بوابة الوفد:
2025-05-19@23:57:45 GMT

الأسعار.. وشهبندر التجار

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

مع اقتراب شهر رمضان المبارك.. ومع الارتفاعات المستمرة فى أسعار السلع.. وانتشار ظاهرة الغش فى كل السلع تقريباً..حتى يحقق التجار أكبر كمية من الأرباح.. الحكومة بأجهزتها المختلفة تحاول جاهدة السيطرة على هذا الوضع المتصاعد الذى يتسع كل يوم..لكنها حتى الآن لم تحرز أى تقدم فى عملية السيطرة على الأسعار.

القضية أصبحت الآن ما بين التجار والشعب والتجار هنا أقصد المصنعين والمستوردين والمنتجين والصناع أصحاب رؤوس الأموال التى كنا نصفها حتى وقت قريب بأنها وطنية.

. مع التجربة ومع الارتفاعات المتتالية فى الأسعار..وحالة الجشع الجماعى التى أصابتهم أصبحت الآن كلمة وطنية لديهم محل شك تزيد كل يوم.

فهؤلاء التجار بعيدون تماماً عن مصلحة الوطن وما يحاك له من مؤامرات تجرى على قدم وساق ولا يعرفون أن حدود مصر كلها ملتهبة مشتعلة بالنيران وأن هذه الحروب فى السودان والأوضاع فى ليبيا والمجازر الإسرائيلية فى غزة ومخطط التهجير القسرى لسكان غزة إلى سيناء، وما حدث فى اليمن من حرب وما تلاها من أحداث فى البحر الأحمر وما تقوم به أذرع إيران فى اليمن التى استغلت هذه الاحداث وضربت الممر التجارى الأكثر إدراراً للدخل إلى مصر بحجة الدفاع عن أهلنا فى غزة فى حين هى ترتكب نفس جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى اليمن وتحاصر مدينة تعز منذ 7 سنوات بلا رحمه وتقتل وتنهب ثروات اليمنيين بدون أن يهتز لها جفن ولكن الهدف الأساسى هو الإضرار بمصر وليس الدفاع عن غزة.

كان الأولى على التجار أن يعرفوا ويعلموا أن هذا المخطط لو تم لن يكون هناك تجارة ولا رجال اعمال ولن يقف معهم أى فرد من الشعب المصرى وبالتالى كان عليهم أن يبادروا هم من تلقاء انفسهم بخفض نسب أرباحهم وأن يوقفوا حالة الجشع الجماعى التى أصابتهم مرة واحدة.

حتى هؤلاء الذين استفادوا من حملات المقاطعة التى قادها الشباب المصرى ضد منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل لم تراعِ حتى هذا البعد وقامت برفع أسعار منتجاتها منذ يوم 7 أكتوبر أكثر من 5 مرات مستغلة الإقبال على هذه المنتجات وبالتالى أجبر العديد من الشباب للعودة إلى المنتجات التى تم مقاطعتها لأن أسعارها أصبحت أقل وأكثر جودة من المنتج المصرى.

الحكومة تحاول السيطرة على هذه الفوضى ولكن بإجراءات ضعيفة وتشعر بأنها تتعامل بحذر مع الوضع الذى يحتاج إلى قرارات وإجراءات حاسمة خاصه أننا فى حاله أقرب إلى حالة الحرب. هى تحتاج إلى قرارات حاسمة لضبط السوق ورفع المعاناة ومنها قانون ملزم يحدد هامش الربح لاى سلعة مهما كانت لا تزيد على 20% من تكلفتها أسوة بدول ليبرالية كثيرة.

فقد سبق أن نبهت إلى أن مؤسسات التجار من غرف تجارية واتحاد صناعات وجمعيات رجال أعمال وغيرها من المسميات ليس لديها مواثيق شرف أخلاقية للتعامل مع المواطنين وليس لديها قواعد التعامل مع الأزمات التى تضرب المجتمع.. ولا توجد آلية لمحاسبة المخطئ أو الغشاش أو المبالغ فى رفع الأسعار مثلما كان يفعل فى قديم الزمان «شهبندر التجار»، لكن القائمين على هذه المؤسسات يشجعون على الجشع ورفع الأسعار ويدافعون باستماتة على ذلك الوضع بل يهددون بسحب استثماراتهم ووقف تجارتهم إذا تحركت جهة لوقف هذا العبث الذى نعيشه الآن.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهر رمضان المبارك

إقرأ أيضاً:

«التحديات تتطلب وقفة موحدة».. نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الـ34، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد.

وبدوره، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول الأوضاع الإقليمية، وما تشهده المنطقة العربية من تحديات جسيمة، خاصة ما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، فضلاً عن الأوضاع في سوريا والسودان وليبيا والصومال، كما ناقش الاجتماع جهود الارتقاء بالعمل العربي المشترك بما يتفق مع تطلعات الشعوب العربية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس ألقى كلمة مصر خلال القمة، والتي تناولت رؤية مصر بشأن مختلف القضايا محل النقاش.

