لن نيأس برغم كل الإحباطات، لن نرفع راية الصمت والكتمان، سنظل لسان حال أهالينا في كل مكان، في مصر والأمة العربية، وحتى الإنسانية بوجه عام في أنحاء المعمورة، ولكننا تعبنا من الكلمات المعقدة والتراكيب اللغوية المقعرة، فقررنا أن نبسّط ونختصر كل ما يشغل بال الناس، كل ما يدور حولنا، في نظرة سريعة ننقله ها هنا لقراء "الأسبوع" لنتواصل بأبسط شكل ممكن، تعالوا ياللا نعرف: الكلام على إيه؟.
بعد ثلاثين عاماً، من عرض مسلسل "هند والدكتور نعمان"، للقدير كمال الشناوي، عاد لتصدّر "التريند"، ولكن بـ"تصرّف"، عقب أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية، واحتجاجات الطلاب تأييداً للفلسطينيين، واقتحام مبنى "هاملتون هول" رافعين عليه لافتة "قاعة هند"، في إشارة للطفلة هند رجب، التي استشهدت في غزة، وتوابع استدعاء رئيس الجامعة، دكتورة نعمت شفيق، لشرطة نيويورك، لإخلاء مخيمات المتظاهرين بالقوة، ومطالبتها قوات الأمن بالبقاء داخل الحرم الجامعي، حتى السابع عشر من مايو الجاري.
لن تكـون الأخـيـرةوسط "معمعة" تظاهرات طلاب "كولومبيا"، اندلعت احتجاجات جامعة "براون"، شمالي شرق الولايات المتحدة، وبلغت خطورتها لدرجة رضوخ إدارة الجامعة لمطالب المحتجين، ووعدتهم بـ"إعادة النظر في علاقات الجامعة بشركات داعمة للكيان الصهيوني"، مقابل فض التظاهرات وتفكيك "المخيمات" التي نصبوها داخل الحرم الجامعي، مما يعد أول اتفاق من نوعه بين جامعة أمريكية مرموقة، وحراك طلابي داعم لأهالينا في غزة.
عارفـين قـيمتـنالم يجد الممثل الأمريكي توم هانكس، أجمل من الصور التذكارية التي التقطها أمام الأهرامات، بصحبة زوجته، لينشرها على حسابه الرسمي عبر "أنستجرام"، احتفالاً بعيد زواجهما الـ"36".
تشفـير الذكــرياتوصفت دراسة أمريكية لعلوم الأعصاب، قيام خلايا الدماغ بعملية تشبه "تشفير الذكريات"، بـ"إحكام الإغلاق عليها"، حتى لا يتم مواصلة التفكير فيها وتذكّرها، وسط تدفق خارجي لمليارات المعلومات، حتى لا يتسبب في تلف الحمض النووي داخل الخلايا العصبية، مما يعرض المخ للانهيار.
متـلازمة "ستـرازينـيكا"تتردد أصداء اعتراف الشركة المنتجة للقاح "سترازينيكا" بوجود مضاعفات خطيرة أطلقت عليها "متلازمة سترازينيكا" تصل إلى الجلطات القاتلة، وبرغم كونها أعراضاً نادرة الحدوث، تم تقديمها كوثيقة للمحكمة العليا ببريطانيا، إلا أن حالة جدل واسعة نشبت حول العالم، خاصة أن ملايين البشر تعاطوا اللقاح لمكافحة فيروس كورونا خلال السنوات القليلة الماضية.
مـرحبـاً.. .لكـن "بشروط"!!مازال الملف الشائك باستقدام "100" ألف لاجئ فلسطيني للأراضي الأمريكية، تدرسه إدارة الرئيس جو بايدن، بعد اقتراح كبار المسئولين الفيدراليين بـ"توطين مهاجري غزة"، الفارين من ويلات الحرب، شريطة أن تربطهم علاقات عائلية داخل الولايات المتحدة، وخضوعهم لفحوصات طبية وأمنية، ثم توفير إقامات دائمة وسكن، ومساعدتهم للحصول على الجنسية الأمريكية، في الوقت الذي يعارض فيه قادة الجمهوريين القرار، باعتباره "معادياً للسامية".
أبـو نضـارةحذر خبراء الإدراك البصري بمعهد "روتشستر للتكنولوجيا" الأمريكي، من اضطرار أكثر من "4" مليارات شخص، بما يعادل نصف سكان العالم، لارتداء "النظارات الطبية"، بحلول عام 2050، بعد تزايد معدلات "قصر النظر"، بسبب قضاء أوقات طويلة أمام الشاشات.
