أساطير ارتبطت بمعبد فيلة في أسوان.. حكايات الحب بين إيزيس وأوزوريس
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
مع زيادة الإقبال على معابد أسوان في موسم السياحة الشتوية، يظل معبد فيلة أحد أهم هذه المعابد في جنوب مصر، ويحظى باهتمام كبير من قبل الزوار خلال فصل الشتاء، لما تحوي جٌدرانه من قصص وأساطير مصر القديمة، وأشهرها قصة إيزيس وأوزوريس.
قصة إيزيس أوزوريس في معبد فيلةيقول الباحث الأثري، أحمد حسب، إن قصة إيزيس وزوجها أوزوريس من أشهر الأساطير المصرية القديمة التي تلفت أنظار الزائرين من دول أخرى لمعبد فيلة، إذ تروي الأسطورة المنقوشة على جدران المعبد وجود أوزوريس فوق ظهر تمساح، ويرمز ذلك إلى تحول قوى الشر التي تمثلها التماسيح في الأسطورة المصرية لإنقاذ جسده من التحلل بعدما أٌلقي في النيل، وهو مفهوم يتوافق مع العقيدة المٌزدوجة في اللاهوت المصري.
ويشير الباحث الأثري في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن أوزوريس، كان ملكاً عادلاً ومحبوباً من شعب مصر، وعلمهم الزراعة وحثهم على مٌحاربة الظلم، فأحبوه مما أثار غيرة شقيقه، الذي اختار تدبير مٌؤامرة للتخلص منه والاستيلاء على الحكم.
وأوضح أن جدران المعبد تحكي الكثير عن قصة الحب بين الزوجان إيزيس وأوزوريس في جزيرة فيلة، ما جعل معبد إيزيس رمزًا للحب.
مٌؤامرة على أوزوريسيضيف أحمد حسب، أن المٌؤامرة بدأت بتجهيز تابوت ذهبي مٌرصع بالألماس بمُواصفات طول وعرض جسد أوزوريس، وأُقيمت وليمة تجمع عدد كبير من الناس، واقترح شقيقه «ست»، أن يهدي التابوت لأي شخص يتناسب مع مقاسه وعندما حان دور أوزوريس، نام في التابوت الذي صُنع خصيصًا له، وتم إغلاقه وربطه ورميه في نهر النيل، حيث لقي حتفه غرقًا.
لم تستسلم إيزيس زوجة أوزوريس لليأس والحزن وفقا للباحثة الأثري، إذ يؤكد أنها قررت البحث عن جثة زوجها في النيل ووجدت أشلاؤه في أماكن مٌتفرقة باستخدام السحر والتعاون مع قوى أخرى استطاعت إيزيس جمع جثة زوجها وتجميعها مرة أخرى وفقا لما تحويه جدران معابد فيلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة أسوان معبد فيلة
إقرأ أيضاً:
خبيرة أسرية توضح أسباب الفوارق الطبقية وتأثيرها على الزواج
كشفت الدكتورة ياسمين الجندي، استشاري التربية والعلاقات الأسرية، عن أبرز التحديات التي تواجه الزيجات التي تعاني من تفاوت طبقي كبير، سواء كان هذا التفاوت ماديًا أو اجتماعيًا.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الحب وحده لا يكفي لبناء علاقة زوجية ناجحة، مشيرة إلى قول الشاعر نزار قباني: "الحب ليس قصيدة شرقية"، مضيفة أن الحب يفتح الأبواب، لكن الاحترام والوعي هما اللذان يبنيان البيوت، والالتزام هو الذي يحافظ على استمراريتها.
وأكدت أن الحب عبارة عن عملية معقدة تشمل تفاعلات هرمونية مثل الدوبامين والكورتيزون، والتي تمنح مشاعر جميلة ورغبة في التقارب، لكنها قد تضعف في مواجهة ضغوط الحياة والعمل وتربية الأطفال.
وفيما يتعلق بالمشاكل التي تواجه الزيجات ذات الفوارق الطبقية، قالت الدكتورة ياسمين إن التفاوت المادي بحد ذاته ليس سبب المشكلة، وإنما الوعي والفهم المشترك للتفاوت هو الأساس. فهناك حالات يتقبل فيها الزوجان تفاوت مستواهما المادي، ولكن المشكلة تكمن في عدم تقبل المجتمع أو الأسرة المحيطة، مما يخلق توترات وضغوطًا داخلية تؤثر على العلاقة.
وأشارت إلى أن بعض المشاكل قد لا تظهر بوضوح في البداية، لكنها تظهر مع مرور الوقت، مثل شعور الشريك بعدم الأمان بسبب ظروف سكنية أو اجتماعية غير مستقرة، مما يخلق حالة من الإحباط والضغط النفسي.
وأوضحت أيضًا أن الصراعات قد تنشأ من توقعات غير متوازنة، حيث قد يقدم أحد الطرفين عطاءً ماديًا ويرغب في مقابلته بعطاء عاطفي أكبر، وهو ما قد يؤدي إلى توتر في العلاقة إذا لم يتم التفاهم بشكل صحيح.