نص كلمة الرئيس السيسي

وفيما يلي نص كلمة الرئيس

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي فخامة الرئيس/ عبد اللطيف رشيد..

رئيس جمهورية العراق، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

قادة الدول العربية الشقيقة،

معالى السيد/ أحمد أبو الغيط..

الأمين العام لجامعة الدول العربية،

الحضور الكريم،

﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾

أستهل كلمتى بتوجيه خالص الشكر والتقدير، إلى أخى فخامة الرئيس «عبد اللطيف رشيد»، وشعب العراق الشقيق، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، والمشاعر الطيبة التى لمسناها، منذ وصولنا إلى بغداد.. متمنيا لفخامته كل التوفيق فى رئاسة الدورة الحالية.

كما أتوجه بالشكر، لأخى جلالة الملك "حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة"، ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة السابقة، تقديرا للجهود المخلصة، التى بذلها فى دعم قضايا الأمة، وتعزيز العمل العربى المشترك.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

تنعقد قمتنا اليوم، في ظرف تاريخي، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة، وظروف غير مسبوقة، تتطلب منا جميعا - قادة وشعوبا - وقفة موحدة، وإرادة لا تلين.. وأن نكون على قلب رجل واحد، قولا وفعلا.. حفاظا على أمن أوطاننا، وصونا لحقوق ومقدرات شعوبنا الأبية.

ولا يخفى على أحد، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة.. إذ يتعرض الشعب الفلسطينى، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده فى قطاع غزة.. حيث تعرض القطاع لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، فى محاولة لدفع أهله إلى التهجير، ومغادرته قسرا تحت أهوال الحرب. فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية، حجرا على حجر، ولم ترحم طفلا أو شيخا.. واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحا، ومن التدمير نهجا.. مما أدى إلى نزوح قرابة مليونى فلسطينى داخل القطاع، فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.

وفى الضفة الغربية، لا تزال آلة الاحتلال، تمارس ذات السياسة القمعية من قتل وتدمير.. ورغم ذلك يبقى الشعب الفلسطينى صامدا، عصيا على الانكسار، متمسكا بحقه المشروع فى أرضه ووطنه.

ومنذ أكتوبر ٢٠٢٣، كثفت مصر جهودها السياسية، لوقف نزيف الدم الفلسطينى، وبذلت مساعى مضنية، للوصول إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية.. مطالبة المجتمع الدولى، وعلى رأسه

الولايات المتحدة، باتخاذ خطوات حاسمة، لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

ولا يفوتنى هنا، أن أثمن جهود الرئيس "دونالد ترامب"، الذى نجح فى يناير ٢٠٢٥، فى التوصل إلى اتفاق، لوقف إطلاق النار فى القطاع.. إلا أن هذا الاتفاق، لم يصمد أمام العدوان الإسرائيلى المتجدد، فى محاولة لإجهاض أى مساع نحو الاستقرار.

وعلى الرغم من ذلك، تواصل مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، شريكيها فى الوساطة، بذل الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار، مما أسفر مؤخرا عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكى/ الإسرائيلى "عيدان ألكسندر".

وفى إطار مساعيها، بادرت مصر، بالدعوة لعقد قمة القاهرة العربية غير العادية، فى ٤ مارس ٢٠٢٥.. التى أكدت الموقف العربى الثابت، برفض تهجير الشعب الفلسطينى، وتبنت خطة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير أهله.. وهى الخطة التى لقيت تأييدا واسعا، عربيا وإسلاميا ودوليا. وفى هذا الصدد، أذكركم بأننا نعتزم تنظيم، مؤتمر دولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، فور توقف العدوان.

وقد وجه العرب من خلال قمة القاهرة، رسالة حاسمة للعالم، تؤكد أن إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية"، هو السبيل الأوحد، للخروج من دوامة العنف، التى ما زالت تعصف بالمنطقة، مهددة استقرار شعوبها كافة.. بلا استثناء.

وأكرر هنا، أنه حتى لو نجحت إسرائيل، فى إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل فى الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

ومن هذا المنطلق، فإننى أطالب الرئيس "ترامب"، بصفته قائدا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط، لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة - يكون فيها وسيطا وراعيا - تفضى إلى تسوية نهائية تحقق سلاما دائما، على غرار الدور التاريخى الذى اضطلعت به الولايات المتحدة، فى تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل فى السبعينيات.

