صحيفة روسية: احتجاجات الطلبة الأميركيين قد تصبح أكبر حجما صيفا
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
كشف تقرير نشرته صحيفة إزفيستيا الروسية أن أعضاء الكونغرس المؤيدين لإسرائيل استخدموا كل الوسائل للهجوم على المعارضين لاستمرار الحرب على غزة، ليس فقط خطابيا، بل وأيضا من خلال مبادرات تشريعية محددة.
يأتي ذلك على خلفية الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأميركية، والتي واجهتها أجهزة الأمن بقمع مكثف، واعتقلت المئات من الطلبة.
وتابع التقرير أن وسائل الإعلام التابعة لليمين المحافظ بدأت تشكك في مظاهرات الطلاب الجامعيين وتتساءل عمن يمولها، وتكرر اتهامات وجود جهات "يسارية" تقف خلفها.
وأكد أنها اتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن الأمر يتعلق بطلبة وتنظيمات طلابية محضة، تتلخص أهدافهم في معارضة ما تقوم به إسرائيل، ومكافحة عنصرية تفوق العرق الأبيض، وحماية حقوق الأقليات.
وشدد تقرير الصحيفة الروسية على أن الخبراء يحذرون من أنه لن يكون بالإمكان إخماد احتجاجات الطلاب، وعلى العكس من ذلك فستصبح أكبر حجما مع بداية الصيف، وقد تمتد إلى ما هو أبعد من حرم الجامعات.
اتفاق خلف الكواليس؟
وأضاف التقرير أن مجلس النواب الأميركي أقر مشروع قانون "معاداة السامية" الذي طرحه الجمهوريون، والذي تم بموجبه توسيع مفهوم معاداة السامية ليشمل بعض المعتقدات المسيحية نفسها.
وزادت إزفيستيا بأن مشروع مقترح آخر نوقش بين الحزبين بخصوص تعيين "مراقبين لمعاداة السامية" في الجامعات يقترح حرمان المؤسسات الجامعية التي لا تمتثل لتوصياتهم من التمويل الحكومي.
وتابع أن الموقف المتناقض للبيت الأبيض فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، والاحتجاجات الطلابية داخل الجامعات الأميركية، قد يكون ناجما عن وجود "اتفاقيات خلف الكواليس" بين فريق الرئيس جو بايدن ومؤيدي إسرائيل.
دعم سخي
وأوضح التقرير أن بعض كبار السياسيين الأميركيين من الحزبين حصلوا على دعم سخي من اللوبي المؤيد لإسرائيل، والمتمثل أساسا في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك).
وأكد تقرير إزفيستيا أن آيباك ليست منخرطة في عملية الضغط والترويج السياسي فقط، بل تنشط أيضا في مجال "العلاقات العامة المظلمة" ضد الشخصيات غير المرغوب فيها.
ونقل عن صحيفة بوليتيكو الأميركية تأكيدها أن آيباك تخطط لإنفاق 100 مليون دولار خلال العام الجاري لتمويل مختلف الهياكل والمؤسسات والشخصيات، خدمة لمصالح إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
تهيئة نفسية للطلاب واستعدادات بالمدارس لاختبارات المنتصف
تنطلق اليوم الثلاثاء اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول بالمدارس الحكومية والخاصة التي تطبق المعايير الوطنية من الصف الأول حتى الصف الحادي عشر حيث ستستمر حتى 25 أكتوبر الحالي.
وأكد مديرو مدارس لـ«العرب» أن المدارس أنهت استعداداتها كافة لضمان سير الاختبارات في أجواء هادئة ومنظمة تراعي الجوانب النفسية والصحية للطلبة، وتوفر بيئة مثالية تساعدهم على التركيز والأداء الأمثل، في إطار تنفيذ توجيهات وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الرامية إلى تعزيز جودة العملية التعليمية وتحقيق مبدأ العدالة في التقييم.
وأضاف مديرو المدارس أن الإدارات التعليمية والهيئات التدريسية وضعت خططا تفصيلية لتوزيع لجان الاختبارات، وتنظيم حركة الطلبة داخل المباني المدرسية بما يضمن الانضباط والهدوء، مع اتخاذ كل التدابير التي تضمن سلامة الطلبة وراحتهم أثناء تأدية الاختبارات. وأشاروا إلى أن المدارس كثفت جهودها خلال الأسابيع الماضية عبر حصص مراجعة ودعم أكاديمي مستهدف، خاصة في المواد الأساسية، لضمان جاهزية جميع الطلبة للامتحانات.
