تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، أحد أكبر الكيانات في العالم في مجالات وأنشطة التنمية على صعيد مشروعات الزراعة والتصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي والمشروعات التكاملية.

إضافة 4 مليون فدان للرقعة الزراعية

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد سكان مصر سيصل إلى 180 مليون نسمة في 2050، وحرصت القيادة السياسية منذ عام 2014 على تحديد رؤيتها بأهمية الأمن الغذائي المري ودور الزراعة في تحقيقه، وشملت خطتها الحرص على تعظيم دور الاستفادة من الأراضي الزراعية الحالية واستصلاح أراضي جديدة بالإضافة إلى الاستثمار في مجال الصوب الزراعية، حيث يمثل القطاع الزراعي 15% من الناتج القومي المصري ويحتوى على 23% من الأيدي العاملة ويصل إجمالي صادرات مصر من الحاصلات الزراعية إلى 9 مليار دولار، وتخطط الدولة لإضافة 4 مليون فدان جديدة للرقعة الزراعية بما يمثل جوالي 45% من الرقعة الزراعية الحالية.

مستقبل مصراستصلاح 800 ألف فدان بنهاية 2023

وبدأ جهاز مستقبل مصر في عام 2017، بمشروعات استصلاح زراعي بمساحات صغيرة باستخدام أساليب الري الحديث وتكنولوجيا الزراعات الدقيقة، وتدرجت نجاحات جهاز مستقبل مصر في مشروعات الاستصلاح الرزاعي حتى استطاع ترك بصمة في صحاري مصر الشاسعة ووصل إلى ما يقارب من 800 ألف فدان من الأراضي المستصلحة بنهاية 2023.

وتعددت مشروعات جهاز مستقبل مصر للاستصلاح الزراعي، فكان أساسا لدلتا مصر الجديدة وامتدت حتى المنيا وبني سويف والفيوم وأسوان والداخلة والعوينات لتحقيق حلم 4.5 مليون فدان بحلول 2027.

ويعتمد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة على الزراعة بأنظمة الري المحوري والري بالتنقيط والزراعة تحت الصوب بأنظمة وتكنولوجيا الري الحديث للحفاظ على المورد المائي، ويقوم الجهاز بتجارب وأبحاث الزراعات فيما يخص التقاوي والأسمدة والري للوصول إلى ألى معدلات الإنتاج من كل المحاصيل الزراعية.

مستقبل مصرمشروعات التصنيع الزراعي

كما يقوم جهاز مستقبل مصر بتنفيذ مخطط التكامل مع الزراعة يتمثل في منطقتين صناعيتين الأولى منها على مساعة 100 فدان وتشتمل على مصانع العلف والبصل المجفف والثوم المجفف والمركزات والخضار والفواكه المجمدة وبطاطس نصف مقلية وسكر ونشا وجلوكوز وغيرها من مشروعات التصنيع الزراعي، وتصل كميات الخام المستخدم في المنطقة الصناعية حوالي 3 مليون طن بإنتاج يصل إلى حوالي 1.5 مليون طن منتجات سنويا.

والثانية مجمع الصناعات الغذائية ( قها وإدفينا)، ويحتوي على صناعات العصائر والبقوليات والوجبات الجاهزة والمربى والصلصة واللحوم المصنعة، بطاقة استيعابية للخام 470  ألف طن حم وإنتاج يصل إلى حوالي 550 ألف طن منتجات سنويا.

ويتوسع جهاز مستقبل مصر في مشروعات الثروة الحيوانية حيث تصل قدرات المزارع الحالية إلى 18 ألف رأس تيمين و11 ألف رأس حلاب و4.5 ألف رأس أغنام، ويقوم الجهاز أيضا بإنشاء مزارع للإنتاج الحيواني على مراحل تنفيذية لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي من اللحوم وسد احتاج السوق المحلي.

كما يقوم جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، بتخطيط عمران الدلتا الجديدة وإنشاء أول مشروعات التنمية العمرانية الخضراء حيث يجري حاليا تنفيذ مشروع بيئي متكامل يستند على مباديء التنيمة المستدامة والمجتمعات الخضراء وإعادة التدوير في مجتمع صديق للبيئة زيحتوي عل صفر كربون حيث التوسع في أنشطة مجابهة تغير المناخ.

