هل السجائر الإلكترونية أقل خطرا من التقليدية؟.. مفاجأة صادمة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يلجأ العديد من المدخنين حول العالم إلى السجائر الإليكترونية بدلاً من العادية، وذلك ظناً منهم أنها تعد أقل خطراً، ولا شك أن التدخين بكل أشكاله يشكل خطراً كبيراً على الصحة النفسية والجسدية، لكّن البعض فضّل الجوء إلى استخدام السجائر الإلكترونية، التي انتشرت بقوة في السنوات الأخيرة، واستهدفت الشباب والأطفال، وفي التقرير التالي نستعرض كشف حقيقة المقولة الشهيرة التي تقول إن السجائر الإليكترونية خطرها أقل من العادية، وفقاً لـ«منظمة الصحة العالمية».
تتكون السيجارة الإلكترونية من جهاز يسخن النيكوتين السائل والنكهات لكي تتمكن من التنفس، ويعمل التبخير عن طريق تسخين السائل في جهاز صغير حتى تتمكن الرئة من استنشاقه، وتقوم السيجارة الإلكترونية بتسخين السائل الموجود في الجهاز لتكوين رذاذ، ويحتوي الهواء الأبيض الناتج عن السجائر الإلكترونية على جزيئات من النيكوتين والنكهات وبعض المواد الأخرى الضارة، ثم تستنشق هذه الجزيئات بالفم عن طريق قطعة الفم الموجودة بها، حيث تنزل إلى الحلق ثم الرئة.
وهناك أنواع عديدة من السجائر الإلكترونية، وتوجد في العديد من الدول حول العالم، ورغم خطورتها إلا أن هناك 88 دولة يُسمح لأي شخص فيها بشراء السجائر الإلكترونية دون حد أدنى للسن المسموح به لشرائها.
- خزان يحتوي على سائل يعاد تعبئته في كل تشرب فيها السجائر الإلكترونية.
- عنصر تسخين لتحويل السائل إلى جزيئات قابلة للتنفس.
- بطارية لتشغيل عنصر التسخين
- زر التحكم.
- قطعة فموية لاستنشاق البخار الجوي.
يعتقد البعض أن السجائر الإلكترونية تحتوي على ضرر أقل من سجائر التبغ التقليدية، إلا أن كلاهما يشكل مخاطر صحية عديدة، مثل الإدمان وبعض المواد الكيميائية التي قد تكون خطرة على الجسم، كما أن السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين وبعض المواد السامة الأخرى، خصوصاً وأن مادة النيكوتين تعد من المواد ذات الإدمانية شديدة الخطورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السجائر الإلكترونية مخاطر السجائر الإلكترونية مخاطر النيكوتين السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
فرصة للمراهقين الراغبين في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.. ما القصة؟
يرغب العديد من المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية في الإقلاع عن التدخين، في حين تشير تجربة سريرية حديثة إلى أن دواء يُستخدم للإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد في ذلك، حسب تقرير نشره موقع "ساينس نيوز".
وأشار التقرير الذي ترجمته "عربي21" إلى أنه في الأسابيع الأربعة الأخيرة من تجربة استمرت 12 أسبوعا، امتنع 51% من 88 مراهقا وشابا بالغا تناولوا دواء فارينيكلين عن التدخين الإلكتروني تماما.
ورافق الدواء استشارات ودعم عبر الرسائل النصية، وفقا لما ذكره باحثون في 23 أبريل/نيسان في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية. يُقارن هذا بنسبة 14% فقط من 87 شخصا تلقوا نفس الدعم ولكنهم تناولوا دواء وهميا.
بمجرد انتهاء فترة التدخل التي استمرت 12 أسبوعا، تابع الباحثون المشاركين شهريا لمدة ثلاثة أشهر أخرى. بلغ معدل الامتناع المستمر عن التدخين خلال الأسابيع من 9 إلى 24 لمن تناولوا فارينيكلين 28% مقارنة بنسبة 7% لمن تناولوا الدواء الوهمي.
