يتمتع اليهود في العالم عامة واليهود في إسرائيل خاصة باتجاه عدائي نحو القرآن الكريم الذي كشف طبائعهم وعاداتهم وخططهم وعنادهم وجحودهم ومحاولاتهم إشعال الحروب والفتن التي يقابلها الله بالإطفاء.

وذكرت كلمة إسرائيل في القرآن 42 مرة، وكلمة اليهود 9 مرات باستثناء كلمات مثل (هودًا، هاد، هدنا) المرتبطة بهم، بل سميت أطول سورة في القرآن بالبقرة، اقتباسًا من قصة بقرة بني إسرائيل التي جادلوا النبي موسى في مواصفاتها حتى تحولت من مجرد بقرة عادية إلى بقرة غالية الثمن.

الحوثيون تقصف منطقة أم الرشراش بصاروخ "فلسطين" الباليستي فلسطين تطلب الانضمام إلى شكوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية

الاتجاه العدائي نحو القرآن الكريم، يترجمه كلام بخير شابي، المفكر والباحث الصهيوني؛ إذ قال : “بإن القرآن يعتبر أكثر الأعداء للمسلمين اليهود والمشركين، وأننا قتلنا الأنبياء وحرفنا التوراة”.

وذكر حديث الرسول: “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود”، مؤكدًا أن المسلمين يعتبروننا أعدائهم وأننا محتلون لأراضيهم؛ لذا على كل فرد منهم قتالنا وطردنا من منها.

وطالب قيادات بلده بهزيمة غزة بشكل كلي وتام، لأن الانتصار في الإسلام، حسب قوله، له أساس، موضحًا أن القرآن يظهر اليهود بأنهم ضعفاء وجبناء ومنقسمون ويختبئون وراء الحوائط والقبة الحديدية ولم يمكثوا في حرب طويلة وسيهربون ولن يحققوا النصر الكامل ويحرصون على الحياة قبل الموت، مردفًا: “هزيمة غزة بشكل تام يفند كتب المقدسة ويشككهم فيها”، جاء ذلك في قناة “تعلم العربية”، بموقع “يوتيوب”.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليهود القران الكريم اليهود في إسرائيل إسرائيل القرآن البقرة الصهيوني

إقرأ أيضاً:

هل يمكنا اليوم إعلان هزيمة نتنياهو؟

منذ انطلاق العدوان على غزة تحرّكت حكومة بنيامين نتنياهو تحت شعارات أمنية واستراتيجية كبيرة: تفكيك قدرات المقاومة، وإعادة فرض هيبة الدولة الإسرائيلية، استعادة ما سمتْه "الردع" المفقود، وإحكام السيطرة على الساحة الداخلية والسياسة الإقليمية بما يخدم موقعه السياسي الشخصي. بعد مرور فترة الحرب، بات واضحا أن هذه الأهداف، المعلنة وغير المعلنة، لم تتحقق، بل إن كثيرا منها انقلب إلى خسائر سياسية واستراتيجية جعلت من "انتصار" نتنياهو رواية غير قابلة للإقناع.

أولا، عسكريا: من المفروض أن تؤدي حملة عسكرية واسعة إلى إضعاف قدرات الخصم وتقليل قدرته على ممارسة الضربات والإرهاب مستقبلا. واقع المواجهة كشف عن عكس ذلك: رغم الكلفة البشرية والمادية الهائلة التي تكبدتها غزة، فقد عادت المقاومة إلى لعب دور فاعل على المستوى الرمزي والميداني، قدرة الفصائل على التكيّف، على استمرار شبكة النضال الشعبي، وعلى تحويل معاناة الشعب إلى رصيد معنوي وسياسي، حطمت فرضية "التفكيك الجذري" التي سعت إليها إسرائيل. وفي بعض المحطات، أظهرت الحرب محدودية القدرة الإسرائيلية على حسم ساحات قتال حضرية معقدة دون ثمن سياسي ودبلوماسي باهظ.

ثانيا، سياسيا داخليا: كانت لدى نتنياهو رغبة ضمنية في استثمار الحرب لتوطيد مركزه السياسي، وتهدئة الشارع الإسرائيلي، وإعادة بناء صورة القوة؛ النتيجة عكست صورة مغايرة: انقسام داخلي عميق، واحتجاجات، وتآكل شرعية حكومية لدى قطاعات من الجمهور وحتى في أوساط تحالفاته التقليدية. فقد زلزل فشل تحقيق أهداف الحرب السرديةَ التي بنَت عليها حكومته؛ أن الحرب ستكون طريقا للانفراج السياسي، فبدلا من استعادة الثقة تزايدت الأسئلة عن القيادة والقدرة على التخطيط والحدّ من الكلفة.

