لجنة برلمانية توصي هيئة السلامة البحرية بتركيب الأجهزة لأصحاب المراكب بالتقسيط
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
ناقشت لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، برئاسة النائب وحيد قرقر، وكيل اللجنة، طلب الإحاطة المقدم من النائب محمود عصام موسى، بشأن معاناة أصحاب مراكب الصيد الخشبية في الإسكندرية من إلزامهم بتركيب جهاز ملاحي والتى يقل طولها عن ١٢ مترا، وهو ما لم ينص عليه القانون.
أكد النائب أمام الاجتماع، أن سعر هذا الجهاز مكلف للغاية، حيث يتجاوز ٨٠ ألف جنيه، بينما سعر المركب في الأساس حوالي ٤٠ ألف جنيه، فضلا عن أن القانون لم ينص على إلزام هذه المراكب بتركيبه.
أوضح محمود عصام، أن الإدارة المركزية بالتفتيش البحري منحت أصحاب المراكب مهلة ٣ أشهر انتهت قبل أيام، وبذلك لم يتم تجديد التراخيص لهم بسبب عدم تركيب هذا الجهاز.
أشار النائب إلى أن القانون رقم ٢٣٢ لسنة ١٩٨٩ بشأن سلامة السفن، لم ينص على إلزام المراكب أقل من ١٢ مترا على تركيب الجهاز الملاحي.
أكد أن تركيب هذا الجهاز يتطلب تجهيزات معينة أجهزة إرسال واستقبال وهو غير موجود في الأساس على سبيل المثال في ميناء شرق.
طالب عضو مجلس النواب، باستثناء مراكب الصيد الصغيرة من تركيب هذا الجهاز تنفيذا لما نص عليه القانون، وكذلك أسوة بما حدث مع أصحاب المراكب في ميناء الحسنة بدمياط، ومراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية لأصحاب المراكب.
قال محمود عصام: الحكومة مصممة على افتعال المشاكل، متابعا: "الناس مش لاقية تاكل".
حذر عضو مجلس النواب، من التصعيد في هذا الشأن، خصوصا وأن عدد كبير منهم نظموا وقفات احتجاجية، قائلا: نحن في غنى عن هذا التصعيد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مصر.
من جانبه أكد النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل والمواصلات، أن الدولة المصرية مستقرة، ولا يوجد هناك أي مشكلات لن يتم التعامل معها.
أبدى النائب، تضامنه مع طلب الإحاطة، قائلا موجها كلامه للنائب محمود عصام: نحن معك في المشكلة حتى نصل إلى حل.
أشار النائب جمال حلمي السعيد، عضو لجنة النقل، إلى أن هناك ٤٠٠ أسرة متضررة، ويجب أن نأمن مصدر دخلهم، مؤكدا أن هيئة السلامة البحرية تستهدف تحقيق الأمان، فضلا عن جهود مواجهة الهجرة غير الشرعية، لاسيما وأن مصر لديها التزامات دولية بشأن أجهزة التتبع.
اقترح النائب، تأجيل تركيب الجهاز لفترة زمنية حفاظا على فرص عمل أصحاب المراكب.
كما أعلن ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب، تضامنه مع طلب الإحاطة، مشيرا إلى أنه واجه هذه الأزمة في دمياط، قائلا: القطاع بطبيعته قطاع مأزوم، وهناك بعض القرارات من حيث الشكل الخارجي تستهدف عمليات التأمين، ولكن في الحقيقة تمثل مشكلة كبيرة.
أشار إلى أن المعاناة الأكبر في دمياط لاسيما أماكن الصيد في مصر.
من جانبه عقب اللواء أشرف فوده، رئيس الإدارة المركزية للتفتيش البحري، أن الإلزام بتركيب الجهاز الملاحي، كان على المراكب التجارية، حتى القرار الوزاري في ٢٠١١ تم ذكر اسم الجهاز لتركيبه على المراكب التي تقوم برحلات للدول المجاورة، والهدف منه زيادة الإجراءات لضبط ملف الهجرة غير الشرعية.
أوضح أن تركيب الجهاز من أجل تتبع هذه المراكب، مشيرا إلى أن أصحاب المراكب مهلة وصلت سنة ونصف.
وقال: على الرغم من ذلك لم يتم منع أصحاب المراكب من العمل والحصول على الترخيص، ولكن منع العمل خارج حدود الأمواج، إذا لم يركب الجهاز.
ونفى رئيس الإدارة المركزية للتفتيش البحري، إلغاء أي تصاريح للعمل، مشيرا إلى أن الإسكندرية بها أجهزة استقبال إشارات أجهزة التتبع.
