بوابة الوفد:
2024-05-28@23:36:14 GMT

عن الحلم الخائب الذي فتن الناس وفتت الشعوب

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

كان الرجل ناعسًا، وأزعجه أن يوقظه حارسه دون تخطيط. عبس واشتاط عندما رأى وجه رفيقه الوحيد الذي تركوه لحراسته ممتعضًا ومشوبًا بُحمرة حُزن لم يعهدها فيه. صرخ متوعدًا عما دفعه أن يوقظه من نومه دون تخطيط مسبق، فرد بأن رجال الشرطة وصلوا لإبلاغه قرارًا مهمًا. فرك المستيقظ عينيه ونظر في ورقة بأيديهم، فوجدها قرارًا من البرلمان التركي بإلغاء الخلافة العثمانية تمامًا، وأسفل القرار توقيع مصطفى كمال أتاتورك الضابط الذي حقق انتصارات مدوية.

كان ذلك في الثالث من مارس سنة 1924، وقبلها بشهور كان "أتاتورك" الضابط الشجاع ذو الأربعين عامًا قد خالف أوامر خليفته بتسليم البلاد إلى الأوروبيين بعد توقيع اتفاق مُذل، وانسحب ببعض قواته بعيدًا عن العاصمة ليقاوم ويقاتل في شجاعة الغزاة الأوروبيين محققًا انتصارًا خلف آخر. أثبت الضابط الطموح عمليًا أن الخلافة العثمانية كيان هش، لم يتطور مع الزمن، ولم يتفاعل مع طموحات وآمال الناس، فخذلهم وقرر حماية عرشه حتى لو كان الثمن تسليم البلاد للأعداء.

وهكذا سقطت الخلافة فعليًا قبل أن تسقط رسميًا، فالسلطان عبدالحميد، ساس بلاده بقهر واستبداد وانقلب على تعهدات ودساتير، وخلف وعودًا متصورًا أن حكمه فرض ديني، فوجد نفسه فجأة مُرحلًا في قطار هو وحريمه وخدمه إلى سويسرا، مخلوعًا مطرودًا.

شطبت تركيا وقتها كلمة "الخلافة"، واستبدلتها بالدولة الحديثة، فبدلت وغيرت وقلبت وجربت وصاغت نظمًا مدنية، وشطبت فكرة روجت وسوقت قرونًا ليحكم بها مغامرون طامحون، غيرهم من البشر تحت زعم أنه أمر إلهي.

في العام ذاته، التقط ملك مستبد في الشرق، هو الملك أحمد فؤاد، ملك مصر والسودان الفكرة، وحاول استغلال غروب الخلافة على ضفاف البوسفور، ليُعلنها في وادي النيل. وعمل رجاله السريون والعلنيون على استنكار إلغاء الخلافة، فكتب أحمد شوقي، أمير الشعراء قصيدة زعم فيها بكاء الناس على زوال الخلافة فقال "ضجت عليك مآذن ومنابر/ وبكت عليك ممالك ونواحِ/ الهندُ والهة ومصر حزينة/ تبكي عليك بمدمعٍ سحاحِ/ أقول من أحيا الجماعة مُلحد/ وأقول مَن رد الحقوق إباحي".

ودعا الشيخ الظواهري شيخ الأزهر لمؤتمر إسلامي في القاهرة لبحث موضوع الخلافة بعد سقوطها في إسطنبول. وكتبت بعض الصحف تُرشح خليفة بديلًا للمخلوع في تركيا، مُرجحة كفة الملك فؤاد، الذي يحكم أكبر بلد في الشرق، وأكثرها تأثيرًا ونفوذًا.

وبدا واضحًا أن الملك فؤاد الذي انهارت شعبيته تمامًا بسبب وقوفه مع الإنجليز المحتلين ضد شعبه، وعدائه السافر لسعد زغلول زعيم الشعب، يرغب في ارتداء أي رداء يزيده مهابة وتقديرًا ويُحصنه ضد أفكار بعض المصريين لإعلان قيام الجمهورية، واختيار سعد زغلول رئيسًا لها.

ولأن الجرائم لا تكتمل ما دامت العقول الراشدة يقظى، فإن شيخًا طموحًا يعمل قاضيًا شرعيًا بمحكمة المنصورة، هو علي عبدالرازق كتب كتابًا لوأد المخطط في مهده أسماه "الإسلام وأصول الحكم".

