برنامج تدريبي حرفي لأول مرة لسكان المناطق العشوائية في 3 محافظات
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تلقي اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، تقريراً حول جهود الوزارة في تنفيذ عدد البرامج التدريبية بمراكز التدريب الحرفي بالمحافظات ، وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الوزارة قد بدأت تنفيذ الدورات التدريبية الجديدة للشباب بمراكز التدريب الحرفي بالمحافظات ضمن خطتها للعام المالى الحالى ٢٠٢٣/٢٠٢٤، والتي تدعمها الوزارة بالإمكانيات والخامات اللازمة، وذلك في مجالات الملابس الجاهزة والنجارة والأثاث والجلود والأحذية، بتكلفة ٥٤٠ ألف جنيه، ويأتي هذا في إطار جهود وزارة التنمية المحلية، لخلق جيل مدرب من العمالة الحرفية بالمحافظات.
يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ببناء الإنسان المصرى وتنميته وتعزيز قدراته ومهاراته، وايمانا بأهمية التدريب المهني لما له من بالغ الأثر على توفير فرص العمل اللائقة وزيادة معدلات التشغيل ومواكبة التطورات التكنولوجية ، كما يشكل حلقة هامة بين احتياجات سوق العمل وتنمية الموارد البشرية اللازمة لها، ويعالج الخلل في المهارات.
ووجه وزير التنمية المحلية القائمين على التدريب بالمراكز الحرفية بالوزارة علي تنفيذ برنامج تدريبي لأول مرة لتدريب شباب العشوائيات فى ثلاث محافظات هي (الغربية – سوهاج – قنا) على بعض الحرف منها ( السباكة – الحدادة – النجارة... وغيرها ) وذلك على مدار ٣ شهور بتكلفة إجمالية ١٠٢,٤ ألف جنيه، وتأتي الدورة في إطار اهتمام القيادة السياسية بالإرتقاء بحياة المواطنين من قاطني المناطق العشوائية وتوفير كافة الخدمات الأساسية لهم، وتماشياً مع رؤية مصر للتنمية المستدامة (2030) ، والهادفة الي تحقيق نظام بيئي متزن يرتقي بجودة حياة المصريين ، يعزز من القيم المجتمعية والاقتصادية المتزنة ترتقي بالجمهورية الجديدة.
وأوضح اللواء هشام آمنة أنه تم البدء في الدورة التدريبية من يوم ١٥يناير الماضي وحتى منتصف مارس القادم، وبلغ إجمالي عدد المتدربين ٣٨ متدربا من المناطق العشوائية منهم ٨ متدربين في محافظة سوهاج، و 15 متدرب في كل من محافظتي قنا و الغربية، مشيرا إلى أنه جارى تعزيز انتشار التدريب لكافة الشباب فى المناطق العشوائية وذلك لانجاح جهود الدولة فى مواجهة البطالة والوصول الى معدلات التشغيل المستهدفة للشباب وانخراطهم فى سوق العمل .
وأشار اللواء هشام آمنة أن الوزارة تعمل على تنفيذ عدة دورات تدريبية جديدة للشباب بمراكز تدريب الصناعات الحرفية بالمحافظات ، لافتاً إلى توجيهات القيادة السياسية بضرورة الإهتمام بالصناعات الحرفية وتدريب الشباب على مجالاتها المختلفة خاصة وأن الصناعات الحرفية تمثل نقطة بداية حياة عملية وفرصة عمل مستدامة في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية الحالية لفتح آفاق جديدة أمام الشباب لتدريبهم على الأعمال الحرفية وخلق جيل مدرب من العمالة الحرفية بالمحافظات ، وقال أن هذا التدريب يخلق فرصة ذهبية للشباب من الجنسين الذين يحاولون تعلم مهنة حرفية لتكون مجال عملهم ومصدر رزقهم.
و أوضح اللواء هشام آمنة أن الوزارة تحرص على استمرار التدريب على الصناعات الحرفية في مراكز التدريب التي تتبع الوزارة سنوياً بالتنسيق مع المحافظات ورصد احتياجاتهم التدريبية و أعداد الشباب التى سيتم تدريبهم ، والحرف التى يتم التدريب عليها ، وذلك لتحقيق أقصى استفادة من التدريب ، موضحاً أن البرنامج التدريبى يستمر لمدة 3 أشهر، وينفذ فى 12 محافظة هى الإسماعيلية والاقصر واسيوط وسوهاج والوادي الجديد والبحيرة والفيوم والشرقية وقنا والغربية و المنيا وبورسعيد ، ويستفيد من هذه الدورات٢٠٤ متدرب من المحافظات المشار إليها ، على أن يكون سن المتدربين من 18 إلى 30 سنة ، ومن حملة المؤهلات العليا والمتوسطة ، والذين لديهم الرغبة الجادة والاستعداد الكامل للتعلم
ووجه اللواء هشام آمنة الشباب الراغبين فى الإلتحاق بالبرنامج التدريبى للصناعات الحرفية بالتواصل مع إدارات الصناعات الحرفية بدواوين عموم المحافظات لتسجيل بياناتهم والإستفادة من التدريب وذلك للإنخراط في سوق العمل ، و المساهمة في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية لمجتمعاتهم المحلية ، و قال أن الوزارة تهتم بإلحاق السيدات بمراكز التدريب الحرفية في المحافظات ، خاصة في مجال الملابس الجاهزة، لتوفير دخل إضافى للأسرة ، والتمكين الاقتصادى للمرآة.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أهمية التدريب على الصناعات الحرفية في المراكز والمدن والقرى لإتاحة فرص عمل للشباب ليكونوا حرفيين في مجالات تحتاجها مجتمعاتهم المحلية ، مما يساعد على سد الفجوة التنموية في سوق العمل ، مع إمكانية تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ومتوسطة، خاصة مع قيام الوزارة بتوفير التمويل اللازم عن طريق صندوق التنمية المحلية أو برنامج (مشروعك ) ، موضحاً ان برنامج التدريب يتضمن بالإضافة إلى التدريب، تأهيل الشباب على إدارة المشروعات الحرفية ،بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة ، وقال أن التدريب على الصناعات الحرفية بمراكز التدريب بالمحافظات يعد إستثماراً طويل الأمد لدعم وتعزيز القدرات الإقتصادية والإجتماعية للحرفيين المهرة خاصة مع إقامة مشروعات خاصة لهم يقتحمون بها سوق العمل ، مما يساعد على تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة .
ولفت اللواء هشام آمنة انه يتم إعداد مناهج التدريب بمعرفة متخصصين وفنيين مؤهلين ومدربين على تدريب الشباب المتقدم نظرياً وعملياً ، كما يتم متابعة وتقييم المتدربين خلال فترة التدريب لاكسابهم أعلى درجات المهارة و الإتقان في المجال الذى يتم التدريب عليه و لتحقيق أقصى إستفادة منه مشيراً إلى أنه يتم انتقاء بعض الأكفاء من الشباب الملتحقين بالتدريب وإدراجهم في برامج تدريبية متقدمة لإعدادهم كمدربين في مراكز التدريب الحرفى بالمحافظات.
وأضاف وزير التنمية المحلية، أنه يجري حالياً التنسيق مع المحافظات، لتحديد الاحتياجات التدريبية للدورة الجديدة، وإعداد الشباب اللذين سيتم تدريبهم، والحرف التي يتم التدريب عليها وأسماء الوحدات والمراكز التدريبية، مع دراسة إمكانية ضم حرف جديدة للمراكز التدريبية في ضوء احتياجات سوق العمل، على أن تتولى المحافظة تجهيزها من آلات ومعدات وتقوم الوزارة بتمويل التدريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المحلية الصناعات الحرفية المناطق العشوائية هشام امنة وزیر التنمیة المحلیة المناطق العشوائیة الصناعات الحرفیة اللواء هشام آمنة بمراکز التدریب سوق العمل
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد البنك الدولى الموقف التنفيذي لمشروعات الصعيد
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، وفدًا من البنك الدولي ضم إلين أولافسن، أخصائية أولى في إشراك القطاع الخاص، و زيشان كريم، أخصائي حضري أول، إلى جانب عدد من ممثلي البنك الدولي، وذلك بحضور الدكتور هشام الهلباوي، مساعد الوزيرة للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وأعضاء المكتب التنسيقي للبرنامج.
وفي مستهل كلمتها، رحّبت وزيرة التنمية المحلية بممثلي البنك الدولي، مؤكدة عمق الشراكة التي تربط الجانبين منذ انطلاق برنامج تنمية الصعيد عام 2018، معربة عن تقديرها للدعم المتواصل الذي قدمه البنك على مدار السنوات الماضية والذي ساهم في تحقيق العديد من النجاحات في المحافظات المستهدفة للبرنامج وتطلعها لإستمرار التعاون بين الجانبين.
برنامج تنمية الصعيدوأكدت د.منال عوض أن البرنامج يُعد من أبرز نماذج التعاون التنموي بين الحكومة المصرية والبنك الدولي، مشيدة بجهود المكتب التنسيقي للبرنامج بوزارة التنمية المحلية ووحدات التنفيذ بالمحافظات المستهدفة فى تنفيذ المشروعات المختلفة للبرنامج .
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن البرنامج استطاع تحسين جودة الخدمات والبنية التحتية لما يقرب من 8.2 مليون مواطن في أربع محافظات هي سوهاج وقنا والمنيا وأسيوط ، من خلال تنفيذ أكثر من 6,000 مشروع بإجمالي استثمارات تجاوزت 32 مليار جنيه؛ وتركزت هذه الاستثمارات في قطاعات حيوية مثل الطرق والصرف الصحي والكهرباء، مع تخصيص 40% منها لدعم التنمية الاقتصادية المحلية وتعزيز قدرات الوحدات المحلية والمراكز التكنولوجية، وهو ما ساعد على وضع نموذج تنموي متكامل قابل للتكرار في محافظات أخرى.
وأشارت د.منال عوض إلي نجاح البرنامج في ترسيخ ممارسات تدعم التوجه نحو اللامركزية وتعزيز دور القطاع الخاص، وهو ما أسفر عن استفادة أكثر من 72 ألف شركة من تحسين بيئة الأعمال، وأبدى 85% من أصحاب الأعمال رضاهم عن تدخلات البرنامج، مضيفة أن البرنامج يعد داعم أساسي للحكومة المصرية نحو تطبيق اللامركزية، في إطار إصلاحات شاملة اعتمدتها الحكومة ضمن خطتها للفترة 2024–2027 .