استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في ختام زيارتهم لمصر، ممثلي مجلس إدارة البنك، حيث شهد الاجتماع استعراض نتائج الزيارة التي استمرت على مدار 6 أيام.

وشهدت لقاءات وزيارات ومشاورات مكثفة لمجلس الإدارة مع ممثلي الجهات الوطنية، والقطاع الخاص، ومجتمع الأعمال، وشركاء التنمية، والمجتمع المدني، إلى جانب ذلك تفقد مسئولو البنك عددًا من المشروعات، التي ساهم البنك في توفير الدعم المالي والفني لها سواء للقطاع الخاص أو العام.

وعلى مدار فترة الزيارة التقى وفد مجلس إدارة البنك الأوروبي، دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، كما عقد لقاءات مع عدد من الوزارات والهيئات الحكومية مثل وزارة النقل، والبنك المركزي المصري، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتفقد المشروعات التنموية مثل مترو أبوقير بمحافظة الإسكندرية، والعاصمة الإدارية الجديدة، وأكاديمية السويدي الفنية، والمتحف المصري الكبير، وغيرها من المشروعات.

وضم وفد مجلس إدارة البنك الأوروبي، كاثرين تك، المدير التنفيذي لمجموعة (أستراليا وكوريا ونيوزيلندا ومصر) لدى البنك، وإيلينا أباريسي، المدير التنفيذي لمجموعة (إسبانيا والمكسيك والإمارات العربية المتحدة)، وخوسيه لياندرو، المدير التنفيذي لدول الاتحاد الأوروبي بالبنك، ومانويلا نينا، المدير التنفيذي لإيطاليا لدى البنك، وليندر تريبل، المدير التنفيذي لمجموعة النمسا وقبرص ومالطا، كليمنت سيتز، المدير المناوب لفرنسا، ولوسيان إيسا، المدير المناوب لمجموعة تركيا ورومانيا وأذربيجان ومولودفا بالبنك، إلى جانب هايكي هارمجارت، المدير الإداري لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وخالد حمزة، رئيس مكتب مصر التابع للبنك.

وفي مستهل اللقاء رحبت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بممثلي مجلس إدارة البنك، معبرة عن تقدير الدولة المصرية للعلاقات الاستراتيجية والمثمرة مع البنك، باعتبار مصر عضوًا مؤسسًا، لافتة إلى التطور المستمر للعلاقات المشتركة منذ عام 2012 حينما تحولت مصر إلى دولة عمليات كاملة وهو ما ساهم في ارتفاع حجم الاستثمارات للقطاعين الحكومي والخاص لأكثر من 12 مليار يورو في 174 مشروعًا، أكثر من 80% من تلك التمويلات تم توجيهها للقطاع الخاص.

وأكدت «المشاط»، أن الحكومة تعمل على تعزيز علاقاتها مع المجتمع الدولي لدفع جهود التنمية، وأن علاقات التعاون الإنمائي قائمة على التزام واضح من الدولة ومصداقية في التعامل مع شركاء التنمية، مشيرة إلى الإصلاحات الهيكلية المستمرة التي تقوم بها الدولة لتهيئة مناخ الاستثمار منذ عام 2014، وهو ما ساهم في تنفيذ مشروعات تنموية كبرى مثل مشروع بنبان للطاقة الشمسية، الذي تحقق بفضل الإصلاحات التشريعية والهيكلية في قطاع الطاقة.

في سياق آخر، أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى نجاح مصر في توقيع مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة بالتعاون مع دولة الإمارات، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري، وأن الحكومة تمضي قدمًا في التغلب على التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري. كما تطرق اللقاء إلى برنامج سياسات التنمية المشترك الذي يتم إعداده بالتعاون مع البنك الدولي في إطار الإصلاحات الهيكلية التي تعمل الدولة على تنفيذها بما يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، ويعزز صمود الاقتصاد الكلي، ويدعم التحول الأخضر، ويساعد في إشراك القطاع الخاص بشكل أكبر في الاقتصاد المصري، ويأتي هذا ايضا اتساقا مع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي تسير بشكل إيجابي.

