جيروزاليم بوست: خفض تصنيف إسرائيل يهدد المستوطنين
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
توقعت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن يتأثر المستوطنون الإسرائيليون إذا تم خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل؛ وهي الخطوة المتوقعة من عدة وكالات تصنيف.
ونقلت الصحيفة عن تراست فاند نائب مدير التسويق والمبيعات في أيالون، قوله: "الأسواق تضع في الاعتبار بالفعل خفض سعر الفائدة وعلاوة المخاطرة لإسرائيل مع انخفاض التصنيف الائتماني".
ويعني رد الفعل الوقائي للسوق أن الأضرار قد حدثت بالفعل، قبل وقت طويل من نشر التصنيف الرسمي، بحسب الصحيفة.
ودفعت ظروف السوق الحالية المقرضين إلى المطالبة بمعدلات فائدة أعلى حتى قبل الإعلان عن أي تخفيض للتصنيف الائتماني، وقد أدى توقع انخفاض التصنيف الائتماني إلى التأثير الفوري المتمثل في زيادة تكاليف الاقتراض للأفراد والشركات، وفق الصحيفة.
وبحسب جيروزاليم بوست، فإنه من الممكن الشعور بهذا التأثير المضاعف في مختلف قطاعات الاقتصاد، وهو ما يؤثر على كل شيء بدءا من معدلات الرهن العقاري إلى القروض التجارية.
وبحسب الصحيفة، فإن السوق يعدّل توقعاته في ضوء الجدارة الائتمانية المنخفضة لإسرائيل، وقد أخذ بالفعل في الاعتبار الانخفاض المحتمل في الفائدة علاوة المخاطر المرتبطة بانخفاض التصنيف الائتماني، وهو ما يُترجم إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض على الحكومة وانخفاض الموارد المتاحة للخدمات والاستثمارات الأساسية.
وتشير الصحيفة إلى أن الأضرار الفعلية لا تكمن في انتظار خفض التصنيف الائتماني الرسمي، إذ بدأت التداعيات محسوسة بالفعل في شكل زيادة معدلات الفائدة وما يترتب على ذلك من ضغوط على جيوب المستوطنين، ومن ثم، فإن أهمية الحدث لا تنحسر فقط في آثاره المالية المباشرة، بل أيضا في زيادة الوعي والفهم لعواقبه البعيدة المدى.
وبينما تستعد وكالة موديز للتصنيف الائتماني لإصدار تقييمها في الأيام المقبلة، أصبح من الضروري مراقبة النتائج والإجراءات المحتملة عن كثب التي سيتم اتخاذها لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل حاليا وفق الصحيفة التي توقعت أن يكون لقرارات وكالات التصنيف تأثير دائم على المشهد المالي، والسياسات المالية للحكومة وجيوب المستوطنين.
ستاندرد آند بورزوقال مدير في وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز، أول أمس، إن الوكالة قد تخفض تصنيف إسرائيل إذا اتسعت الحرب على قطاع غزة إلى جبهات أخرى، لكنه توقع أن تكون إسرائيل قادرة على تحمل التداعيات الاقتصادية للحرب إذا لم تتوسع من خلال إجراء التعديلات اللازمة في الموازنة لتعويض ارتفاع الانفاق.
وأكدت الوكالة في أكتوبر/تشرين الأول تصنيف إسرائيل عند "إيه إيه" (AA)؛ لكنها عدلت نظرتها المستقبلية إلى سلبية من مستقرة، مشيرة إلى مخاطر توسع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع تأثير أكثر وضوحا على الاقتصاد والوضع الأمني.
ونقلت رويترز عن مكسيم ريبنيكوف مدير تصنيفات الديون السيادية والمالية العامة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى ستاندرد آند بورز، قوله في تعليقات مرسلة عبر البريد الإلكتروني: "تشير التوقعات السلبية حاليا إلى فرصة واحدة على الأقل لخفض التصنيف خلال العام أو العامين المقبلين".
وأوضح أنه في حال زادت المخاطر الأمنية والجيوسياسية التي تواجهها إسرائيل بسبب تصعيد الصراع، أي مواجهة مباشرة مع حزب الله في لبنان أو مواجهة مع إيران، فإن ذلك قد يؤدي إلى خفض التصنيف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التصنیف الائتمانی خفض التصنیف
إقرأ أيضاً:
إجلاء فلسطينية سرا من غزة بدعم من إدارة ترامب
البوابة - قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن إدارة ترامب تمكنت بشكل سري من إجلاء امرأة فلسطينية من قطاع غزة، واصفاً العملية بـ "تدخل فوق العادة".
وأضافت الصحيفة بأن العملية تمت بالتنسيق بين الحكومتين الإسرائيلية والأردنية.
من هي هذه المرأة؟ووفقا للصحيفة، فإن المرأة تدعى أحلام فروانة، وتبلغ من العمر 59 عاما، وهي والدة الجندي يونس فروانة (32 عاما) والذي يعمل مسعفا في البحرية الأميركية منذ عام 2023.
حيث تمت العملية بالتنسيق مع الاحتلال الاسرائيلي، بعد أن دمر الاحتلال منزل عائلة المرأة المكون من 7 طوابق، إلى جانب تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، مما دفع ابنها، الذي حصل على الجنسية الأميركية في فبراير/شباط 2024، للبحث عن مساعدة.
إذ جرى وقفا منسقا للغارات العسكرية الإسرائيلية لضمان حماية تحركات المرأة أثناء خروجها من القطاع، وقد أظهر هذا التدخل الصعوبة البالغة التي يواجهها أي شخص يحاول ترتيب خروج قانوني من غزة دون موارد أو نفوذ واسع.
وذكرت الصيفة بأن يونس فروانة بدأ العمل منذ أوائل عام 2024 لتنسيق مغادرة والدته عبر الأردن، وقال إنه تقدم أيضا بطلب لتسريع إجراءات إجلاء أشقائه الـ6، لكن طلبه رُفض في جميع الحالات باستثناء والدته، وحصل على موافقة من مسؤولي الهجرة الأميركيين لضمان دخولها إلى الولايات المتحدة، لكنه لم يجد من يرافقها إلى خارج غزة أو يساعده في تجديد جواز سفرها منتهي الصلاحية.
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إجلاء الفلسطينية أحلام فروانة من قطاع غزة تم بجهود خاصة قادتها منظمة "جمعية العمليات الخاصة الأميركية" للمحاربين القدامى، بمشاركة دبلوماسيين ومسؤولين أميركيين سابقين، أبرزهم مورغان أورتاغوس، نائبة مبعوث ترامب السابق.
العملية شملت تنسيقات مع الأردن وإسرائيل، واستخدام برمجيات مراقبة، إضافة إلى تكلفة بلغت 10 آلاف دولار لتأمين النقل البري.
فروانة قطعت 14 كلم سيرًا على الأقدام تحت حماية مشددة حتى وصلت إلى معبر كرم أبو سالم ومنه إلى الأردن في منتصف سبتمبر/أيلول.
القضية تثير تساؤلات حول سياسة الإدارة الأميركية في انتقاء من يتم إجلاؤهم من الفلسطينيين الأميركيين، في ظل رفض العديد من الطلبات الأخرى بدواعٍ أمنية.
فروانة الآن في الأردن بانتظار تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.
المصدر: واشنطن بوست
كلمات دالة:إجلاء فلسطينية سرا من غزة بعد من إدارة ترامبترامبفلسطينية© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن