باريس- شارك نشطاء في منظمة "أوقفوا تسليح إسرائيل" في وقفة احتجاجية صباح اليوم الأربعاء أمام المقر الرئيسي لشركة "داسو أفياسيون" المتخصصة في صناعة الطائرات الحربية.

وفي إطار فعالياتها للتنديد بالشركات الفرنسية التي تسلح إسرائيل اختارت المنظمة هذا اليوم لأنه يصادف "الذكرى الحزينة للشهر الرابع من العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

وحاولت الجزيرة نت الحصول على تصريحات من مسؤول في الشركة الفرنسية، لكنهم رفضوا التعليق على ما وصفوها بـ"الادعاءات الكاذبة".

شركة "داسو أفياسيون" الفرنسية لها مقر رئيسي في إسرائيل (الجزيرة) تعاون تاريخي

تُعتبر إسرائيل واحدة من أوائل عملاء شركة "داسو أفياسيون"، فقد اشترت 24 طائرة من طراز "إم سي-450 أوراغين" في عام 1954.

وبناء على طلب الحكومة الفرنسية في عام 1962 صمم قسم الصواريخ في "داسو سان كلاود" الصاروخ الباليستي "إم سي-620 جيريشو" لصالح جيش الاحتلال.

وقد شاركت طائرات "ميراج 3" لأول مرة بالقتال في صفوف القوات الجوية الإسرائيلية خلال حرب الأيام الستة في يونيو/حزيران 1967، حيث حلقت أكثر من 12 طلعة جوية يوميا.

كما وقعت شركة "داسو" عقدا مع الشركة الإسرائيلية الناشئة "كوجناتا" التي تعمل حاليا على تطوير تقنيات المركبات العسكرية المستقلة للجيش الإسرائيلي.

ولا يقتصر التعاون الفرنسي الإسرائيلي على المجال العسكري فقط، فثمة شراكات أخرى في مجال تكنولوجيا المعلومات أيضا، فعلى سبيل المثال تُستخدم البرامج التي طورتها شركة "داسو سيستم" من قبل العديد من شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية، بما في ذلك صناعات الطيران الإسرائيلية (آي إيه آي) و"إلبيت سيستمز" وشركة "رافائيل".

ولا تنكر الشركة الفرنسية تأسيس مقر رئيسي لها في إسرائيل، إذ نشرت العنوان على موقعها على الإنترنت، ويقع في رعنانا، وهي مدينة بنيت على أنقاض قرية تبصر الفلسطينية المهجرة في حرب عام 1948 (النكبة).

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بشار المصري يصرح لصحيفة عبرية مهاجما حماس.. لا خيار أمامها سوى ترك السلطة

شدد رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، في لقاء له مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على أنه شارك في جهود الوساطة لإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، معربا عن تأييده لإنهاء وجود الحركات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولفتت الصحيفة العبرية في تقديمها للمصري، إلى أن الملياردير الفلسطيني "يتمتع باتصالات دولية واسعة، ويشارك في الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك قضية إطلاق سراح الرهائن".

وأضافت الصحيفة أن المصري "يقدم نفسه كمرشح محتمل لقيادة السلطة الفلسطينية، ويطرح رؤية تشمل التنمية الاقتصادية، وإقامة ديمقراطية علمانية، واستعادة العلاقات مع إسرائيل، مع التركيز على الإصلاحات التعليمية".


كما لفتت إلى أن المصري الذي حاورته على هامش وجوده في دولة الاحتلال، "يعارض مقاطعة إسرائيل، ويدعو إلى إجراء انتخابات، مؤكدا على ضرورة نزع سلاح حماس وإقامة حكومة مركزية شرعية".

وقال المصري في حديثه للصحيفة العبرية، إنه "من المؤسف أننا لم نُجرِ انتخابات منذ عشرين عامًا. حالما يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، يجب أن نُجري انتخابات خلال ستة أشهر، أو عام على الأكثر. هناك قرارات صعبة علينا اتخاذها".

وأضاف ردا على سؤال ما إذا كان يعتزم الترشح لقيادة السلطة الفلسطينية، أن "الأمر يعتمد على موعد الانتخابات، فإذا أُجريت بعد عشرين عاما، فسأكون قد تقدمت في السن. بعد كل الأهوال التي مررنا بها، فلسطينيين وإسرائيليين، إذا نادتني بلادي، فلن أتردد في خدمتها".

وفي معرض رده كذلك على سؤال "هل توافق حماس على التنازل عن السلطة في غزة؟"، قال المصري "لا أعتقد أن لديهم خيارا، فقد سبق أن صرحوا بذلك في محادثات خاصة وعلنية. المسألة الآن هي ما إذا كانوا سيظهرون بمظهر جيد أم سيء أمام الرأي العام، لكن هذا ليس مثيرًا للاهتمام، وعلينا المضي قدما".

وأضاف أنه "يجب ألا تكون هناك جماعات مسلحة في الضفة الغربية وغزة، بل قوات الحكومة الشرعية فقط. هذا ليس مطلبًا إسرائيليًا فقط (نزع سلاح حماس)، بل هو مطلب فلسطيني أيضا"، على حد قوله.

وفي حديثه عن السابع من تشرين الثاني /أكتوبر عام 2023، قال المصري "عقول شريرة خططت لـ 7 أكتوبر"، وفق "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وتطرق المصري إلى إطلاق سراح الأسير ألكسندر قبل أسابيع قليلة، قائلا "لقد شاركت بشكل كبير في فتح الأبواب التي أدت إلى لقاء بوهلر مع أفراد حماس في الدوحة"، وأضاف "لقد كان لي بالتأكيد دور كبير في هذه المبادرة".

وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن المصري شدد على أن "أعماله في غزة غير مربحة ولم تكن تهدف إلى دعم حماس"، نافيا "أي صلة واعية له بعناصر مسلحة في المنظمة"، ومعربا عن "حزنه العميق لأحداث السابع من أكتوبر وأمله في المصالحة".

والشهر الماضي، رفعت عائلات أمريكية لـ"ضحايا هجمات السابع من أكتوبر" دعوى قضائية على بشار المصري، متهمة إياه بتقديم المساعدة في تشييد البنية التحتية التي سمحت لمسلحي حركة حماس بتنفيذ هجماتهم عبر الحدود.

ويُعتقد أن هذه الدعوى، التي رفعت أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في واشنطن العاصمة، هي أول قضية يُتهم فيها مواطن أمريكي بتقديم دعم كبير للهجمات.

ووصف مكتب المصري الدعوى القضائية بأنها "لا أساس لها من الصحة".

وعلق المصري خلال لقائه مع "يديعوت أحرونوت" العبرية، قائلا إنه "من الناحية القانونية لا يُسمح لي بالتعليق، ولكن هذه كلها اتهامات كاذبة"، لكن استدرك "هذا هراء". 


كما قال عقب سؤاله إذا ما تعرض للعنصرية في "إسرائيل"، "ليس تمامًا، لا. لديّ مئات الأصدقاء الإسرائيليين، وقد نمتُ في منازلهم، لكن الأمر لا يتعلق بالأصدقاء، بل بحشد غاضب ومتأثر".

وأضاف "أكبر مخاوفي هو دخول ملجأ واكتشاف الناس أنني فلسطيني. قصف صاروخي يخيفني أقل من احتمال التعرض لهجوم من أشخاص غاضبين".  

وقالت الصحيفة إنه "بينما يقضي (المصري) وقته بين الاحتفالات والإنذارات، تقف طائرة المصري الخاصة، التي كانت في السابق ملكا لعرفات، في مطار بن غوريون".

مقالات مشابهة

  • السويد تفعّل استراتيجية استخدام الألغام: تسليح تقليدي بوجه تهديدات حديثة
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • "أوقفوا إيران فورًا".. أول تعليق من إسرائيل على تقرير وكالة الطاقة الذرية
  • شركة المثلجات "بن آند جيري" تصف الحرب الإسرائيلية على غزة بـ"الإبادة"
  • بشار المصري يصرح لصحيفة عبرية مهاجما حماس.. لا خيار أمامها سوى ترك السلطة
  • “التعاون الإسلامي” تدين مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء 22 مستوطنة جديدة
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي إنشاء 22 مستوطنة جديدة
  • دعوات لتطويق البرلمان البريطاني ووقف تسليح إسرائيل وسط تغير في نبرة الحكومة
  • “محكمة غزة” بسراييفو تدين جرائم الإبادة والاستيطان الإسرائيلية
  • مسؤول حوثي: ارتفاع عدد الطائرات المدنية التي دمرتها إسرائيل في مطار صنعاء إلى 8