اتفاق أوروبي لتحديد سقف لواردات الدواجن والذرة وبعض الحبوب من أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
توصلت دول الاتحاد الأوروبي والنواب الأوروبيون، الأربعاء، إلى اتفاق لتحديد سقف لواردات بعض الحبوب الأوكرانية غير الخاضعة لرسوم جمركية والتي سُمح بها بعد الغزو الروسي، لكنها أدت إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أوساط مزارعي التكتل.
ويجدد الاتفاق لمدة سنة، الإعفاء العام من الرسوم الجمركية الذي مُنح عام 2022، لكنه يضيف الشوفان إلى جانب البيض والدواجن والسكر، إلى قائمة المنتجات الخاضعة "لضمانات" في استيرادها، لمنع الواردات زهيدة الثمن من إغراق السوق.
ولن يُضاف القمح والشعير إلى القائمة.
وجاء في بيان للبرلمان الأوروبي، أن القواعد الجديدة "تنص على إمكان اللجوء إلى وقف سريع لواردات الدواجن والبيض والسكر"، إضافة إلى "الشوفان والذرة والحبوب المقشرة والعسل"، في حال تجاوزت الحد المتفق عليه.
وألغى التكتل المكون من 27 دولة الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الأوكرانية، في مسعى لدعم الاقتصاد الأوكراني بعد الغزو الروسي.
ومع مرور عامين على اندلاع النزاع، يشتكي مزارعو الاتحاد الأوروبي من أنه يجري تقويضهم بفعل الواردات الأقل ثمنا من المنتجين الأوكرانيين غير الملزمين بقواعد الاتحاد الأوروبي الأكثر تشددا، كتلك المتعلقة بسلامة الحيوانات، وهي مسألة تغذي الاحتجاجات الغاضبة في أنحاء التكتل.
عدم رضا المزارعينيغلق مزارعون بولنديون نقاط التفتيش مع أوكرانيا، غضبا من الواردات من الدولة المجاورة التي تشهد حربا، ووسعوا احتجاجاتهم هذا الأسبوع إلى الحدود الغربية مع ألمانيا.
واقترحت المفوضية الأوروبية سابقا تمديد السماح بدخول الواردات من دون رسوم جمركية لعام آخر اعتبارا من يونيو، لكن مع "ضمانات" لمنعها من التسبب بهبوط أسعار البيض والدواجن والسكر.
وطرحت اللجوء إلى إمكانية "وقف سريع" لواردات بعض الأنواع لمنع تجاوز الواردات معدل الأحجام التي وصلت إليها في 2022 و2023.
ووقّعت الدول الأعضاء على هذا المقترح الشهر الماضي، لكن البرلمان الأوروبي دعا بعد ذلك إلى إضافة الحبوب والعسل إلى قائمة المنتجات الخاضعة للسقف، مما أدى إلى جولة جديدة من المفاوضات.
ومدد المقترح المعدل، الفترة المرجعية بعام من 2021 إلى 2023.
وتأتي التنازلات قبل 3 أشهر على انتخابات البرلمان الأوروبي، التي يتوقع أن تحقق أحزاب اليمين المتشدد تقدما كبيرا فيها، علما بأنها استغلت إلى حد كبير مشاعر عدم الرضا في أوساط المزارعين في حملاتها.
وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الجمعة، بعد محادثات أجرتها مع رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، إلى أن بروكسل "تفكر في قيود على الواردات الزراعية الروسية".
وأفاد البرلمان بأن نوابه "حصلوا على التزامات ثابتة من المفوضية (الأوروبية) لاتخاذ إجراءات، إذا ازدادت واردات القمح الأوكرانية".
وقال مصدر حكومي فرنسي، الثلاثاء، إن "العمل جار لتمكين المنتجات الزراعية الأوكرانية من العودة إلى أسواقها الأصلية في أفريقيا والشرق الأوسط، التي منع النزاع الوصول إليها نوعا ما، حتى لا تبقى عالقة في أوروبا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية البولندي: هنغاريا تواصل عرقلة مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
صرح وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، اليوم الخميس بأن هنغاريا تواصل عرقلة المفاوضات المتعلقة بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وزير الخارجية البولندي: هنغاريا تواصل عرقلة مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي / AP
وقال سيكورسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، كايا كالاس، عقب اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عُقد في العاصمة البولندية وارسو: "للأسف، تواصل هنغاريا استخدام الفيتو ضد مجموعات التفاوض مع أوكرانيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي".
كما علّق الوزير البولندي على غياب نظيره الأوكراني، أندريه سيبيغا، عن الاجتماع، مشيرا إلى أن السبب يعود إلى ضرورة مشاركته في جلسة التصديق على الاتفاق المتعلق بالمعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة.
وتعارض حكومة هنغاريا بشدة الانضمام السريع لأوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنه "سيقوض أمن الاتحاد الأوروبي ويدمر اقتصاده، وخاصة القطاع الزراعي".
وكان رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان قد صرح في وقت سابق، بأن بروكسل تريد انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي قبل عام 2030، لكن الكلمة الفصل هي لهنغاريا.
وأكد أن انضمام أوكرانيا سيدمر الاقتصاد الهنغاري. ويلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الأوروبي، كما قد يزج بالاتحاد في مواجهة مباشرة مع روسيا.
واتهم أوربان الاتحاد الأوروبي بأنه لا يريد مساعدة أوكرانيا بل استعمارها، مشيرا إلى أن إجبار كييف على مواصلة الصراع هو أحد أساليب الاستعمار. وأكد أن هنغاريا تؤيد الاتحاد الأوروبي لكنها تعارض الاندماج السريع لأوكرانيا، وأن كييف لن تنضم للاتحاد دون موافقة بودابست.
يشار إلى أن هنغاريا أطلقت في 14 أبريل الماضي، استفتاء عاما حول انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، ويجري الاستفتاء حاليا عبر البريد، حيث يُطلب من المواطنين الإجابة على سؤال حول دعمهم لانضمام أوكرانيا.
وسيتم إرسال النتائج إلى بروكسل بعد انتهاء الاستفتاء في يونيو المقبل. وعلى عكس الاستفتاءات الرسمية، لا يتطلب هذا النوع من الاستشارات الشعبية في هنغاريا تحقيق نسبة مشاركة محددة