ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم أخذ إبر الأنسولين خلال الصوم؟ حيث إن الطبيب المعالج أوضح أنه يجب أخذ إبرة الأنسولين قبل تناول الطعام بنصف ساعة، فهل يجوز أخذها في نصف الساعة الأخيرة من الصوم؟

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه لا مانع شرعًا من أخذ حقن الأنسولين تحت الجلد أثناء الصيام ويكون الصيام معها صحيحًا لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد ومن ثَمَّ يكون الصوم معها صحيحًا.

وأضافت دار الإفتاء، إن الحقن التي في الوريد أو العضل لا تفطر الصائم إذا أخذها في أي موضع من مواضع ظاهر البدن، سواء أكانت للتداوي أو للتغذية أو للتخدير.

ووأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم استخدام الحقن في نهار رمضان؟» أن شرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذ طبعي مفتوح ظاهرًا حسًّا؛ والمادة التي يُحقَن بها لا تصل إلى الجوف أصلًا، ولا تدخل من منفذ طبَعي مفتوح ظاهرًا حسًّا، فوصولها إلى الجسم من طريق المسام لا ينقض الصوم.

وبينت: وأمّا الحقن الشرجية «وهي التي تُعرَف بالحُقنة والاحتقان عند الفقهاء» فمذهب جمهور العلماء أنها مفسدة للصوم إذا استُعمِلت مع العمد والاختيار؛ لأن فيها إيصالًا للمائع المحقون بها إلى الجوف من منفذ مفتوح، وذهب اللخمي من المالكية إلى أنها مباحة لا تُفطِر، وهو وجه عند الشافعية قاله القاضي حسين، وفي قول آخر عند المالكية أنها مكروهة، قال ابن حبيب: "وكان من مضى من السّلف وأهل العلم يكرهون التّعالج بالحقن إلاّ من ضرورة غالبة لا توجد عن التّعالج بها مندوحة؛ فلهذا استحبّ قضاء الصّوم باستعمالها".

ونقلت قول الحافظ ابن عبد البر المالكي في "الكافي في فقه أهل المدينة": "وقد قيل: القضاء في الحقنة استحباب لا إيجاب، وهو عندنا الصواب؛ لأن الفطر مما دخل من الفم ووصل إلى الحلق والجوف"، وقال ابن جُزَيٍّ في "القوانين الفقهية": "فأما الحقنة ففيها ثلاثة أقوال: الإفطارُ بها وفاقًا لأبي حنيفة وابن حنبل، وعدمُه، وتخصيصُ الفطر بالحقنة بالمائعات".

وأفادت: وبناء على ذلك: فيمكن تقليد هذا القول عند المالكية لمن ابتُلِي بالحقنة الشرجية في الصوم ولم يكن له مجال في تأخير ذلك إلى ما بعد الإفطار، ويكون صيامه حينئذٍ صحيحًا ولا يجب القضاء عليه، وإن كان يستحب القضاء خروجًا من خلاف جمهور العلماء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الانسولين الصوم حقن الأنسولين دار الإفتاء إلى الجوف

إقرأ أيضاً:

حكم تكرار العمرة للحاج المتمتع .. الإفتاء تجيب

ما حكم تكرار العمرة للحاج المتمتع؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.

وقالت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه يجوز بل يستحب للمُتَمَتِّع بعد الإنتهاء من أعمال العمرة وقبل الإحرام بالحج أو بعد الفراغ من الرمي في اليوم الثاني من أيام التشريق أن يعتمرَ ويكرِّرَ العمرة ويواليَ بينها.

التحلل من العمرة فى حج التمتع

كشفت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك عن ما يترتب على التحلل من العمرة فى حج التمتع.

وقالت إنه بعد التحلل من العمرة يجوز لك الآن ما كان محظورًا عليك بسبب الإحرام فاحلق شعرك أو قصره وتقصر المرأة من أطراف شعرها فقط.

هَديُ التمتُّع:

وبينت إذا كان الشخص قد نوي أداء العمرة -وسيقوم بأداء الحج- وتحلل من الإحرام بها فهذا يسمى: "حج تمتَّعَ" وعليه ذبحُ هَديٍ؛ وله أن يذبحه في مكة أو في مِنى، أو في مكةَ بعد العودة من مِنى.

