على لوح خشبي طُبع "كوفية وعلم ومسجد قبة الصخرة" تزخر فيهم جملة القدس عربية، كانت هذه أغلب الفوانيس التي تتصدر الواجهة بمحال بيع الفوانيس في الأقصر، وكأن صانعو الفوانيس أرادوا بث رسالة مفادها "فلسطين دائما وابدا"، رسالة تحمل في طياتها تحفيظ الأطفال التاريخ؛ حتى لا ينسون عروبة أرض الزيتون المحتلة.

"رمضان ده مختلف، مينفعش ننسى أخواتنا الفلسطينيين"، قالها محمد عبد النبي، صاحب أحد أكبر محال بيع الفوانيس في الأقصر، مضيفًا: كل موسم يتميز بتقاليع جديدة، فموسم كان فانوس محمد صلاح، وآخر كانت فنانيس، بينما هذا الموسم كان أبرز الفوانيس الجديدة هو فانوس فلسطين؛ تضامنًا مع غزة وأخواتنا في فلسطين.

وعن الإقبال على الشراء، أوضح محمد عبد النبي أنه رغم ارتقاع الأسعار الذي لحق بكافة السلع والمنتجات، إلا أن شهر رمضان له فرحته، ورمز فرحته هو الفانوس، بالإضافة إلى أن الأسعار في متناول الجميع لتعدد أنواع وأحجام الفوانيس وأشكالها، فكل زبون له طلبه.

وأشار عبد النبي إلى أن أنواع الفوانيس متعددة؛ فمنها الخشبي، ومنها البلاستيك، ومنها الصاج؛ وجميعها مطلوبة ومرغوبة حسب طلب الزبائن، وطبقًا للأسعار المتوافقة مع مقدرة الزبون على الشراء.

 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القدس عربية فلسطين عـلم الأقصر رمضان في الأقصر

إقرأ أيضاً:

البريج الفلسطينية.. من قرية زراعية إلى قاعدة عسكرية

قرية فلسطينية مهجرة كانت تقع إلى الجنوب الغربي لمدينة القدس، تم احتلالها في المرحلة الأولى من عملية "ههار" (الجبل) التي شنتها المنظمات العسكرية الصهيونية لتهجير القرى الفلسطينية في حرب عام 1948.

سقطت قرية البريج في يد الاحتلال الإسرائيلي بين 19 و24 أكتوبر/تشرين الأول 1948.

الموقع

كانت القرية تقع في الجنوب الغربي من مدينة القدس على بعد 28 كيلومترا، ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر نحو 250 مترا.

وكانت على هضبة بين واديين يحدانها من الشمال والجنوب، وكان طريق فرعي قائم غربي القرية يربطها بالطريق العام الذي يصل بين جبرين (قضاء الخليل) وطريق القدس- يافا العام، كما كانت هناك طرق ترابية تصلها بالقرى المجاورة.

يحد القرية من الشرق دير بيت الجمال وقرية دير أبان ودير رافات، ومن الغرب مسجد وخربة عمورية ومن الشمال دير رافات وبيت فار، ومن الجنوب زكريا وعجور.

جزء من الأحراش التي تحيط ببقايا قرية البريج المهجرة (موسوعة القرى الفلسطينية) السكان

قدر عدد سكانها عام 1922 بـ382 نسمة، وفي عام 1931 بلغ 621 نسمة وعدد المنازل 132 منزلا.

وفي تعداد عام 1945 بلغ عدد السكان 721 نسمة، من بينهم 10 مسيحيين كانوا من عائلة منولي، وكان عدد السكان عام 1948 نحو 835 نسمة.

تاريخ القرية

كلمة "البريج" تصغير لكلمة "البرج"، وهو المكان المرتفع والمشتق من الكلمة اليونانية "بيرجوس".

كانت منازل القرية منتشرة في الموقع من دون تخطيط خاص، ومع ذلك فقد قامت أبنية حديثة في موازاة الطرق المؤدية إلى القرية من جهات عدة، الأمر الذي جعل مخططها يتخذ شكل نجمة، وكانت منازلها مبنية بالإسمنت والحجارة.

