يمن مونيتور:
2025-05-11@19:48:36 GMT

«عمران» في اليمن

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

«عمران» في اليمن

راجح بادي

الاسم**مطلوب البريد الإلكتروني**مطلوب الموقع رسالة

إرسال

Δ

لا شيء يمكن أن يكدر الخاطر، ويحزن النفس في هذه الأيام الفضيلة أكثر من رؤية العديد من أبناء شعبنا اليمني وهم يكافحون في مسار يومي من المعاناة، والمشقة لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية والتي لا تتعدى في سقفها الأعلى رغيف خبز، أو شربة ماء، أو علبة دواء مستحيلة.

وأنا أشاهد حلقات من برنامج «عمران» على تلفزيون قطر للصديق الإعلامي المتميز سوار الذهب في رحلته المثيرة إلى اليمن هذا العام أخذتني المشاهد في مشاعر متضاربة من الشوق لبلدنا الحبيب، إلى الألم الذي تولد من مظاهر المعاناة لدى الكثيرين من أبناء شعبنا الذين يكابدون ظروف حياة صعبة، جاءت الحرب لتضاعف من تحدياتها، وتجعل منها بالنسبة للعديد منهم مسألة فوق الاحتمال.

هذه المبادرة للصديق سوار الذهب، وطاقم برنامج عمران في تلفزيون قطر، تستحق الشكر والتحية بما تنطوي عليه من فعل أقل ما يمكن أن يوصف بأنه شجاع، وينم عن حس إنساني شكل دافعا أساسيا للانطلاق من قطر في رحلة شاقة شملت العديد من المحافظات اليمنية بقراها وأوديتها وأريافها، واستمرت أكثر من شهرين.

لقد تركت الحلقات الأولى للبرنامج انطباعا مثيرا عن اليمن لمن لا يعرفه، لا سيما أولئك الذين اقتصرت معرفتهم بهذا البلد العريق على ظروفه السياسية الراهنة، والتي شكلت غيمة سوداء حجبت عن الكثيرين عظمة اليمن وأصالة وكرم وطيبة شعبه التي حافظت دائما على صلابتها ووجودها من الانسحاق تحت غبار الحروب والنزاع والانقسامات.

على أن مشاهد المعاناة لدى شعبنا والتي وثق البرنامج جانبا منها، ستظل من أكثر الأشياء التي تحز في نفوسنا جميعا. إذ إن فكرة أن تشاهد آلاف الناس وهم يكابدون بحثا عن شربة ماء، أو تنقضي أعمار بعضهم وهم في حالة «عمى» لأنهم فقط لا يمتلكون نفقات المعاينة الطبية، هي مسألة تهتز لها المشاعر الإنسانية، وينزف لها ضمير كل إنسان سوي.

هذه المعاناة يفترض أن تكون الأساس الذي ينطلق منه الجميع لإعادة التفكير في مصلحة شعبنا، بدلا من المشاريع المراهقة والطموحات السياسية الضيقة التي تقفز فوق هذا الواقع، نحو محاولة اختطاف البلد، ومصادرة مستقبله لصالح فرد، أو طائفة، أو جماعة، دون اعتبار لمعاناة شعبنا التي طالت دون حلول في الأفق. لا يستحق شعبنا ما يحدث له بكل تأكيد، وعلى أولئك الذي يصرون على جعل هذه المعاناة قدرا أبديا أن يدركوا أن لعنة التاريخ ستلاحقهم، والأجيال ستتذكر أسماءهم جيدا، حين يندثرون، وينبعث الشعب من ركام خرابهم مثل طائر العنقاء من رماده، برغبته المتعطشة للحياة، وأحلامه التي لا يسعها هذا الفضاء الرحيب. والله المستعان.