كـلاكيت تاني مـرةللمرة الثانية خلال أقل من "3" شهور، يثير أحد إعلانات الشوارع، جدلاً واسعاً، ويشار إليه بأصابع الاتهام باعتباره "خادشاً للحياء"، عقب إعلان "الكيك" للفنان حمدي الوزير بالقاهرة، وهذه المرة بشوارع مدينة الغردقة، في لافتات إحدى شركات الأثاث المنزلي، وبعد انتقادات واسعة، قرر حي شمال الغردقة إزالة الإعلانات.
إيقـاف مـؤقـتبعد تزايد الشكاوى من تطبيق "أوبر"، وقضية مصرع "حبيبة الشماع"، وتعدد اتهامات "محاولات الخطف والتحرش"، وصدور أحكام بسجن عدد من سائقيه، طلب أعضاء لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، وقف تراخيص عمل كافة شركات المواصلات الذكية في مصر، بشكل مؤقت، لحين التزامها بتفعيل الضوابط والإجراءات الواردة في قرارات مجلس الوزراء، وقانون تنظيم النقل البري باستخدام تكنولوجيا المعلومات، لضمان حماية المواطنين والسياح.
آيـة "شم النسيـم"مفاجأة جديدة دشنها الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بـ"ذكر شم النسيم في القرآن الكريم"، وبالتحديد الآية "59" سورة طه: "قال موعدكم يوم الزينة وأن يُحشر الناس ضحى"، مؤكداً أن المقصود بـ"يوم الزينة"، هو شم النسيم الذي كان يحتفل به المصريون القدماء كبشائر موسم حصاد القمح والثوم والبصل، وتفتح أزهار الفواكه الصيفية.
ميركـاتو "المونـاليـزا"عادت لوحة الموناليزا لصدارة المشهد العالمي هذه الأيام، بسبب دراسة نقلها من مكانها الحالي، لغرفة أكثر أماناً بمتحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد تعرضها لسلسلة عمليات سرقة وتخريب، خلال تواجدها بمكانها الحالي الذي تقبع فيه منذ "220" سنة، ويأتيه "10" ملايين سائح سنوياً، لرؤية لوحة الابتسامة الغامضة المدهشة، التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، مطلع الـ"16".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين حقوق الإنسان أحمد كريمة غزة امريكا شم النسيم المونـاليـزا
إقرأ أيضاً:
خطة عسكرية إسرائيلية بغزة التي لم يبق في جسدها مكان لجرح
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في تقرير موسع للمحلل العسكري رون بن يشاي، أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تنفيذ خطة عسكرية سياسية متكاملة أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، تهدف إلى تحقيق حسم عسكري وسياسي في غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل، مع استخدام 5 روافع ضغط مركبة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في محاولة لإرغامها على القبول باتفاق لتبادل الأسرى، وتفكيك بنيتها العسكرية.
وبحسب التقرير، صُممت الخطة الجديدة بحيث توفر لحماس "محطات خروج" في نهاية كل مرحلة، تتيح لها التراجع والقبول بالشروط الإسرائيلية وإطلاق سراح الأسرى، لكي تتجنب التعرض لمراحل أكثر فتكًا وخطورة من الحملة.
ويشير الكاتب إلى أن الخطة مكونة من 3 مراحل، كالتالي:
المرحلة الأولى:يقول المحلل العسكري إن هذه المرحلة من الخطة التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية، والتي ستنتهي باحتلال قطاع غزة، قد بدأت فعليا، قد بدأت بالفعل. وتتضمن هذه المرحلة الإعداد اللوجستي والنفسي، وتستمر على الأقل حتى 16 مايو/أيار، موعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، وربما حتى بعد ذلك.
وبحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية، تشمل هذه المرحلة:
الاستعداد لتهجير سكان غزة ودفعهم إلى جنوب قطاع غزة في المنطقة الواقعة بين محوري موراغ وفيلادلفيا، وهي المنطقة التي يزعم التقرير أنها أصبحت الآن خالية تقريبا من السكان ومعظم المباني فيها قد سوّيت بالأرض، بما يتيح نقل المدنيين إليها لاحقًا من دون أن تكون حماس قادرة على التحصن فيها.