مستقبل مصرموقع المشروع

 يقع المشروع على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد، وهو الطريق الذي أُنشئ ضمن المشروع القومي للطرق بطول ١٢٠ كم وعمق ٦٠: ٧٠ كم، ويبعد ٣٠ دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر، تم تقسيم المشروع إلى (٦٠) طريق طولي، ٣٥ طريق عرضي مقسمة إلى قطع متساوية كل قطعة ١٠٠٠ فدان، ويعد موقع المشروع من أهم المزايا الاستراتيجية لتوافر الأيدي العاملة، بالإضافة إلى سهولة وصول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات وكذلك سهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجوية.


أساليب الري

ويتم نقل مياه الصرف المعالج بواسطة ترعة بإجمالي طول ١٧٠ كم عن طريق ١٧ محطة رفع لتصل إلى أكبر محطة معالجة بطاقة ٧.٥ مليون متر مكعب/ يوم ومنها إلى أرض المشروع، وصلت نسبة تنفيذ المحطة إلى ٧٠٪ ومخطط الانتهاء من محطة المعالجة شهر يوليو ٢٠٢٢.

ويعتمد المشروع على خزانات المياه الجوفية وهي ٣ خزانات (الأيوسين – المايوسين -  المغرة) وهي امتداد لمنطقة وادي النطرون وذلك بحفر الآبار الجوفية مع الوضع في الاعتبار المسافة البينية بين الآبار للحفاظ على الخزانات الجوفية وعدم السحب الجائر منها وتحقيق معايير التنمية المستدامة، وجاري دخول مصدر مياه سطحي بمد ترعة مستقبل مصر بطول ٤١ كم لإمداد المشروع بطاقة ١٠ مليون م³/يوم لزراعة حوالي ٧٠٠ ألف فدان إضافيةوتعد تحلية مياه الصرف الزراعي وإعادة تدويرها واستخدامها للري من أكبر التحديات في مشروع الدلتا الجديدة.

كما سعى المشروع لتوفير الميكنة الزراعية بأحدث المعدات والتقنيات لإتمام العمليات الزراعية المختلفة بجودة وسرعة عالية.

وتم الانتهاء من استصلاح وزراعة مساحة ٣٥٠ ألف فدان باستخدام ٢٦٠٠ جهاز ري محوري مطور والتي يتم زراعتها مرتين سنويًا (موسم صيفي /موسم شتوي) والتي تنتج أجود المحاصيل الزراعية التي كان من أبرزها زراعات موسم ٢٠٢١/٢٠٢٠ – ٢٠٢٢/٢٠٢١.

مستقبل مصر

يعد المشروع قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، حيث أن المساحة المستهدف استصلاحها مليون وخمسون ألف فدان من إجمالي ٢.٢ مليون فدان المساحة الإجمالية للدلتا الجديدة.

رؤية لمشروع مستقبل مصر

 أما عن رؤية مشروع مستقبل مصر فيأتي أهمها في الحفاظ الدائم على التعليمات والتوجيهات الصادرة من رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي وصولًا إلى الاكتفاء الذاتي، والحرص التام على المساعدة في القضاء على البطالة وتوظيف المدنيين في تخصصات مختلفة حتى يستشعر المواطن بحجم العمل المبذول وخطة رئيس الجمهورية في التوسعات الاقتصادية التي من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

 وأيضا العمل بنظام المشاركة مع المستثمرين الزراعيين الجادين بمحددات وضوابط وخبرات في التعامل مع هذا النوع من اقتصاديات تعظيم العائد.

 فرص العمل

يوفر المشروع حوالي ١٠ آلاف فرصة عمل مباشرة وأكثر من ٣٦٠ ألف فرصة عمل غير مباشرة، ومن المتوقع زيادة فرص العمل خلال المواسم القادمة، كما يتم تطبق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل لسلامة العمال والموظفين، وتقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بتقديم الدعم الكامل ونقل الخبرات للمشروع.

مستقبل مصر 

ويقوم المشروع بالإشراف على تنفيذ مشروع الصوب الزراعية بمنطقة (اللاهون) بمحافظة الفيوم بمساحة حوالي ١٦ ألف فدان بإجمالي حوالي ١٨٠٠ صوبة (إسباني – مصري) لزارعة محاصيل الخُضروات مثل (فلفل ألوان – طماطم سلكية – طماطم شيري – فاصوليا خضراء) نباتات طبية وعطرية مثل (بردقوش – ينسون – زعتر – نعناع) وزراعات الفاكهة مثل (عنب – مانجو – رمان – موز – التين الإسباني) زهور القطف لغرض التصدير مثل (قرنفل أمريكي – الزنبق – الورد البلدي – الجلاديوس).