المصدر: الشرق القطرية

يمن مونيتور18 مارس، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مجمع الشفاء الطبي مجدداً مقالات ذات صلة جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مجمع الشفاء الطبي مجدداً 18 مارس، 2024 الاحتلال الإسرائيلي: “هدف جوي مشبوه” من منطقة البحر الأحمر سقط بالقرب من إيلات 18 مارس، 2024 أسعار النفط ترتفع بسبب قلة العرض والمخاطر الجيوسياسية 18 مارس، 2024 البحرية البريطانية تعلن خطف قارب صيد يمني في خليج عدن 18 مارس، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف بايدن والورطة الحوثية 18 مارس، 2024 الأخبار الرئيسية البحرية البريطانية تعلن خطف قارب صيد يمني في خليج عدن 18 مارس، 2024 هيئة بريطانية تعلن عن حادث بحري جديد جنوب شرق عدن 17 مارس، 2024 مزارعو الريف في اليمن… معاناة طويلة فاقمتها الحرب وتغير المناخ 17 مارس، 2024 اللحوم في رمضان اليمن.. طعامٌ لمن استطاع إليه سبيلا! (تقرير خاص) 17 مارس، 2024 الجيش الأمريكي يقول إنه دمر خمسة قوارب مسيرة أطلقها الحوثي باتجاه البحر الأحمر 17 مارس، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم بايدن والورطة الحوثية 18 مارس، 2024 ‏بين العامية والفصحى 16 مارس، 2024 صديقي والزبادي في سجون الإنقلابيين 16 مارس، 2024 أقبلوا عليه بحب وعانقوه بعشق 11 مارس، 2024 حرب أميركية مقبلة على الحوثيين 10 مارس، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 19 ℃ 25º - 19º 33% 4.42 كيلومتر/ساعة 25℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء 26℃ الأربعاء 26℃ الخميس 24℃ الجمعة تصفح إيضاً «عمران» في اليمن 18 مارس، 2024 جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مجمع الشفاء الطبي مجدداً 18 مارس، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬069 غير مصنف 24٬152 الأخبار الرئيسية 13٬069 اخترنا لكم 6٬723 عربي ودولي 6٬241 رياضة 2٬156 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬055 كتابات خاصة 2٬016 منوعات 1٬868 مجتمع 1٬772 تراجم وتحليلات 1٬567 تقارير 1٬494 صحافة 1٬458 آراء ومواقف 1٬429 ميديا 1٬289 حقوق وحريات 1٬234 فكر وثقافة 851 تفاعل 771 فنون 462 الأرصاد 193 أخبار محلية 76 بورتريه 62 كاريكاتير 27 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 7 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال...

Fathi Ali Alfaqeeh

الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...

راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ترامب اوقف تحركاً دولياً قبيل الغارات الجوية كان يهدف الى بدء عملية سياسية قائمة على تقاسم السلطة في اليمن بين الحوثيين والشرعية.. عاجل

 

قدمت مجلة مجلة فورين أفيرس مجزين دراسة عن التحركات الأمريكية خاصة فيما يتعلق بوقف الهجمات على المليشيات الحوثية، وتعد مجلة فورين أفيرس اهم المجلات التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية الذي يعد خلية تفكير مستقلة متخصصة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وتهدف الى تحليل سياسة الولايات المتحدة الخارجية والوضع السياسي العالمي.

 

حيث تقول الدراسة ان واشنطن مارست ضغوطا حقيقية على الحوثيين خلال ضرباتها الجوية وأوقفت تحركا أمميا كان يهدف لتقاسم السلطة في اليمن.

 

وقالت مجلة فورين أفيرس انه إلى جانب الغارات الجوية المكثفة بشكل كبير، كثفت الإدارة أيضا الضغوط الاقتصادية والسياسية على الحوثيين، وفي شهر مارس الماضي، أعادت الإدارة تصنيفهم ك'منظمة إرهابية أجنبية'، وفرضت عقوبات اقتصادية ودبلوماسية شديدة.

 

وقالت الدراسة ان تصنف الحوثيين جماعة إرهابية جعل من المستحيل تنفيذ عناصر الاتفاق المقترح المدعوم من الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، الذي كان يجري التفاوض عليه قبل بدء هجمات الحوثيين على البحر الأحمر.

 

إذْ كان من شأن تنفيذ هذا الاتفاق، الذي يدعمه حلفاء الولايات المتحدة في الخليج، أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية لتحديد ترتيبات تقاسم السلطة في اليمن.

 

وقد أدى تصنيف الحوثيين في قائمة 'المنظمات الإرهابية الأجنبية' إلى خنق النظام المصرفي في المناطق التي يسيطرون عليها، وتقييد قدرتهم على استيراد الوقود.

 

 كما وعد هذا الاتفاق بتقديم فوائد اقتصادية كبيرة، بما في ذلك صيغة لدفع جميع رواتب القطاع العام في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

ونظرا لموارد اليمن المحدودة، كان من المُمكن أن يتطلب ذلك دعما ماليا خارجيا كبيرا، لكن تصنيف واشنطن للحوثيين ك'منظمة إرهابية أجنبية' يجرِّم التحويلات المالية إليهم، مما يجعل هذا العنصر غير قابل للتطبيق.

