حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة من الصلاة، لتؤكد أن الفقهاء اتفقوا على استحباب قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين، واستدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: «في كل صلاة قراءة، فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسمعناكم، وما أخفى منا أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل»، وقد أخرجه الشيخان في صحيحيهما.
كما أشار الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم إلى وجوب الفاتحة، واستحباب السورة بعدها في الركعتين الأوليين، وهو ما أجمع عليه العلماء. وذكر الإمام ابن قدامة الإجماع على ذلك في كتابه «المغني»، حيث قال: «لا نعلم بين أهل العلم خلافًا في أنه يُسن قراءة سورة مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من كل صلاة».
واختلف الفقهاء في حكم قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة، فقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية في القديم والحنابلة إلى عدم طلب الشرع قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتين، وإن قرأ فيهما جاز بلا كراهة، واستدلوا بحديث أبي قتادة رضي الله عنه، الذي أخرجه البخاري ومسلم، بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة، وفي الركعتين الأخيرتين بفاتحة الكتاب فقط.
المالكية والشافعية كراهة قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتينبينما ذهب المالكية والشافعية في المذهب الجديد إلى كراهة قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتين، وأفاد الإمام الشافعي في القول الجديد باستحباب قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتين، واستدل بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، الذي أخرجه الإمام مسلم، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في الظهر في الركعتين الأوليين قدر ثلاثين آية، وفي الأخيرتين قدر نصف ذلك.
ومن العلماء من جمع بين الأحاديث بتوضيح أن حديث أبي قتادة رضي الله عنه يدل على الغالب من فعل الرسول الكريم، وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يدل على أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يزيد على الفاتحة أحيانًا في الركعتين الأخيرتين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء قراءة سورة بعد الفاتحة الصلاة صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة شعرها؟.. أمين الفتوى يجيب
هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن في البيت وفي خارج الصلاة ، وهي كاشفة شعرها؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: نعم يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن ولو من المصحف من غير أن تغطي شعرها ؛ لأن تغطية الرأس بالنسبة للمرأة شرط في صحة الصلاة، وليست شرطا للقراءة خارج الصلاة والمرأة في بيتها .
هل يجوز للمرأة قراءة القرآن في بيتها بدون حجاب
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز للمرأة قراءة القرآن في بيتها غير مرتدية الحجاب، وإن كان ارتداؤه من آداب تلاوة القرآن الكريم التي لها مزيد فضل وثواب.
حكم قراءة القرآن للمرأة مكشوفة الرأس
قالت دار الإفتاء إنه "لا يشترط ستر العورة لقراءة القرآن، ولكن يستحب للمسلم إذا قرأ القرآن أن يكون ساترًا لعورته، وأن يكون على هيئة حسنة"، فقد قال الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول في أحاديث الرسول" (3/ 253): "من حُرْمَة الْقُرْآن أَن لَا تمسه إِلا طَاهِرا وَأَن تَقْرَأهُ وَأَنت على طَهَارَة وَأَن تستاك وَأَن تتخلل وتطيب فَإِن هَذَا طَرِيقه وَأَن تستوي قَاعِدا إِن كنت فِي غير صَلاة وَلَا تكون مُتكئا، وَأَن تتلبس لَهُ كَمَا تتلبس للدخول على الأَمِير لِأَنَّك مناج وَأَن تسْتَقْبل الْقبْلَة".
وأضافت الدار، فى فتوى لها، أنه "يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن من غير أن تضع حجابًا على رأسها؛ إذ لم يرد في الكتاب والسنة ما يأمرها بتغطية رأسها عند تلاوة القرآن، ولو غطته من باب كمال الأدب مع كتاب الله فهو أفضل".
وأشارت إلى أن لقراءة القرآن آداب ينبغي مراعاتها لتحصيل أكبر قدر من ثوابها منها: "ستر العورة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، واستقبال القبلة، واتباع أحكام التلاوة".