أعرب هيثم شعبان المدير الفني لفريق الكرخ العراقي عن سعادته بالفوز الذي الفريق على فريق نفط البصرة بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما على ملعب الأخير بالجولة الثامنة عشر من مسابقة الدوري العراقي.

ظهور صالح جمعة وتعادل البدري مع هيثم شعبان بالدوري العراقي

وأشاد المدير الفني المصري بلاعبيه الذين قدموا مباراة قوية شهدت استحواذ كبير لفريقه، مع تألق صالح جمعة وحصوله على لقب رجل المباراة بعدما صنع هدفي فوز الفريق وإضافة ثلاث نقاط جديدة لرصيد الفريق في جدول ترتيب الدوري العراقي.

وأضاف هيثم شعبان: "صالح جمعة قدم مباراة كبيرة، ستكون بداية انطلاقته الحقيقية، وعودته إلى مستواه المعهود، لا سيما وأنه على مدار الفترة الماضية يعيش حالة تركيز شديدة منذ يومه الأول في العراق، ويرغب بشدة في استثمار موهبته لمساعدة الفريق لتحقيق هدفه بالموسم الجاري.

وشدد شعبان على أنه يطبق مع فريق الكرخ العراقي نفس الهوية التي اتبعها في كل الفرق التي تولى تدريبها، خاصة سيراميكا كليوباترا والداخلية، وحققت نجاحات كبيرة على صعيد الأداء والنتائج، وصالح جمعه لعب معه بنفس الهوية في سيراميكا، وبالتالي تألقه مع الكرخ أمر طبيعي لأنه يحفظ طبيعة العمل والأدوار التي يقوم بها داخل الملعب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعة صالح جمعة هيثم شعبان شعبان الكرخ الكرخ العراقي الدوري العراقي الدوري هیثم شعبان صالح جمعة

إقرأ أيضاً:

يس أحمد باشا.. بين الحزم والإصلاح والدعوة الحقيقية

يس أحمد باشا، وزير الأوقاف، كان واحد من الشخصيات اللي سطروا أسماءهم بوضوح في صفحات التاريخ المصري الحديث، خصوصا لما يتعلق الأمر بخدمة الدين والمجتمع في آن واحد. 

فترة توليه وزارة الأوقاف بين يناير 1950 ونوفمبر 1950 كانت محطة مهمة ومميزة في تاريخ الوزارة، لأنها لم تكن مجرد فترة وزارية عادية، بل كانت فترة وضعت فيها أسس قوية للبناء المؤسسي، وتصدت لمحاولات الانحراف العقدي، مع تركيز جاد على توسيع الخدمات المالية والاجتماعية للمواطنين، وضبط الخطاب الديني بما يحفظه من التشويه أو التحريف.

يس أحمد باشا لم يكن مجرد مسؤول سياسي، بل كان رجلا له رؤية واضحة في إدارة الشأن الديني والاجتماعي في مصر، كان من أعضاء مجلس النواب، وشارك في اتخاذ قرارات هامة مثل الموافقة على فصل مكرم عبيد في 1943، وهو موقف يعكس حدة وجرأة تفكيره السياسي، وفهمه العميق لطبيعة المسؤولية التي يحملها تجاه وطنه، عند توليه وزارة الأوقاف، لم يكن منصبه مجرد وظيفة، بل كان مهمة وطنية تتطلب حسا رفيعا بالمسؤولية تجاه الشعب والدين معا.

أحد أبرز إنجازاته كان في الجوانب التنظيمية والإدارية، أصدر قرارات مهمة لتطوير المعاهد الدينية، وضبط شروط القبول والبقاء للبنين والبنات، بما يعكس اهتمامه بالجودة التعليمية وتطوير الكوادر الدينية من الجيل الصاعد. 