الاقتصاد

عمل معظم سكان القرية في الزراعة وتربية الماشية، وبلغت مساحة الأراضي المزروعة بالحبوب بمختلف أنواعها 9426 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع)، وبأشجار الزيتون 88 دونما والحمضيات 31 دونما والبساتين المروية 77 دونما، وبقية الأراضي ومساحتها نحو 9532 دونما كانت مخصصة لرعي كافة أنواع المواشي من غنم وبقر وجمال.

انتشرت بين المراعي الأشجار الحرجية -ومنها أشجار البلوط والسويد والعبهر والخروب والقندول- التي كانت تستخدم لقطع الحطب لاستخدامه في المواقد أو في عمل الفحم أو الشيد الذي كان يستخدم في بناء بيوت القرية.

معالم القرية

تضم أراضي القرية مجموعة من الخرائب الأثرية، مثل خربة عامر وبير الليمون وخربة العين البيضاء التي تحتوي على نقوش وصهاريج وأعمدة ومعاصر وكهوف ومساحات مغطاة بالفسيفساء.

وهذه الآثار كانت تخص حضارات بيزنطية أو إغريقية أو كنعانية، ولا تضم أي أثر عبري، ومن المقامات الموجودة في القرية مقام أبو وحيش ومقام الشيخ عبيد، وكان بير زبلة والعين البيضاء مصدري الماء في القرية.

بنيت في القرية مدرسة ابتدائية للمرحلة الدراسية الأولى حتى الصف الرابع، ويوجد في البريج مسجد قديم يسمى المسجد العمري يقال إنه بني في عصر الخليفة عمر بن الخطاب ويتسع لعدد كبير من المصلين وداخله أعمدة وأقواس حجرية، وكان مؤذن المسجد هو الشيخ جبر.

وكان للقرية 4 مخاتير هم الحاج يوسف نصر الله وعبد الله الشرش ومحمد الخدجة وأحمد حسين.

للقرية عيادة صحية لكنها لم تستكمل بالبناء، فكان أهاليها يذهبون إلى بيت جمّال ورفات للعلاج، وكانت مقبرة القرية في الجهة الشمالية.

احتلالها وتهجير سكانها

احتلت البريج في المرحلة الأولى من عملية "ههار"، وسقطت بين 19 و24 أكتوبر/تشرين الأول 1948 في إطار تحرك القوات الإسرائيلية للاستيلاء على بعض القرى في الجزء الجنوبي من ممر القدس.

المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

كانت نتيجة الاحتلال تشريد أهل القرية وتهجيرهم إلى مناطق داخل وخارج فلسطين وتدمير القرية وتطهيرها عرقيا من أهلها.

وبنى الاحتلال مستوطنة "سدوت ميخا" جنوب موقع القرية عام 1955، وعمل على إحلال يهود مغاربة محل أهلها الأصليين.

وأصبح موقع القرية اليوم جزءا من قاعدة عسكرية كبيرة اسمها "کناف شتايم" (الجناح الثاني)، وقد سيجت مساحة واسعة شيد فيها برج مراقبة ويحظر على الجمهور دخوله.

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد: استراتيجية الجينوم ترسخ مكانة الإمارات
  • مضربوش زي الهضبة.. رسالة غامضة من محمد رمضان بفيديو مع الشاب المصفوع من عمرو دياب
  • البريج الفلسطينية.. من قرية زراعية إلى قاعدة عسكرية
  • يوسف ضياء الخالدي.. مؤسس بلدية القدس
  • من اليمن “فلسطين” وإلى فلسطين
  • جامعة الفيوم تنظم قافلة تنموية شاملة بقرية فانوس بمركز طامية
  • عباس يدعو الفاتيكان إلى مواصلة جهوده لوقف الحرب على غزة
  • شكر دولة عربية.. بابا الفاتيكان يوجه رسالة إلى إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية ويدعو إلى تحرك عاجل
  • شكر دولة عربية.. بابا الفاتيكان يوجه رسالة إلى إسرائيل وحماس ويدعو إلى تحرك عاجل
  • سعودي يتزوج ‘‘مسيار’’ من مقيمة عربية .. وبعدما حملت منه وذهب لتجديد إقامتها كانت المفاجأة الصاعقة