كما يقوم مشروع مستقبل مصر بالإشراف على تنفيذ مشروع المنيا وبني سويف لاستصلاح مساحة حوالي ٨٠ ألف فدان ومن المخطط لها زراعة (قصب السكر – القمح – الذرة الصفراء – فول بلدي – البرسيم الحجازي).

وطبقًا لخطة تطوير مشروع مستقبل مصر وحرصًا على التوسعات الاقتصادية التي من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، تم البدء في إنشاء منطقة صناعية على ثلاث مراحل طبقًا لأولويات التصنيع كالتالي:


المرحلة الأولى

 تشتمل على (ثلاجات بطاطس – محطات فرز وتعبئة – صوامع تخزين الغلال – محطات غربلة وإنتاج تقاوي – معامل تحليل التربة وأمراض النباتات)، الحالي منها (ثلاجات بطاطس بسعة ٨٠ ألف طن – محطات فرز وتعبئة – صوامع تخزين الغلال سعة ٢٠ ألف طن).


المرحلة الثانية

تشتمل على (أنفاق تجميد خضروات وفاكهة – مصنع سناكس – مصنع بصل وثوم مجفف – مصنع تعبئة وتغليف بقوليات – مصنع تعبئة وتكرير زيوت – مصنع أعلاف ماشية – مزرعة أغنام وماشية).

المرحلة الثالثة

 تشتمل على (مصنع إنتاج زيوت – محطة فرز وتعبئة برتقال).

 

جولة “البوابة نيوز” داخل مشروع مستقبل مصر

“البوابة نيوز”،أجرت جولة داخل مشروع مستقبل مصر، في زيارة ناجحة  نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، لوسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية للتعريف بالمشروع.

والسائد بين الجميع هناك روح التعاون والمحبة والإصرار على النجاح، والإرادة الصلبة هي شعار كل من يعمل في المشروع، فعندما تتحدث إليهم تشعر بالوطنية والانتماء والسعادة بأنهم يقدمون شيئا لوطنهم الغالي مصر.

رجال طوعوا الصحراء وحولوها من جرداء إلى خضراء، ومن العقم إلى الإنتاج، ومن أراض قاحلة إلى مزارع منتجة، عندما تراهم لابد وأن تسأل كيف تم هذا؟ وعلى يد من؟، والإجابة ستكون إنه المصري عندما تتوفر له مقومات النجاح.

البوابة مع أبطال مستقبل مصر 

أكد المهندس يوسف صالح أحد العاملين بالمشروع، أنه هو وجميع زملائه سعيدون بنجاح مشروع مستقبل مصر، ويشعرون أنهم يقدمون نجاحا جديدا لمصر والمصريين، ويسهمون في الحفاظ على الأمن الغذائي المصري من خلال عملهم بمشروع مستقبل مصر.

وتابع قائلا: "مشروع مستقبل مصر، نجاح لكل مصر والمصريين، وحول الصحراء إلى أراض زراعية  تنتج القمح والبنجر والفاصوليا والبطاطس وغيرها من المحاصيل والخضر، لافتا إلى أن كل من يعمل هنا يعمل وهو يدرك أهمية ما يقدمه لمصر، وأهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي المصري.

 المهندس يوسف صالح 

وأضاف المهندس محمد جمعة، أن مشروع مستقبل مصر وفر آلاف فرص العمل، وبه يعمل مهندسون وفنيون وعمال من جميع محافظات مصر، ويلتقون تحت شعار العمل والجهد والعطاء، من أجل إنجاح المشروع الذي يتوسع في استصلاح الأراضي الصحراوية وتحويلها إلى أراضي منتجة تضاف لرقعة مصر الزراعية.

وأكد أنه يعمل هو وجميع زملائه في المشروع، وهم يعلمون جيدا أهمية ما يقومون به، وحريصون ومصممون على النجاح والتميز والريادة.

المهندس محمد جمعةمستقبل مصر في أيدٍ أمينة.. 

ويحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على متابعة مشروع مستقبل مصر أولا بأول ويطلع على تطورات المراحل الحالية والمستقبلية للمشروع في إطار "الدلتا الجديدة"، فضلًا عن تفاصيل سير العمل بمكونات المشروع من طرق ومحاور وآبار مياه ومحطات معالجة المياه وشبكة تغذية الكهرباء من خلال محطات كهرباء الدلتا الجديدة.