مشروعات التحول الأخضر

وأشادت الدكتورة رانيا المشاط بالدور المهم الذي يلعبه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في دعم القطاع الخاص المصري، والمساندة الكبيرة من قِبل البنك للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، حيث يعد البنك هو شريك التنمية الرائد المعني بتنفيذ محور الطاقة بالبرنامج.

ولفتت إلى الجهود التي تقوم بها الدولة لتشجيع وتحفيز التصنيع المحلي وزيادة الصادرات وخلق المزيد من فرص العمل، موضحة أن شركاء التنمية جزء أساسي من تلك الجهود لاسيما في مجال مشروعات الإدارة المستدامة للموارد المائية، وكذلك الهيدروجين الأخضر حيث تسعى مصر أن تصبح دولة رائدة عالميًا في مجال تصنيع وتصدير الهيدروجين الأخضر كمصدر من مصادر الطاقة المتجددة.

مجلس المشاركة المصرية الأوروبية

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي نتائج زيارتها لبروكسل في إطار مجلس الشراكة المصرية الأوروبية وإصدار تقرير حول الجهود المشتركة في إطار مبادرة فريق أوروبا خلال الأربع سنوات الماضية، كما أشارت إلى إطلاق وزارة التعاون الدولي، منصة حافز للدعم المالي والفني للقطاع الخاص والتي تعد أول منصة متكاملة للربط بين شركاء التنمية وشركات القطاع الخاص في مصر لتعزيز استفادتهم من خدمات التمويل والدعم الفني والمناقصات وغيرها.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أنه في ضوء الجهود التنموية التي تقوم بها الدولة في مختلف المجالات والحرص على تعزيز الشراكات الدولية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لدعم أولويات الدولة على مستوى التحول الأخضر، والبنية التحتية المستدامة، والاستثمار في رأس المال البشري، فإن البنك الأوروبي يعد شريك تنمية رئيسي في تلك المرحلة من خلال الاستراتيجية القطرية 2022-2027، التي تعمل على تعزيز دور القطاع الخاص، ودعم القدرة على الصمود والمرونة، تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.

ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية الزيارات التي قام بها ممثلو مجلس الإدارة للمشروعات في القطاعات المختلفة التي يدعمها البنك، ليعكس ذلك حرص الدولة على تحقيق الاستفادة القصوى من مشروعات التعاون الإنمائي وتهيئة مناخ الاستثمار لتمكين القطاع الخاص، وأن الفترة المقبلة ستشهد تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف مجالات التنمية.

زيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

وقام وفد البنك الأوروبي، بجولة تفقدية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة، حيث تفقد مصنع مصر للهيدروجين الأخضر الذي قام البنك الاوروبي بتمويله منذ عامين، وقام بتصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم نوفمبر الماضي، ومصنع الشركة المصرية للصناعات الأساسية EBIC، وميناء السخنة الذي يشهد العديد من أعمال التطوير ليكون أهم ميناء على البحر الأحمر.

وقام وفد مجلس إدارة البنك الأوروبي، بجولة تفقدية بمحافظة الإسكندرية، واستقل قطار التالجو، الذي قام البنك الأوروبي بتمويله، حيث تابع سير تنفيذ المشروعات التي يمولها البنك في إطار برنامج المدن الخضراء في المحافظة ومنها مشروع مترو الاسكندرية/ أبو قير، ومناقشة خريطة المشروعات المستقبلية في مجال العمل المناخي، والبنية التحتية المستدامة والنقل، والمياه والصرف الصحي، ومواجهة التغيرات المناخية، إلى جانب ذلك تفقد وفد البنك العديد من المشروعات الأخرى.

