أكد سياسي جنوبي بارز أن "الفترة الراهنة تتطلب قراءة واعية لفهم الواقع الذي افرزته المرحلة ،ولابد من مواقف متوازنة تنسجم وطبيعة هذه المرحلة..على صعيد الداخل وخارجيًا بتطور الصراع واحتمالاته المستقبلية معتبرا أن التحديات الماثلة امام الجميع في الداخل لاتحتاج الى مزايدات بين الاطراف السياسية والشخصيات العامة في منظومة العمل الاقتصادي والخدماتي وإدارة شؤون الدولة والحكومة وعلى حساب الشعب ومعاناته وحالة تدهور الأوضاع المعيشية للناس وكذلك بين اطراف العملية السلمية الشاملة .

 

ولفت " هاني البيض" الى ان هناك " بعض الاطراف الداخلية في الشمال والجنوب – في إشارة الى جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي- لازالت تعتقد ان نطاق هذه الحروب والصراعات محدود وثمنها مقدورًا عليه وإنه من خلال حروب وصراعات المنطقة قد تتحقق المشاريع وبعض الطموحات المشروعة والغير مشروعة وهذه كلها تقديرات خاطئة وتوجهات كارثية ومواقف مكلفة لن يخرج منها أحد متعافى او منتصر ..في حين أصبحت اوراق هذه اللعبة وبوضوح خارج إطار الاطراف المحلية وقدرات الاقليم ".

 

واعتبر نجل نائب الرئيس اليمني الأسبق " هاني علي سالم البيض " في منشور مطول له على منصة أكس – رصده مأرب برس- "أن الظروف الصعبة والاستثنائية المهددة للكل ليست مسالة تسجيل مواقف واستمرار المناورات السياسية بقدر أهمية التفاهمات الممكنة وضرورة التعاون للخروج من هذه الدوامة والمستنقع الخطير الجميع يدور في حلقات مفرغة منذُ فترة طويلة .

وحذر السياسي الجنوبي " هاني البيض " من كافة القوى والأطراف السياسية اليمنية أمام مآزق الخروج من هذه الاوضاع المهددة لمستقبل الأمة والبلد والمنطقة حيث لم يبق شي هناك لم يسيس .. في صراع المصالح والتسويات وآفاق الحوار وتوظيف التناقضات والخلافات واستدعاء صراعات الماضي لتعميق صراعات الحاضر منوها الى أن دخول البعد الاقليمي والدولي على خط الازمة والحرب في اليمن تسبب في عجن مالم يُعجن من قبل وفي ظل من أجاد العمل على توسيع دائرة الحرب بالمنطقة وجد من يغذي هذه الصراعات إقليميًا ودوليًا".

ولفت الى أنه بات من "المؤكد انه بقدر اتساع نطاق الصراعات الداخلية وحدة الخلافات البينية بين الاطراف المحلية وببعدها الإقليمي سيكون التدخل الخارجي الدولي والاممي موازيًا ومؤثرًا لذلك نقول بمعزل عن المشاريع الوطنية والخلافات السياسية ومستجدات الاحداث والتطورات الاخيرة في الممرات البحرية من حرب وتصعيد واستهدافات لاتتوقف أو تنتهي في المنظور القريب ان هناك جوانب اجتماعية وإنسانية واقتصادية بالنسبة لليمنيين تهمهم جميعًا ويجب ان توليها الحكومة والاطراف السياسية اهتمامًا كبيرً". 

وأكد " البيض" أنه "يجب ان تمثل هذه الأولويات والاهتمامات القواسم المشتركة الحالية لكل الفرقاء والخصوم والمحتربين ولاتوظف سياسيًا في حسابات اي طرف بهذه الظروف المعقدة التي تتطلب عزيمة كبيرة للحفاظ على الموجود وإدارة ماهو متاح وإنقاذ مايمكن إنقاذه ..فالبلد هناك لازال يتأرجح على قرني ثور شمالًا وجنوبًا وجميعهما على كف عفريت".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى في اشتباكات دامية بين قوات الانتقالي ومسلحين قبليين في أبين

الجديد برس| اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة مساء الأربعاء بين قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، ومسلحين قبليين من آل وليد في قرية “كوكب” بمديرية مودية بمحافظة أبين جنوب اليمن، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وأفادت مصادر محلية بأن القوات شنت هجومًا جديدًا صباح الخميس مع فرض حصار مشدد على المنطقة، واستمرار القصف بالأسلحة المتوسطة، مما تسبب في ذعر بين الأهالي. ولم تُكشف بعد الأسباب المباشرة للاشتباكات التي لم يُصدر عنها أي بيان رسمي من المجلس الانتقالي أو القيادات الأمنية بالمحافظة. وتأتي هذه الاشتباكات في سياق تصاعد التوترات الأمنية بجنوب اليمن، حيث تتزايد المواجهات الداخلية رغم الادعاءات الرسمية بتحقيق الاستقرار. ويواجه “الحزام الأمني” اتهامات متكررة بـاستهداف مناطق قبيلة آل وليد، في وقت يغيب فيه أي وساطة لحل الأزمة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: هناك عمل دبلوماسي يتعين لإجبار الحوثيين على وقف مهاجمة إسرائيل ونسعى لتوسيع الاتفاق معهم
  • سعود بن صقر يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين راكز والمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة
  • قتلى وجرحى في اشتباكات دامية بين قوات الانتقالي ومسلحين قبليين في أبين
  • قتلى وجرحى بمواجهات بين مليشيا الانتقالي ومسلحين قبليين في أبين
  • الرهان الفكري وإشكالية ازدواجية المفاهيم في الرؤية الغربية
  • المحجوب: لجنة انتخابات مجلس الدولة “لا قيمة لها”.. والمجلس مهدد بالغياب عن المشهد
  • محافظ الغربية: هناك تعليمات من القيادة السياسية للعمل لخدمة المواطن
  • البريزات والمجلس الأمني لمحافظة معان يطلعون على واقع الخدمات في منطقة أم صيحون
  • الهند تشن هجوما صاروخيا على باكستان وإسلام آباد تتعهد بالرد
  • الأمن والقضاء عنوانا المرحلة... هل ينجح الرهان؟