أكد أن كل المحافظات التزمت، فيما عدا الإسكندرية، موضحا أن الشكوى فقط في الميناء الشرقي.
وحول مدى سير هذه المراكب، أوضح أن المراكب ال١٢ متر يستطيع السير لأكثر من ٥ ميل، والجهاز كان سعره لا يتعدى ٢٠ ألف جنيه، منذ بداية القرار، ولكن ارتفاع السعر مع مرور الوقت، بسبب زيادة سعر صرف الدولار.
وقال النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب: نحن ننحاز لموقف المواطنين، ولكن في النهاية الأمن القومي المصري هو الأساس، مشيرا إلى أن تركيب الجهاز أمر ضروري، لاسيما في عمليات التتبع لمنع الهجرة غير الشرعية.
واقترح النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، بأن تقوم هيئة السلامة البحرية بالتنسيق مع هيئة الاتصالات بتركيب الأجهزة لهذه المراكب، على أن يدفع صاحب المركب مقدم، ويتم تقسيط المبلغ، يتم سداده أثناء الترخيص لكل مركب.
كما أوصت اللجنة باستمرار التراخيص خلال هذه الفترة، مع منح مهلة أخيرة مدتها ٣ أشهر لتركيب الأجهزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النائب وحید قرقر أصحاب المراکب ترکیب الجهاز مشیرا إلى أن محمود عصام هذا الجهاز لجنة النقل
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يُحيل دراسة برلمانية عن الأثر التشريعي لقانون التحكيم لرئيس الجمهورية
وافق مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة، اليوم الإثنين، على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ بشأن الدراسة المقدمة من الدكتور هاني سري الدين بشأن دراسة الأثر التشريعي لبعض مواد قانون التحكيم في المواد المدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم 27 لسنة 1994، وإحالة الدراسة البرلمانية إلى رئيس الجمهورية.
تفاصيل الدراسة
وكان قد استعرض الدكتور هانى سري الدين، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية والمالية والاستثمار، تقرير اللجنة، مؤكدا أن الدراسة تستهدف قياس الأثر التشريعي، تسريع إجراءات تنفيذ أحكام التحكيم ووضع حد للتباين القضائي في تفسير نصوصه، مما يعزز بيئة الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الأجنبية.
وكشف أن التعديلات المقترحة تتضمن المادة (3) من القانون المذكور لتحديد معيار واضح لاعتبار التحكيم "دوليًا"، بحيث يكفي توافر أحد الشروط الأربعة الواردة في المادة دون اشتراط ارتباط النزاع بالتجارة الدولية، موضحًا أن تلك الشروط تتضمن اختلاف مراكز أعمال الأطراف، واللجوء إلى منظمة تحكيم دائمة (مثل مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم)، فضلا عن ارتباط النزاع بأكثر من دولة.
وطالبت اللجنة بتعديل المادة 9 بحصر اختصاص تنفيذ أحكام التحكيم (الدولي والداخلي) لدى محكمة استئناف القاهرة فقط، لإنهاء التنازع بين المحاكم وتوحيد التفسيرات القضائية.
كما تضمنت التعديلات المادة 54 بحيث يتم تقليص مدة رفع دعوى بطلان حكم التحكيم من 90 إلى 30 يومًا، بالإضافة إلى نقل الاختصاص بنظر دعاوى البطلان إلى محكمة النقض بدلًا من المحاكم الابتدائية لضمان سرعة الفصل.
وأشار إلى أن اللجنة اقترحت تعديل المادة 58 لتنظيم إجراءات الطعن ضد أوامر تنفيذ أحكام التحكيم، استجابة لحكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية النص السابق، لافتًا إلى أن التطبيق العملي للقانون كشف إشكاليات مثل تعطيل تنفيذ الأحكام بسبب تنازع الاختصاص بين المحاكم، وتضارب الأحكام القضائية حول اعتبار التحكيم "دوليًا" (خاصةً عند اللجوء إلى مراكز مثل مركز القاهرة الإقليمي).
وأشار إلى أن التعديلات تهدف إلى تعزيز ثقة المستثمرين عبر ضمان سرعة وحسم النزاعات، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للتحكيم الدولي، إلى جانب مواكبة المعايير الدولية، خاصةً قانون الأونسيترال النموذجي.
كما أشار إلى تأييد ممثلي وزارتي العدل والاستثمار، والخبراء القانونيين، لهذه التعديلات، حيث تسهم في تقليل المدة الزمنية لتنفيذ الأحكام من سنوات إلى أشهر، مما يدعم مناخ الأعمال. واستحداث نقلة نوعية في منظومة التحكيم المصري، وتُضيف إلى جهود الدولة لتحسين التصنيف الائتماني وجذب الاستثمارات.