معرض الكتاب يناقش "إعادة تدوير الشجن" للكاتبة سهى زكي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
استضافت قاعة فكر وإبداع، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "إعادة تدوير الشجن" للكتابة سهى ذكي، حيث ناقشها كل من الدكتور ة سيسا سعد، والدكتورة نوران فؤاد، وأدارها على راشد.
في البداية قالت الدكتورة نوران فؤاد، إن القصص القصيرة هي فن عظيم ولا يمكن أبدا أن نقول الراوية متقدمة عن القصة القصيرة، والكاتبة سهى زكي في مجموعتها "إعادة تدوير الشجن" قد اختارت عنوانا ملفتا وجاذبا للقارىء.
وأضافت أن الكاتبة سهى ذكي اختارت في مجموعتها أسماء ملفتة، وقد اختارت فكرة فلسفية عميقة في مجموعتها وهى فكرة التناسخ الذي يعود إلى إحلال جسد في جسد أخر، وهي فكرة فلسفية جريئة، وتمكنت الكاتب من معالجة هذه الأفكار الفلسفية بعمق وحرفية، كما عالجت فكرة الصراع وقدمتها من خلال معالجة رائعة.
وأشارت إلى أن الكاتبة قدمت معالجة تقدمية لفكرة النظرة للمرأة على أنها جسد فقط، بعيدا عن كلاسيكيات الأفكار "الفيمنست"، وقدمت المرأة كمصنع للرجال فالمرأة قادرة على أن تكون متعددة المهام وهى مهارات تكبسبها المرأة بالفطرة من الصغر ، فالمرأة هي الأم والأخت والصديقة.
ولفتت إلى أن الكاتبة سهى زكي اعتمدت على فكرة "الميتافزيقا" وهي فكرة فلسفية عميقة تتعلق بدور الجماد في الحياة ، كما أنها لديها ربط في مجموعتها ما بين القديم والحديث، موضحة أن أدب سهى زكي يفتح آفاق ورؤى جديدة.
وأشارت إلى أن المجموعة بها ترتيبية في قصصها، فلا يمكن وانت تقرأ في المجموعة تشعر مثل أعمال أخرى أنه كان يجب أن يكون هناك عمل قبل أخر، لكنها حرصت بشكل منمق أن تكون المجموعة بها ترتيية تقودك من فكرة إلى فكرة.
من جانبها قالت الدكتورة سيسا سعد، إن أغلب قصص المجموعة تلمس القلب بشكل كبير وبها صدق إلى حد كبير ، فهي حينما تحدثت عن تجربة طفولتها وشبابها، وكيف كان والدها ووالدتها متفانين في تربيتها، وعادة ما سعوا إلى تلبية احتياجاتهم، كتبت عن هذا الأمر ببراعة شديدة.
من جانبها قالت الكاتبة سهى زكي، إن مجموعة إعادة تدوير الشجن، جاءت حينما لمست من تجربتي مع المقربين مني ، أننا نعيد تدوير أحزاننا ومشاعرنا، فالذكريات يتم استدعائها من خلال إعادة تدوير الشجن.
وأضافت أنها لاحظت أن الإنسان يعيد تدوير الشجن كلما تقدم به العمر بشكل أكبر خاصة في الثقافة المصرية فنحن لدينا قدسية خاصة لمكانة الراحلين من المقربين مننا، لكن الملاحظ في نفس الوقت أننا لا نعيد تدوير الفرح كما نعيد تدوير الشجن والحزن فالشجن والحزن يلمس قلوبنا كمصريين بشكل أكبر خاصة تجاه الراحلين عن عالمنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب المجموعة القصصية فی مجموعتها
إقرأ أيضاً:
علم الوثائق والأرشيف.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا جديدًا بعنوان "علم الوثائق والأرشيف: رؤى جديدة" للدكتورة أماني محمد عبد العزيز، وذلك في إطار دعمها للمجالات العلمية والثقافية المتخصصة.
يُعد الكتاب مساهمة علمية مهمة في مجال الوثائق والأرشيف، حيث يقدم مجموعة من الدراسات الحديثة التي تسعى إلى تكوين رؤية واقعية ومتكاملة لهذا التخصص الحيوي، بما يعزز من قدرة المتخصصين العرب على مواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.
وتؤكد المؤلفة في دراساتها على الأهمية الكبرى للوثائق والأرشيف، باعتبارهما ذاكرة المؤسسات وركيزة أساسية لحفظ المعلومات التاريخية والإدارية، سواء على مستوى الهيئات الحكومية أو المؤسسات الخاصة. كما يشير الكتاب إلى أن الأرشيفات أصبحت مؤسسات معلوماتية متكاملة تقدم خدمات متنوعة لفئات مختلفة من المستفيدين، وهو ما يتطلب تطوير أساليب العمل وتحديث الخدمات بما يتماشى مع المتغيرات العالمية.
ويبرز الكتاب الفجوة بين الدول العربية والدول المتقدمة في مجال الدراسات الوثائقية، موضحًا أن الأخيرة سبقت في وضع المعايير والإرشادات التي تناولت التخصص من جوانبه الإدارية والثقافية والتاريخية. ومن هنا تنبع أهمية هذا الإصدار في تقديم نموذج معرفي عربي يسعى إلى سد هذه الفجوة من خلال دراسات مواكبة وحديثة.
يُعد هذا الكتاب إضافة نوعية للمكتبة العربية، ويُنتظر أن يسهم في تطوير أداء العاملين في مجال الوثائق والأرشيف، ويعزز من وعي المؤسسات بأهمية التوثيق والأرشفة في حفظ الذاكرة المؤسسية وخدمة المجتمع.