جدل في مهرجان برلين بعد اتهام مخرجين إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: لم يسلم مهرجان برلين السينمائي الدولي من الانتقادات الحادة، بعد توجيه مخرجين شاركوا في الحدث الفني البارز، اتهامات إلى إسرائيل، بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر.
واتهم مسؤولون في ألمانيا التي أبدت دعماً واضحاً لإسرائيل في حربها على غزة، المهرجان بأنه كان بمثابة منصة لتصريحات “معادية للسامية” أدلى بها عدد من المخرجين خلال احتفال توزيع الجوائز، السبت.
وقال رئيس بلدية العاصمة الألمانية كاي فيجنر، في منشور عبر منصة “إكس”، إنّ “معاداة السامية لا مكان لها في برلين، وهذا ينطبق أيضاً على الفنانين”.
وأضاف: “ما حدث في مهرجان برلين السينمائي كان اجتزاءً لا يُحتمل”، مطالباً بمحاسبة إدارة المهرجان.
وتأجج الجدل إزاء مواقف اتخذها عدد من المخرجين خلال حفلة توزيع الجوائز، مساء السبت، إذ اتّهموا إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بسبب القصف الذي أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في رد انتقامي مدمر على هجمات شنتها حركة “حماس” على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
ومن الذين أدلوا بتصريحات في المهرجان، المخرج الأميركي بن راسل الذي صعد إلى المسرح واضعاً الكوفية الفلسطينية على كتفيه، واتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
واتهم مخرج الأفلام الوثائقية الفلسطيني باسل عدرا الذي فاز بجائزة عن فيلم يتناول قضية طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، إسرائيل بارتكاب مذبحة في حق الفلسطينيين، وانتقد بيع ألمانيا الأسلحة لإسرائيل.
وقوبلت مواقف المخرجين بتصفيق من الحاضرين.
ووصف هيلجه ليند، المسؤول في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتز، ردة فعل الحاضرين بـ”الصادمة”.
وقال لصحيفة “دي فيلت” اليومية: “أشعر بالخزي عندما أرى أن الناس في بلدي يصفقون لاتهامات موجهة إلى إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية”.
ويُموَّل مهرجان برلين السينمائي بشكل رئيسي من حكومة ألمانيا التي باتت بعد جرائم الحكم النازي، من المدافعين عن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأدرجت ضمن أولوياتها الكبرى “مكافحة معاداة السامية”.
وفي بيان تلقته وكالة “فرانس برس”، اعتبرت إدارة المهرجان أن تصريحات المخرجين “آراء فردية ومستقلة” عن المهرجان ولا تمثل رأيه، وينبغي “تقبلها” طالما أنها “ضمن الأطر القانونية”.
في الوقت نفسه، أشارت إدارة المهرجان إلى أنها “تتفهم السخط” الذي أثارته التصريحات “التي بدت وكأنها متحيزة جداً” خلال حفلة توزيع الجوائز.
وفي خطوة عززت الجدل، نشر حساب للمهرجان على منصة “إنستجرام” يحمل اسم “Berlinale.panorama”، صوراً مثيرة للجدل فيها شعارات بالإنجليزية بينها: “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” و”أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”.
وأكدت إدارة المهرجان أنّ هذا الحساب “تعرض للقرصنة”.
وأضافت في بيان تلقته “فرانس برس”: “نُشرت تعليقات تتعلق بالصراع في الشرق الأوسط ليست منبثقة عن المهرجان ولا تمثل مواقفه”.
وقالت: “من غير المقبول أن يستخدم الناس حساباً للمهرجان في مواقع التواصل الاجتماعي لنشر دعاية معادية للسامية”، مؤكدةً أنها حذفت الرسائل وقدمت شكوى ضد “هذا العمل الإجرامي”.
Das, was gestern auf der Berlinale vorgefallen ist, war eine untragbare Relativierung. In Berlin hat Antisemitismus keinen Platz, und das gilt auch für die Kunstszene. Ich erwarte von der neuen Leitung der Berlinale, sicherzustellen, dass sich solche Vorfälle nicht wiederholen.