كما يمكنه شراءُ صكك الهَديِ بدلًا من الذبح بنفسه.

الجامع الأزهر: الحج جسر روحي يجمع المسلمين ويعمق وحدة الأمة وتماسكهاغدًا يوم التروية أول مناسك الحج.. ضيوف الرحمن يتوجهون لمشعر منىأحكام المرأة في الحج .. الأزهر للفتوى يوضحمناسك الحج خطوة بخطوة.. من يوم التروية إلى طواف الوداع بطريقة سهلة وميسرة

ووجهت رسالة للحاج المتمتع عند إعادةُ الإحرامِ بالحج وقالت: أخي الحاج إذا تحللت من العمرة وأردت الحج فعليك في يوم (8/ ذي الحجة، ويُسمَّى "يومَ التروية") أن ترتدي ملابس الإحرام على طهارة، ثم تصلِّي ركعتين بالمسجد الحرام إنِ استطعت، وتنوِي الحجَّ، فتقُول: اللهم إني أردتُ الحج فيَسِّرْه لي وتَقبَّلْه مني، ثم ردد ألفاظ التلبية المعروفة ومتى قلتَ ذلك -بعد تلك النية- صِرتَ مُحرِمًا بالحج، وردِّدْ ألفاظ التلبية كلما استطعتَ وفي كل حال وداوِمْ عليها ولا تقطعها حتى تبدأ في رَميِ جمرة العقبة.

حج التمتع

وحج التمتع هو: أن يُقَدِّم العمرةَ على الحج ويتحلل بينهما؛ واسمه «تَمَتُّعٌ»، لأن الحاج يتمتع فيه بمحظورات الإحرام بين الحج والعمرة، ومن يؤدي مناسك الحج متمتعا فعليه ذبح الهدي.

متى يبدأ حج التمتع؟
حج التمتع هو إحرام المسلم للعمرة في أشهر الحج، وبعد التحلل منها يحرم للحج، وسبب تسميته بهذا الاسم، السبب الأول: هو أن الأصل أن يحرم المسلم من ميقاته بالعمرة، ثم يرجع إليه، ليحرم بالحج، إلا أنه بالتمتع يحرم بهما مرة واحدة، فيكون بذلك قد تمتع بإسقاط أحد السفرين عنه، ولذلك جعل الدم جابرا لما فاته، ولذلك لا يجب الدم على الحاج المتمتع الذي يسكن مكة، لأن السفر أو الميقات ليسا واجبين في حقه، فهو يحرم من بيته.

السبب الثاني: هو أن الحاج المتمتع يتمتع بالنساء والطيب، وكل ما لا يجوز للمحرم فعله في وقت الحل بين العمرة والحج؛ قال تعالى: «فمن تمتع بالعمرة إلى الحج» وتدل الآية على أن هناك تمتعا بينهما، والتمتع في لغة العرب يطلق على: التلذذ والانتفاع بالشيء.

طباعة شارك حج التمتع متى يبدأ حج التمتع حكم تكرار العمرة للحاج المتمتع تكرار العمرة فى حج التمتع الإفتاء

مقالات مشابهة

  • حكم اجتماع صلاتا العيد والجمعة .. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز تقديم قيمة الأضحية نقدا للفقراء والمساكين؟.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم زيارة المقابر في يوم العيد؟ دار الإفتاء تجيب
  • ما حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد..الإفتاء تجيب
  • هل يقبل صوم يوم عرفة لمن لم يصم أيام ذي الحجة؟ .. الإفتاء تجيب
  • ما حكم استعمال كريمات واقي الشمس للمُحرِم؟ .. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز التوجه إلى عرفات بدلا من منى يوم التروية؟.. الإفتاء تجيب
  • كيف توزع الأضحية.. وهل الأحشاء والرأس توزع ؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم تكرار العمرة للحاج المتمتع .. الإفتاء تجيب
  • ما هو الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام؟.. الإفتاء تجيب