 

وتابع التحليل بالقول: "لقد قدّم وقف إطلاق النار نهاية سريعة لحملة لا يمكن الدفاع عنها أكثر فأكثر. وباختصار، فبالرغم من أن الحملة الأمريكية وضعت الحوثيين تحت ضغط هائل، إلا أنهم كانوا بعيدين عن الردع، ناهيك عن الهزيمة، في وقت وقف إطلاق النار".

 

ومضى التحليل قائلا: ولضمان الحفاظ على بعض التوازن على الأرض في اليمن، يجب على الولايات المتحدة أن تمنح داعمي الحكومة اليمنية في الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الضمانات الأمنية التي يحتاجونها لمواصلة دعم الحكومة سياسيا وعسكريا.

 

والبلدان هما الموردان الرئيسيان للأسلحة والأموال للقوات الحكومية اليمنية، لكنهما قالا علنا إنهما غير مهتمين بإشعال الحرب هناك. كما تعرف السعودية والإمارات أنه إذا تقدّمت القوات اليمنية ضد الحوثيين على الأرض، فمن المرجّح أن تقوم الجماعة أيضا باستهدافهما بالمثل، ربّما حتى لو ساعدوا حلفاءهم اليمنيين فقط في الدفاع عن خطوط المواجهات الحالية.

 

وبالرغم من أن الرياض وأبو ظبي قلقتان بشأن التهديدات الأمنية طويلة المدى التي يشكلها الحوثيون، إلا أنهما حريصتان على تحويل تركيزهما إلى الأولويات الاقتصادية المحلية.

 

فمن خلال تقديم ضمانات أمنية للرياض وأبو ظبي، ستتعهد واشنطن في الواقع بحماية حلفائها، والسماح لهما بتعزيز القوات المعارضة للحوثيين محليا، وبالتالي زيادة فرص التوصل إلى اتفاق متوازن لتقاسم السلطة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للولايات المتحدة أن تشجِّع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على تنسيق دعمهما العسكري والسياسي بشكل أفضل للقوات الحكومية اليمنية، التي غالبا ما يتم تعميق الانقسامات داخلها من قِبل الداعمين، وجزء منه -على سبيل المثال- يعود إلى نفور أبو ظبي الطويل الأمد من العمل مع المقاتلين المرتبطين في 'جماعة الإخوان المسلمين'.

 

وأضاف التقرير انه على مدار الحملة، انخفضت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية للحوثيين ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية بنسبة 87 في المئة، وانخفضت هجمات الطائرات المسيّرة بنسبة 65 في المئة، وفقا للبنتاغون.

 

وبالإضافة إلى ذلك، أجبرت الغارات الأمريكية مُعظم قيادة الجماعة على الاختباء، وأبطأت من اتصالاتهم الداخلية. كما كثفت أجهزة الأمن الداخلي التابعة للحوثيين من اعتقالاتها لليمنيين الذين يعتقد أنهم يكشفون عن معلومات استهداف لأولئك الذين قد يشاركونها مع الولايات المتحدة، أو حلفائها.

 

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: سلاح الجو بدأ هجوما على موانئ الحوثيين في اليمن
  • وزيرة المالية: استحداث أكثر من 104 آلاف درجة وظيفية ضمن الموازنة الثلاثية
  • أرباح مصرف أبو ظبي الإسلامي تتخطى 4 مليارات جنيه خلال الربع الأول
  • معاريف: هل باع ترامب إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية مع الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • معركة اليمن ضد أمريكا.. تفاصيل ما حدث في الجولة الثانية من المواجهة
  • سيارتك غرزت يا اخي تغريدة لسفارة أمريكا في اليمن تثير غضب الحوثيين
  • طوابير خانقة وأسعار مضاعفة وسط غياب الحلول..أزمة وقود خانقة تضرب مناطق الحوثيين في اليمن
  • ترامب اوقف تحركاً دولياً قبيل الغارات الجوية كان يهدف الى بدء عملية سياسية قائمة على تقاسم السلطة في اليمن بين الحوثيين والشرعية.. عاجل
  • تقرير: تكلفة الحملة الأمريكية ضد الحوثيين بلغت أكثر من مليار دولار
  • الإنقاذ الدولية: اليمن سجل أكثر من 260 ألف إصابة بالكوليرا خلال 2024 بينها 870 حالة وفاة