وفي هذا الصدد أكد خوسيه لياندرو، مسئول دول الاتحاد الأوروبي، على أهمية مصر كدولة عمليات استراتيجية للبنك الأوروبي والاتحاد الأوروبي بشكل عام وأن البنك حريص كل الحرص على توجيه كافة أوجه الدعم لمصر لمواجهة ما تمر به من تحديات، مشيرًا إلى أن زيارة وفد البنك لمنطقة قناة السويس أظهرت حجم التطور الذي تم تحقيقه لتحفيز مناخ الاستثمار، كما أن زيارة أكاديمية السويدي للتعليم الفني كشفت عن إجراءات ملهمة لتشجيع العمالة الفنية من الشباب والفتيات وأهمية الاستثمار في التدريب، كما أشاد بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تم تفقدها في القاهرة والإسكندرية وأهمها في تشجيع وزيادة فرص العمل المتاحة.

كما أشاد باللقاء الذي عقده رئيس مجلس الوزراء مع وفد البنك، موضحًا أن اللقاء كشف عن رؤية واضحة لدى الحكومة لمواجهة التحديات الحالية، كما أظهر المضي قدمًا في إنهاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى أن ما تقوم به مصر من إصلاحات يمكن أن يتيح العديد من الفرص للنمو وتجاوز المرحلة الحالية، وأن البنك الأوروبي يمكن أن يصنع الفارق بدعم تلك الإصلاحات والإجراءات التي تقوم بها الدولة.

من جانبها عبرت المديرة التنفيذية لدول إسبانيا والمكسيك لدى البنك، عن تقديرها لما رأته من تغيرات إيجابية في السوق المصري، ورغم التحديات فإن هناك حلول مبتكرة للتغلب عليها، لاسيما من خلال زيادة التصدير والصناعة المحلية.

بينما أكدت ممثلة إيطاليا لدى مجلس إدارة البنك، أن مصر شريك محوري للبنك الأوروبي، وأن السوق المصري لديه فرص كبيرة للنمو رغم ما يواجهه من تحديات، موضحة أن زيارة أكاديمية السويدي للتعليم الفني كشفت عن الجهود المبذولة لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري بالشراكة مع البنك الأوروبي، لافتة إلى أن البنك يتبع نهجًا يتكون من 3 أولويات هامة في استراتيجيته مع كافة دول العمليات ومن بينها مصر هي التحول الأخضر، والتحول الرقمي، والشمول، إلى جانب تعزيز الحوكمة.

وصرح ممثل دول النمسا ومالطا وكازاخستان، بأنه رغم التحديات الجيوسياسية التي تواجهها مصر إلا أننا رأينا الكثير من التطور والجهود المبذولة لتحقيق التنمية، لافتًا إلى أن تلك الزيارة هي الرابعة لمصر في آخر 20 سنة لكنها كشفت عن العديد من محاور التقدم لاسيما في قطاعات البنية التحتية، والإنشاءات، فضلًا عن الجهود المبذولة لتنفيذ برنامج المدن الخضراء في مدن القاهرة والإسكندرية و مدينة السادس من أكتوبر.

وأكد ممثل فرنسا لدى البنك، على أهمية زيادة جهود تمكين القطاع الخاص، مشيرًا إلى التطور الملحوظ في المشروعات التنموية بمحافظة الإسكندرية من خلال مشروعات السكك الحديدية، وكذلك البنية التحتية المتطورة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وشدد ممثل فنلندا والنرويج ولاتفيا بالبنك، على ضرورة أن يتم تعزيز دور القطاع الخاص وتمكينه من القيام بدور أكبر في تحقيق التنمية وأن البنك الأوروبي يمكن أن يسهم من خلال الشراكة مع مصر في زيادة الفرص المتاحة للقطاع الخاص وتحفيزه.

ولفتت ممثلة استراليا ومصر لدى البنك، إلى أن الزيارة كشفت عن أهمية الجهود التي تقوم بها مصر والفرص الكبيرة المتاحة في السوق المحلية. وذكر ممثل ألمانيا، أن الزيارة كشفت عن أهمية مصر كشريك استراتيجي حيوي لقارة أوروبا وألمانيا من خلال موقعها الاستراتيجي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة وزیرة التعاون الدولی مجلس إدارة البنک المدیر التنفیذی التحول الأخضر شرکاء التنمیة للقطاع الخاص القطاع الخاص العدید من وفد البنک لدى البنک أن البنک إلى جانب مع البنک کشفت عن من خلال فی إطار البنک ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تؤكد أهمية التعاون الدولي لدفع جهود تحقيق الأمن الغذائي

افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ورشة العمل الإقليمية تحت عنوان «الأمن الغذائي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، التي نظمها البنك الدولي.

