يلجأ العديد من المدخنين حول العالم إلى السجائر الإليكترونية بدلاً من العادية، وذلك ظناً منهم أنها تعد أقل خطراً، ولا شك أن التدخين بكل أشكاله يشكل خطراً كبيراً على الصحة النفسية والجسدية، لكّن البعض فضّل الجوء إلى استخدام السجائر الإلكترونية، التي انتشرت بقوة في السنوات الأخيرة، واستهدفت الشباب والأطفال، وفي التقرير التالي نستعرض كشف حقيقة المقولة الشهيرة التي تقول إن السجائر الإليكترونية خطرها أقل من العادية، وفقاً لـ«منظمة الصحة العالمية».

السجائر الإلكترونية

تتكون السيجارة الإلكترونية من جهاز يسخن النيكوتين السائل والنكهات لكي تتمكن من التنفس، ويعمل التبخير عن طريق تسخين السائل في جهاز صغير حتى تتمكن الرئة من استنشاقه، وتقوم السيجارة الإلكترونية بتسخين السائل الموجود في الجهاز لتكوين رذاذ، ويحتوي الهواء الأبيض الناتج عن السجائر الإلكترونية على جزيئات من النيكوتين والنكهات وبعض المواد الأخرى الضارة، ثم تستنشق هذه الجزيئات بالفم عن طريق قطعة الفم الموجودة بها، حيث تنزل إلى الحلق ثم الرئة.

وهناك أنواع عديدة من السجائر الإلكترونية، وتوجد في العديد من الدول حول العالم، ورغم خطورتها إلا أن هناك 88 دولة يُسمح لأي شخص فيها بشراء السجائر الإلكترونية دون حد أدنى للسن المسموح به لشرائها.

مكونات السجائر الإلكترونية

- خزان يحتوي على سائل يعاد تعبئته في كل تشرب فيها السجائر الإلكترونية.

- عنصر تسخين لتحويل السائل إلى جزيئات قابلة للتنفس.

- بطارية لتشغيل عنصر التسخين

- زر التحكم.

- قطعة فموية لاستنشاق البخار الجوي.

هل السجائر الإلكترونية أقل خطراً من السجائر التقليدية؟

يعتقد البعض أن السجائر الإلكترونية تحتوي على ضرر أقل من سجائر التبغ التقليدية، إلا أن كلاهما يشكل مخاطر صحية عديدة، مثل الإدمان وبعض المواد الكيميائية التي قد تكون خطرة على  الجسم، كما أن السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين وبعض المواد السامة الأخرى، خصوصاً وأن مادة النيكوتين تعد من المواد ذات الإدمانية شديدة الخطورة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السجائر الإلكترونية مخاطر السجائر الإلكترونية مخاطر النيكوتين السجائر الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

الإمارات أسست منظومة متكاملة للحد منه.. السجائر الإلكترونية تهدد جهود مكافحة التدخين عالميا

