الشجرة والطوفان” رؤى تشكيلية ساحرة عن الوجع الفلسطيني الغائر
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تستهل مؤسّسة كمال الأزعر للثقافة والفنون موسمها الثقافي الجديد، بمعرض ملتزم بعنوان “الشجرة والطوفان”، في عرض افتتاحي، الأربعاء 24 جانفي الجاري، ليمتدّ المعرض لشهرين متتاليين، تحديدا من 24 جانفي وحى 24 مارس القادم، وذلك في المركز الثقافي “بي 7 أل 9”.
وتتنوّع الأعمال المقترحة على جمهور المركز الفني بين التنصيبة الفنية، الفيديو، الموسيقى، التصوير الفوتوغرافي والرسم، وهي من إنجاز فراس شحادة من خلال فيديو، طباعة وأداء، وليد الواوي عبر ورشة رسم، نيريان كيوان بمنجز تحريك الصور/فيديو إلى جانب تصميم غرافيكي، دينا نظمي خورشيد عبر تنصيبة فيديو على النسيج، سارة الرشق من خلال تنصيبة فيديو، شادي حبيب الله بفيديو.
كما يستعرض المعرض “بنت مبارح”، وهي تنصيبة صوتية من أداء ثلاثة فنانين موسيقيين، هم: زهرة ملكاني، سيما طارق، وإيلي ويوينترو.
وتعكس الأعمال المزمع عرضها إرثا غنيا ومركّبا، وتُترجم التجارب المتعدّدةَ لسبعة فنانين فلسطينيين متميّزين، سواء من فلسطينيّي الشّتات حول العالم أو المقيمين في الأراضي المحتلة.
ويقدّم كلّ منهم رؤية متفرّدة، بخوضهم في مواضيع أساسية على غرار: “الذاكرة”، “المكان”، “الخيال” و”الإدراك” للحياة اليومية.
ويجد نضال الشعب الفلسطيني تعبيرا فريدا وسط هذا الحدث الفني، لأنّ الفنانين يعبّرون، من خلال إبداعاتهم المختلفة، عن صمودهم في مواجهة الصّعاب ويتطلّعون، رغم كلّ شيء، إلى مستقبل مليء بالأمل.
ولا يهدف معرض “الشجرة والطوفان” -وفق القائمين عليه- إلى تبسيط الصورة المعقدّة لفلسطين، بل يلتزم بالتأسيس لاستكشاف معمّق لمختلف درجات وتفرّعات التجارب الفلسطينية وتفرّعاتها.
كما يطمح إلى أن يكون حيّزا ملائما لظهور نقاشات ونقاط اتصال جديدة، حيث يتمثّل الإنتاج المشترك للذاكرة والأماكن من خلال وسائط وأساليب فنية متعدّدة.
وعبر إبراز قصص شخصية وعروض تفاعلية وومضات من الذكريات، ينسج معرض “الشجرة والطوفان” حبكة معقّدة تتشابك فيها الحياة اليومية مع الجماعة، وتتجاوز هذه المقاربة الفنيّة الحدود المعتادة للعروض لتقدّم مساحة للتعبير تختلط فيها الأصوات الفردية فتُشكِّل نسيجا سرديا حيا وغنيا.
وعنوان المعرض “الشجرة والطوفان” مستوحى من القصيدة المؤثّرة للشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، وهو يجسّد استعارة قوية للصمود في مواجهة الشدائد. ويطرح المعرض أسئلة جوهرية حول ما يحدث بعد العاصفة، كيف نتذكّر، ونحزن، ونصمُد لتستمرّ الحياة؟
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
معــرض يُبرز مــســــيرة قطــر في خـــدمـــة كتاب الله
تفقد السيد محمد بن حمد الكواري، الوكيل المساعد لشؤون الدعوة والمساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المعرض المصاحب لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم في نسختها الثلاثين، والمقام في ساحة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، وذلك في إطار متابعة مسؤولي الوزارة لسير الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمسابقة هذا العام.
رافق الكواري خلال الزيارة السيد مال الله بن عبدالرحمن الجابر، رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة، الذي قدّم شرحًا مفصلاً حول أهداف المعرض ورسائله، والتي تتمحور حول إبراز مسيرة دولة قطر في خدمة القرآن الكريم على مدى ثلاثة عقود، من خلال عرض تاريخ الجهود المؤسسية في تعليم القرآن، والمناهج والمسابقات والمشاريع الرقمية، إلى جانب تمكين الزوار من خوض تجارب تعليمية وتفاعلية تعزز صلتهم بكتاب الله تعالى.
واشتمل المعرض على مجموعة من الأركان التفاعلية، من بينها، ركن مسيرة وعطاء في خدمة القرآن الكريم الذي يقدم خطًا زمنيًا لجهود الوزارة منذ تأسيسها وحتى 2025م، وركن في رحاب القرآن للتدبر والتأمل، وصحح تلاوتك الذي يتيح محاكاة قراءة القرآن في أجواء صوتية شبيهة بالمساجد، وركن الدروس الهجائية للأطفال والمبتدئين، ومسرح الأطفال بعروض تعليمية وتثقيفية هادفة، وركن الخط العربي لتقديم هدايا فنية للزوار، وركن الـ VR لتجربة قرآنية معاصرة عبر الواقع الافتراضي، وركن المطبوعات والكتب الدعوية، إضافة إلى الساحة الختامية التي تستقبل رسائل الزوار وتوثق تجربتهم.ويستمر المعرض حتى 23 نوفمبر الجاري، مع تخصيص أيام 16 و18 و20 نوفمبر للنساء خلال الفترة الصباحية، بما يضمن استفادة جميع فئات المجتمع من مكوناته التعليمية والتثقيفية.كما تفقد الوكيل المساعد سير اختبارات فرع الفئات للمواطنين المشاركين في المسابقة، حيث اطلع على أعمال لجان الاختبارات واللجان الفنية والإدارية المشرفة على التنظيم، وآلية احتساب الدرجات، مؤكدًا حرص اللجنة المنظمة للمسابقة على الالتزام بأعلى معايير الدقة والعدالة في تقييم أداء المشاركين.وأشاد الكواري بالجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المنظمة في إنجاح النسخة الثلاثين من المسابقة، وحرصها على استمرارها نموذجًا وطنيًا متميزًا في خدمة حفظة القرآن الكريم.