأمني دون المغامرة أو التهور”، متابعا أن “التحول في دور الإمارات جاء نتيجة مسار طويل من تعزيز الكفاءة الدبلوماسية والاستثمار الذكي في الملفات الإقليمية الحساسة، ما جعل أبوظبي اليوم قادرة على التحدث بلغة المصالح مع جميع الأطراف، بما في ذلك واشنطن وطهران وموسكو”.
وحول الملفات المهمة التي ناقشها ترامب خلال زيارته إلى أبو ظبي، كان الحرب على قطاع غزة، حيث أفاد خضرة أن “الرئيس الأمريكي يتطلع بجدية إلى جائزة نوبل للسلام، وهو ما قد يفسر سعيه إلى طرح مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة”.
فيما نقلت القناة عن الكاتب والمحلل السياسي حسين عبد الحسين، أن “ترامب عاد إلى الخليج ليؤكد أن الفراغ الذي تركته الإدارات السابقة لن يستمر، والزيارة لا تعني فقط دعما للعلاقات الثنائية، بل تحمل في طياتها رسائل أبعد، حيث يسعى إلى بناء محور جديد من الحلفاء الإقليميين”.
وأوضح عبد الحسين، أن الرئيس ترامب يسعى ببلادها إلى استخدام أدواتها الاقتصادية والدبلوماسية لبناء تحالفات صلبة دون التورط العسكري المباشر، منوها إلى أن دول الخليج تملك أصولا سيادية تقارب 4.9 تريليون دولار، وتمثل نحو 37% من احتياطات النفط و33% من احتياطات الغاز العالمية، وهو ما يمكن أن يمثل دافعا قويا لزيادة العلاقات الأمريكية الخليجية.
أوضح عبد الحسين أن الإمارات باتت في مقدمة الدول عالميا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يفسر اهتمام ترامب بتعزيز الشراكة معها.والإمارات اليوم تحظى بإجماع سياسي دولي غير مسبوق. من بايدن إلى بوتين، من ماكرون إلى شي جينبينغ، الكل يصف الشيخ محمد بن زايد بأنه قائد استثنائي. وهذا يضع الإمارات في قلب معادلة الدبلوماسية العالمية الجديدة”.
وأشارت القناة إلى أن الملف الإيراني والسوري أيضا كان حاضرا على طاولة المباحثات الأمريكية في أبو ظبي، موضحة أن “ترامب يدرك أن إيران لم تتغير، وأن تقويض نفوذها في الخليج لا يكون عبر المواجهة المفتوحة، بل عبر تقوية الحلفاء وتعزيز منظومة الردع”.
ولفت المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، براين هوك، إلى أن “أبوظبي أصبحت أكثر من مجرد عاصمة اقتصادية، بل قاعدة متقدمة للردع الناعم، حيث تشارك بفاعلية في التصدي للتهديدات العابرة للحدود، وتستثمر في التكنولوجيا والدفاع والأمن السيبراني”.
وأكد هوك أن ترامب يرى أن الإمارات والسعودية تشكلان حجر الأساس في استراتيجية “المقاربة المزدوجة”، التي تجمع بين الردع الصارم والتحالفات الإقليمية الجديدة.
وقالت السفيرة الأمريكية السابقة في الإمارات، مارسيل وهبة، إن “سوريا كانت حاضرة بقوة في محادثات ترامب في أبوظبي، وإدارة ترامب تسعى إلى إشراك الإمارات في إعادة إعمار سوريا، وتعزيز الحلول السياسية التدريجية”.
وأضافت: “الإمارات باتت قناة تواصل فعالة مع دمشق، ويمكن أن تلعب دورا محوريًا في إعادة ربط سوريا بالمجتمع العربي، بعيدا عن النفوذ الإيراني”.
وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، أمس الخميس، أن بلاده ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل.
وأعلن الرئيس الإماراتي أن الاستثمارات الإماراتية في أمريكا ستشمل قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعة، وستتم من خلال سندات استثمارية أمريكية بقيمة إجمالية تبلغ 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.
يذكر أن زيارة ترامب إلى الإمارات شهدت زيارته لمسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي نال إعجاب الرئيس الأمريكي، الذي عبر عن سعادته بعلاقته مع الإماراتيين وثقافتهم الرائعة.
وزار ترامب الإمارات ضمن جولة خليجية بدأها الثلاثاء، شملت السعودية وقطر أيضا.
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين، إنه من المرجح أن يعود إلى واشنطن، غدا الجمعة، بعد جولة شملت 3 دول خليجية، رغم إشارته في الوقت ذاته إلى أن “وجهته المقبلة مازالت غير معروفة حتى الآن”.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في عامها الثالث للحرب.. الشبكة الشبابية السودانية تتحرك بحملة «رؤية جيل» من المشاورات إلى الفعل السياسي 
  • الضرائب: القضاء على التحديات من خلال تعديلات تشريعية وقرارات إدارية
  • الرئيس الفرنسي يدعو لاستجابة إنسانية وسياسية تجاه غزة
  • ماكرون يدعو لاستجابة إنسانية وسياسية تجاه غزة
  • تركز على الأولويات.. قرارات وتكليفات رئاسية مهمة ترسم ملامح المرحلة المقبلة
  • ما هي الملفات التي تناولتها محادثات ترامب في الإمارات؟
  • نوم عميق تحت قبة الكونغرس.. نواب أمريكيون يغفون في قلب الجدل السياسي!
  • الانتخابات البلدية في لبنان.. إقبال شبابي لكسر الجمود السياسي
  • رسائل مهمة ولقاءات ثنائية لوزير الزراعة خلال اجتماعات باري الإيطالية
  • صحيفة إسبانية: القمع السياسي يتصاعد في تونس.. لماذا تصمت أوروبا؟