وستمهد الحملة العسكرية خلال المرحلة الثانية لاستيعاب قرابة مليوني فلسطيني، يتوقع أن يتم دفعهم إلى تلك المناطق، وإقامة "مراكز لوجستية" بالتعاون مع شركة أميركية، لتوزيع الغذاء والمياه والأدوية على النازحين، وتدمير الأنفاق التي كانت تصل رفح بخان يونس ومناطق الوسط، لعزل المناطق عن بعضها.
ووفق التقرير، تُعد هذه المرحلة من الخطة الأخطر من الناحية الإنسانية، إذ تشمل قصفًا تمهيديا مكثفًا من الجو والبر في أنحاء القطاع، وتهجير السكان نحو المناطق "الآمنة" في رفح من خلال التهديد المباشر أو التوجيه عبر المناشير والرسائل، وتشغيل "نقاط تصفية أمنية" بإشراف الشاباك والجيش، مهمتها منع تسلل المقاومين إلى المناطق الآمنة.
ويقول التقرير إن هذه المرحلة تهدف إلى عزل المقاتلين عن الحاضنة المدنية، ومنع حماس من الاستفادة من الأوضاع الإنسانية أو استخدام المدنيين كدروع بشرية.
كما تسعى الخطة إلى خلق واقع جديد يدفع بالسكان نحو ما تزعم إسرائيل أنها هجرة طوعية، سواء إلى سيناء أو عبر البحر، في ظل مفاوضات سرية تجريها إسرائيل مع دول أجنبية لاستيعاب لاجئين فلسطينيين، وفق ما ورد في التقرير.
المرحلة الثالثة:وهي مرحلة الاجتياح التدريجي والتفكيك العسكري وتبدأ بعد الانتهاء من تهجير المدنيين خارج مناطق القتال، وتشمل:
الاجتياح التدريجي لمناطق غزة، بدءًا من المناطق التي أخليت في الشمال والتدمير الشامل للبنية التحتية العسكرية لحماس، بما في ذلك المباني التي يُشتبه باستخدامها كمقار، والمدارس التي تحوي أنفاقًا أو مخازن أسلحة، والتمركز العسكري الطويل الأمد في تلك المناطق لمنع عودة حماس إلى التنظيم والسيطرة. ويُشير كاتب التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعتمد على نموذج العمليات التي نُفذت في رَفح وخان يونس مؤخرًا، ويهدف إلى تفتيت كتائب حماس وعزلها عن بعضها، وتفكيك شبكات الاتصال فوق الأرض وتحتها.
ويرى الكاتب أن إسرائيل تعتمد لإنجاح خطتها على مجموعة من الأدوات التي تراهن عليها لتحجيم قدرة حماس على مقاومة الهجوم، وفي الوقت ذاته توفير ضغوط كافية لدفعها إلى التفاوض حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها.
إعلانوقسم التقرير هذه الأدوات إلى 5 روافع، كل واحدة منها تسهم في تحقيق هدف عسكري أو سياسي بعينه:
1- الاحتلال والسيطرة على الأراضي
ويمثل ذلك محورًا رئيسيا في خطة "عربات جدعون". وتهدف إسرائيل عبره إلى تنفيذ عملية اقتحام منظمة لقطاع غزة بحيث يتم فصل كتائب حماس عن بعضها بعضا وتدمير البنية التحتية القتالية بشكل منهجي. وهذا يتضمن توسيع المناطق العازلة حول القطاع، مما يؤدي إلى تقطيع أوصال غزة، حيث يتم عزل المناطق التي تسيطر عليها حماس عن باقي القطاع، بما يزيد من صعوبة تواصل الحركة والتنقل عبر القطاع. في هذه المرحلة، يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز أمن البلدات المحيطة بقطاع غزة من خلال إنشاء حاجز فعال بين هذه البلدات وما يحدث داخل غزة.
هذا النوع من السيطرة الميدانية يهدف إلى شلّ قدرة حماس على تنفيذ عمليات عسكرية معقدة من خلال قطع خطوط الإمداد والمناطق الحيوية التي تسيطر عليها. كما يسعى إلى عزل قيادات حماس ومنعهم من التجمع أو التنسيق بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، يهدف هذا الاحتلال التدريجي إلى فرض واقع عسكري يجبر حماس على القبول بالتسوية التي تضمن إطلاق سراح الرهائن.