— Kai Wegner (@kaiwegner) February 25, 2024 main 2024-02-27 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: إسرائیل بارتکاب إدارة المهرجان مهرجان برلین إبادة جماعیة
إقرأ أيضاً:
فرقة طنطا تقدم عرض "الوهم" على مسرح روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم
على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، قدمت فرقة مركز طنطا الثقافي، عرض "الوهم" ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.
العرض عن "ست شخصيات تبحث عن مؤلف"، للكاتب الإيطالي لويجي برانديللو، إعداد أحمد عصام، وإخراج محمود فايد، وتدور أحداثه حول 6 شخصيات يتخلى عنهم المؤلف دراميا، فيقررون اقتحام بروفات المسرحية بحثا عن شخص يُكمل قصتهم ويمنحهم حياة على خشبة المسرح، وتتطور الأحداث سريعا ليحدث صراع بين الشخصيات الستة وفريق العمل والمخرج.
قال أحمد عصام: إن الإعداد للعرض اعتمد على استخدام مفردات باللغة العامية، بهدف تبسيط الفكرة وتوصيل الرسالة إلى الجمهور. وأضاف أنه تم إدخال شخصيات رمزية، مثل شخصية "الوهم"، لتوضيح الفرق بين الحقيقة والخيال.
وأوضح الفنان مروان عبد العزيز، أنه جسد شخصية "الوهم"، وأضاف أن هذا دوره يمثل تجسيدا للأفكار التي راودت المؤلف، في محاكاة لما واجهه أثناء كتابته لمأساة الشخصيات كنوع من التبسيط للمتلقي.
وقال محمد محسن: أؤدي دور مخرج لديه فرقة مسرحية، وخلال إجراء البروفات، تقتحم عليه ست شخصيات يروون له مأساتهم غير المكتملة، ويطلبون منه كتابة نهايتها.
من ناحيته، أشار أحمد الحسن أنه قدم دور "الابن"، شخصية معقدة، يعيش بأسرة مفككة خلفية، تخلت عن والدته منذ طفولته، ثم عادت إليه بعد سنوات مع أشقائه من رجل آخر، ما ولد داخله مشاعر الكراهية والحقد تجاههم.
وأضاف أن هذا الصراع النفسي دفعه لعدم إنقاذ شقيقته الصغرى عندما وقعت في البئر، ليواجه اللوم من الجميع باعتباره السبب في وفاتها.
وعن دورها، قالت الطفلة فريدة الملاح: جسدت شخصية الطفلة التي تعيش مع أسرتها في حب، لكنها تشعر بالخوف تجاه شقيقها، خاصة في اللحظة التي تخلى عنها بعد سقوطها في البئر، وعدم محاولته لإنقاذها.
وفيما يتعلق بالمؤثرات البصرية، أكد إبراهيم أبو بكر أنها وظفت جيدا بما يتناسب مع الحالة النفسية للشخصيات حسب كل مشهد، خاصة أن أحداث العرض تدور في اطار فانتازي.
"الوهم" تمثيل: محمد محسن، يحيى فايد، زياد ناصر، روز فرج، يوسف لبيب، منة أحمد، سلمى الشافعي، عمر أبو عيشة، فارس رضا، محسن أحمد، مروان عبد العزيز، محمد سمير، هاجر عزت، أحمد الحسن، تسنيم عمر، أحمد الشعراوي، جودي مروان، جود مصطفى، وفريدة الملاح.
ديكور سمير زيدان، تنفيذ ديكور أحمد البحاري، إعداد وتنفيذ موسيقي أحمد عفيفي، استعراضات إسلام سمير، ملابس سهيلة الهواري، ماكياج بسملة نجم، إضاءة محمود فايد، فيديو مابينج مصطفى فجل وإبراهيم أبو بكر، مساعد مخرج نورهان أحمد، ومخرج منفذ أحمد عفيفي.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان.
وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، تقدم مجانا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.
وتتواصل فعاليات المهرجان، غدا الثلاثاء، مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "عرض حال" لفرقة قصر ثقافة الفشن، تأليف صلاح عتريس، وإخراج مصطفى الشطوي، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السادسة مساء.
بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساء، عرض "زمكان" لفرقة قصر ثقافة الزقازيق، تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج محمود عمران.