تقول ليندي ماكغي، طبيبة الأطفال في كلية بايلور للطب في هيوستن ومستشفى تكساس للأطفال، والتي لم تشارك في التجربة: "بالنسبة لإحدى أكثر المواد إدمانا لدينا، فإن معدل الإقلاع عن التدخين بنسبة 28% يُعد جيدا جدا بعد 24 أسبوعا".
وتعد مرحلة المراهقة فترة حاسمة في نمو الدماغ، حيث تتعزز أو تُقلّم الروابط العصبية المتعلقة بالتفكير والاستدلال والذاكرة والتنظيم العاطفي. دماغ المراهق أكثر عرضة للإدمان، والتعرض المستمر للنيكوتين يُعطّل عملية إعادة التنظيم هذه.
وجد المسح الوطني للتبغ بين الشباب لعام 2024 أن ما يقرب من 8% - حوالي 1.2 مليون - من طلاب المدارس الثانوية قالوا إنهم استخدموا السجائر الإلكترونية خلال الثلاثين يوما الماضية.
وقال حوالي 30% منهم بأنهم يستخدمون السجائر الإلكترونية يوميا، مما يُشير إلى إدمان النيكوتين. وقال باحثون في عام 2021 في مجلة صحة المراهقين أن دراسة استقصائية أُجريت عام 2020 وجدت أن 64% من طلاب المدارس الثانوية ينوون الإقلاع عن التدخين الإلكتروني، وأن 67% حاولوا الإقلاع عنه في العام الماضي.
تقول ماكغي إن أحد التحديات التي تواجه مساعدة المرضى الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما على الإقلاع عن التدخين هو اختلاف قوانين الولايات حول إمكانية وصف الأدوية دون موافقة الوالدين. تشجع ماكغي مرضاها على التحدث مع والديهم حول الإقلاع عن التدخين، إلا إذا شعر المراهق أنه من غير الآمن إشراك والديه.
يمكن أن يُشكل اليوم الدراسي أيضا مشكلات لوجستية للخيار الدوائي الرئيسي للمراهقين، وهو العلاج ببدائل النيكوتين، والذي يشمل أقراص الاستحلاب أو العلكة للتحكم في الرغبة الشديدة في النيكوتين. وتقول إن استخدامهم خلال النهار قد يتطلب تدخل ممرضة المدرسة.
أثبت دواء فارينيكلين، وهو دواء يُصرف بوصفة طبية ويُباع تحت الاسم التجاري شانتيكس، أنه يساعد البالغين على الإقلاع عن التدخين. كما وجدت تجربة سريرية صغيرة أجريت على البالغين أنه قد يكون فعالا في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني، وفقا لما ذكره باحثون في عام 2024 في المجلة الأمريكية للطب الوقائي.
يرتبط الفارينيكلين بمستقبلات النيكوتين في الدماغ، مما يساعد على تخفيف الشعور بالرضا الذي يُحدثه النيكوتين، ويُقلل من أعراض الانسحاب.
في التجربة السريرية الجديدة، استخدم المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما، والذين لم يكونوا مدخنين منتظمين، السجائر الإلكترونية خمسة أيام أو أكثر أسبوعيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية. إلى جانب ارتفاع معدلات الامتناع عن التدخين الإلكتروني، والتي تحقق منها الباحثون من خلال اختبار كيميائي حيوي، شهدت مجموعة الفارينيكلين انخفاضا في الرغبة الشديدة في النيكوتين وأعراض الانسحاب.
عند وضع خطة للإقلاع عن التدخين مع مرضاها، والتي يمكن أن تشمل الاستشارة والدعم عبر الرسائل النصية والأدوية، تسأل ماكغي المراهقين عن دوافعهم لمساعدتهم على تحديد أهدافهم. كما تُجري فحوصات للقلق والاكتئاب لمعالجة هذه الحالات حسب الحاجة.
تقول ماكغي إن الفارينيكلين هو الآن خيار دوائي آخر ستطرحه مع مرضاها الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما وأولياء أمورهم. وكحبة دواء تُؤخذ مرتين يوميا، يُمكن تناولها خارج أوقات الدراسة: "يسعدني أن أعرف أن هناك شيئا آخر يُمكن أن يُضاف إلى أدواتي العلاجية".