هل عودة نشرأسلحة نووية في بريطانيا ينذربخطرحرب نووية قادمة.. فما القصة؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الجمعة، الموافق 2 من فبراير الجارى " إن النشرالمحتمل للأسلحة النووية الأمريكية في بريطانيا العظمى سيشكل تهديدًا كبيرًا للسلام والأمن العالميين ولن يؤدي إلا إلى تفاقم الجمود العميق في علاقات الغرب مع روسيا، مما يزيد من الخطر الحقيقي لحرب نووية".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية" في عام 2008، عندما كانت المشاعر المناهضة للحرب والمناهضة للأسلحة النووية تتصاعد في المملكة المتحدة، اضطرت الولايات المتحدة إلى سحب الأسلحة النووية التي كانت موجودة هناك منذ نحو 50 عامًا، ومنذ ذلك الحين، بعد مرور 15 عامًا، تحاول الولايات المتحدة مرة أخرى وضعها ".
وقالت الوكالة إن "الأسلحة النووية هناك تشكل تهديدا كبيرا للسلام والأمن العالميين".
وبحسب البيان فإن " المجتمع الدولي يعرب عن قلقه البالغ إزاء المخطط الأمريكي لبناء قوات نووية في أوروبا، لأنه سيؤدي إلى تجميد العلاقات بين الغرب وروسيا في المستقبل وزيادة خطر نشوب حرب نووية في المنطقة".
وأضاف أن "الخطة التي تنتهجها الولايات المتحدة هي إمساك حلفائها بقوة بحجة تعزيز الردع ومن خلال القيام بذلك، فإنهم يعتبرون الأسلحة النووية وسيلة للحفاظ على هيمنتهم ويسعون إلى إنشاء شبكة عالمية لنشر الأسلحة النووية ".
ومن جانبها تزعم صحيفة " ديلي تلغراف " أن صحفييها عثروا على إشارات جديدة في وثائق البنتاغون لخطة يمكن أن تشمل نشر رؤوس حربية نووية في قاعدة لاكينهيث الجوية الملكية في في سوفولك، إنجلترا. وكانت الصحيفة قد تحدثت في وقت سابق عن هذا الاحتمال.
ووفقًا للمنشور اللندني، تشير وثائق البنتاغون غير المنقحة المنشورة على موقع المشتريات الحكومية هذا الأسبوع وأيضا أغسطس الماضي إلى الحاجة إلى شراء معدات حماية باليستية إضافية ومنحدرات هيدروليكية استعدادًا لـ "مهمة نووية قادمة" في المملكة المتحدة.
ولم يؤكد مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، ردا على استفسار وكالات اعلامية، معلومات ديلي تلغراف ولم ينفيها في ذات الوقت.
وفي سبتمبر الماضي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا " إن موسكو ستعتبر عودة الأسلحة النووية الأمريكية إلى الأراضي البريطانية بمثابة تصعيد ".
وبحسب الدبلوماسية الروسية، فإن تحول الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى مسار المواجهة تجاه روسيا وممارسة وضع أسلحة واشنطن النووية في دول أخرى يجبر موسكو على اتخاذ "إجراءات مضادة انتقامية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بريطانيا أمريكا أسلحة نووية الكورية الشمالية المملكة المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تلمِّح بالانسحاب من حلف الناتو!
أنقرة (زمان التركية) – أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب الأوروبيين برغبتها في نقل جزء كبير من مسؤولياتها بحلف الناتو إليهم بحلول عام 2027.
وتشير الصحافة الأوروبية إلى أن هذه الرسالة الأمريكية جاءت خلال اجتماع بين مسؤولين في البنتاجون والوفود الأوروبية هذا الأسبوع بالعاصمة الأمريكية، واشنطن.
وأبلغ المسؤولون الأمريكيون نظرائهم الأوروبيين بعدم رضا إدارة ترامب عن الخطوات التي اتخذتها أوروبا لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وكان من بين رسائل الولايات المتحدة أيضا احتمالية التوقف عن المشاركة في آليات التنسيق الدفاعي للناتو في حال عدم اتخاذ الحلف الخطوات اللازمة بحلول عام 2027 لتولي الكفاءة الدفاعية التقليدية.
هل سيشهد الناتو تغييرات؟نقل الولايات المتحدة لمسؤولياتها ضمن الحلف إلى أوروبا يعني تغييرا كبيرا ضمن الناتو. ويعد الكشف عن هذه النية بمثابة مؤشر جديد على أن أمن أوروبا لم يعد يشكل أولوية للولايات المتحدة.
وتضمن القدرات الدفاعية التقليدية مجالا كبيرا يمتد من الأسلحة بما يشمل الصواريخ إلى الجنود.
لا يكف المال والإرادة السياسية وحدهما لتولي مسؤوليات الولايات المتحدة، وحتى في حال الرغبة في ذلك، فمن المستحيل تقريبا أن نقل مهام ومسؤوليات الجيش الأمريكي ضمن الحلف في مثل هذا الوقت القصير.
ويؤكد المسؤولون الأوروبيون أنه حتى وإن تقدموا اليوم بطلبات للحصول على الأسلحة والأنظمة الدفاعية الأمريكية اللازمة للدفاع عن الحلف فإن عمليات التسليم ستتم بعد سنوات.
وتلعب الولايات المتحدة دورا حساسا في مجالات داخل الحلف كالاستخبارات والرصد والاستطلاع.
وتشكل مهام الجيش الأمريكي هذه أهمية كبيرة للحرب الروسية الأوكرانية.
هل يمكن للناتو الاستمرار بدون الولايات المتحدة؟أثار غياب وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، عن اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو الذي أقيم مؤخرا في بروكسل أصداء واسعة لكونها المرة الأولى في تاريخ الحلف التي يتغيب فيها وزير خارجية الولايات المتحدة عن الاجتماع.
وجاءت وثيقة استراتيجية الأمن القومي الجديدة للولايات المتحدة، التي أعلن عنها البيت الأبيض مؤخرا، بمثابة صدمة للعواصم الأوروبية.
هذا وتشهد أوروبا نقاشات حول كون الولايات المتحدة والقارة العجوز يقفان حاليا على مفترق طريق وأنه يتوجب على أوروبا الاستعداد لحلف ناتو بدون الولايات المتحدة.
Tags: استراتيجية الأمن القومي الجديدةالحرب الروسية الأوكرانيةالولايات المتحدة وأوروباحلف الناتو