بلا أثر سواي.. ديوان جديد للشاعرة صحر أنور
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر
صدر حديثا عن دار التكوين ديوان شعر "بلا أثرٍ سواي" للشاعرة الدكتورة سحر أنور، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 55 والتي تبدأ من 24 يناير الجاري وحتى 6 من شهر فبراير المقبل.
كما تقرر إقامة حفل توقيع للديوان يوم الجمعة الموافق 26 يناير بجناح دار التكوين بالمعرض.
وقدم الديوان، الشاعر الكبير أحمد الشهاوي، وكتب في مقدمته: "الشَّاعرة التي قدَّمت لنفسها مُتَّكئةً على قداسة الحرْف ،تؤكدُ أنَّ لا أثر سوى هذه الرُّوح التي نُفِخَتْ من الحرْف ،إذْ لا علامة أَو رَسْم مُتخلِّف من شيء ما سواها ، سوى ذات الشَّاعرة .
جاء الديوان في ستين قصيدة، تفيض عذوبة وعاطفة مشوبة بالحزن والفقد غالبًا، وبالعتاب أحيانًا كثيرة، نستطيع أن نقول أنها تنتمي إلى المدرسة الرومانسية التي تتميز برهافة الحس، ولمحة الحزن التي لا تفارق شعراءها. تعبير صادق عن تجربتها الذاتية والشعرية في آنٍ، كما تتميز قصائدها باعتمادها على الصور الجمالية الممكنة والبديعة في نفس الوقت، تفضل الكتابة بنمط الشعر الحديث ؛ ولذا فإن موسيقى الشعر لديها جاءت هادئة ناعمة.
أما عن الشاعرة صحر أنور، فقد صدر لها كتاب " نساء في عالم الأعمال " من دار النابغة، وبدأت في نشر كتاباتها وقصائدها منذ عام 2003 في مواقع ومجلات مصرية وعربية مختلفة ، إلى أن قررت مؤخرا إصدار ديوانها الأول " بلا أثرٍ سواي "، وقريبا سيتم نشر ديوانها الثاني .
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض الكتاب طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر الأعمال الشعرية للشاعر محمد الههياوي
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا توثيقيًا هامًا بعنوان "محمد الههياوي: الأعمال الشعرية"، وهو عمل يجمع ويحقق تراث الشاعر الكبير محمد الههياوي، قام على جمعه ودراسته وتحقيقه الدكتور نبيل بهجت، وقدّمه الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح. يقع الكتاب في نحو 600 صفحة، ويضم ما كتبه الههياوي من قصائد، خاصة ما نُشر منها في مجلة "الكشكول" ما بين عامي 1928 و1939، في باب الشعر السياسي الساخر، بالإضافة إلى نماذج شعرية في موضوعات متنوعة، وردود بعض الشعراء عليه.
يكشف الكتاب عن صفحة مجهولة من تاريخ الأدب والسياسة في مصر، في زمن اشتدّ فيه الصراع الحزبي، وانقسمت فيه الساحة ما بين الليبرالية المبكرة ونزعات الاحتلال والتبعية. وقد اتّسم شعر الههياوي بالسخرية اللاذعة والفكاهة المقاومة، وكرّس إبداعه للدفاع عن قيم الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية، ما جعله عرضة للملاحقة، وكاد يُنفذ بحقه حكم بالسجن لولا العفو.
وُلد محمد مصطفى محمد سيد أحمد الههياوي في مركز ههيا بمحافظة الشرقية عام 1883، وتوفي في القاهرة عام 1943. كان والده من علماء الأزهر، وقد احترف الههياوي الصحافة، فعمل في جريدة "وادي النيل"، وأسس صحيفة "المنبر" عام 1906، ورأس تحرير عدة صحف، وشارك في تحرير عدد من الجرائد الكبرى مثل "الأهرام"، و"مصر الفتاة"، و"البلاغ"، و"السياسة"، و"الكشكول".
تميّزت كتاباته بالتنوّع، من السياسة إلى الأدب والفكاهة، وكان له حضور بارز في المجلات الساخرة، وكتب باسم مستعار "الشاعر إياه"، متخذًا من الغموض حجابًا للحماية من الملاحقة. ومن أبرز ابتكاراته الرمزية، شخصية "إياه"، التي أصبحت لسانًا للنقد والسخرية، ومن خلالها أبدع في انتقاد مظاهر التواطؤ والفساد مستخدمًا الترميز والمراوغة الفنية والراوي الشارح.
تناولت قصائده قضايا ساخنة مثل الاحتلال، السيادة، الجلاء، الانتخابات، وأزمات الشعب، مسجلاً بكلماته مواقفًا وطنية كانت بمثابة تعليق مباشر على الواقع. كما قدّم نظرية في الشعر من خلال كتابه "الطبع والصنعة"، رافعًا شعار تحرير الشعر من الانعزال ليكون أداة لتحريك الجماهير. وقسّم الشعر إلى "شعر الفطرة"، و"شعر الصنعة"، و"الشعر الساقط من الحساب"، معتبرًا أن الشعر الصادق ينبع من الذات الحرة لا من التكلف والتصنّع.
وتجلّت الفكاهة في أدبه كأداة إصلاح ومقاومة، ووسيلة لإيقاظ الوعي الجمعي. لقد شكّل الههياوي بنصوصه الساخرة مدرسة كاملة في الإبداع النقدي، ومثّل نموذجًا فريدًا للشاعر المسؤول، الذي تجاوز الزمان والمكان، ليظل صوتًا حيًا في مواجهة الظلم والاستعمار، ودعوة مفتوحة نحو الحرية والاستقلال، وبناء العقل النقدي في كل عصر.