ارتفاع أسعار النفط عالميا وتوقعات بتحقيق مكاسب فصلية قوية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
توقعات بأن تؤدي تخفيضات إمدادات "أوبك+" إلى شح الإمدادات في السوق العالمية خام برنت تجاوز 86 دولاراً
ارتفعت أسعار النفط لتتجه نحو تحقيق مكاسب فصلية قوية، وسط توقعات بأن تؤدي تخفيضات إمدادات "أوبك+" إلى شح الإمدادات في السوق العالمية.
ووفقا لوكالة بلومبيرغ صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 82 دولاراً للبرميل بعد انخفاض متواضع لمدة يومين، مع تجاوز خام برنت 86 دولاراً.
وارتفع مؤشر الخام الأميركي بنسبة 14% هذا العام، حيث تحولت الفروق السعرية بين أقرب عقدَي نفط من حالة "كونتانغو"، وهو نمط هبوطي، إلى الحالة المعاكسة "باكورديشن" التي تشير إلى صعود الأسعار.
وتم تمديد تخفيضات "أوبك+" بمقدار مليوني برميل يومياً حتى نهاية يونيو، مما يعزز التوقعات بتقلص المخزونات العالمية.
وقبل اجتماع المراجعة الأسبوع المقبل، رأى المندوبون أنه لا حاجة للتوصية بأي تغييرات، حيث أثبتت الحصص فعاليتها، وفقاً لعدد من المسؤولين.
تأثير الضربات الأوكرانيةودعم انتعاش أسعار النفط الخام في الربع الأول، ضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ونمو الطلب في الاقتصادات الآسيوية بما في ذلك الهند.
اقرأ أيضاً : انخفاض أسعار النفط عالميا لليوم الثاني على التوالي
ومع ذلك، فإن الزيادة في مخزونات النفط الخام والبنزين على مستوى الولايات المتحدة في البيانات هذا الأسبوع قد أدت إلى تقويض بعض الشح في الإمدادات الذي شهدته الأسواق، مع استمرار توسع إمدادات النفط من خارج "أوبك+".
ودفع الاتجاه الصعودي بعض البنوك إلى التحذير من وجود مجال لارتفاع الأسعار، اعتماداً على طريقة سير الأحداث الحالية.
ومع الالتزام بالتوقعات الحالية، قال بنك "جيه بي مورغان" هذا الأسبوع إن الطريق ممهدة أمام خام برنت للوصول إلى رقم ثلاثي بحلول سبتمبر إذا لم تتم موازنة تأثير تخفيضات الإنتاج الروسية من خلال إجراءات أخرى.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: اسعار النفط النفط اوبك تكساس خام برنت أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع مع رفع أوبك+ إنتاج أغسطس أكثر من المتوقع
تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الإثنين، بعد أن فاجأت مجموعة «أوبك+» الأسواق بقرار رفع الإنتاج بوتيرة تفوق التوقعات خلال أغسطس آب، في وقت أثّرت فيه حالة الضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية الأميركية على آفاق النمو الاقتصادي العالمي وتوقعات الطلب على الخام.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 0.4% إلى 67.99 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 1.13% إلى 66.24 دولاراً للبرميل.
واتفقت منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في إطار تحالف «أوبك+» يوم السبت على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في أغسطس آب، وهي زيادة تفوق مستويات الأشهر السابقة.
وقال «تيم إيفانز» من شركة «إيفانز إنرجي» في مذكرة بحثية إن "زيادة الإنتاج تمثّل تحركاً أكثر شراسة في المنافسة على الحصص السوقية، وتتضمن قبولاً ضمنياً بانخفاض الأسعار والعائدات"، بحسب رويترز.
وتُعدّ هذه القفزة كبيرة مقارنة بالزيادات التي وافقت عليها المجموعة للأشهر الثلاثة الماضية، والتي بلغت 411 ألف برميل يومياً لمايو ، و138 ألف برميل يومياً لأبريل نيسان، بالإضافة إلى زيادة مقرّرة لشهر يوليو .
وقالت «هيليما كروفت» وفريقها في «آر بي سي كابيتال» إن القرار الأخير يعيد إلى السوق نحو 80% من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً التي كانت قد التزمت بها ثمانية دول أعضاء في أوبك، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الزيادة الفعلية في الإمدادات حتى الآن لا تزال دون المستوى المخطط له، مع تركّز معظمها في السعودية.
وفي السياق نفسه، توقّع محللو «غولدمان ساكس» أن تعلن أوبك+ عن زيادة إضافية قدرها 550 ألف برميل يومياً لشهر سبتمبر أيلول، وذلك خلال اجتماعها المقرّر في 3 أغسطس.
وتعرّضت أسعار النفط لضغوط إضافية نتيجة استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، بعد أن ألمح مسؤولون في واشنطن إلى تأجيل موعد فرض الرسوم، دون تقديم أي تفاصيل.
الرسوم الجمركية الأميركية
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، أمس الأحد، أن بلاده بصدد الانتهاء من عدد من الاتفاقيات التجارية خلال الأيام المقبلة، على أن تُخطر الدول المعنية بمعدّلات الرسوم الجمركية الأعلى بحلول التاسع من يوليو، لتدخل حيّز التنفيذ في الأول من أغسطس.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت في أبريل نيسان فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على معظم الدول، إضافة إلى رسوم «مضادة» تصل إلى 50%، وكان من المفترض أن يبدأ سريانها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقالت «بريانكا ساشديفا»، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»:"لا تزال مخاوف الأسواق من رسوم ترامب تمثّل العنوان الأبرز للنصف الثاني من عام 2025، فيما يُعدّ ضعف الدولار الأميركي مصدر الدعم الوحيد لأسعار النفط حالياً".