شيخ الأزهر في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية: نحتاج إلى دعوة جادة لوقف الحروب
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إننا إذ نحيي اليوم الذكرى الخامسة لميلادِ وثيقة الأُخوَّة الإنسانيَّة، فإنَّنا نُؤكِّدُ على أنَّ عالمنا اليوم في حاجةٍ ماسَّةٍ لإحياء المبادئ الأخلاقية العليا التي اشتملت عليها هذه الوثيقة.
وتابع نحتاج إلى الدَّعوةُ الجادَّة لوقفِ الحروب والصِّراعات التي تدورُ رَحاها بغيرِ توقُّفٍ في الشَّرقِ الأوسط، وبخاصَّةٍ تلك التي تدورُ على أرض غزة في فلسطين وعلى أرض السودان وفي البحر الأحمر، وغيرها من البلاد المشتعلة في أنحاءِ العالَم.
وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته المسجلة التي عرضت في مجلس الأخوة الإنسانية، الذي يعقد لأول مرة تزامنًا مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، أنه مِمَّا يُؤسَف له الأسفَ كلَّه أنْ تأتيَ الذكرى الخامسة لهذه الوثيقةِ التاريخيَّة مُتزامنةً مع ما يُكابده عالَمُ اليوم وتُعانيه حضارتنا المعاصرة من صِراعاتٍ وحروبٍ، مِمَّا يضعنا جميعًا أمامَ مسؤوليَّةٍ كُبرى، يُحاسبنا الله عليها يومَ نَلْقاه، ويُحتِّم علينا ضرورةَ مُواصَلة العمل من أجلِ إنقاذِ إخوتنا وأخواتنا وأطفالنا من المستضعفين الذين تُهْدَر دماؤهم، وتُزْهَق أرواحهم رخيصة بلا ثمن آناء الليل وأطراف النهار.
ووجه الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة، راعي وثيقة الأُخوَّة الإنسانيَّة وداعمها منذُ ولادتها ومتعهدها برعاية دائمةً كريمة مَكَّنتها من اكتشافِ النُّخَب الإنسانيَّة التي تعملُ في صمتٍ وإخلاصٍ وتجرُّدٍ وحسبة لله تعالى، واحترامًا للضميرِ الإنسانيِّ، وحبًّا للخير ومَن يبذلونه مِمَّن لا تُسَلَّط الأضواء على الخدمات الإنسانيَّة الرَّاقية التي يُقدِّمونها للإنسانيَّةِ الفقيرة المعذَّبة، والمكروبة في شتَّى بقاع الأرض، بغضِّ النَّظرِ عن اختلافِ أعراقِهم وأديانِهم وأذواقِهم ومَشاربِهم.
كما وجه رئيس مجلس حكماء المسلمين الشكر إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، قائلًا: يُسعدني أن أُشاركَكُم ـ اليوم إحياء الذكرى الخامسةِ لتوقيعِ وثيقة الأُخوَّة الإنسانيَّةِ التي وقَّعناها سويًّا في الرابع من فبراير من عام 2019على أرض أبوظبي الطَّيِّبة، ومنذ ذلكم التاريخ، والشرق والغرب يشهدان على إخلاصكم الدَّائم في رعايةِ هذه الوثيقة، وسعيكم المشكور المتواصل من أجل دعم الفقراء والمحتاجين، ونصرة المظلومين والمضطهدين، وبث روح الأُخوَّة والسَّلام بين الجميع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر مجلس الأخوة الإنسانية ة الإنسانی
إقرأ أيضاً:
عاجل- الأزهر يندد بالحصار الإسرائيلي على غزة ويدعو لفتح المعابر الإنسانية
أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الحصار يُفاقم معاناة المدنيين الأبرياء ويشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية والمواثيق الدولية.
وأكد الأزهر أن الوضع في غزة أصبح غير قابل للتحمل مع تصاعد المعاناة الإنسانية في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من صعوبة حياة السكان في القطاع.
إنذار بإسقاط حضانة جوري بكر يثير الجدل.. مهنة التمثيل ليست سببًا قانونيًا وفقًا للتشريعات وفتاوى الأزهر عاجل- الاتحاد الأوروبي يراجع اتفاق الشراكة مع إسرائيل وسط تصاعد الغضب من حرب غزة النداء العاجل للمجتمع الدوليفي بيان له، طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة، وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية اللازمة لإغاثة المتضررين.
كما شدد الأزهر على ضرورة أن يكون هناك تحرك عاجل من قبل الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية لضمان وصول المعونات الغذائية والطبية والضرورية لسكان غزة الذين يعانون من نقص حاد في الموارد الأساسية.
الأزهر يصف الاعتداء على الوفد الدبلوماسي بجرائم الحربعلاوة على ذلك، أدان الأزهر الشريف بشدة الهجوم الذي تعرض له وفد دبلوماسي ضم أكثر من 25 سفيرًا من الدول العربية والأوروبية أثناء زيارتهم الميدانية إلى محافظة جنين في الضفة الغربية.
واعتبر الأزهر أن الاعتداء على هذا الوفد يعد جريمة حرب تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الملطخ بالتاريخ الدموي.
وأكد الأزهر أن هذا الهجوم هو استمرار للسياسات العدوانية التي ينتهجها الاحتلال ضد كل من يعارض ممارساته، ويجب على المجتمع الدولي إدانته واتخاذ موقف حاسم ضد هذه الأفعال.
الأزهر يدعو لتحقيق دولي شامل في الجرائم الإسرائيليةوفي ختام بيانه، دعا الأزهر الشريف إلى ضرورة فتح تحقيق دولي شامل ومستقل في جميع الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بما في ذلك جرائم الحرب والاعتداءات على حقوق الإنسان.
وأكد الأزهر على أن السلام العادل والدائم لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإعادة الحقوق لأصحابها.