مجموعة السبع تدعو الهند وباكستان لضبط النفس والحوار المباشر
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
دعت دول مجموعة السبع الكبرى، في بيان مشترك صدر اليوم السبت، الهند وباكستان إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد، مطالبة الجانبين بفتح قنوات حوار مباشر لتفادي الأسوأ.
وأعربت المجموعة عن "قلقها العميق من التطورات الأخيرة في جنوب آسيا"، لا سيما في ضوء "الضربات الجوية المتبادلة بين قوتين نوويتين".
البيان الصادر عن مجموعة الدول السبع، التي تضم الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا واليابان، جاء عقب اجتماع طارئ عقد على هامش قمة المجموعة المنعقدة حاليًا في تورينو الإيطالية.
وأكدت المجموعة إدانتها الشديدة للهجوم الذي وقع في 22 أبريل على سياح في إقليم كشمير الخاضع لسيطرة الهند، وأسفر عن مقتل 25 شخصًا بينهم مواطن نيبالي، داعية إلى "إجراء تحقيق شفاف وشامل يكشف عن الجهة المسؤولة"، مع التشديد على أن "استهداف المدنيين أمر غير مقبول على الإطلاق".
وكان الجيش الباكستاني قد أعلن في وقت مبكر من صباح السبت، أن الهند شنت هجومًا صاروخيًا استهدف ثلاث قواعد جوية باكستانية، بينها قاعدة "نور خان" الجوية الواقعة في مدينة "روالبندي"، على بُعد أقل من 10 كيلومترات من العاصمة "إسلام آباد" ومجاورة لمقر قيادة الجيش الباكستاني. وأوضح المتحدث العسكري، الجنرال أحمد شريف شودري، أن القاعدتين الأخريين المستهدفتين هما "مريد" و"شوركوت"، محذرًا نيودلهي من أن الرد سيكون بحجم العدوان، بل وأكثر.
وفي تطور لافت، ذكرت مصادر أمنية باكستانية أن الجيش يحتفظ بخيارات إضافية قد تشمل استهداف منشآت اقتصادية هندية استراتيجية، إذا قررت نيودلهي الرد على العملية الباكستانية. وقالت تلك المصادر إن الرد سيكون "تصاعديًا ومتناسبًا مع طبيعة التهديد"، وهو ما يُنذر بإمكانية اتساع رقعة التصعيد خارج الأهداف العسكرية إلى البنية التحتية الحيوية.
تأتي هذه التطورات في أعقاب ثلاثة أيام من الاشتباكات الحدودية العنيفة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 50 مدنيًا من الطرفين، وتبادل للاتهامات بين نيودلهي وإسلام آباد بشأن خرق وقف إطلاق النار. وتُعد هذه الموجة من التصعيد هي الأشد منذ سنوات، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من انزلاق النزاع إلى حرب مفتوحة بين الجارتين النوويتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجموعة السبع الهند باكستان الهند وباكستان كشمير باکستان تشن
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية ترد على دول مجموعة السبع: امتلاكنا للأسلحة النووية واقع ثابت ولا يتزعزع
سول"د. ب. أ": استنكرت كوريا الشمالية اليوم الجمعة دعوة دول مجموعة السبع الأخيرة لنزع السلاح النووي لبيونج يانج بالكامل، مؤكدة أن إرادة النظام في الاحتفاظ بترسانته النووية "ثابتة ولا تتزعزع" في ظل التهديدات النووية الخارجية.
وقالت وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون-هي، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية: "أعرب عن استيائي الشديد وأسفي إزاء العداء الصريح لوزراء خارجية مجموعة السبع الذي ينتهك دستورنا بشكل مباشر، وأدينه بحزم بأشد العبارات الممكنة".
وجاء هذا البيان بعد أن أكد وزراء خارجية مجموعة السبع التزامهم بنزع السلاح النووي الكوري الشمالي بالكامل يوم الأربعاء، في بيان مشترك صدر عقب اجتماعهم في كندا، بحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وفي بيان صادر عن وزراء خارجية الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا واليابان والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، أدانت الدول أيضا البرامج النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.
وأكدت تشوي أن "الوضع الراهن" لكوريا الشمالية لا يتغير بفعل أي ادعاءات خطابية خارجية، وأن امتلاكها للأسلحة النووية هو "الخيار الأنسب" لردع أكثر الدول عدائية وخطورة في ظل البيئة الجيوسياسية الحرجة التي نعيشها اليوم.