كما لم ينسى الجوانب المالية والإدارية، فضم مفتشي الحسابات والمخازن إلى التفتيش المالي والإداري، ووضع آليات صارمة لتنظيم السنة المالية، ما أعطى لوزارة الأوقاف قدرة أكبر على التخطيط ومتابعة المشروعات بدقة واحترافية. 

ولم يقتصر دوره على الإدارة، بل كان لديه حس إنساني عميق، فقد أنشأ فروعا لمؤسسة القرض الحسن في المنصورة وقنا لدعم المواطنين، وأعاد تنظيم ملفات القراء والمستخدمين والمعاشات بما يضمن حقوق الجميع ويقضي على الفوضى البيروقراطية.

وبجانب الإدارة الصارمة، كان يس أحمد باشا رجل دعوة حقيقي، لم يكن دوره مقتصرا على تنظيم الأمور المالية والإدارية، بل امتد ليشمل حماية الخطاب الديني من التشويه، ومنع انتشار العقائد الباطلة أو الأفكار الزائفة التي قد تضر المجتمع والدين معا. 

أصدر قرارات صارمة لحماية المساجد من دعاة الضلال والمشعوذين، وكان يؤكد على ضرورة الإرشاد والنصح أولا، واستدعاء الشرطة عند الضرورة للحفاظ على قدسية المساجد. 

كما لم يغفل الجانب الاجتماعي والدعوي، فقد شكل لجنة لإعانات المساجد الأهلية، وأكد على الاحتفال بالهجرة النبوية وإحياء ليالي رمضان، ما يعكس اهتمامه بربط الدين بالحياة اليومية للمواطنين، وخلق جو روحاني ووطني يدعم اللحمة المجتمعية.

يس أحمد باشا كان نموذجا للقائد الذي يجمع بين الرؤية الوطنية والدينية، بين الحزم والإنسانية، وبين التنظيم والإبداع، فترة توليه الوزارة قد تكون قصيرة، لكنها كانت مليئة بالإنجازات التي تركت أثرا واضحا على المؤسسة الدينية في مصر، وأثبتت أن الإدارة الجادة، مع الوعي العميق بالدين والمسؤولية المجتمعية، يمكن أن تحقق تغييرا ملموسا وملحوظا.

يس أحمد باشا ليس مجرد اسم في كتب التاريخ، بل هو مثال حي على كيف يمكن للقيادة المسؤولة أن تصنع فرقا حقيقيا في حياة الناس، مسيرة قصيرة لكنها ملهمة، مليئة بالإصلاحات والإجراءات التي لم تكن مجرد قوانين على الورق، بل خطوات فعلية نحو بناء مصر أفضل، مصر تحمي دينها، وتخدم شعبها، وتوازن بين الحزم والرحمة، بين النظام والتفاعل الإنساني. 

والحديث عن يس أحمد باشا يجعلنا نرى كيف يمكن للفكر الوطني والديني أن يلتقيا في شخص واحد، ليترك بصمة لا تنسى في تاريخ وطنه.

مقالات مشابهة

  • برعاية السوداني ..إنطلاق مؤتمر مجلس الأعمال العراقي البريطاني في البصرة
  • شعبان: الإنعاش القلبي ليس للأطباء.. والـ6 دقائق الأولى مفتاح عودة الحياة
  • هيثم شعبان: مدربون فى الدوري ماشين بالمشايخ والأعمال
  • هيثم شعبان: حسام حسن مصنوع.. وعماد متعب أكثر موهبة
  • علي جمعة: من الأسباب التي تقوي محبة الله عز وجل عند العبد التخلية والتحلية
  • هيثم شعبان: تقييم المدربين فكرة غائبة عن الإدارة المصرية
  • هيثم شعبان: حسام حسن "مصنوع".. وعماد متعب أكثر موهبة منه
  • هيثم شعبان: لاعبي الدوري المصري معندهمش أساسيات الكرة
  • هيثم شعبان: هناك مدربين يجلبون شيوخ لفك النحس
  • يس أحمد باشا.. بين الحزم والإصلاح والدعوة الحقيقية