المليشيا تعلن عن خطوة خطيرة في الخرطوم
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الخرطوم – نبض السودان
افتتحت مليشيا الدعم السريع محاكم ونيابة عامة ومراكز للشرطة في مناطق الكلاكلة والنصر والازهري جنوبي الخرطوم.
وكلفت القاضي حسن بريمة رئيساً للجهاز القضائي، وصدام سليمان وكيلاً للنيابة العامة والنقيب شرطة آدم الضي مديراً للشرطة.
.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: المليشيا تعلن خطوة خطيرة عن
إقرأ أيضاً:
الصيام العلاجي.. وهم الفوائد وحقيقة الأضرار وتحذيرات خطيرة
رغم الهالة الصحية التي أحاطت بمفهوم “الصيام المتقطع” أو “الصيام العلاجي”، خلال السنوات الأخيرة، تتزايد التحذيرات العلمية من مخاطره الكامنة، والتي قد تتجاوز بكثير الفوائد المرجوّة منه، فبينما يروّج له كوسيلة سحرية لفقدان الوزن وتحسين التمثيل الغذائي، تكشف تحليلات طبية أن هذا النمط الغذائي قد يكون سيفًا ذا حدين، يحمل في طياته آثارًا سلبية عميقة على العضلات والأيض والمناعة، خاصة عند ممارسته بشكل عشوائي أو من قبل الفئات الحساسة.
ووفقًا للدكتورة “أوكسانا ميخايلوفا”، أخصائية الغدد الصماء وخبيرة التغذية، فإن الصيام قد يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية التي تشكل 66% من الوزن المفقود، وهو أمر ضار صحياً، خاصة في مرحلة ما بعد الثلاثين.
وتوضح ميخايلوفا أن الصيام ينقسم إلى نوعين رئيسيين، الأول قصير الأمد ويستمر أقل من 72 ساعة، والثاني طويل الأمد ويتجاوز أربعة أيام. وتلفت إلى أن بعض الدراسات رصدت نتائج إيجابية مؤقتة، مثل انخفاض الوزن وتحسن في مستويات الغلوكوز وزيادة حساسية الجسم للأنسولين، إلا أن هذه التحسينات تزول خلال أيام أو أسابيع من انتهاء الصيام، ما يجعل فوائدها محدودة وغير مستدامة.
وتشير إلى أن فقدان الوزن الناجم عن الصيام غالبًا ما يكون غير صحي من الناحية الفسيولوجية، حيث يتكون معظمه من الكتلة العضلية وليس من الدهون، وهذا ما قد يؤدي إلى ضعف في البنية الجسدية وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، والسمنة الحشوية، ومقاومة الأنسولين، إلى جانب مضاعفات صحية أخرى، وتحذر من أن خسارة الكتلة العضلية بعد سن الثلاثين تعد ضارة، إذ تصبح استعادتها شبه مستحيلة بعد سن الخمسين، مما يضاعف من آثارها السلبية على المدى البعيد.
وتضيف أن الصيام قد يتسبب بتعرض الجهاز الهضمي لتأثيرات سلبية مثل كالآلام البطنية، واضطرابات معوية متعددة، ولا تقتصر الآثار على الجانب الجسدي فقط، بل تشمل أيضًا مشكلات عصبية ونفسية كالشعور بالصداع الشديد، وتراجع الوظائف الإدراكية، والتقلبات المزاجية، وحتى الاكتئاب.
وتنبه ميخايلوفا إلى أن الصيام قد يزيد من خطر العدوى ويؤدي إلى تفاقم بعض الأمراض المزمنة، خاصة تلك المرتبطة بالجهاز الهضمي، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، لذا، تحذر من ممارسته لدى فئات معينة، من بينها المصابون بأمراض مزمنة، الأطفال، وكبار السن، مؤكدة أن عواقبه الصحية عليهم قد تكون بالغة الخطورة.
وتستشهد الطبيبة بأمثلة من الأدبيات العلمية لحالات شديدة ظهرت بين الصائمين، من بينها تطور الانسداد الوريدي العميق بحلول الأسبوع الثاني من الصيام، نتيجة الجفاف ونقص البروتين، رغم تناول كميات كافية من السوائل، مما يؤدي إلى اختلال التوازن المائي في الجسم وزيادة خطر المضاعفات.
وتلفت إلى أن الرغبة في “تطهير الجسم من السموم” عبر الصيام ليست فقط غير فعالة، بل مضرة، فالجسم في هذه الحالة يتوقف عن تلقي العناصر المغذية، وتُستنزف احتياطاته بسرعة، مما يزيد من الإجهاد التأكسدي ويؤدي إلى تراجع أنظمة التخلص من السموم نتيجة تركيز الطاقة على البقاء.
وتختم بتحذير من استخدام بعض الصائمين للحقن الشرجية كوسيلة تطهير بديلة، موضحة أن هذه الممارسة تُزيل كميات كبيرة من البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وإذا أصبحت متكررة، فإنها تعرض الأمعاء لمشكلات صحية خطيرة على المدى الطويل.
يذكر أن الصيام المتقطع هو نمط غذائي يعتمد على التناوب بين فترات الأكل والصيام، دون التركيز على نوعية الطعام بقدر ما يركز على توقيت تناوله. تتنوع أنواعه، من أشهرها نظام 16:8، حيث يصوم الشخص 16 ساعة ويتناول الطعام خلال 8 ساعات فقط. يُروّج لهذا النمط كوسيلة لفقدان الوزن وتحسين مستويات السكر والدهون في الدم، إلا أن فعاليته وآثاره طويلة الأمد لا تزال موضع نقاش علمي واسع.