وأضافت: "حتى لو طالبت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالتوقف عن امتلاك الأسلحة النووية لمدة 10 أو 20 أو 50 أو 100 عام، فإن امتلاك كوريا الشمالية للأسلحة النووية سيبقى واقعا راسخا، شاءوا أم أبوا".
وأشارت الوزيرة إلى أن مجموعة السبع لا تملك الحق في أن تملي على الدول ذات السيادة كيفية حماية أمنها، أو مناقشة "الخيارات السيادية" لكوريا الشمالية.
وحذرت تشوي من أن "إرادة كوريا الشمالية في ضمان حاضر الدولة والشعب ومستقبلهما، وتحقيق العدالة الدولية من خلال الالتزام بدستورها الذي يكرس امتلاكها للأسلحة النووية، هي إرادة ثابتة لا تتزعزع، ما دامت التهديدات النووية الخارجية مستمرة.
في الوقت ذاته، أجرت القوات البحرية الكورية الجنوبية والأمريكية تدريبات مشتركة هذا الأسبوع شاركت فيها حاملة طائرات أمريكية تعمل بالطاقة النووية في البحر الشرقي في محاولة لتعزيز وضعهما الدفاعي المشترك، حسبما أعلنت البحرية الكورية الجنوبية اليوم.
واستمرت التدريبات لمدة 4 أيام من" الثلاثاء واختتمت اليوم الجمعة"، وشارك فيها أكثر من 10 سفن حربية وطائرات دورية بحرية من الجانبين، وفقا للبحرية، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
ومن بين الأصول التي تم نشرها للتدريبات، كانت المدمرتان المجهزتان بنظام "إيجيس" "يولجوك يي يي" و"سيو إيه ريو سيونج-ريونج" من الجانب الكوري الجنوبي.
ومن الجانب الأمريكي، شاركت حاملة الطائرات "جورج واشنطن"، والطراد الصاروخي "روبرت سمولز"، والمدمرتان المجهزتان بنظام "إيجيس" "ميليوس" و"شاوب".
وقالت البحرية في بيان لها: "تم إعداد هذا التدريب لتعزيز الردع ضد كوريا الشمالية... وكذلك للتعاون بين البحرية الكورية الجنوبية والبحرية الأمريكية على أساس التحالف الثابت بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
وتثير هذه التدريبات العسكرية بين واشنطن وسول قلق كوريا الشمالية التي تقول أنها تستهدفها وتتذرع بها لإجراء تجاربها الصاروخية الباليستية ولتعزيز قدراتها العسكرية بما في ذلك النووية.
وفي السياق ايضا، قال الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ اليوم الجمعة إن كوريا الجنوبية "ستمضي قدما" مع الولايات المتحدة في بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، بعد الانتهاء من اتفاق بشأن الأمن والتجارة طال انتظاره.
وأعلن لي في مؤتمر صحافي أن "لقد أتممنا أحد أهم المتغيرات بالنسبة إلى اقتصادنا وأمننا، المفاوضات الثنائية بشأن التجارة والتعرفات الجمركية والأمن"، موضحا أن البلدين اتفقا على "المضي قدما في بناء الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية".
ويقول محللون إن تطوير سفن تعمل بالطاقة النووية من شأنه أن يمثل قفزة كبيرة في القاعدة الصناعية البحرية والدفاعية في سيول، ما يسمح لها بالانضمام إلى مجموعة مختارة من البلدان التي تملك سفنا مماثلة.
وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي أن سول حصلت على "دعم لتوسيع سلطتنا في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود المستنفد".
وحذّرت بكين أمس بشأن الاتفاق بين واشنطن وسول حول تكنولوجيا الغواصات النووية.
وقال السفير الصيني في سول داي بينغ لصحافيين إن الشراكة "تتجاوز الشراكة التجارية البحتة، وتلامس بشكل مباشر نظام منع الانتشار النووي العالمي واستقرار شبه الجزيرة الكورية والمنطقة الأوسع".
وتظل التفاصيل غامضة بشأن المكان الذي سيتم فيه بناء الغواصات النووية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن على وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي أن "كوريا الجنوبية ستقوم ببناء غواصتها التي تعمل بالطاقة النووية في أحواض بناء السفن في فيلادلفيا، هنا في الولايات المتحدة الأمريكية".