وحضر افتتاح ورشة العمل ستيفان جيمبرت- المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، واللواء وليد أبو المجد، نائب وزير التموين والتجارة الداخلية، وممثلي 12 دولة، وذلك في ضوء الشراكة الوثيقة بين مصر والبنك، لتعزيز الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي.

ميناء المستقبل يحتضن مشاريع الطاقة العملاقةالمفوضية الأوروبية: آلية ضمانات الاستثمار تحشد 5 مليارات يورو لمصر

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، في كلمتها، أن العالم يشهد تحديات متسارعة وغير مسبوقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، جعلت من الأمن الغذائي أحد أهم أولويات الدول والحكومات، باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وعنصرًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على ضرورة بناء منظومات وطنية مرنة قادرة على التكيف والصمود أمام الأزمات، وضامنة لتوفير الغذاء الآمن والكافي للجميع، حيث أن الأزمات العالمية، من جائحة كوفيد-19 إلى تداعيات الصراعات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل الإمداد، كشفت عن هشاشة الأنظمة الغذائية العالمية.

وأوضحت أن أهمية الأمن الغذائي تزداد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في ضوء التحديات المناخية، وندرة الموارد الطبيعية، والتغيرات في حركة التجارة العالمية، وهو ما يتطلب تكامل الجهود الوطنية والإقليمية، وتعزيز الاستثمار في الزراعة المستدامة، وتكنولوجيا الإنتاج الغذائي، والبنية التحتية لسلاسل القيمة، إلى جانب السياسات الداعمة لتمكين صغار المزارعين والمنتجين المحليين.

وأشارت «المشاط»، إلى التقارير الدولية المتتالية التي تُحذر من مخاطر انعدام الأمن الغذائي، خاصة مع زيادة عدد المناطق التي تُعاني من سوء التغذية على مستوى العالم، حيث يشير تقرير برنامج الأغذية العالمي لعام 2025، أن 343 مليون شخص في 74 دولة حول العالم يعانون من الجوع الحاد، بينما يحتاج البرنامج لتمويلات بقيمة 17 مليار دولار تقريبًا لدعم 123 مليون شخص في عام 2025.

وأكدت أن الأمن الغذائي أصبح مطلبًا دوليًا، وحشد الجهود الدولية من مختلف الأطراف ذات الصلة أصبحت ضرورة لا غنى عنها، من أجل تمكين الدول خاصة الأقل دخلًا والتي تعاني من صراعات من توفير احتياجات مواطنيها، وذلك من خلال دعم السياسات والآليات التي تتعامل مع الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي.

وأشارت المشاط، إلى التقرير الذي يقوم البنك الدولي بإعداده حول «إعادة النظر في الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، لدعم صانعي السياسات بالبيانات والتوصيات، مؤكدة على أهميته في تقديم منظور إقليمي شامل وتوصيات قابلة للتنفيذ، من أجل تطوير أنظمة غذائية قوية ومرنة وذلك بالتعاون مع المعهد الدولي لسياسات الأغذية (IFPRI).

وأكدت «المشاط» على أهمية التعاون الثلاثي بين مصر والبنك الدولي والدول الأعضاء لدفع جهود تحقيق الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن انعقاد فعاليات «أكاديمية النمو» وورشة العمل الإقليمية في مصر يعكسان الشراكة الوثيقة بين البنك الدولي ومصر والجهود المشتركة لمواجهة تحديات التنمية.

