#الشجرة
#محمد_طمليه
ماذا تقول عن رجل في #خريف_العمر، ولكنه يحب الربيع كثيرا؟
هذا بيتي، وانا أقيم فيه منذ سنوات وسنوات. وكان الربيع يجيء بالطبع، فأظل اراقب من نافذتي العصافير التي تتقافز على أغصان شجرة الزينة التي أراها من تلك النافذة : عصافير ملونة تبقى ترفرف. وتنشد، وانا اترنم، وابتهج، وأشعر بأنني حيوي، ومفيد، وقابل للوقوع في حب اول امرأة اقابلها….
وكنت اخرج لمزاولة البهجة التي احدثتها العصافير في روحي، بل ان التمادي في الجبور جعلني ارقص ذات مرة في الشارع، فتحلق الناس حولي، ومنهم من رقص مثلي…
يا لها من ايام : كان الربيع يأتي في مثل هذا الوقت من السنة، فنخرج / وقد كنا يافعين / لمجرد التعرض لاشعة الشمس، وقطف الازهار البرية، والتناغم مع روعة لا مثيل لها، فماذا تقول عن رجل في خريف العمر الآن، طاعن في الخيبات، وخسارات شتى. وذاهل وخائف، وها هو يرى من نافذته شجرة الزينة تلك، فيلاحظ انه لا وجود لأي عصفور ملون على غصن… غراب فقط، وينعق..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: خريف العمر
إقرأ أيضاً:
سوهاج.. مصرع طفلتين غرقا في ترعة بالمراغة
شهد مركز المراغة شمال محافظة سوهاج فاجعة إنسانية، حيث لقيت طفلتان بريئتان مصرعهما غرقًا أثناء لهوهما أمام منزليهما.
تفاصيل الواقعةتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المراغة، يُفيد بورود بلاغ يفيد بغرق طفلتين بترعة مجاورة لأحد المنازل بدائرة المركز.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الطفلتين هما: "فرحة م. ا. ع. ج"، البالغة من العمر 5 سنوات، و"حبيبة ح. ف. م"، 6 سنوات، وهما ابنتا خال، وتُقيمان بذات الناحية.
وجرى انتشال الجثتين من مياه الترعة، وتم نقلهما إلى مشرحة مستشفى جهينة المركزي، بعد أن تبين خلو جسديهما من أية إصابات ظاهرية، مما يؤكد أن الوفاة جاءت نتيجة الغرق.
ووفقًا لأقوال ذويهما، فإن الطفلتين كانتا تلهوان كعادتهما بجوار المنزل، حين انزلقت قدم "فرحة" وسقطت داخل المياه، فهرعت "حبيبة" لمحاولة إنقاذها.
لكنها لحقت بها إلى المصير ذاته، فابتلعتهما الترعة دون رحمة، وسط غياب تام لأي يد تمتد لإنقاذهما في اللحظات الأخيرة.
والد "فرحة"، مزارع يبلغ من العمر 51 عامًا، ووالد "حبيبة"، كهربائي يبلغ من العمر 31 عامًا، أكدا أن الحادث قضاء وقدر، ونفيا وجود أي شبهة جنائية أو اتهام لأي طرف بالتسبب في الوفاة، في مشهد يلفه الألم، وتغلفه الحسرة.
وأثبت تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة هو "إسفكسيا الغرق"، ولا توجد أية إصابات توحي بغير ذلك، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وهكذا، رحلت "فرحة" و"حبيبة" في لحظة واحدة، كأن الموت أبى أن يفرّق بين قلبيهما الصغيرين، ليتركا خلفهما دموعًا لا تجف، وصدمة لن يمحوها الزمن، وذكرى حزينة لضحكات صغرتين توقفتا عند ضفة الترعة، إلى الأبد.