ناقش لقاء أمني - عسكري عقد السبت، في محافظة المهرة، مستجدات الأوضاع وجهود السلطة المحلية مسنودة بالوحدات العسكرية والأمنية في حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة التي تسعى بعض القوى المحسوبة على حزب الإصلاح لإثارة الفتن فيها.
اللقاء ترأسه محافظ المهرة، رئيس اللجنة الأمنية، محمد علي ياسر، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد البصر سالم، ومرافقوه من قيادات وزارة الدفاع، بحضور الأمين العام للمجلس المحلي سالم عبد الله نيمر، وقائد محور الغيضة -قائد لواء الشرطة العسكرية اللواء محسن علي مرصع وعدد من قادة الأجهزة العسكرية بالمحافظة.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة مطالب واحتياجات الوحدات العسكرية.
وأكد المحافظ بن ياسر دعم قيادة المحافظة للوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، وضرورة العمل والتنسيق بين السلطة المحلية والوحدات العسكرية والأمنية وتوحيد الجهود لتأمين المحافظة والحفاظ على أمنها واستقرارها.
بدوره استعرض نائب رئيس هيئة الأركان توجهات وزارة الدفاع في إعادة بناء الوزارة وتحديثها، إضافة إلى تأهيل وتدريب الضباط والصف والجنود واستيعابهم في الكلية الحربية ومعهد تأهيل القادة والأكاديمية العسكرية العليا، معبرا عن ارتياحه للحالة الأمنية المستقرة التي تنعم بها المهرة.
وكان نائب رئيس هيئة الأركان العامة تفقد الجمعة، جاهزية الوحدات العسكرية التابعة لمحور الغيضة، ومنفذ شحن المحاذي لسلطنة عمان.
كما زار جمرك شحن البري والتقى بإدارته، واطلع على سير العمل والإجراءات المتبعة في إدارة الجوازات بالجمرك والجهود التي تضطلع بها الوحدات العسكرية والأمنية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
تصاعد الغضب الشعبي في المهرة رفضًا للوجود الأجنبي
الجديد برس| خاص| أكدت مصادر محلية في محافظة المهرة، شرقي اليمن، تزايد حالة الغضب الشعبي يوماً بعد يوم، نتيجة استمرار تواجد
القوات الأجنبية والمليشيات المرتبطة بها في المحافظة، وسط تصعيد لافت في الاحتجاج السلمي الشعبي الرافض لهذا الوجود. وذكرت المصادر أن شوارع وأحياء رئيسية في مدينة الغيضة ومديريات أخرى، شهدت انتشاراً واسعاً لعبارات وشعارات غاضبة مكتوبة على الجدران، ترفض الوجود الأجنبي والمشاريع العسكرية المستوردة، وتطالب برحيل القوات الأجنبية عن الأراضي المهرية. ووفقاً للمصادر، فإن اللافت الجديد في المشهد هو دخول التيار السلفي المتشدد على الخط، من خلال مشروع “قوات درع الوطن”، التي وصفتها المصادر بـ”ذراع عسكرية ولدت من رحم التيار السلفي بدعم وتمويل سعودي مباشر”، معتبرة أنها تمثل أداة لتنفيذ أجندات الرياض في المحافظة. وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب جدران الشوارع، تداولاً واسعاً لعبارات تعكس الرفض الشعبي للمشروع العسكري الجديد، من أبرزها: “درع الوطن ليس درعاً.. بل فتنة جديدة” “المجتمع المهري يرفع راية الوسطية والاعتدال” “التجنيد الطائفي خطر يهدد وحدة المجتمع” واعتبر أبناء
المهرة هذه الشعارات رسالة واضحة ضد محاولات تحويل
المحافظة الهادئة إلى ساحة صراع مذهبي أو أداة لتصفية الحسابات الإقليمية، مؤكدين أن الهوية الثقافية الجامعة والتراث المتسامح للمجتمع المهري يرفضان رفضاً قاطعاً التجنيد الموجّه والطائفية المستوردة. وأكد أحد وجهاء المحافظة في تصريح لـ”يمن إيكو” (فضل عدم ذكر اسمه): “نرفض عسكرة
المجتمع أو جرّ أبناء المهرة إلى معارك لا علاقة لهم بها، ولا نقبل أن يتحول أبناؤنا إلى وقود لصراعات إقليمية تحت مسميات براقة”. ودعا ناشطون ومواطنون في المهرة إلى رحيل القوات السعودية والبريطانية والأمريكية من مطار الغيضة ومحيط المحافظة، محذرين من استمرار التوتر القائم وتمدده إلى مناطق أوسع في حال تمادت الجهات الممولة والمشغلة في فرض واقع عسكري قسري على المجتمع المهري. وتأتي هذه التطورات في ظل توسع نفوذ القوات الأجنبية والمليشيات التابعة لها في محافظات شرق اليمن، وسط صمت رسمي من حكومة عدن،الموالية للتحالف، التي تُتهم بالتواطؤ في تحويل المهرة إلى ساحة صراع وسوق مفتوح للتجنيد الطائفي.