ودائما يوجه الرئيس بالاستمرار فى توفير كافة عناصر النجاح لتلك المشروعات بالتوازي مع حوكمة الإدارة والتشغيل بهدف تحقيق الطاقة الإنتاجية القصوى المخططة، كمبدأ عام أساسي لجميع المشروعات التنموية على مستوى الجمهورية.

كما يوجه الرئيس باستمرار وتعزيز جهود الاستفادة من النجاحات التي حققها المشروع، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في تطوير القطاع الزراعي بالبلاد، وتحقيق طفرة في الرقعة الزراعية، بما يضمن الأمن الغذائي في البلاد ويحميه من التقلبات الدولية، فضلًا عن زيادة معدلات نمو الدخل القومي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مستقبل مصر الأمن الغذائي إستصلاح أراضي جهاز مستقبل مصر فرص العمل البوابة نيوز القوات المسلحة السيسي مشروع مستقبل مصر جهاز مستقبل مصر الدلتا الجدیدة الأمن الغذائی مستقبل مصر فی ملیون فدان ألف فدان ألف طن

إقرأ أيضاً:

الطائرات مصانع البيانات للذكاء الاصطناعي.. ثورة كبيرة لا تشمل الطيارين

لن يكون الذكاء الاصطناعي في أي حال بديلا عن طيّاري الخطوط الجوية، لكن هذه التقنية المتسارعة التطوّر ستكون عنصرا مساعدا في تحسين انسيابية العمليات في المطارات وخدمات العملاء وإدارة صيانة الطائرات.

ولهذا الهدف يجتمع رؤساء شركات الطيران من كافة أنحاء العالم في مدينة دبي الإماراتية لحضور الاجتماع العام السنوي الـ80 لاتحادهم العالمي الرئيسي (أياتا)، للبحث في مستقبل هذا القطاع الذي يعجّ بمشاريع عمودها الذكاء الاصطناعي، بعضها قيد التطوير، وبعضها الآخر دخل حيز التنفيذ.

وبعدما اعتادت الشركات في قطاع الطيران العمليات المعقدة، والحوادث التي تستدعي تعاملا عاجلا وهوامش مالية ضيقة، تبحث عن مخزونات جديدة من الإنتاجية لزيادة قدرتها التنافسية، ويمكن أن تساعدها خوارزميات معالجة البيانات الضخمة على القيام بذلك.

تقول رئيسة قسم البيانات والذكاء الاصطناعي في الخطوط الجوية الفرنسية (إيرفرانس) والهولندية (كاي إل إم) جولي بوتزي "تعد البيانات والذكاء الاصطناعي أدوات رائعة لقطاع الطيران".

تقول المجموعة الفرنسية الهولندية إن لديها "أكثر من 40 مشروعا تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي"، والذي على غرار "شات جي بي تي" الشهير، ينشئ بيانات جديدة يغذيها.

ومن بين تلك الأدوات، أداة استجابة بـ85 لغة مختلفة لطلبات العملاء المتنوعة، مثبتة على الأجهزة اللوحية التي تعمل باللمس لعملاء الخطوط الجوية الفرنسية والمرتقبة عام 2025 في مطار شارل ديغول في باريس.

كذلك، أطلقت مجموعة "إيه دي بي" المشغلة لهذا المطار مبادرات عدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع الشركات الناشئة.

إحدى تلك المبادرات "آلوبرين"، تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي المستند إلى التعرف على الصوت، وقد سمحت بتقليل "عدد المكالمات الهاتفية التي لا تلقى ردا من 50 إلى 10%"، بحسب ما يقول ألبان نيغريت رئيس قسم الابتكار في المجموعة.

وبفضل برنامج "ونتيكس" المتخصص في استخراج البيانات من صور المراقبة بالفيديو في الوقت الفعلي، تأمل "إيه دي بي" في تبسيط مسارات الاصطفاف والركوب أو تناوب الحافلات المكوكية.

ويمثل خفض أوقات الانتظار أحد التحديات الحاسمة، كما يوضح جيروم بوشار المتخصص في قطاع الطيران في شركة "أوليفر وايمان".

ويقول بوشار: "إننا نشهد ارتفاعا متزايدا في عدد الركاب، في مساحات مقيدة بشكل متزايد، وما زلنا نسافر كما كنا نسافر في السبعينيات، وهناك تقدم يتعيّن إحرازه"، ذاكرا تطور "الخدمات الرقمية" مثل التعرف على الوجه عند المرور بالجوازات.