كان أهم ما ذكره الكتاب أن الخلافة (سواء سميت إسلامية أو لم تُسم) ليست حكمًا من أحكام الدين الإسلامي. فالحكم وشكله ومضمونه وأسلوبه هو عمل دنيوي بحت يختلف من عصر لعصر ومن شخص لشخص.

وقال رحمه الله "إن ذلك الذي يُسمى عرشًا لا يرتفع إلا على رءوس البشر، ولا يستقر إلا فوق أعناقهم. وإن ذلك الذي يُسمى تاجًا لا حياة له إلا بما يغتال من قوتهم".

وقامت الدنيا ولم تقعد. أقامها المستبدون الحالمون بسقوط كعكة الخلافة بين أيديهم، الملك فؤاد وزمرة طباليه وزماريه وهتيفة كُل عهد، وما أكثرهم. هوجم الرجل، ولُعن، ثم حوكم، وعقدت لجنة في الأزهر لمراجعته، وأبى أن يرجع عما قال، فتم إخراجه من زمرة العلماء بورقة مسجلة بجلسة 12 أغسطس 1925.

وظل الرجل منبوذًا، ممقوتًا، مُبعدًا لأنه قال الحقيقة الناصعة، ولم يقبل ذهب المُعز ولم يرهب سيفه.

***

في عام 1927 رحل سعد زغلول، زعيم الشعب، ورئيس الحكومة الوحيدة التي استحقت يقينًا لقب حكومة الشعب في تاريخ مصر.

في العام ذاته، تخرج شاب ذكي طموح من كلية المعلمين، هو حسن البنا الساعاتي، ليتم تعيينه مدرسًا في الإسماعيلية، بعيدًا عن ضجيج العاصمة. كانت الفكرة مُعلقة في الهواء، تبحث عن كيان يحتضنها، فقبل سنوات قليلة تلاشى كيان عمره أربعة عشر قرنًا اسمه الخلافة، تنوعت مواطنه، وتلونت شعاراته لكنه حقق السلطة لكل مَن ارتبطوا باسمه.

فكر حسن البنا بهدوء وبمكر بأن الخلافة تصلح كشعار لجذب ملايين المسلمين شرقًا وغربًا سعيًا لاستعادتها مرة أخرى. لذا فقد أسس جماعة الإخوان المسلمين في عام 1929(وهناك خلاف على التاريخ لم يحسم بعد) وركّز خطابه على استعادة الخلافة الإسلامية والتأكيد على كونها أصلًا من أصول الدين، بل اعتبارها غاية الغايات. وكأن الإسلام يعني الخلافة، ولا انتصار للإسلام بدون خلافة.

ولا شك أن الشعار السهل وجد تربة خصبة للنمو والترعرع، في ظل محن وأوجاع للناس يسعون دومًا للخلاص منها.

وهكذا تكونت خلية، وخلايا، وجماعات، تسير جميعًا نحو هدف وحيد هو الخلافة، واستعادتها بشتى الطرق حتى أننا عشنا حتى رأينا قبل سنوات مجرمين متوحشين مثل زعماء تنظيم داعش، يرفعون شعار الخلافة خفاقًا وكأنه هو الإسلام.

***

يروى لنا الدكتور إمام عبدالفتاح فى كتابه المهم "الطاغية" كيف حصل معاوية بن أبى سفيان على البيعة لابنه يزيد، حيث أرسل يطلب رأي عماله، فقام أحدهم ويدعى يزيد بن المقفع وقال: هذا "فى إشارة إلى معاوية"، فإن هلك فهذا "فى إشارة إلى يزيد" فمن أبى فهذا "مشيرًا إلى سيفه"، فقال له معاوية: اجلس فإنك سيد الخطباء.

ويضيف قائلًا "وصارت البيعة مجرد إجراء شكلي أقرب الى الاستفتاء، ولا أدل على ذلك من واقعة الحرة الشهيرة التى قتل فيها خلق من الصحابة، وافتضت ألف عذراء".

