أصبحت مدينة فوكوياما اليابانية في حالة تأهب، بعدما تسببت قطة في ذعر بين السكان، إثر سقوطها في وعاء يحتوي على مواد كيماوية سامة و"هروبها"، دون أن يتم العثور عليها حتى الآن.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، عن وسائل إعلام يابانية، أن القطة سقطت في وعاء يحتوي على مواد سامة في مصنع للطلاء المعدني في فوكوياما بمحافظة هيروشيما، مما تسبب في تحذيرات من السلطات الصحية في البلاد.

والتقطت كاميرات المراقبة القطة خلال مغادرتها مصنع نومورا لطلاء المعادن، مساء الأحد. ورأى أحد العمال فيما بعد آثار أقدام صفراء داكنة تتحرك بعيدا عن حاوية تحتوي على مادة سامة وربما مميتة.

وأشارت وسائل إعلام يابانية، إلى أن المسؤولين بمحافظة هيروشيما يعتقدون أن القطة سقطت في الحاوية قبل هروبها من المصنع.

ويحتوي الوعاء البالغ طوله 11 قدما، على الكروم سداسي التكافؤ (VI)، بحسب ما ذكرته صحيفة "أساهي شيمبون".

من جانبها، أشارت إدارة السلامة والصحة المهنية الأميركية، إلى أن المادة الكيماوية "يمكنها أن تتسبب في طفح جلدي وتهيج، وتلف للعين والجلد، بجانب سرطان الرئة، حال تم استنشاقها".

وذكرت صحيفة أساهي أن العمال في المصنع يتوجب عليهم ارتداء أقنعة وقفازات مطاطية عند التعامل مع المادة.

ويمكن أن يتسبب ابتلاع المادة في آلام بالبطن وإسهال وفشل في القلب، بجانب تلف الأمعاء والكبد والكلى، وربما يتطور الأمر إلى الوفاة، بحسب وكالة الأمن الصحي البريطانية المسؤولة عن حماية الصحة العامة في المملكة المتحدة.

ولا يزال مكان وجود القطة ومصيرها مجهولا حتى الآن، بحسب واشنطن بوست.

وأوضح الفريق الطبي بمدينة فوكوياما، أن القطة ربما تكون ميتة، داعيا الناس إلى "إبلاغ مسؤولي المدينة أو الشرطة عن أي قطة بها تشوهات"، مشددا على ضرورة عدم لمسها على الإطلاق.

كما وجهت السلطات التعليمية بضرورة إبلاغ طلاب المدارس الابتدائية المحلية بضرورة عدم الاقتراب من أي قطط تبدو مريضة أو غير طبيعية، بحسب قناة "Nippon".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

فشل مركب سقطت فيه رهانات العدو أمام صلابة إيران

يمانيون//بقلم// عبدالحكيم عامر

لم تعد المعارك العسكرية اليوم تُقاس بعدد الصواريخ، بل بحجم الأهداف التي تم تحقيقها أو تلك التي سقطت في وحل الوهم، في الجولة الاخيرة من التصعيد، كشفت المواجهة بين إيران من جهة، والتحالف الأمريكي–الإسرائيلي من جهة أخرى، عن مشهد استراتيجي جديد: فشلٌ كامل في بلوغ أي من الأهداف المعلنة، فقد طمحوا إلى تغيير النظام السياسي في إيران، وإنهاء قدراتها النووية، وشلّ منظومتها الصاروخية، وفرض اتفاق استسلام سياسي شامل، لكن الواقع الميداني والسياسي، كما أظهرته 12 يوم من المواجهه، جاء عكسًا تمامًا لتطلعاتهم، مقابل صعود واضح لإيران كقوة ردع سياسي وعسكري غير قابلة للكسر.

كان الرهان الأكبر والأكثر طيشًا، إسقاط النظام الإيراني أو زعزعته من الداخل، استند الأمريكيون والصهاينة إلى سيناريو قذر، اغتيالات للقيادات والعلماء، استثمار الاحتجاجات، تصعيد الضغط الاقتصادي، وإحداث صدامات شعبية، لكن المفاجأة أن النتيجة كانت عكسية تمامًا.

فبدلاً من الانقسام، شهد الداخل الإيراني حالة انسجام سياسي واجتماعي نادرة، شخصيات كانت تُحسب على المعارضة، وحتى بعض المعارضين في الخارج، أعلنوا دعمهم لبلادهم في وجه الهجوم الصهيوني.

هكذا تحوّل العدوان إلى لحظة توحيد بدل الانقسام، وانهارت أولى الرهانات، إيران لن تسقط من الداخل، بل ازدادت تماسكًا.