السيدات والسادة الحضور،

إلى جانب القضية الفلسطينية، تواجه أمتنا العربية تحديات مصيرية، تستوجب علينا أن نقف صفا واحدا لمواجهتها، بحزم وإرادة لا تلين. فيمر السودان الشقيق بمنعطف خطير، يهدد وحدته واستقراره.. مما يستوجب العمل العاجل، لضمان وقف إطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة الأراضى السودانية ومؤسساتها الوطنية.. ورفض أى مساع، تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية.

وبالنسبة للشقيقة سوريا، فلابد من استثمار رفع العقوبات الأمريكية، لمصلحة الشعب السورى.. وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة، بلا إقصاء أو تهميش.. والمحافظة على الدولة السورية ووحدتها، ومكافحة الإرهاب وتجنب عودته أو تصديره.. مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلى من الجولان، وجميع الأراضى السورية المحتلة.

وفى لبنان، يبقى السبيل الأوحد لضمان الاستقرار، فى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وقرار مجلس الأمن رقم "١٧٠١"، وانسحاب إسرائيل من الجنوب اللبنانى، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، وتمكين الجيش اللبنانى من الاضطلاع بمسئولياته.

أما ليبيا، فإن مصر مستمرة فى جهودها الحثيثة، للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة، وفق

المرجعيات المتفق عليها.. من خلال مسار سياسى ليبى، يفضى إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، تمكن الشعب الليبى من اختيار قيادته، وتضمن أن تظل ليبيا لأهلها.. مع خروج كافة القوات والميليشيات الأجنبية من ليبيا.

وفى اليمن، فقد طال أمد الصراع، وحان الوقت لاستعادة هذا البلد العريق توازنه واستقراره، عبر تسوية شاملة تنهى الأزمة الإنسانية، التى طالته لسنوات، وتحفظ وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية.. وأشير هنا، إلى ضرورة عودة الملاحة إلى طبيعتها، فى مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتهيئة الأجواء للاستقرار، والبحث عن الحلول التى تعود بالنفع على شعوبنا.

كما لا ننسى دعمنا المتواصل للصومال الشقيق.. مؤكدين رفضنا القاطع لأي محاولات للنيل من سيادته، وداعين كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لدعم الحكومة الصومالية، للحفاظ على الأمن والاستقرار.. فى بلدها الشقيق.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

فى الختام، أقولها لكم بكل صدق وإخلاص: "إن الأمانة الثقيلة التى نحملها جميعا، واللحظة التاريخية التى نقف فيها اليوم، تلزمنا بأن نعلى مصلحة الأمة فوق كل اعتبار، وأن نعمل معا - يدا بيد - على تسوية النزاعات والقضايا المصيرية، التى تعصف بالمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، القضية المركزية التى لا حياد فيها عن العدل.. ولا تهاون فيها عن الحق".

"فلنعمل معا على ترسيخ التعاون بيننا، ولنجعل من وحدتنا قوة، ومن تكاملنا نماء.. مؤمنين بأن شعوبنا العربية، تستحق غدا يليق بعظمة ماضيها، وبمجد حضارتها.. فلنمض بثبات وعزيمة، ولنجعل من هذه القمة، خطوة فاصلة، نحو غد أكثر إشراقا.. لوطننا العربى".

وفقنا الله جميعا، لما فيه صالح شعوبنا العربية..

﴿ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾

القمة العربية الـ34

انطلق اليوم السبت 17 مايو 2025 أعمال القمة العربية الـ34 في بغداد، العاصمة العراقية التي تستضيف هذا الحدث للمرة الرابعة في تاريخها، تحت شعار «بغداد السلام تحتضن قضايا العرب».

وتأتي هذه القمة في ظرف استثنائي تمر به المنطقة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة للشهر التاسع عشر على التوالي، والتي أسفرت عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، مما يضع القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال قادة وممثلي الدول العربية المشاركة في القمة.

اقرأ أيضاًتوافد القادة والزعماء إلى مقر انعقاد القمة العربية الـ 34 في بغداد

عاجل| الرئيس السيسي يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية الرابعة والثلاثين

مقالات مشابهة

  • كريمة أبو العينين تكتب: السيسي والقمة العربية
  • وزير الاتصالات يفتتح فعاليات الاحتفالية السنوية لمبادرة قدوة. تك
  • ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟
  • حماس تدين المجرة التى حدثت واستشهاد 5 صحفيين وأفراد من عائلاتهم في غزة
  • حقائق و بديهيات «للأسف يجب ان تقال»
  • «التحديات تتطلب وقفة موحدة».. نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد
  • وجه طلبا لترامب.. ماذا قال الرئيس السيسي في كلمته بقمة بغداد؟
  • الرئيس السيسي: أطالب الرئيس ترامب ببذل كل ما يلزم من جهود لوقف إطلاق النار فى غزة
  • ننشر نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد
  • تصعيد الجبهات.. حيلة حوثية لمنع عودة التجار إلى الموانئ المحررة