ويحكى لنا "السيوطى" فى كتاب "تاريخ الخلفاء" أن عبدالملك بن مروان كان عابدًا متنسكًا يقيم الليل ويصلى فى المسجد، ويومًا كان جالسًا يقرأ القرآن فأخبروه بنبأ اختياره خليفة، فأغلق المصحف وقال "هذا آخر العهد بك" واستخدم "مروان" السفاح الحجاج الثقفى للقضاء على المعارضة السياسية فأهدر الدماء بلا حساب.

وكان الخليفة الوليد بن عبدالملك جبارًا ظلومًا، وأضفى على نفسه هالة من القداسة حتى كان يستفسر في عجب: أيمكن للخليفة أن يحاسب؟ إلى أن جاء أخوه بأربعين شيخًا يشهدون أن ما على الخليفة من حساب!

ويحكى السيوطى عن السفاح أول خلفاء الدولة العباسية أنه بدأ حكمه بإخراج جثث خلفاء بنى أمية وصلبها فى العراء ثم أحرقها، ودخل دمشق فأباح فيها القتل وجعل مسجدها اسطبلًا لدوابه واقتاد نساء بنى أمية للسبى والذبح.

وحتى هارون الرشيد الذي يراه بعض الإسلاميين نموذجًا للخليفة الحق طلب من سيافه أن يمر على وزيره جعفر البرمكي، ويحضر له رأسه، وتريث السياف، متصورًا أن الرجل في نوبة سكر، لكن الخليفة عاود أمره، واشتاط غضبًا عليه، حتى ألزمه إلزامًا، فذهب للوزير في بيته ثم حز رأسه ليقدمها للخليفة.

وهكذا تسلط على الناس شرار البشر، يسومونهم ظلمًا وظلامًا، ولم تكن الخلافة حلًا لمشكلات البشر.

صحيح فإن كل حاكم يمكن أن يقتل، ويسجن، ويظلم دون حساب، لكن القهر الشديد أن يحدث ذلك باسم الإسلام، لذا لم يعد حلم تنظيمات الإسلام السياسي بإقامة الخلافة جاذبًا، فالغاية المرجوة الآن هي العدل لا الخلافة.

والله أعلم.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

دولة الرفاه.. وركائزها السبع «الحلم المنشود»

المقصود بـ”دولة الرفاه” هنا أنها شكل من أشكال النظام السياسي الذي تلعب فيه السلطات الحاكمة دوراً أساسياً لتوفير الحد الأدنى من الأمان والسعادة للمواطن، بمعنى آخر، هي دولة تقوم على مبادئ – حق الاختيار وتكافؤ الفرص، والتوزيع العادل للثروات، والشفافية، والمساءلة، ودعم المواطنين غير القادرين على تحقيق العيش الكريم- ولعل من اهم أهدافها العدل والسلام والأمان، وسعادة الإنسان.

نماذج دولة الرفاه

يمكن تحقيق دولة الرفاه بطرق وأساليب مختلفة، لعل من أهم النماذج الثلاث الآتية:

(1) الليبرالي

هذا النموذج تتميز به بريطانيا، وتكتفي فيه الدولة بتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الاجتماعية للمواطن، تاركة مهمة ما يزيد على ذلك للقطاعات الأخرى.

(2) التعاوني

نموذج شائع في فرنسا وألمانيا ويعتمد على مؤسسات تديرها وتمولها قوى العلاقات الإنتاجية مثل النقابات العمالية ونقابات أرباب العمل، ولا تتدخل الدولة مباشرة سوى في تأمين الاحتياجات غير المرتبطة بالعمل والإنتاج مثل إعانة شرائح المجتمع الأكثر فقراً.

(3) الاجتماعي – الديمقراطي

نموذج تلعب الدولة دوراً محورياً مباشراً في التأمين من المخاطر الاجتماعية، من خلال سياسة ضريبية فعالة، وإعادة توزيع الثروة لتأمين حد أقصى من تغطية الحاجات الاجتماعية، وتنتمي الدول الاسكندنافية إلى هذا  النموذج، (للمزيد راجع: الموسوعة السياسية، 2021,، وجوني جيل، 2021).