2- فصل السكان عن حماس
والمقصود فيها نقل السكان إلى مناطق لا توجد فيها صلة مباشرة بينهم وبين البنية التحتية العسكرية لحماس. ويعوّل جيش الاحتلال على أن نقل السكان إلى مناطق بعيدة عن مواقع حماس الرئيسية سيقلص بشكل كبير من قدرة الحركة على تجنيد شباب القطاع في صفوفها، كما أن هذه العمليات تجعل حماس أكثر عزلة في مواجهة الهجوم الإسرائيلي.
3- منع حماس من الاستيلاء على المساعدات الإنسانية!
ويتوافق ذلك مع مزاعم الاحتلال بأن حماس تستولي على المساعدات التي تعتبر شريان الحياة لكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة، ولكنها تشكل في الوقت ذاته مصادر تمويل لحماس.
وفي تبرير لعملية تجويع الفلسطينيين وتقليص وصول المساعدات إليهم، يرى التقرير أن قطع هذه الإمدادات أو ضمان وصولها بشكل آمن إلى المدنيين بدلًا من حماس يُضعف قدرة الحركة على تمويل عملياتها العسكرية، وفي الوقت ذاته يمنع الجيش الإسرائيلي حماس من استخدام هذه المساعدات لشراء الأسلحة أو تمويل عملياتها الإرهابية.
إعلان4- الانفصال بين حماس والسكان المدنيين
في هذه الرافعة، يسعى الجيش الإسرائيلي إلى جعل غزة عبارة عن مناطق متفرقة، بحيث يصبح من الصعب على حماس التنقل بحرية في المناطق المدنية. ويرى الاحتلال أنه من خلال عمليات الاقتحام والانقسامات الجغرافية، يتم تشتيت عناصر حماس إلى مناطق يصعب عليهم فيها التنسيق فيما بينهم، وفي بعض الحالات يصبح من المستحيل عليهم الوصول إلى الدعم اللوجستي العسكري.
كذلك تعول هذه الخطة على إضعاف شبكة دعم حماس الشعبية، وهو ما يقلل من تأثير حماس على المدنيين، ويزيد من عزلة الحركة في الوقت الذي يضغط فيه الجيش الإسرائيلي عليها.
5- المعلومات الاستخباراتية والضغط النفسي
وبهذه الرافعة، تسعى إسرائيل إلى التأثير على قيادة حماس من خلال فهم ما سيحدث لهم وللسكان خلال مراحل العملية. وحسب المحلل العسكري، فإن هذا يشتمل على تقديم رسائل تحذيرية مفادها أن حماس ستواجه نتائج وخيمة إذا لم تقم بالتفاوض على إطلاق سراح الرهائن، إذ ستعمل إسرائيل على جعلها تدرك التهديدات التي ستواجهها في المراحل القادمة من العملية العسكرية.
ويقول بن يشاي في هذا السياق إن إسرائيل أصدرت عبر المتحدث باسم الجيش، إيفي دوفرين، بيانًا واضحًا لم يستهدف فقط الشعب الإسرائيلي القلق من مصير المختطفين، بل كان موجهًا أيضًا إلى قادة حماس داخل قطاع غزة. وتهدف هذه الرسائل إلى إقناع هؤلاء القادة بجدوى التفاوض وإجبارهم على مراجعة خياراتهم، خاصة عندما يبدأ المجتمع الدولي في ممارسة المزيد من الضغط عليهم.
تحديات سياسية ورفض المعارضة الإسرائيليةعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية والجيش مصممان على تنفيذ خطة "عربات جدعون"، فإن هناك معارضة واسعة داخل المجتمع الإسرائيلي وخارجه، حيث تعارض عائلات المختطفين وعائلات الجنود الاحتياطيين هذه الحملة، مشيرين إلى المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عنها.
بالإضافة إلى ذلك، فقد عبّر الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية عن قلقهم من التأثيرات الإنسانية الكارثية لهذه العملية على المدنيين في غزة. وبينما يتجاهل التقرير أن الاحتلال فشل في الحملات السابقة في تحقيق أهدافه من خلال القوة العسكرية، إلا أنه يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترى أن المزايا الكبيرة لخطة "عربات جدعون" تملك مقومات جديدة للنجاح!
إعلانويختم الكاتب تقريره بالقول إن "الميزة الكبرى في أن العملية تدريجية وتُتيح لحماس فرصة للتراجع من خلال "سلم" في كل مرحلة، مما يمنحها خيار النزول من الشجرة تدريجيا. وفضلا عن ذلك، تسعى إسرائيل إلى أن تبقى العملية الاقتصادية ضمن نطاق معقول بحيث لا تؤثر على استنفاد الموارد البشرية والتقنية للجيش.