اقتحامات في الضفة واستشهاد فلسطيني بقصف مسيّرة على نابلس
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء مدنا وبلدات عدة في الضفة الغربية المحتلة وداهمت عددا من المنازل فيها، فيما قصفت مسيّرة إسرائيلية مركبة في نابلس، مما خلّف شهيدا على الأقل.
واستشهد فلسطيني على الأقل فجر اليوم بقصف مسيّرة إسرائيلية استهدف مركبة في شارع القدس قرب مفترق مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة حيث المركبة المستهدفة، ومنعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان، وأطلقت النار بشكل مباشر عليها.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها شبكات محلية على مواقع التواصل اشتعال النيران في المركبة المستهدفة قرب مخيم بلاطة شرقي نابلس، دون أن يعرف على الفور المستهدف بالقصف.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وحاصرت البلدة القديمة وحي رام الله التحتا وداهمت منازل فيهما.
كما استهدف الاحتلال مناطق رأس الجورة ودير بحة والجلدة في مدينة الخليل، وداهم عددا من المنازل وفتشها واعتقل فلسطينيا.
وداهمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل، ونفذت عمليات تفتيش واسعة تخللها الاعتداء على فلسطينيين.
اشتعال النيران بالمركبة التي قصفها الاحتلال قرب مخيم بلاطة شرق نابلس. pic.twitter.com/2d1mqIlWEj
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 17, 2024
مداهماتوفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء أيضا حي كفر سابا بمدينة قلقيلية، وأغلقت بآلياتها الطرق والمفترقات المؤدية إلى الحي، فيما داهم جنود الاحتلال منازل عدد من الفلسطينيين، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع المسيّرة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عزون وكفر ثلث شرق قلقيلية، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز.
وأصيب 3 فلسطينيين أمس الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شمال ووسط الضفة الغربية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام، فيما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الوضع في الضفة الغربية على شفا الانفجار.
ومنذ إطلاق المقاومة معركة طوفان الأقصى وبدء العدوان الإسرائيلي على غزة كثف الاحتلال عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية مخلفا 355 شهيدا ونحو 4200 جريح حتى أمس الثلاثاء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم 24 ألفا و285 شهيدا و61 ألفا و154 مصابا حتى أمس الثلاثاء، وتسببت في نزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص)، حسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة قوات الاحتلال فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم شمال الضفة
تدخل مدينتا طولكرم وجنين ومخيماتهما مرحلة غير مسبوقة من العدوان الإسرائيلي، وسط تصعيد دموي ممنهج، وعمليات عسكرية متواصلة طالت كلّ مظاهر الحياة، وأجبرت عشرات الآلاف على النزوح، في ظل صمت دولي مطبق. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها العسكري على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 108 على التوالي، وسط عمليات اقتحام يومية وتكثيف للهجمات في مخيم نور شمس المستهدف لليوم الـ 95. ودفعت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية جديدة من بوابة “نتساني عوز” غرب المدينة، وسط انتشار آلياتها في الشوارع وإطلاقها للأبواق بشكل استفزازي، وعرقلة حركة المرور بشكل متعمد. ويفرض الاحتلال حصاراً خانقاً على مخيمي طولكرم ونور شمس، مع منع الأهالي من دخول منازلهم أو إخلاء حاجياتهم الأساسية، وسط دوي انفجارات وإطلاق كثيف للنار. وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الماضية عمليات هدم وتفجير ممنهجة لمنازل في أحياء المنشية، والمسلخ، والجامع، والعيادة، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 بنايات في كلا المخيمين. وأسفر العدوان على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيًّا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات. ودمر العدوّ أكثر من 400 منزل بشكل كلي، و2573 منزلًا بشكل جزئي، إلى جانب إحراق ونهب ممتلكات ومركبات ومحال تجارية. وتسبب العدوان بنزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة تضم أكثر من 25 ألف مواطن، مع إغلاق شامل للمخيمين بالسواتر الترابية وتحويلهما إلى مناطق منكوبة. وفي جنين، تواصل قوات العدوّ عمليات التجريف والتدمير الشامل داخل المخيم، بهدف طمس معالمه وهويته الفلسطينية وسط منع كامل للدخول إليه. وأشارت بلدية جنين إلى أن قوات الاحتلال هدمت نحو 600 منزل بشكل كامل في المخيم حتى الآن، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي. ولا تزال القوات تطلق الرصاص الحي بكثافة في أنحاء المخيم، وسط دمار هائل طال البنية التحتية والأحياء السكنية. وامتدت آثار العدوان إلى مدينة جنين نفسها، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف، حيثُ تعرضت المنازل والمنشآت لأضرار جسيمة. وأجبر العدوان آلاف العائلات في جنين ومحيطها على النزوح، وقدرت بلدية المدينة عدد النازحين بأكثر من 22 ألف شخص حتى الآن. وتجاوزت الخسائر الاقتصادية في جنين، 300 مليون دولار؛ نتيجة إغلاق المحلات وتدمير البنية التحتية، خصوصاً في الأحياء الغربية. وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات يومية وانتشارًا مستمرًّا لدوريات الاحتلال، ما يعمق من حالة التوتر والعجز لدى السكان. وفجر اليوم، اعتقلت قوات العدوّ أربعة شبان من بلدتي عنزا وميثلون، مع تصاعد التحركات العسكرية في محيط مستشفى جنين الحكومي. واقتحم العدوّ بلدة السيلة الحارثية وأطلق الرصاص الحي تجاه المدنيين، في تصعيد مستمر منذ 21 يناير الماضي. وأسفر العدوان على مدينة جنين ومخيمها عن استشهاد 40 مواطنًا، إلى جانب عشرات الإصابات والاعتقالات، ودمار شامل للمخيم.