الركائز السبع

أهم سبع ركائز أساسية لتحقيق دولة الرفاه هي:

أولا: المدنية

دولة الرفاه هي دولة مدنية تقوم على أسس: “(1) إرادة الشعب وسيادة القانون (2) حق الاختيار (3) الوئام بين الدين والدولة وذلك بـ:”سمو الشريعة وسيادة القانون(4) التعددية السياسية والمنافسة الحرة (5) وجود مؤسسات عصرية وقوية (6) إبعاد العسكر عن السياسة (7) إنهاء التدخل الخارجي في شؤون الدولة (للمزيد راجع: بالروين، 2019).

بمعنى آخر، الدولة المدنية ضد العسكر، وضد الاستبداد، وضد التطرف الديني، وضد التمييز بكل أشكاله، وهدفها تحقيق العدالة والسلام والأمن والأمان. (للمزيد راجع: بالروين, 2009).

ثانيا: الديمقراطية

دولة الرفاه هي دولة ديمقراطية تعترف بالحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية للمواطن، وأن الخدمات التي تُقدِّمها لمواطنيها ليست مجرد هبة بل هي جزء من الحقوق الأساسية التي يستحقها كل مواطن، بمعنى هي دولة تسعى لتحقيق أفضل ما في العالمين – الكفاءة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.

ثالثا: المحافظة

دولة الرفاه هي دولة محافظة تقوم على مبادئ: (1) السلطات المحدودة (2) سيادة الشعب (3) الاقتصاد الحر (4) احترام كرامة الإنسان (5) المحافظة على القيم والتقاليد الحميدة (6) الإيمان بأن “الأصيل هو البديل(7) الانفتاح على الآخرين والتعامل معهم على أساس: “أخذ أحسن ما عند الغير، على ألا نترك أحسن ما عندنا“.

رابعا: الاجتماعية

دولة الرفاه هي دولة اجتماعية تسعى لتوظيف محاسن الليبرالية السياسية من جهة، وتعمل على التخلص من أضرار الليبرالية الاقتصادية من جهة أخرى، مما يقود لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان التأمين الاجتماعي لطبقات الشعب المحتاجة كما هو الحال في ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وكندا والدول الاسكندنافية، بمعنى آخر، من واجبات دولة الرفاه تأمين الرفاهيّة لكل أبناء الشعب وخصوصا للأشخاص غير القادرين على إعالة أنفسهم، ولعل خير مثال على ذلك تجارب الدول الاسكندنافية، فكل مواطن في هذه الدول يحصل على حقوقه كاملة، ويتولى فيها النظام الاجتماعي الإشراف على حقوق المواطنين والوافدين على حد سواء (للمزيد راجع: الروئة, 2013).

خامسا: السوق

دولة الرفاه هي دولة رأسمالية ذات اقتصاد حر، وهذا لا يعني أنها ليبرالية متوحشة يطغى فيها منطق الربح على حساب العدالة الاجتماعية، ولا يعني قيام الدولة بتحديد الأسعار، ولكن يمكن أن تضع  “حدّ أدنى” و”حدُ أعلى” للأسعار لتحقيق المنافسة الشريفة في المجتمع.

بمعنى آخر، هي دولة تؤمن بأن السوق يجب أن يكون حرا، وأن دور الدولة يجب أن يكون إيجابي وفاعل، وأن توجد سياسات أساسها التشجيع والحوافز ومزايا الإعفاءات والضمانات، وتوفير المناخ الملائم والمشجع للاستثمار، والعمل على استقطاب وتوطين الصناعة والتقنية الحديثة، وأن تسعى الدولة لتنوع مصادر الدخل باستخدام استراتيجيات متنوعة لعل من أهمها: (1) منح إعفاءات ضريبية تشجيعية للمشاريع الإنتاجية في الأنشطة الاقتصادية لمدة يحددها القانون (2) منح إعفاءات ضريبية تشجيعية لكل من يقيم مشاريع إنتاجية أو تقنية أو خدمية في القرى والدواخل (3) إيجاد مؤسسات رسمية لفرض رقابة فاعلة على الأسعار وجودة السلع المعروضة في السوق (4) محاربة الفساد والاحتكار والاستغلال.

سادسا: الخدمات

دولة الرفاه هي دولة خدمية بالدرجة الأولى، أي خادمة للشعب وتُلبي احتياجاته، بمعنى آخر، من واجب الدولة إيجاد منظومات حديثة ومتكاملة لخدمة المواطنين، وإصلاح النظم الإدارية وزيادة شفافيتها وفعاليتها، والسعي لنشر ثقافة العمل والكفاءة والمساءلة والعقاب في كل مؤسساتها.