ثالثا، الأخلاقي والإعلامي: سعى الخطاب الرسمي الإسرائيلي لأن يرسم صورة جيش أخلاقي وجبهة داخلية متضامنة. لكن انكشاف مشاهد الدمار المدني، وانشقاقات التقارير الإعلامية الدولية، وتصاعد أصوات الاحتجاج العالمية تجاه ما جرى في غزة، أحدث تآكلا في رواية "الشرعية الأخلاقية الإسرائيلية. المقاومة لم تكن فقط جيشا ميدانيا، بل اكتسبت أبعادا رمزية وأخلاقية في معركة السرد، ما حوّل خريطة التعاطف الدولية إلى عامل ضغط سياسي ودبلوماسي على تل أبيب.

رابعا، دبلوماسيا وإقليميا: الهدف الإسرائيلي المرجو غالبا ما يكون إعادة تشكيل المعادلات الإقليمية بما يخدم مصالحه الاستراتيجية؛ والحرب، بدلا من أن تعزز موقع إسرائيل، أدت إلى تحولات إقليمية أكثر تعقيدا: تحريك مواقف بعض اللاعبين الإقليميين، وزيادة عزلة إسرائيلية في بعض المحافل، وإعادة ترتيب أولويات القوى الإقليمية بحيث أصبح لملفات أخرى وزن أكبر في حساباتها (قضايا اللجوء، والأمن القومي للدول المجاورة، وصعود صوت التضامن الشعبي مع الفلسطينيين). هذه التحولات لم تصب في مصلحة مشروع نتنياهو الذي اعتمد على افتراض أن قوة السلاح ستترجم إلى مكاسب دبلوماسية.

خامسا، اقتصاديا واستراتيجيا طويل المدى: الحرب تركت آثارا عميقة على اقتصاد إسرائيل وميزانيتها الدفاعية، كما كشفت هشاشة بعض السلاسل الحيوية والاعتماد على موارد خارجية للتموضع الدولي. الكلفة المتراكمة، إلى جانب التداعيات على صورة إسرائيل الاقتصادية والاستثمارية، تقلل من هامش المناورة السياسي لحكومة تسعى للاستفادة من الصراع لأهداف قصيرة المدى.

سادسا، البُعد الرمزي للمقاومة: نجاح المقاومة في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني سياسيا وإعلاميا هو ما حسم الموقف المعنوي للرأي العام الإقليمي والدولي. فعندما يصبح "الرمز" أقوى من "الهدف" العسكري، يتحول النصر والاختبار ليس إلى من يقول إنه هزم الآخر على مستوى التضاريس العسكرية فقط، بل من يُقنع العالم والأجيال التالية بأن مشروعه أقرب للعدالة والشرعية. في هذا المعيار، نجحت المقاومة في كسب ساحة السرد العالمي على حساب تحركات نتنياهو.

خلاصة: هزيمة نتنياهو ليست بالضرورة احتفاء بانهيار مؤسسات أو خسارة فورية في ساحة معركة معينة؛ إنها فشل مركب يتكوّن من عدم تحقيق الأهداف المعلنة (تفكيك المقاومة وفرض هيبة مطلقة). والواقع أن الحرب أنتجت عكسها: مقاومة أقوى رمزيا، وشرعية دولية متغيرة، وانقسام داخلي إسرائيلي، وتكاليف اقتصادية ودبلوماسية طويلة الأمد. لذلك، ما يمكن تسميتها "هزيمة" هنا هي هزيمة استراتيجية لسردية القوة التي رمى نتنياهو عليها مستقبله السياسي والأمني، وهزيمة كهذه لها انعكاسات تتجاوز لحظة الصراع وتعيد رسم حدود الممكن السياسي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي يكشف أسرار بلاغية وراء اختيار الله الذهب والأخضر في وصف الجنة.. فيديو
  • وكلاء العدو من غزة إلى لبنان واليمن.. وجوه محلية لمشروع صهيوني واحد
  • مفكر سياسي: الرئيس السيسي يحظى بتوفيق إلهي ونجح في إعادة الزخم للقضية الفلسطينية
  • تصعيد صهيوني شامل في الضفة.. اقتحامات واعتقالات واعتداءات تطال خمس محافظات
  • خالد الجندي: "المتعالمون" أخطر من الجاهلين.. والجاهل بجهله فتنة تهدد العقول والدين
  • مجلس حكماء المسلمين يرحِّب بمخرجات “قمة شرم الشيخ للسلام”
  • هل يمكنا اليوم إعلان هزيمة نتنياهو؟
  • البحوث الإسلامية: الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين في خدمة الإنسانية
  • أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين في خدمة الإنسانية
  • رسائل تشارلي كيرك المسربة قبل اغتياله بـ48 ساعة تُظهر إحباطه من المتبرعين اليهود