وهنا تكشّف وهمٌ آخر .. أظهر ضعف الحسابات الصهيونية كما أظهرته الضربات غير الفعالة على المنشآت النووية، تصوّر العدو الصهيوني أن ضربة مركّزة على منشأة “فردو” كافية لإيقاف البرنامج النووي الإيراني، لكن الحقيقة كانت أن هذه المنشآت قائمة على تكنولوجيا محلية بالكامل، مبنية في أعماق الأرض، وتعمل بكفاءة عالية، ورغم كل الضجيج الإعلامي الغربي، لم تُسجّل إصابات حاسمة في منشآت التخصيب، كما لم تُسجل خسائر في المواد المُخصبة، بالعكس، استمر تخصيب اليورانيوم، واستمر العمل في المواقع المحورية، وسط تأكيدات ايرانية رسمية بأن الضربات لم تكن مؤثرة كما صورة العدو، هنا القدرة النووية بقيت، والهدف الثاني سقط.

وهنا وقع التحول الأخطر في المعركة .. ظنّ العدو الاسرائيلي أن بوسعه شلّ القدرة الصاروخية الإيرانية بضربة استباقية، لكن الجيش والحرس الثوري أثبتوا جاهزيتهم ودقة صواريخهم، وأعادت التوازن إلى الميدان.

فبدل أن تُضرب الصواريخ الإيرانية، كانت هي من أمطر قواعد الاحتلال الصهيوني بصواريخ دقيقة بعيدة المدى، وطالت مراكز حيوية في فلسطين المحتلة، وجعلت قادة العدو  والمغتصبين يختبئون في الملاجئ، وإن ما حصل كان نقلًا كاملاً لمعادلة الردع، أثبتت أن كل نقطة في فلسطين المحتلة تقع تحت مرمى الرد، الرسالة كانت واضحة، من يهاجم سيتلقى الرد المؤلم، ببساطة، الصواريخ لم تُدمر، بل دمرت أوهام العدو.

وهنا كانت ذروة الفشل .. أرادت أمريكا وإسرائيل فرض اتفاق يُشبه الاستسلام الناعم، من خلال الضغط العسكري والإعلامي، لكن النتيجة كانت صادمة، إيران لم تطلب وقف إطلاق النار، ولم تدخل في مفاوضات، بل على العكس، كانت الجهة الوحيدة التي لم تصرّح عن رغبتها في وقف العمليات، وفي المقابل، بدأ العدو الامريكي والإسرائيلي يتحدث عن “التهدئة” و”عدم التصعيد”، بمعنى أدق، لم تُهزم إيران ولم تُفاوض، بل فرضت نهاية الجولة بشروطها، وخرجت بخروج مُشرف دون أن تُقدّم أي تنازل.

وفي الأخير، ما حدث في هذه الجولة يختصر بحقيقة واحدة، أن العدو الإسرائيلي لم يحقق أي هدف، لكنه خرج بصفر إنجازات، وتكبّد الهزائمة المدوية، بينما خرجت إيران أكثر صلابة على الصعيد السياسي، أكثر فعالية على الصعيد العسكري، وأكثر حضورًا في الوعي الشعبي الإقليمي، بل إن المعركة أدت إلى تقوية موقف إيران داخليًا وخارجيًا، وتوسيع مساحة الردع في الإقليم، وتعميق عزلة الكيان الصهيوني.

وما حققته إيران هو هزيمة عسكرية وسياسية واستخباراتية مركبة للعدو الاسرائيلي والامريكي معاً، ستكون لها تداعيات واسعة في المنطقة، وتعيد ترتيب قواعد الاشتباك إلى حين الجولة القادمة.

مقالات مشابهة

  • موجة حر شديدة تضرب أوروبا وأمريكا مع تحذيرات من حرائق
  • اكتشاف أفاعي سامة تساعد الإنسان في الحفاظ على البيئة
  • موجة حر شديدة تضرب منطقة البحر المتوسط
  • قانون الإيجار القديم.. «مصطفى بكري» يحذر الحكومة من فتنة اجتماعية بسبب المادة الثانية
  • اعتقالات أمنية لنواب وإعلاميين في السليمانية بسبب تظاهرات تطالب بصرف الرواتب
  • فشل مركب سقطت فيه رهانات العدو أمام صلابة إيران
  • هل الحكومة في حالة تأهب؟.. مدبولي يكشف التفاصيل لـصدى البلد
  • زيارة تفتيشية مباغتة تكتشف مواد غذائية فاسدة داخل أشهر سلسلة مقاهي بتطوان
  • سقوط مسيّرة في مدينة رشت بإيران
  • وزير الإسكان يبحث مع شركة يابانية سبل التعاون المشترك