سابعا: الإنتاجية

دولة الرفاه هي دولة مُنتجة وقادرة على الإبداع بجودة عالية وفي فترة زمنية محددة، فالإنتاجية في دولة الرفاه هي شرط مهم وضروري لقياس كفاءة الأفراد والمؤسسات، ومصدر رئيسي للنمو الاقتصادي والقدرة التنافسية، والإنتاجية مهمة لأنها تؤدي لزيادة السلع والخدمات، وارتفاع مستوى معيشة المواطن وسعادته، وازدهار الدولة وتقدمها، ومن أهم متطلبات زيادة الإنتاجية – احترام الوقت، واتقان العمل، وتشجيع الإبداع، ومحاكاة النجاح.

الخلاصة

إن الهدف الرئيسي لدولة الرفاه هو سعادة ورفاهيَّة المواطن، وأنها “الخيار الوسط” بين الاشتراكية المتطرفة والرأسمالية الجشعة، وهي دولة تشجع المواطنين على حب وطنهم والشعور بالأمان فيه، وتعمل على توفير ضمانات تحمي كرامتهم وصحتهم، وتعتني بتوفير ظروف المعيشة المناسبة واللائقة لهم.

من كل ما تقدم يمكن القول إنه لا بديل لأي شعب يريد أن ينهض ويتقدم إلا بدولة الرفاه، وذلك بتطوير قطاع التربية والتعليم وجعله إلزامي ومجاني للجميع، والعمل على القضاء على كل أشكال الأمية، وتطوير القطاع الصحي، وتشجيع المواطنين على الإنتاجية، والعمل على زيادة النمو المعرفي والاقتصادي والصناعي والتقني.

وفي الختام، لعل من أهم معالم دولة الرفاه المنشودة إنها:

دولة تُجمع.. لا تُفرق،

دولة تُعلم.. لا تُجهل،

دولة مُستقلة.. لا تابعة،

دولة مُنفتحة.. لا مُنغلقة،

دولة جاذبة.. لا طاردة،

دولة مؤسسات.. لا عائلات،

دولة تسمو فيها الشريعة ويحكم فيها القانون،

وفوق هذا وذاك،

دولة تقوم على الاحترام لا على الخوف.

أخيرا لا تنسوا، يا أحباب، أن هذا مجرد رأي اعتقد أنه

صواب،

فمن أتى برأي أحسن منه قبلناه،

ومن أتى برأي يختلف عنه احترمناه.

والله المســتعـان.

========

المراجع:

الموسوعة السياسية “دولة الرفاهية.

https://political-encyclopedia.org/dictionary/%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9%20%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%81%d8%a7%d9%87%d9%8a%d8%a9

جوني جيل, (2021), “دولة الرِّفاه.”https://citizenship.cet.ac.il/ShowItem.aspx?ItemID=1d55359d-ee88-47ed-b0c6-dc3b14a5a66d&lang=ARB

الروئة، “دولة الرفاهية الاجتماعية.” 14 ديسمبر 2013.

https://www.alroeya.com/26-27/153181-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%81%d8%a7%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a9

محمد بالروين، 20 يناير 2019، “الدولة المدنية : شعار أم مشروع.”     http://mohamedberween.blogspot.com/2019/01

محـمد بالروين، “أسلمة الديمقراطية: المتطلبات السياسية للديمقراطية في العالم الإسلامي” موقع ليبيا وطننا, 04 يوليو 2009.. http://www.libya-watanona.com/adab/mberween/mb04079a.htm

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. قصة سيدة أعادت جورج سيدهم للحياة
  • خالد عيسى سفيراً لمؤسسة «الحلم الآسيوي»
  • «نجّار» يطارد الحلم في «كونفرنس ليج»
  • خير أم شر؟.. تفسير حلم سقوط الأسنان لابن سيرين
  • نسخ نسائية مكررة!!
  • تأجيل محاكمة متهم في قضية «داعش السلام»
  • الغرامة والتأجيل في إعادة محاكمة نمر الخلافة بـ "خلية داعش السلام"
  • هوامش على سيرة الكرزايات
  • بصراحة
  • دولة الرفاه.. وركائزها السبع «الحلم المنشود»