إرشاد نفسي
وبينوا أن الكوادر التعليمية حرصت على تقديم جلسات توجيه وإرشاد نفسي داخل الفصول، بهدف تخفيف القلق والضغط المصاحب لفترة الاختبارات، مؤكدين أن الطالب يحتاج إلى طمأنينة وتهيئة نفسية بقدر حاجته إلى التحصيل العلمي. كما تم توجيه المعلمين إلى استخدام أساليب تشجيعية وتحفيزية لبث الثقة في نفوس الطلبة، ومساعدتهم على تجاوز أي توتر قد ينعكس على أدائهم.
وأكد مديرو المدارس أن البيئة المدرسية أصبحت مهيأة بشكل متكامل لاستقبال هذه المرحلة، حيث جرى التأكد من جاهزية القاعات وتوفير الإضاءة والتهوية المناسبة، بالإضافة إلى توفير مياه الشرب ووسائل الراحة، وتخصيص فرق إشرافية لمتابعة سير الامتحانات منذ دخول الطلبة إلى القاعات وحتى مغادرتهم.
وأشار مديرو المدارس إلى أن التواصل مع أولياء الأمور مستمر عبر المنصات الإلكترونية والرسائل الرسمية، لإحاطتهم بمواعيد الاختبارات وتعليمات الحضور والانصراف، مع تقديم إرشادات حول كيفية دعم الأبناء نفسيا وتنظيم أوقات المذاكرة والراحة في المنزل.
وشددوا على أن هذه الفترة تمثل محطة مهمة في تقييم مستوى التحصيل الدراسي، وأن الهدف منها ليس فقط قياس أداء الطالب، بل مساعدته على معرفة نقاط القوة والضعف، تمهيدًا لتطوير أدائه خلال النصف الثاني من الفصل.
تنظيم اليوم
وكانت وزارة التربية أعلنت عن تنظيم اليوم الدراسي خلال فترتي اختبارات المنتصف للعام الأكاديمي 2025- 2026، وذلك في إطار حرصها على دعم جودة العملية التعليمية وتوفير بيئة مدرسية آمنة ومساندة تراعي الصحة النفسية والجسدية للطلبة، وتحقق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية للمعلمين دون الإخلال بسير العملية التعليمية.
وأكدت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، في تعميم للمدارس الحكومية، أن القرار يهدف إلى تعزيز مرونة اليوم الدراسي خلال فترة الاختبارات، وتوفير أجواء مريحة للطلبة والمعلمين على حد سواء بما يسهم في تحقيق أفضل النتائج الأكاديمية والمحافظة على استقرار الميدان التربوي. وبحسب التعميم الصادر، فقد تم تحديد تنظيم الجدول الدراسي ليشمل أربع حصص يوميًا، بواقع حصتين دراسيتين وفق الجدول المعتاد، تليهما حصتان مخصصتان لأداء الاختبار، مؤكدا على ضرورة إنجاز عمليات تصحيح الاختبارات ورصد الدرجات ضمن المواعيد المحددة لفتح وإغلاق النظام الإلكتروني المعتمد.
وفيما يتعلق بمواعيد الانصراف، نص التعميم على أن يكون انصراف الطلبة فور انتهاء الحصة الرابعة، مع الالتزام بمواعيد الاستراحة والاستقبال، فيما يسمح لموظفي المدارس بالمغادرة قبل ساعتين من انتهاء الدوام الرسمي، مع مراعاة عدم الجمع بين هذه الساعات وساعات الرضاعة أو تخفيف الدوام، وألا يتجاوز مجموع ساعات المغادرة اليومية ساعتين كحد أقصى.
ودعت الوزارة جميع الإدارات المدرسية إلى الالتزام الكامل بما ورد في التعميم، بما يضمن انسيابية العمل واستقراره، ويعكس التزام الميدان التربوي بأعلى معايير المهنية التعليمية وجودة الأداء خلال فترات الاختبارات.