وأضافت أن مصر وضعت تحقيق الأمن الغذائي على رأس أولوياتها الوطنية، إدراكًا لعلاقته الرئيسية بالأمن القومي والاستقرار الاجتماعي، مؤكدة أن وزارة التخطيط، تعمل على دفع تلك الجهود ضمن رؤية تنموية شاملة ودور محوري في تنسيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية طويلة المدى وفي الإشراف على الاستثمارات العامة، بما يضمن التكامل بين الموارد المحلية والشراكات الدولية لتحقيق أهداف التنمية.

وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة، أن الحكومة المصرية حرصت على زيادة الاستثمارات الحكومية في قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وفي خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الحالي، زادت استثمارات هذا القطاع بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق، بينما في خطة العام المالي المقبل تُقدر الاستثمارات العامة الـمُوجّهة لنشاطي الزراعة والري بنحو 17.5 مليار جنيه.

وأضافت الوزيرة، أن الحكومة تواصل الارتقاء بالمجتمعات الريفية من خلال تنفيذ المشروع القومي لتنمية الريف المصري «حياة كريمة»، الذي تبلغ استثمارات مرحلته الأولى نحو 350 مليار جنيه، والذي ينعكس على تطوير مستوى معيشة صغار المزارعين، من خلال تنمية البنية التحتية، وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري.

من جانب آخر، قالت «المشاط»، إن مصر تواصل تعزيز شراكتها طويلة الأمد مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وكذلك برنامج الأغذية العالمي (WFP)، لدعم خطط الأمن الغذائي الوطنية، سواء من خلال برامج الدعم الفني، أو تطوير القدرات المؤسسية، أو المشروعات المشتركة في الزراعة المستدامة وتحسين التغذية.

كما أكدت الشراكة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تم ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال عام 2024،ويُشكل الأمن الغذائي أحد محاورها الرئيسية للتعاون بين الجانبين، كما أن البنك الدولي يربطه بمصر شراكة تنموية ممتدة في شتى القطاعات، وقد تعاظم هذا التعاون في أعقاب الأزمات العالمية الأخيرة لمساندة جهود الحكومة المصرية في احتواء تداعياتها على الأمن الغذائي في مصر.

وخلال مايو الماضي، شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إطلاق مجموعة البنك الدولي، بالتعاون مع جامعة شيكاغو ومنتدى البحوث الاقتصادية في مصر، فعاليات «أكاديمية النمو» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على مدار أربعة أيام بالقاهرة؛ بمشاركة ممثلي عدد من دول المنطقة من بينهم المغرب، وإيران، وتركيا، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، ونيجيريا، حيث تأتي تلك الورشة في إطار التحول المنهجي في دور البنك الدولي، ليصبح بنكًا للمعرفة، بما يوسع عملية تبادل الحلول والخبرات التنموية، وصياغة الحوارات العالمية حول تحديات التنمية، ومساندة الدول خاصة النامية على مواصلة مسارها التنموي في ضوء التحديات العالمية المعقدة.

طباعة شارك وزيرة التخطيط الأمن الغذائي البنك الدولي

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط تؤكد أهمية التعاون الدولي لدفع جهود تحقيق الأمن الغذائي
  • الرئيس المشاط: إيران ليست لقمة سائغة ولديها القدرة الكافية للرد على العدوان الصهيوني
  • وزارتا التنمية الإدارية والإعلام تناقشان تطوير الهيكلية التنظيمية لوزارة الإعلام
  • النواب يوافق نهائيًا على مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجديد
  • المشاط: الوضع حاليا أصبح أكثر تعقيدا في ظل التطورات الإقليمية المحيطة
  • التنمية المحلية: تنفيذ أول مدينة متكاملة للمخلفات بمصر بالتعاون مع البنك الدولي
  • وزارتا التنمية الإدارية والرياضة والشباب تناقشان الهيكلية التنظيمية لوزارة الرياضة
  • الحكومة: مناقشة مد أجل الإصلاحات الاقتصادية مع صندوق النقد أمر وارد
  • عون: ماضون في الإصلاحات بالتعاون مع مجلس النواب وبدعم من البنك الدولي
  • في بعبدا.. الإسراع في تنفيذ الإصلاحات واعادة الاعمار بين الرئيس عون ووفد من البنك الدولي