يمثل انتشار السجائر الإلكترونية بمختلف أنواعها تحديا جديدا ومقلقا لجهود مكافحة التدخين حول العالم، لاسيما في ظل المعطيات التي كشف عنها تقرير منظمة الصحة العالمية حول ارتفاع معدلات تعاطي هذا النوع من السجائر بين الأطفال والمراهقين تحديدا.
وأظهر التقرير الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، أن ما يقدر بنحو 37 مليون طفل في العالم تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يتعاطون التبغ، وأن معدل تعاطي السجائر الإلكترونية بين المراهقين يتجاوز في العديد من البلدان معدل تعاطي البالغين، في حين أفاد 20% من الأطفال الذين يبلغون من العمر 15 عاما في أوروبا ممن شاركوا في مسح خاص بالتقرير بأنهم يتعاطون السجائر الإلكترونية.
وشدد التقرير على أن ظهور السجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات التبغ والنيكوتين الجديدة يمثل تهديدا شديد الخطر للشباب ولجهود مكافحة التبغ، إذ تبيّن الدراسات أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من تعاطي السجائر التقليدية، لا سيما بين الشباب غير المدخنين، بنحو 3 أضعاف.
من جهتها نبهت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، في بيان لها أمس، إلى مخاطر الترويج لمنتجات التدخين الإلكترونية كبدائل أقل ضرراً من السجائر التقليدية في غياب أي دليل علمي على ذلك.
وحثت الوزارة المدخنين على الإقلاع عن التدخين محذرة من مخاطره على صحتهم وما يسببه من أمراض مثل أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري والاعتلالات النفسية.
وفي 31 مايو من كل عام تشارك الإمارات دول العالم في إحياء “اليوم العالمي للامتناع عن التدخين”، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بالمخاطر الصحية والأعباء الاقتصادية التنموية التي يسببها التدخين للحكومات والمجتمعات، وضرورة الاستمرار في تطبيق السياسات الفاعلة للحد من استهلاك التبغ.
ونجحت الإمارات في تأسيس منظومة متكاملة من التشريعات والسياسات العامة والإجراءات التي تهدف إلى مكافحة آفة التدخين وخفض نسبة المدخنين والحد من مخاطره السلبية على صحة الفرد والمجتمع عموما.
وأصدرت الإمارات عام 2009، قانوناً اتحادياً لمكافحة التدخين، يحظر إدخال التبغ ومنتجاته إلى الدولة، إلا إذا توافرت الشروط والمواصفات القياسية المتبعة في الإمارات، ومن ضمنها وجود عبارات وصورا تحذيرية واضحة على عبواته، إضافة إلى منع كل أشكال الإعلان والترويج والدعاية أو الرعاية لأي من منتجات التبغ.
وتعد الإمارات من الدول السباقة في الانضمام للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، وقد وضعت إستراتيجية شاملة تهدف إلى مكافحة تعاطي التبغ وتحقيق بيئة خالية من التدخين وذلك عبر تنفيذ برنامج وطني لهذه الغاية وإدراج خفض استهلاك التبغ ضمن المؤشرات الصحية الوطنية؛ إذ يعد هذا النهج أحد أولوياتها الرئيسية.
وتطبق الإمارات منذ الربع الأخير من عام 2017، الضريبة الانتقائية على سلع معينة تعد ضارّة بصحة الإنسان أو البيئة، ومنها التبغ ومنتجاته.
وتكبّد صناعة التبغ، العالمَ كل عام، خسائر في الأرواح تزيد عن 8 ملايين وفاة، لكن أضرار التدخين لا تقتصر على صحة الإنسان فقط، بل إن أضراره البيئية لا تقل خطورة، إذ تتسبب صناعة التبغ في فقدان 600 مليون شجرة و200 ألف هكتار من الأراضي في العالم، فضلا عن خسارة 22 مليار طن من المياه، وانبعاث 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.

ووفقا لتقرير “التبغ: تسميم كوكبنا” الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية عام 2022، فإن معظم التبغ يزرع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث تشتد الحاجة غالبا هناك إلى المياه والأراضي الزراعية لإنتاج الغذاء.
ويبرز التقرير أن بصمة الكربون المتأتية من هذه الصناعة نتيجة إنتاج التبغ ومعالجته ونقله تعادل خُمس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن صناعة الطيران التجاري كل عام ما يسهم في زيادة الاحتباس الحراري.
ويصف التقرير منتجات التبغ بأنها من أبرز المخلفات على كوكب الأرض، إذ تحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية سامة تترسب إلى بيئتنا عند رميها، وهناك نحو 4.5 تريليون من مرشحات السجائر التي تلوث المحيطات والأنهار وأرصفة المدن والحدائق والتربة والشواطئ كل عام.
وتطرق التقرير إلى التكلفة المادية الناجمة عن تنظيف مخلفات منتجات التبغ في بعض دول العالم، وعلى سبيل المثال تتكبد الصين زهاء 2.6 مليار دولار أمريكي سنويا، فيما تتكبد الهند نحو 766 مليون دولار أمريكي.وام


مقالات مشابهة

  • كيف تشكل الشوكولاتة خطرا على الصحة؟.. دراسات تكشف مفاجأة
  • الرابطة الإيطالية لمكافحة السرطان تسلط الضوء على أضرار التدخين
  • في اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. منظمة الصحة تحذر من خطورة السجائر الإلكترونية على الأطفال
  • الإمارات أسست منظومة متكاملة للحد منه.. السجائر الإلكترونية تهدد جهود مكافحة التدخين عالمياً
  • منظمومة إماراتية متكاملة للحد منه.. السجائر الإلكترونية تهدد جهود مكافحة التدخين عالمياً
  • الإمارات أسست منظومة متكاملة للحد منه.. السجائر الإلكترونية تهدد جهود مكافحة التدخين عالميا
  • "في اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين".. إليكم المخاطر الصحية المرتبطة به
  • سبب تزايد حالات سرطان الرئة لدى الشباب
  • يرغبان في الرحيل.. مفاجأة صادمة للأهلي بسبب إمام عاشور وكهربا.. عاجل
  • «الصحة» تعزز الوعي بمخاطر التدخين