الطائرات الحديثة مع ما تحويه من أنظمة التشخيص الذاتي والقيادة الإلكترونية المتطورة، تعد مصانع بيانات حقيقية (غيتي) الطائرات مصانع بيانات

ويضيف: "لكن كل ذلك يتطلب تنسيقا ومزامنة هائلين للبيانات" التي لا تزال غير كاملة: "نحن لم نصل بعد إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، بل نحن في مرحلة هيكلة سلسلة القيمة".

من جهته، يلفت جيفري ويستون رئيس أنشطة شركات الطيران لدى شركة "باين آند كومباني"، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل "بلا شك حدودا جديدة، مع ما يقدمه من تسارع خارق للتكنولوجيات والقدرات".

ويقول ويستون إنه "عندما نكون إزاء أوضاع متحركة، في حالة رحلات الربط الجوية، يكون الذكاء الاصطناعي مفيدا جدا لتسريع عملية نقل المعلومات الصحيحة إلى الأشخاص المناسبين بشكل كبير".

ويمكن أيضا للشركات استخدام الذكاء الاصطناعي "لإدارة مخزونها أو مواصلة أتمتة سلاسل التوريد، وهو أمر مهم جدا للصيانة في الظروف التشغيلية"، وفقا لويستون.

وتخطط شركة "إيرفرانس-كيه إل إم" لاستخدام أداة ذكاء اصطناعي توليدية لدى تقنييها، من أجل تسريع عملية تحديد القطعة التي تعاني خللا من بين آلاف القطع.

ومن جانبها، أقدمت مجموعة "إيه دي بي"، بالتعاون مع شركة "وي ماينتين" الناشئة، على تجهيز مصاعدها وسلالمها المتحركة بأجهزة استشعار مدعومة بالذكاء الاصطناعي للكشف عن الإشارات الضعيفة للأعطال قبل حدوثها.

وتعدّ الطائرات الحديثة مع ما تحوي من أنظمة التشخيص الذاتي والقيادة الإلكترونية المتطورة، مصانع بيانات حقيقية يمكن استخدامها، معززة بالذكاء الاصطناعي، عند التخطيط للرحلات المستقبلية.

وتعمل شركة "تاليس" المصنعة للمعدات أيضا على دمج هذه التكنولوجيا في أدوات إدارة الحركة الجوية الخاصة بها.

ولكن عندما يتعلق الأمر بالقيادة الفعلية للطائرة، فليس هناك مجال لمنح السيطرة للخوارزميات، لأن إصدار التصاريح للطائرات وأنظمتها، وهو حجر الزاوية في صناعة الطيران، يجب أن يعتمد على عناصر يمكن تتبعها وتكرارها، بعيدا عن "المنطق الغامض".

في نهاية المطاف، فإن "الأمر متروك للبشر لتحمل مسؤولية اتخاذ القرار"، كما أوضح باتريس كين الرئيس التنفيذي لشركة "تاليس" في مارس/ آذار الماضي.

واعتبر أن الأمر "أبعد من مجرد ذكاء اصطناعي، أود أن أتحدث عن الذكاء المساعد، إنه ذكاء يأتي لمساعدة الإنسان".

مقالات مشابهة

  • فاو: مليون شخص في غزة سيواجهون المجاعة حتى الموت بحلول تموز
  • الفاو: مليون شخص قد يواجهون المجاعة والموت في غزة بحلول يوليو
  • محافظ أسيوط يشيد بجهود السيسي فى التوسع لاستصلاح أراضي زراعية جديدة
  • محافظ أسيوط يشيد بجهود الرئيس السيسي في التوسع لاستصلاح الأراضي الزراعية
  • اجتماع بتعز يناقش تدخلات مشروع الاستجابة لتعزيز الأمن الغذائي للثروة الحيوانية بالمحافظة
  • مزور: نسعى لتخريج 70 ألف شاب في تخصصات الرقمنة بحلول 2027
  • الطائرات مصانع البيانات للذكاء الاصطناعي.. ثورة كبيرة لا تشمل الطيارين
  • أرامكو السعودية تتحرك.. نهاية لعبة النفط وخطة محمد بن سلمان
  • وزير الزراعة والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر يبحثان تنسيق التعاون لتحقيق رؤية الدولة الاستراتيجية
  • مصر تُشيد عدة مشروعات زراعية عملاقة في محور التوسع الأفقي